News1- نداء تونس مهدد بالتراجع في الانتخابات المحلية عقب انشقاقات أضعفته بقلم: آمنة جبران
نشرت مؤسسة “سيغما كونساي” يومالثلاثاء نتائج سبر آراء حول توقعات - forecas - المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة في تونس حيث تم تسجيل - re...
معلومات الكاتب
- نشرت مؤسسة “سيغما كونساي” يومالثلاثاء نتائج سبر آراء حول توقعات - forecas - المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة في تونس حيث تم تسجيل - registration - تراجع - retreat - نسبة الإقبال، الأمر الذي يهدد حظوظ نداء تونس في تصدّر الانتخابات من جديد.
نيوز وان آمنة جبران [نُشر في 2018/02/14، العدد: 10900، .)]
فرحة قد لا تتكرر
تونس - يواجه حزب نداء تونس الحاكم خطر - stake - فقدان تصدره للمشهد السياسي في تونس عقب الانشقاقات التي عصفت به عند السنوات القليلة الماضية وأدت إلى انقسامه أكثر من مرة.
وسجلت مؤسسة “سيغما كونساي” لسبر الآراء تراجعا حاد - steep -ّا في نوايا التصويت المصرّح بها قبل الانتخابات المحلية التونسية المقرر تنظيمها في شهرمايو المقبل لتبلغ 19.2 بالمئة.
وقال 33.2 بالمئة من التونسيين إنهم لن يصوتوا فيما فسر 37.5 بالمئة عن أنهم لا يعلمون بعد ما إذا كانوا سيشاركون في هذا الاستحقاق الانتخابي أم لا وإن صوتوا فلأي قائمة ستذهب أصواتهم.
وأضر هذا التردد والشك في المشاركة بقوائم نداء تونس التي تراجعت لأوّل مرة تحت - underneath - سقف مليون ناخب - voter - مفترض (467.400) مسجّلة نسبة 29.7 بالمئة، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى حركة النهضة التي سجلت تراجعا في عدد الأصوات الجملي، غير أن الفارق - differential - لم يكن بعيدا عن النداء حيث حققت نسبة 28.9 بالمئة.
ويحذر مراقبون من تراجع - retreat - نداء تونس على حساب حركة النهضة في الانتخابات المحلية القادمة لتكون الحزب الأول المرشح للفوز في هذا الاستحقاق.
ويرى هؤلاء أن النداء مضطر إلى إعادة ترتيب حساباته السياسية والبحث عن تحالفات جديدة للحد من نفوذ النهضة التي تحولت من حليفة في الحكم - referee - إلى منافسة له.
ونشأ حزب نداء تونس بعد أقل من عام ونصف العام على انتخابات المجلس التأسيسي في 23 شهرأكتوبر 2011، وانطلق نشاطه كحركة في 26 شهريناير 2012 ليعلن عن تحوله إلى حزب سياسي - politica - في 16 شهريونيو من نفس العام.
ويضم الحزب الذي أسسه الرئيس التونسي الحالي الباجي قائد - commander - السبسي في صفوفه يساريين وليبراليين إضافة إلى نقابيين ودستوريين كانوا ينتمون إلى حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل.
وبعد مرور بضعة أشهر فقط على تسلمه السلطة في 2015 شهد الحزب الأغلبي، حسبما نتائج انتخابات شهرأكتوبر 2014 في تونس، أزمات داخلية متوالية بسبب صراع - conflict - المواقع والنفوذ انتهت مع موفى عام 2015 وأوائل عام 2016 بانسلاخ مجموعة - group - الأمين العام السابق محسن مرزوق التي شكلت كتلة برلمانية جديدة ولاحقا حزبا مستقلا تحت - underneath - اسم حركة مشروع تونس.
|
ويعتقد المراقبون أن حزب نداء تونس مطالب بفتح قنوات تواصل جديدة مع الأحزاب التي كانت قريبة منه لتكوين جبهة انتخابية تنافس النهضة لاعادة ثقة الناخب في برنامج الحزب على مستوى السلطة المحلية.
