News1- الفنانة المغربية جيهان خليل: صدامي الأول كان مع العائلة بقلم: هشام السيد - maste -
لفتت الممثلة المغربية جيهان خليل الأنظار إليها من عند إطلالتها المميزة في عدد من الأعمال الفنية المصرية، لكن أثارت دراستها للفلسفة وإعدادها ...
معلومات الكاتب
- لفتت الممثلة المغربية جيهان خليل الأنظار إليها من عند إطلالتها المميزة في عدد من الأعمال الفنية المصرية، لكن أثارت دراستها للفلسفة وإعدادها لرسالة الدكتوراه التي ستناقشها قريبا قضية الفنان المثقف والباحث ومدى ارتباطه وتأثيره على الفن والعمل الإبداعي.
نيوز وان هشام السيد - maste - [نُشر في 2018/01/03، .، .)]
المزج بين الشخصيات
#القاهرة – أثارت معلمة الفلسفة الفائتة والممثلة الحالية جيهان خليل جدلا كبيرا بعد أن قررت ترك عملها والانتقال إلى #القاهرة بحثا عن فرصة انطلاق نحو عالم - scholar - الفن، وكشفت في حديث مع “نيوز وان” كيف كانت الأفكار الفلسفية جزءا من تكوين شخصيتها التي جمعت بين المعلم والفنان.
وتشير خليل إلى أن ادعاء - allegation - البعض بأن الفن لا يرتبط بمجالات أخرى خاصة العلمية “أمر - warrant - عار - naked - من الصحة، بل بالعكس هو يضيف للممثل أكثر من أي شيء آخر ويجعله يبحث بداخله عن تقديم - render - ما يمتلك من طاقة - power - وموهبة”.
وعلى مدار السنوات الخمس الماضية التي ابتعدت فيها الممثلة المغربية جيهان خليل عن مجال - domain - التدريس لم يتوقف حلمها بالحصول على الدكتوراه التي ستناقشها شهريناير الجاري عن “الجميل والقبيح في الفن البصري المعاصر”.
ولم تفارق الفلسفة جيهان خليل عند العمل بالتمثيل، وساهمت بشكل مباشر في أدوات الممثل في التجسيد، وأبرز هذه الأدوات القدرة على معايشة الشخصية إلى درجة التماهي.
وتقول لـ”نيوز وان” “هي الطريقة التي أحبذها، عندما أحب الشخصية التي أجسدها، لأنها المدرسة التي اعتبرها الأصدق في الأداء، وهذا ما فعلته في موسم رمضان الفائت مع شخصية ناريمان في مسلسل ‘طاقة - power - نور’، فلم يكن تجسيدها مجرد - bare - أدوات تمثيلية، بل كان نابعا من داخلي - indoor -”.
وتجد خليل أن دراسة الفلسفة وعلم النفس أفادتها في الحياة بشكل عام وليس في الفن فقط، فهي لا تنظر للحياة بصورة أحادية، وشرحت ذلك وكأنها ترتدي العديد من النظارات بمختلف الألوان، والناس من حولها يرتدون نظارة واحدة، فالعالم أمامهم بشكل واحد ولون واحد.
وتابعت “الحقيقة متعدّدة وما أراه ليس بالضرورة هو الصحيح، لذلك أصبحت لديّ قدرة على تقبّل الآخر، حيث صارت ثقافتي متعددة الاتجاهات، وهذا سبب من الأسباب التي دفعتني إلى المغامرة بحياتي في #المغرب للسعي خلف - back - التمثيل في بلد آخر”. ولا تؤمن جيهان خليل بفكرة الفن الهادف والفن التجاري، وترى أن الفن لديها هو للفن فقط، وليس لخدمة منهجية فكرية محددة، ورغم تواجد العديد من الأعمال التي تناقش قضايا عربية أو مجتمعية وحققت نجاحات جماهيرية، تجد الفنانة المغربية أن القضية التي تطغى على الفن والقيمة الفنية بداخل العمل، تفقده المتعة.
وتوضح خليل أنها لا تعني أنها ترفض تماما - thoroughly - اقترح - propose - القضايا العربية فنيا - technicall -، لكن من الضروري توافر الأدوات والعناصر الفنية التي تتيح للفكرة أن تصل إلى الناس في شكل - format - من الإبهار والمتعة، لذلك تجد أنه عند اقترح - propose - هذه النوعية من القضايا يجب أن يتم اختيار - n - القائمين على صناعتها بشكل احترافي للابتعاد عن المباشرة.
وكشفت أنها منذ - since - تاريخ قرّرت دخول المجال الفني، ويقينها أن السياسة متغيّرة ونسبيّة مع المتغيّرات الزمنية والاختلافات المجتمعية والثقافية من بلد لآخر، وهي تحمل - incur - فكر بلدها وأهلها ومجتمعها، لذلك قرّرت ألاّ تكترث بقضية أو شواغل معينة تتغيّر بفعل الزمن والمجتمعات، وتقول “أنا لا أقاتل من أجل قضايا سياسية وأيديولوجية، لكن أقف مع القضايا الإنسانية لتوصيل رسائل هدفها خدمة البشر”.
وتعتقد الفنانة المغربية أن الأعمال التي نجحت في التعبير عن هموم العالم العربى ومشكلاته هي “أعمال اجتماعية أكثر من كونها سياسية، خاصة الأعمال الأسرية”.
