أخبار

News1- إصلاح الإعلام التونسي يصطدم بالمصالح المتناقضة بقلم: رياض بوعزة

يصطدم الإعلام التونسي بتحديات شاقة في طريق إعادة هيكلته على أسس صلبة ومستدامة، في ظل - shade - تأكيد - assert - خبراء أن القطاع حاد - steep ...

معلومات الكاتب




  • يصطدم الإعلام التونسي بتحديات شاقة في طريق إعادة هيكلته على أسس صلبة ومستدامة، في ظل - shade - تأكيد - assert - خبراء أن القطاع حاد - steep - عن مساره، بسبب المصالح المتناقضة للجهات المنظمة أو المتابعة له، رغم تحرره من رقابة السلطة ووجود ترسانة من القوانين التي رسخت ممارسة الصحافة باستقلالية وبحرية أكبر.




نيوز وان رياض بوعزة [نُشر في 2018/02/20، العدد: 10906، .)]



لا مؤشرات على تطور الإعلام التونسي


تونس - يراهن المختصون في الإعلام التونسي على إحداث اختراق - penetrate - في القطاع فسر اعتماد - re - - dependence - مقاربة متماسكة تعالج مكامن الخلل في المصالح المتناقضة التي غطت على المهنية في ممارسة السلطة الرابعة.

ويتفق خبراء على أن القطاع لا تزال أمامه أشواط كثيرة حتى تتم إعادة هيكلته بالكامل، ويحمل البعض هيئة إصلاح الإعلام، المسؤلية عن عدم وضع - placemen - مقاربة شاملة لتغيير مسار القطاع، ما أدى إلى بروز هياكل أخرى رُوعيت فيها مسألة المحاصصة الحزبية.

وما زاد من تعقيد - complicatio - - complexity - المسألة، هو تدخل - intervene - جهات خارجية في نشاط الإعلام التونسي تحت - underneath - غطاء - cap - المنظمات غير الحكومية التي تبرر بأن تطوير القطاع يكون بتكريس فكرة أن الصحافة مهنة مفتوحة للجميع.

ومع بروز تقاطعات بين من يمارسون المهنة والجهات المتداخلة مثل - like - نقابة - guild - الصحافيين والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (هايكا) واللجنة المستقلة لإسناد بطاقة الصحافي المحترف، يحاول - try - مرصد الصحافيين التونسيين إيجاد موطئ قدم له في هذا المشهد.

ويخوض المرصد معركة - battle - شاقة في طريق إصلاح القطاع لا سيما مع تواجد صعوبات تتمحور في إعادة الهيبة لخريجي الصحافة وإعطائهم الفرصة لممارسة المهنة.

وكثف المرصد من تحركاته مؤخرا - lately - في سياق حملة أطلقها في كل الاتجاهات متسلحا بحزمة من المبادرات المتنوعة التي تؤسس لقواعد ثابتة قد تضع القطاع على الطريق الصحيح.

وتقول رئيسة المرصد وهيبة عقوبي لـ”نيوز وان” إن “مهمتنا الأساسية هي رصد الاختلالات وتشخيص الأوضاع لاعتماد معايير مهنية جديدة ومن ثم نبدأ في عملية - process - التنفيذ بالتعاون مع كل الأطراف”.

وتتعلق الاختلالات أساسا - fundamentally - باختراق المجال من الدخلاء الذين لا يستجيبون للمعايير التي تضبطها القوانين المنظمة للمهنة، بحسب عقوبي، بالإضافة إلى تسجيل - registration - خروقات متعلقة بالضوابط الأخلاقية للعمل الصحافي.

ويتحفظ المرصد بشأن ما تتضمنه بعض الفصول في قانون الصحافة والطباعة والنشر المثير للجدل. وقد وضعت لجنة الدفاع عن حقوق خريجي معهد الصحافة، التي شكلها المرصد الشهر الفائت، مقترحات بديلة للخروج من الضبابية التي تعتريهما.

صلاح الدين الدريدي: التحام عالم - scholar - الأعمال الفاسد بالإعلام أمر - warrant - لم يتوقعه دعاة الإصلاح

ويرى خبراء أن هيكلة القطاع تحتاج إلى تحديد آليات مرنة وصلبة ومتماسكة لاستدامة عمل الصحافيين من جهة، ولتحقيق ثبات نشاط وسائل الإعلام من جهة أخرى، وبالتالي قطع الطريق أمام السطو على الإعلام من اللوبيات المتنفذة.

