News1- الفرنسي مارشان يقود انتفاضة الأفريقي بقلم: مراد البرهومي
منذ - since - تاريخ جولات قليلة وتحديدا قبل حوالي شهرين تقريبا كان النادي الأفريقي يعاني كثيرا، لم تكن نتائجه قاريا ومحليا مستقرة، والأكثر م...
معلومات الكاتب
- منذ - since - تاريخ جولات قليلة وتحديدا قبل حوالي شهرين تقريبا كان النادي الأفريقي يعاني كثيرا، لم تكن نتائجه قاريا ومحليا مستقرة، والأكثر من ذلك أن بدايته في منافسات الدوري الممتاز كانت متعثرة وسلبية، ليحتل الفريق المركز الثاني 10 في دوري يحوي 14 فريقا، لكن فجأة - unexpectedly - - abruptly - كل شيء تغير وبات الأفريقي يلعب حاليا - presently - من أجل اللقب أو المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال أفريقيا.
نيوز وان مراد البرهومي [نُشر في 2018/02/16، العدد: 10902، .)]
نسير على الطريق الصحيح
تونس - لم يكن أحد يتوقع أن يحقق الأفريقي نتائج رائعة في الجولات الأخيرة من الدوري التونسي، فهذا الفريق كان يعاني بشكل واضح - unclear - على امتداد - stretch - أغلب مباريات بداية - outset - الدوري، إذ كابد من أجل الابتعاد عن المراكز الأخيرة لكنه لم يفلح في ذلك سريعا، والأكثر من ذلك أنه خسر في الدور قبل الأخير من مسابقة - contest - كأس - trophy - الاتحاد الأفريقي على ملعبه بطريقة درامية جعلت الجميع يتأكد أن مستوى هذا الفريق لا يخول له تنفيذ - execute - نتائج جيدة في ما تبقى من منافسات هذا الموسم.
لقد دفع - push - الرئيس السابق للنادي سليم - sound - الرياحي ثمن هذا الإخفاق وأجبر على الاستقالة بعد حوالي 5 مواسم قاد خلالها الفريق لتحقيق بعض النتائج الجيدة أبرزها الحصول على لقب الدوري في مناسبة ثم كأس - trophy - تونس في نهاية الموسم الفائت، بيد أن الرياحي دفع - push - ثمن البداية المهتزة غاليا ورفع راية الاستسلام مبكرا ليتم تشكيل مجلس - العموم - إدارة - administer - مؤقت برئاسة المسير غير المعروف مروان حمودية الذي حاول - attempted - إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وكان الهدف الأول هو الابتعاد عن مؤخرة الترتيب.
ومن بين القرارات - making - “الثورية” التي غيرت وجه الفريق هو قرار إقالة - dismiss - المدرب السابق للنادي الأفريقي الإيطالي ماركو سيميوني الذي عرف الفريق معه فترة “حالكة” ومظلمة كاد خلالها فريق “باب الجديد” أن يخسر كل شيء، رحل هذا المدرب وتم تكليف التونسي إسكندر القصري تولي المهمة مؤقتا، فحصلت “الرجة النفسية” ونجح الفريق تدريجيا في تحسين - improved - نتائجه وبدء مرحلة الإنقاذ واستعادة التوازن، لقد انتهت رسميا - formally - مرحلة الرئيس السابق سليم - sound - الرياحي والمدرب السابق سيميوني، ليدخل الفريق عهدا جديدا شعاره إنهاء - ending - الموسم في مرتبة - rank - تليق بعراقة هذا الفريق الذي يعتبر ثاني أقدم فريق تونسي بعد الترجي الرياضي.
ولم يكن تعيين القصري مؤقتا سوى مرحلة تمهيدية استعدادا لقدوم المدرب السابق للنادي ونعني بذلك الفرنسي بيرتران مارشان الذي يعرف الفريق والدوري التونسي جيدا، بما أنه سبق له أن حقق نتائج جيدة مع الفريق ثم قاد النجم الساحلي للحصول على لقب دوري الأبطال ثم أشرف لفترة قصيرة على المنتخب التونسي.
قدم هذا المدرب وسط - amid - ترحاب الجميع بحكم “قيمة - value -” هذا الفني وقدرته على تغيير - changing - الأوضاع نحو الأفضل، وفعلا نجح المدرب الفرنسي في استعادة - restorati - بعض ثوابت الفريق من عند التعويل على “الحرس القديم”، لينهي الفريق عام 2017 “بحلوها ومرها” في وضع - placemen - جيد نسبيا - comparatively - في الترتيب العام.
عصا الساحر
لم يكن مارشان فحسب من ساهم في تغيير - changing - “وجه” الفريق، بل ظهر أغلب اللاعبين بمستواهم المعهود وفي مقدمتهم القائد الحالي صابر خليفة الذي استعاد ذاكرة التهديف وأصبح يسجل بانتظام في أغلب المقابلات الأخيرة، بيد أن خليفة الذي كان قريبا جدا من الاحتراف في الدوري السعودي قبل أن يقرر البقاء وتجديد عقده مع الأفريقي، أكد لـ”نيوز وان” أن الفضل يعود للجهاز الفني بقيادة بيرتران مارشان وكذلك لبقية زملائه في الفريق، قائلا “لقد لمست تواجد مؤشرات مطمئنة وإيجابية للغاية جعلتني أقتنع في النهاية بمواصلة التجربة مع الفريق، فالتعاقد مع المدرب الفرنسي بيرتران مارشان ساهم في إعادة الاستقرار للفريق، وكان الجميع متحمسا للتعامل معه وتحقيق نتائج إيجابية، وهو ما حصل فعلا إلى حد الآن”.