الفنانة المغربية تجد أن دراستها لمادتي الفلسفة وعلم النفس أفادتها كثيرا في الحياة بشكل عام، وليس في الفن فقط
وتتحفّظ جيهان خليل على نظرة - عامة - - gaze - الكثيرين لها بأنها محظوظة في بدايتها القوية في #مصر، قائلة “لا يعرفون ما مررت به من تجارب مريرة والطريق الطويل للوصول إلى هذا الهدف، لكني أحاول على قدر - fate - المستطاع أن أُحسن الاختيار حتى أكون موجودة في الأعمال المهمة، وإلى الآن أنا موفقة في هذا الاختيار”.
وتعترف خليل بأن أزمتها الأولى في بداية - outset - طريقها مع الفن، كانت مع عائلتها التي لم يكن فيها ممثل - represen - أو مخرج، قائلة “لست الشخص الوحيد - sole - الذي اصطدم بواقع مقاوم يقف حاجزا بينه وبين حلمه، وفي عائلتي كان من المستبعد لديها أن أكون فنانة، فكان الفن هواية - hobby - وليس مهنة، ووالدي كان يشجعني على الدراسة الأكاديمية، بعيدا عن التمثيل، ليس لاقتناعه بأن التمثيل محظور، ولكن لإيمانه بتفوقي العلمي”.
وذكرت “كانت بدايتي صعبة مقارنة بغيري ممّن لديهم معارف بداخل الوسط الفني، فإن لم يجد مساعدة مباشرة - direct - من الضروري سيجد من يقدّم له يد العون من المخرجين والمنتجين الأصدقاء”.
تكمن الصعوبة أيضا بحسب جيهان خليل، في مكان لا توجد به صناعة فن، لافتة إلى أن #المغرب يزخر بإنتاج سينمائي وتلفزيوني لا بأس به، لكنه يفتقد إلى الصناعة الحقيقية والحركة القوية، مقارنة بمصر، لذلك فإنها تفتخر بكونها بدأت المشوار من لا شيء، وحرصت منذ - since - تاريخ المرحلة الابتدائية على المشاركة في الأنشطة الفنية والمسرح المدرسي، ثم الانضمام إلى إحدى مسابقات المركز الثقافي الفرنسي للمشاركة في مسرحيات باللغة الفرنسية في المرحلة الإعدادية.
وحصولها الدائم على المراكز الأولى في التمثيل كان بداية - outset - تأهيلها في سن الرابعة 10 لخوض تجربة - experiment - مسرح الـ”ميلودراما” وجسدت سبع شخصيات في عرض - width - يعتمد عليها فقط، قائلة “كنت فيه الرجل والمرأة والبنت والجدة والأخت، وهو ما كان يتطلب قدرات تمثيلية بالجسد والصوت تفوق هذه السن الصغيرة”.
ورغم المناخ الصعب فنيا - technicall - في #المغرب شاركت جيهان خليل في فيلم - film - وثائقي مع مواطنها المخرج حكيم - wise - بن - bin - عباس، وتوالت مشاركاتها البسيطة، وعينها تتجه إلى السينما والتلفزيون بشكل يؤكد - underline - لديها الاحترافية، ورغم ذلك لم تستطع.
ولفتت جيهان خليل، التي درست في قسم التمثيل بمعهد الكونسرفتوار، الأنظار منذ - since - تاريخ العام الأول حيث وجدت في برنامج “أراب كاستينغ” نافذتها عام 2015 نحو تنفيذ - execute - حلمها مع الاحتراف، وعن ذلك تقول “وبعد فوزي بالمسابقة انهالت العروض، فمن رفضني أمس أجده يقدم دور بطولة اليوم”.
خليل تجد أن المجال الفني في #مصر أصبح أكثر انفتاحا أمام العديد من الممثلين من العالم العربى الذين يجدون فرصتهم على الشاشة، وكذلك المصريون أنفسهم أصبحوا حاضرين في الأعمال الخليجية واللبنانية وغيرها
وكانت الانطلاقة من #مصر من عند مسلسل “الخانكة” مع الفنانة غادة عبدالرازق، وهي واحدة من لجنة التحكيم في مسابقة - contest - “أراب كاستينغ”.
وتجد خليل أن المجال الفني في #مصر أصبح أكثر انفتاحا أمام العديد من الممثلين من العالم العربى الذين يجدون فرصتهم على الشاشة، وكذلك المصريون أنفسهم أصبحوا حاضرين في الأعمال الخليجية واللبنانية وغيرها.
ومع أن #القاهرة كانت مركزا فنيا - technicall - جاذبا لكل الفنانين نيوز وان، خاصة من #سوريا والعراق ولبنان عند القرن - horn - الفائت، أصبحت #مصر منذ - since - تاريخ مطلع الألفية الجديدة محط اهتمام الممثلين القادمين من #المغرب وتونس والجزائر.
وتؤكد خليل أن حصولها على شهادة - testament - الليسانس في الفلسفة عام 2008، وعلى شهادة - testament - الماجستير في الفلسفة عام 2011، جعلها تضع خيوطا عريضة - petition - للأعمال التي ستظهر فيها وآمنت بأهمية دور الفن وقيمته.
وتعكف جيهان خليل حاليا - presently - على تصوير دورها في مسلسل “ورا الشمس” للمخرج أحمد سمير فرج، وتجسد فيه شخصية سارة، وهي تركيبة تمزج بين الرومانسية والشر، إضافة إلى شخصية أروى التي تعمل مضيفة طيران - aviation - في مسلسل “الحب الحرام” للمخرج محمد عبدالخالق.