ويشير هؤلاء إلى أن تحفيز المواطن على المشاركة في الاقتراع المحلي - local - يتطلب عملا تشاركيا خاصة بين الأحزاب ذات التوجهات المتقاربة خاصة بعد أن تبيّن انصراف المواطن عن المشهد السياسي بسبب حالة التشرذم بين مختلف قياداته، بالإضافة إلى حالة الارتباك التي تعيشها الحكومة نتيجة ضغط - squeeze - الأحزاب المعارضة لإسقاطها.
وخاض حزب نداء تونس تجربة - experiment - تحالف ناجحة مع حزب النهضة رغم اختلاف المرجعيات والتوجهات، فالأول يحمل - bear - مرجعية مدنية - civilian - فيما يعرف الثاني بمرجعيته الإسلامية لكن تحالفهما جعلهما يتصدران أوئل نسب ثقة المواطنين.
ولم يهتز التحالف القائم بين الحزبين إلا بعد ما أفرزته نتائج دائرة ألمانيا في شهرديسمبر الفائت التي أطاحت بحظوظ حركة نداء تونس ما جعلها تعلن عن فك - jaw - ارتباطها بالنهضة في خطوة وصفها المتابعون بفك ارتباط - corre - تكتيكي تقتضيه المنافسة الانتخابية.
وأمام حالة التحالفات الجديدة في تونس بعد إعلان تشكيل ائتلاف مدني - civic - قد يفكر النداء في الانفتاح على الرؤى والتوجهات القريبة منه لجذب الناخب إليه خاصة وأن آخر استطلاعات الرأي في تونس ترجّح عزوف المواطن عن المشاركة في الانتخابات.
وقال أنيس معزون، القيادي في حزب نداء تونس لـ”نيوز وان” إن “ما يخيف الحزب ليس تراجع - retreat - نتائج نوايا التصويت وسبر الآراء بقدر ما يخيفه عزوف المواطن عن الانتخابات المحلية مقارنة بالتشريعية والرئاسية”.
ونفى معزون توجه الحزب نحو التحالفات الحزبية في الوقت الحالي وأوضح أنه “ستكون قوائم الحزب في الانتخابات ندائية صرفة”. وأضاف - added - أن “القوائم ستشمل مناضلي الحزب كما ستنفتح على الكفاءات المستقلة”، مشيرا إلى أن “18 ألف مترشح تقدموا بطلب للالتحاق بالحركة، حيث تجاوز عدد المقاعد التي تقدر بـ7500″.
وبخصوص المنافسة مع حركة النهضة اعتبر معزون أن “نداء تونس حظوظه كبيرة في الفوز وأن المنافسة مع النهضة هي منافسة عادية في إطار الديمقراطية”، لكنه استدرك قائلا “حزب النداء يعتبر حركة النهضة المنافس - rival - - rival - الأول في الانتخابات المحلية وسنسعى للانتصار عليها”.
ويعتقد محللون أنه رغم التحالفات الجارية وأجواء المنافسة الحزبية على نيل فوز - winning - محلي إلا أن ارتباك إدارة - administer - الحكم - referee - في تونس منذ - since - تاريخ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن - bin - علي وفشل الحكومات المتعاقبة - successive - في الاستجابة لمطالب المواطن كالتشغيل والتنمية وعجز الأحزاب الحاكمة - ruling - - ruling - في الإيفاء بوعودها كلها عوامل لا تشجع المواطن على المشاركة في الانتخابات المحلية.
وقال المحلل - analyst - السياسي بشير الجويني لـ”نيوز وان” إن “الانتخابات عملية - process - حرة يتم بموجبها - whereby - اختيار - n - الأحزاب المتقدمة - dev - حسبما برامجها ووعودها الانتخابية”، مشيرا إلى أنها “فرصة كذلك - likewise - لمعاقبة الأحزاب التي لم تف بالتزاماتها”.
وتعتبر الانتخابات القادمة بمثابة اختبار - testing - حقيقي أمام الأحزاب السياسية وخاصة هذه المشاركة في الحكم - referee -، حيث ستمثل انعكاسا لمدى ثقة الناخبين بعد 3 أعوام من الحكم - referee -.