ما بين المجتمع الشرقي والغربي… سيدات تولين الحكم… أين نحن؟ article
عيش فى عالم غريب لا نستطيع أن نغيره أو نعدل فيه فالتاريخ لن يرحمنا إذا قمنا بتغيير أو تعديل فالبعض يتصور أن المجتمع الشرقى يختلف عن ال...
معلومات الكاتب
الكاتب : Aya Hassan
عيش فى عالم غريب لا نستطيع أن نغيره أو نعدل فيه فالتاريخ لن يرحمنا إذا قمنا بتغيير أو تعديل فالبعض يتصور أن المجتمع الشرقى يختلف عن المجتمع الغربى حتى أننا نعتبر تولى المرأة مناصب مهمة فى حكم الحرام ولما لا فعندما أصدرت السعودية مرسوما بقيادة المرأة للسيارات “هاجت الدنيا” على الملك سلمان واعتبروه قرارا غريبا وأخذوا يناقشوه على أساس أنه من المحرمات.
العالم من حولنا نحن الشرقيون يتطور ويبتكر ونحن نقف “محلك سر” فتولى المرأة فى المجتمع الغربى مناصب مهمة سياسية أمر معتاد فهناك من تولت رئاسة للوزارء وأخرى اعتلت سدة الحكم فلماذا لا نسير على دربهم ونقوم بمثل ما فعلوه.
تخيل أن رئيسك امرأة أو رئيسة وزراء فماذا تقول أكيد ستندهش وتضرب “اخماس فى اسداس” وتسأل أتستطيع امرأة أن تحكمنا بعد أن كان من يحكمنا رجل كيف تسير شؤون البلاد أتستطيع السيطرة على تراسهم … كل هذه الأسئلة ستتبادر فى ذهنك عندما تفاجأ وتستيقظ من نومك وتسمع هذا الخبر.
وهنا نستعرض بعض من سيدات تولوا سدة الحكم أو رئاسة الوزارء فى العالم:
-زعيمة سريلانكية دخلت التاريخ المعاصر وأصبحت أول رئيسة لدولتها هى “سيريمافويندرا رانايكه” تولت الحكم كرئيس وزراء وفى نفس الوقت رئيس البلاد.
-انديرا غاندى تولت حكم الهند كبرى ديمقراطيات العالم .
-بى نظير بوتو تولت حكم باكستان خلفا لوالدها بعد إعدامه وصارت أول امرأة تتولى الحكم فى دولة مسلمة عام 1988.
-الشيخة حسينة واجد ابنة الشيخ مجيب الرحمن مؤسس دولة بنجلاديش خلفت والدها بعد اغتياله عام 1975فى زعامة الحزب ثم رئاسة الحكومة.
بارك غيون هاى تولت حكم كوريا الجنوبية واستمرت حتى تم تجريدها من الحكم مؤخرا.
-تيريزا ماى رئيسة وزراء المملكة المتحدة كانت وزيرة الداخلية وتعتبر ثانى امرأة تتولى الحكم بعد مارجريت تاتشر.
-انجيلا ميركل تزعمت الحزب الديمقراطى ثم رئاسة حكومة ألمانيا حتى تم تجديد الثقة فيها مرة أخرى.
استعرضنا بعض من سيدات تولين الحكم فى بلادهن سواء عن طريق وصولهن إلى سدة الحكم أو رئاسة الوزارء التنفيذى اى الرئيس شرفى.
وهناك العديد من النماذج الأخرى التى تولت وزارات سياسية او سيادية كوزير داخلية أو الدفاع أو الخارجية الأمثلة كثيرة لكن المقام لا يسمح لذكرهن.
لماذا نحن الشرقيون دعمنا فايزة أبو النجا فى منصب مهم كمدير لمنظمة اليونيسكو ووقفنا خلفها كعرب؟ هل نعيد مسألة اختيار امرأة رئيسة الوزراء أو رئيس للبلاد؟ هل الشعب سيتقبل هذا الأمر. .. أسئلة كثيرة تدور فى أذهاننا لكن الشىء الوحيد الذى نعتقده ونستمر فى اعتقاده أن تولى المرأة منصبا مهما وسياسيا كهذا “حرام” فى مجتمعنا الشرقى … متى نتحرر ونطور من أنفسنا ونساير المجتمع الغربى الذى نحن كنا سببا في تقدمه منذ العصور السابقة.
Source link