وقال أستاذ - professor - الإعلام والعلاقات العامة في كلية - faculty - الإمارات للتكنولوجيا في أبوظبي صلاح الدين الدريدي إن “استحواذ المنظمات الدولية غير الحكومية على مسارات الفكر والتفكير حول القطاع ساعدت على غياب مدرسة إعلامية تونسية قوية وذات تجربة - experiment -”.

وأكد الأستاذ التونسي السابق في معهد الصحافة، في تقرير لـ”نيوز وان”، أن التحام المال الفاسد بالإعلام أمر - warrant - لم يتوقعه أحد من دعاة الإصلاح، ما يفسر عجز - inability - الهايكا والنقابات وأصحاب المهنة عن مواجهته.

وتظهر بالفعل اليوم تقاطعات بين كل المتدخلين في القطاع، وبالتالي فإن المشكلة الرئيسية تكمن في الأشخاص الذين يديرون النقابات والهيئات ما تسبب في غياب رؤية مستقبلية للنهوض بالإعلام.

ويعتقد الدريدي أنه لم يراع مثلا عند تأسيس الهايكا زمن حكومة الترويكا التي قادتها حركة النهضة مبدأ الكفاءة، ويبدو أن الهيئة لا تدرك جيدا مفهوم - understandable - التعديل ولا تقيم الفرق بينه وبين مفاهيم أخرى كالتعديل الذاتي والتعديل المشترك. وقال إن “الهايكا اختلطت عليها الأمور ولم تعد تفرق بين ما هو إعلام حكومي وإعلام خاص وعجزت عن رسم - sketch - مجالات تدخلها وحدوده”.

كما أن هناك غموضا بين النقابات الأساسية والنقابات المهنية في المشهد الإعلامي الجديد. وواصل إن “النقابات تتدخل في كل شيء لتتقمص دور الفاعل في ضبط سياسات التحرير بداخل المؤسسات الإعلامية وغيرها من الأمور التي لا علاقة لها بصلاحياتها النقابية الصرفة”.

من جهته يعتبر الأستاذ السابق في معهد الصحافة، محمد لمين عواصة، أن “صعوبة تغير نمط الإعلام التونسي بصورته الراهنة تثبت أن عملية - process - الانتقال لا تتطلب إعادة هيكلة القطاع فقط، بل يحتاج الأمر إلى إجراء تغييرات جذرية في صلب مؤسسات الإعلام”.

وأكد عواصة أنه من المهم التركيز عند توظيف - recruit - الصحافيين على التخصص والكفاءة والخبرة المهنية لتطوير المحتوى الإعلامي وهذا الأمر مرتبط في جزء - fraction - كبير منه بتعديل التشريعات المتعلقة بمنح التراخيص لإنشاء المؤسسات الإعلامية.

ويعيب البعض من الممارسين للمهنة دخول القطاع في دوامات متلاحقة من المشاكل بسبب المحاولات المتكررة للاستحواذ عليه ما أدى إلى اختفاء وسائل إعلام من الساحة - arena - بتعلة شح التمويل - funding -، ومن ثمة فقدان الكثير من الصحافيين لوظائفهم.

وتؤكد الصحافية وئام الثابتي لـ”نيوز وان” أنه رغم المكاسب التي تحققت لكن هناك مساعي خفية - subtle - من لوبيات السياسة وأصحاب النفوذ المالي لإعادة السيطرة عليه، ما أدى في نهاية المطاف إلى دخوله في الفوضى التي زادت من هشاشة سوق العمل. وقالت إنه “من الضروري إعطاء الضوء الأخضر لبدء عمل مجلس - العموم - الصحافة الذي سيحمي المهنة وسيغربل القطاع من كل الأطراف التي لم تمارس المهنة وشوهت صورة الإعلام”.

ويرى آخرون أن لا مؤشرات أو دلائل توحي بأن الإعلام التونسي سيتطور رغم تكاثر المنابر. ويقول الدريدي إن هيئة إصلاح الإعلام فشلت في تحديد مقاربة لإصلاح الوضع، حيث كان الدافع - motivati - الأساسي لأعمالها سياسيا بالمقام الأول ولم تكن يراعي مختلف جوانب المسألة الإعلامية، موضحا أن أخطر ما أقرته الهيئة هو تكريس - devote - فكرة المنظمات الأميركية الداعمة لها لمبدأ أن الصحافة مهنة مفتوحة للجميع منغير النظر - considering - إلى التخصص.











مواضيع ذات صلة

news1 2756495005235619076

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item