أخبار

News1- ممارسة الرياضة محرار لسلامة الجسد والعقل بقلم: عبدالستار الخديمي

العقلية الاجتماعية تغيرت في ما يخص الوعي بالجسد وضرورة المحافظة عليه في خضمّ ما يلاقيه الإنسان من متاعب ناتجة عن كثرة وتعدد النشاطات اليومية...

معلومات الكاتب




العقلية الاجتماعية تغيرت في ما يخص الوعي بالجسد وضرورة المحافظة عليه في خضمّ ما يلاقيه الإنسان من متاعب ناتجة عن كثرة وتعدد النشاطات اليومية والتي تتطلب بذل - exert - مجهود مضاعف لإتمامها على أحسن وجه.




نيوز وان عبدالستار الخديمي [نُشر في 2018/02/18، العدد: 10904، .)]


التراكمات النفسية تثقل كاهل الإنسان في إطار سعيه لتحقيق ما يصبو إليه من متطلبات الحياة المعاصرة والتي تنوعت بتنوع مجالات الإنتاج والاستهلاك معا - jointly - من ناحية، ومحاولته المحافظة على توازناته النفسية والذهنية والمادية في تواجد هذا الخضم المتلاطم من الأنشطة اليومية والانتظارات التي لا تنهي مطلقا من ناحية ثانية.

وفي ظل - shade - هذا الوضع المشحون ولتجنب التداعيات النفسية والمادية المنجرّة عنه، تغيرت نظرة - عامة - - gaze - الأشخاص لحياتهم -خاصة في الحواضر الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية- وأصبحوا يبحثون عن الحلول المناسبة لتخفيف الضغط وجعله تحت - underneath - السيطرة، وتوجهت اهتماماتهم إلى ممارسة الرياضة وخاصة رياضة العدو أو المشي - walking -، سواء بداخل الفضاءات والقاعات ذات الاختصاص أو في الفضاءات المفتوحة كالمنتزهات الترفيهية والملاعب والي الساحات والطرقات العامة.

هناك 3 دواع أساسية تدفع الناس إلى تخصيص أوقات معيّنة - forth - لممارسة الرياضة، ولا نقصد هنا الرياضيين المختصين ولكن عامة الناس؛ أولها المحافظة على اللياقة البدنية والصحة الجسدية، والشريحة التي تمارس الرياضة حسبما هذا المبدأ هي شريحة - slice - الشباب الذين يؤمنون بأن الممارسة الرياضية تمثل نوعا من الوقاية من الأمراض المتعددة ومنها أمراض العصر المعروفة كضغط الدم والسكري وآلام العظام والمفاصل.

وثانيها أن المرضى يمارسون الرياضة لأسباب علاجية تتعلق بالأمراض التي تكون أحد علاجاتها ونذكر منها أمراض السكري بكل أنواعها ودرجاتها وأمراض ضغط - squeeze - الدم والكولسترول وأمراض العظام والمفاصل. فينصح الأطباء هؤلاء المرضى بالعدو أو المشي - walking - أو السباحة للتخفيف من الوزن لأنه يمثل عائقا حقيقيا في مثل - like - هذه الحالات، وذلك للتخفيف من وطأة الأمراض وجعلها لا تتفاقم. وبناء عليه فهذه الفئة من الناس تمارس الرياضة طلبا للعلاج من أمراض متأتية في أغلبها عن كثرة الضغوط النفسية وبذل الكثير من الجهد.

وثالثها أن من تقدم بهم العمر يسعون إلى المحافظة على قدر - fate - معيّن من اللياقة البدنية التي تسمح لهم - theirs - بمزاولة حياتهم بطريقة طبيعية ودون عناء مع أن البعض منهم أيضا يعانون من أمراض الشيخوخة ومن الفراغ خاصة بالنسبة للمتقاعدين من وظائفهم.

