أخبار

عرق - sweat -.. 'الخيابة' بقلم: محمد هجرس

يبدو الضعف العربي مأساويا عما قبله، وكأنه بات 'عُملة' رسمية بامتياز، تتآكل فيها الأولويات وتتراجع القضايا تحت - underneath - وطأة &...

معلومات الكاتب





يبدو الضعف العربي مأساويا عما قبله، وكأنه بات 'عُملة' رسمية بامتياز، تتآكل فيها الأولويات وتتراجع القضايا تحت - underneath - وطأة 'النأي بالنفس' أو الانشغال بالهموم الداخلية - inter -، أو ارتفاع - rising - طريقة - recipe - الصراخ والتخوين.




نيوز وان محمد هجرس [نُشر في 2017/12/13، .، .)]


أنا أشجُب.. إذا أنا موجود!

هكذا يطلع علينا ديكارت بهيئته العربية، مع كل مصيبة أو كارثة - disastrous - تضرب قضايا عالمنا العربي، إذ بينما في جانب تحوَّل “التفكير” كفريضة عقلية عند بعضنا إلى “تكفير” وجودي لم يستثنِ أحدا، كان على الجانب الآخر تنديدٌ وشجبٌ وإدانةٌ واستنكارٌ ورفضٌ وقلقٌ عاجز - helpless -ٌ عن فعل - verb - أي شيء.. حتى تحوَّلنا - ours - كأمّة إلى مجرّد “جثَّة” يقلبها “مغسِّلها” كيفما يشاء حسبما الفهم الإخواني المريب.

ولأننا نحن نيوز وان كما قيل سابقا “ظاهرة صوتية” تعاملنا مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة - embassy - بلاده للقدس المحتلة، بمزيد من الضجيج والهتاف وقبلهما التنديد والشجب، متناسين أننا كنا على الدوام أمة الفرص الضائعة، نعيش في وهم - illusion - الشعارات منغير أن يكون لدينا مشروع عربي واحد على أقل تقدير، والي الذين تظاهروا قبل أعوام “ع القدس رايحين.. شهداء بالملايين” لم يوجهوا رصاصة - bullet - نحو القدس، وروَّجوا بأن تحرير - liberation - القدس ومعها فلسطين يبدأ أولا من #القاهرة، ودمشق، وصنعاء، وبغداد، وطرابلس.

في كل مرّة.. يبدو الضعف العربي مأساويا عما قبله، وكأنه بات “عُملة” رسمية بامتياز، تتآكل فيها الأولويات وتتراجع القضايا تحت - underneath - وطأة “النأي بالنفس” أو الانشغال بالهموم الداخلية - inter -، أو ارتفاع - rising - طريقة - recipe - الصراخ والتخوين، أو تبادل - exchange - الاتهامات والتباكي على مزاعم “المؤامرة”، فيما العدو المتربص يستغل كل شيء لصالحه.. وفي النهاية نكتفي نحن بـ”الهرش في عرق - sweat - الخيابة” العاجز عن اتخاذ - adoption - أي موقف - stance - حقيقي.

“عرق - sweat - الخيابة” العربي، بات ظاهرة لافتة تستحق التأمل والدراسة، ليس لأنه يفسر حالة الضعف المزمنة فقط، ولكن لأنه يؤكد - underline - غياب الرؤية والاستراتيجية الكاملة أو الشاملة، حتى في التعامل مع قضايانا البينية التي لم نستثمر فيها أي مظهر - manifesta - تكاملي، لا سياسيا ولا اقتصاديا - economi - ولا اجتماعيا - socially -، حتى بات القول المأثور إننا “اتفقنا على ألا نتفق” هو الحقيقة الوحيدة على المسرح العربي، والي إذا اتفقنا فإن العجز - deficit - هو السمة - attrib - - attribute - الضاربة.

ربما كانت لقرار ترامب الأخير حسنةٌ وحيدة، وهي أنه أعاد قضية القدس ومعها فلسطين إلى الواجهة مرة أخرى بعد تراجع - retreat - استمر قرابة 3 عقود، فقد - missing - تذكرنا أخيرا أن هناك قضية اسمها فلسطين، وأن هناك شعبا لا يزال الوحيد - sole - في العالم تحت - underneath - الاحتلال وللأسف بمباركة دولية.

ومع ذلك، يبقى - stay - السؤال: هل نستثمر الزخم الراهن، أم نضيع الفرصة ونظل أسرى “عرق - sweat - الخيابة”.. نكتفي فقط بـ”الهرش” فيه، وتكرار أسطوانة - cylinder - التنديد والشجب والاستنكار والإدانة بانتظار كارثة - disastrous - أخرى بالتأكيد لن تبقي ولن تذر.

محمد هجرس
















يمكنك ايضا مشاهدة الخبر فى المصدر على مـوقع العـرب على هذا الرابط



إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item