مارشان قاد الأفريقي في 8 مباريات ضمن - within - منافسات الدوري، وخلالها حقق الفريق 6 انتصارات مقابل - versus - هزيمة وحيدة وتعادل
ورغم البداية السلبية والمتواضعة في أول الموسم إلا أن الجميع بدأ يتحدث عن إمكانية تنفيذ - execute - مفاجأة - surprise - كبيرة قد تكون أشبه بمعجزة تتمثل في الحصول على اللقب، فالفريق كان في بداية - outset - الموسم يبتعد عن الترجي بفارق بلغ أحيانا 20 نقطة، لكن اليوم بات هذا الفارق - differential - لا يتجاوز ثماني نقاط فقط، وبمقدور الفريق أن يقترب أكثر في صورة فوزه في لقاء - encounte - “الديربي” الحاسم الذي سيجمع بين الجارين الأحد المقبل، وفي هذا السياق شدد قائد - commander - الفريق خليفة على أن كل الأحلام ممكنة، قائلا “لقد اكتسب الفريق مع الجهاز - organ - الفني الحالي ثقافة الانتصارات، فبعد أن كنا نجد صعوبات كبيرة لتحقيق الفوز خارج الديار، بات فريقنا الأفضل حاليا - presently - ونجح في الرجوع بنقاط الفوز من ملاعب صعبة للغاية، يتعين حاليا - presently - أن ننظر مع مارشان بتفاؤل كبير بخصوص نهاية الموسم”.
ومن جانبه اعترف - confess - قيدوم الفريق وسام بن - bin - يحيى الذي استعاد “شبابه” مع المدرب مارشان الذي ساهم في تطوير أداء - performer - الفريق ككل وتحسين مستوى اللاعبين، وفي هذا السياق أشار بن - bin - يحيى لـ”نيوز وان” قائلا “بعد معاناة - sufferi - كبيرة وفترة شك عاش على وقعها الفريق في بداية - outset - الموسم، ساهمت اعادة مارشان في تغيير - changing - مستوى الأفريقي وتغيير المسار نحو الأمام، أعتقد أن قرب هذا المدرب من اللاعبين ومعرفته الجيدة بواقع الفريق وقدرته الفائقة في التعامل معهم وتحفيزهم كانت من بين العوامل الرئيسية التي نتج عن إلى حصول طفرة - leap - في واقع الأفريقي الذي بات منافسا جديا على اللقب، أو المركز الثاني على أقل تقدير باعتباره مؤهلا للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل”.
وقاد المدرب مارشان الأفريقي في ثماني مباريات ضمن - within - منافسات الدوري المحلي - local -، وخلالها حقق الفريق 6 انتصارات مقابل - versus - هزيمة وحيدة وتعادل، وهو ما يعني أن الفريق حصد معه 19 نقطة من مجموع - total - 24 ممكنة، وهي حصيلة لم يحققها أي فريق آخر في هذه الفترة من منافسات الموسم، هذا الأمر جعل أغلب المتابعين للدوري المحلي - local - يجمعون على أن الفني الفرنسي يستحق الإشادة والتنويه بفضل حسن تعامله مع خصوصيات النادي وقدرته على “تطويع” مهارات اللاعبين، فرغم ضعف الرصيد البشري مقارنة ببقية فرق المقدمة ورغم رحيل عدد من النجوم على غرار الدولي السابق أسامة الدراجي والجزائري إبراهيم الشنيحي والشاب معتز الزمزمي الذي انتقل إلى نادي سترازبورغ الفرنسي، إلا أن المدرب الفرنسي أعاد الاعتبار للأفريقي وجعله في وضع - placemen - جيد للغاية، هذه النقلة تحدث عنها بيرتران مارشان لـ”نيوز وان” حيث أشار إلى أن كل المحيطين بالنادي ساعدوه في مهمته، مضيفا “منذ - since - تاريخ قدومي إلى الفريق لمست تواجد رغبة - desire - قوية في الخروج من الأزمة، كانت هناك مساع جدية من الجميع لتحقيق نتائج أفضل، فواصلنا العمل بشعار العمل الجدي وزرع الثقة صلب الفريق، لذلك أشكر اللاعبين على تجاوبهم مع الجهاز - organ - الفني وسرعة استيعابهم لطريقة العمل المتبعة”.
مهمة - assignment - لم تكتمل
لكن مارشان اعترف - confess - بالمقابل أن المهمة لم تكتمل بعد، فالهاجس الأساسي والهدف الأول سيكون بلا شك هو مواصلة المراهنة على اللقب أو المركز الثاني على أقل تقدير، قائلا في هذا السياق “تنتظرنا مباريات صعبة للغاية على الفرق المتراهنة على اللقب، وبدايتها ستكون هذا الأحد على الترجي، إذا كتب لنا - ours - الفوز فإن كل الأبواب ستفتح وحينها يمكن أن نؤكد أن كل جهودنا ستثمر في نهاية الموسم نتيجة رائعة”.