الملفت للانتباه أن ظاهرة ممارسة الرياضة خرجت من حي - lively -ّزها الضيق الذي كان مرتهنا لفئة من الرياضيين الذين يمارسونها لا كهواية فقط بل كمهنة يرتزقون منها خاصة أن التفوق سواء في الرياضات الفردية أو الجماعية يدر الأموال ويصنع الشهرة، فقد - missing - انتشرت الرياضة عند الأفراد والعائلات والتجمعات العمالية والوظيفية، وأصبحوا يخصصون وقتا محترما لممارسة الرياضة في معناها الترفيهي العام وفي معناها الصحي المرتبط بأمراض العصر العصية.

إن العقلية الاجتماعية تغيرت في ما يخص الوعي بالجسد وضرورة المحافظة عليه في خضمّ ما يلاقيه الإنسان من متاعب ناتجة عن كثرة وتعدد النشاطات اليومية والتي تتطلب بذل - exert - مجهود مضاعف لإتمامها على أحسن وجه. فخروج الأسر بجميع أفرادها للتنزه في الأماكن الغابية مثلا وممارسة أنواع من الرياضات تتصدرها رياضة المشي - walking -، يسمحان بتجديد المشاعر الإيجابية والتخلص من أدران التعب والتفكير المضني في مشاغل العمل والحياة والابتعاد عن مسببات الضغط النفسي، كما يسمح التواجد في فضاء مفتوح طبيعي بصفاء الذهن والروح معا - jointly - ما يمكّن من تجديد - renew - العلاقات وربما مناقشة - debate - بعض المسائل العائلية الشائكة في هدوء - calm - وسكينة فيكون التفاعل إيجابيا ومثمرا كما تتوطد العلاقات الزوجية في جو رومانسي - romantic - يذكّر بالأيام الجميلة التي جمعتهما وأيضا العلاقات بين الآباء والأبناء.

ما نلاحظه بما لا يدع مجالا للشك أن جل الأسر تدعم أبناءها في مراحلهم العمرية الأولى في مجال - domain - ممارسة الرياضة، فتحاول الدفع - payable - نحو صقل مواهبهم ولكن أكثرهم يفشلون في إكمال مسيرتهم نحو تنفيذ - execute - التميز لأن التحفيز الأسري يتقلص شيئا فشيئا إلى حدّ التلاشي المطلق وذلك لأنه نتيجة مباشرة - direct - للعجز المالي الذي تعانيه العائلات جرّاء تشعب المتطلبات المادية والاحتياجات اليومية للعيش العادي.

أما الأطفال والشباب ذوو الاحتياجات الخاصة فإنهم في الغالب يعانون من إهمال - neglect - أسري واجتماعي في مجال - domain - ممارسة الرياضة وهو أمر - warrant - خاطئ وليس ثمة ما يبرره على كل المستويات النفسية والذهنية والجسدية، والتجارب الدولية في دعم - backing - رياضات المعوقين -والفضل يعود في حقيقة الأمر إلى العائلات الداعمة منذ - since - تاريخ الصغر لأطفالها أصحاب الإعاقات- بينت بالحجة والبرهان أن هؤلاء رغم الإعاقات التي تحفزهم لإثبات ذواتهم كأفراد كاملين في مجتمعاتهم، يبلون بلاء حسنا - well - في الرياضات الفردية خاصة، وكم منهم تحصلوا على ميداليات وأوسمة وتكريمات محلية وأولمبية وعالمية.

فواقع الأشخاص والأسر والمجتمعات أكد بالضرورة على أهمية - relevance - الرياضة بالنسبة لصحة الأجساد والوقاية من الأمراض والمساهمة في معالجتها عند حدوثها، كما أن للرياضة دورا في صقل المواهب وتنمية العقول وتحصين الشباب من الانغماس في الانحرافات على اختلافها. فالرياضة إذن تخفف من الضغوط بمختلف مستوياتها وتيسّر التعامل مع الآخرين في إطار المشاركة والتنافس النزيه.

كاتب - clerk - تونسي


عبدالستار الخديمي











مواضيع ذات صلة

news1 6750372789157866060

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item