بالصور.. إحتفالات «الربيع» في أنحاء العالم article
يجري الاحتفال بفصل الربيع في أنحاء العالم، بما يمثّله من ازدهار وتجدّد و مهرجانات خاصّة، و مسيرات نابضة بالحياة، وكعكات خاصّة، وأزهار ...
معلومات الكاتب
الكاتب : Aya Hassan
يجري الاحتفال بفصل الربيع في أنحاء العالم، بما يمثّله من ازدهار وتجدّد و مهرجانات خاصّة، و مسيرات نابضة بالحياة، وكعكات خاصّة، وأزهار بألوان مختلفة، وفراولة، أحد أبرز رموز قدوم الربيع، كلّها جزء من الأحداث العديدة التي تميز كل عيد بدولتها.
احتفالات الربيع في إيران – النوروز
يحتفل الإيرانيون بالسنة الجديدة لمدّة 13 يومًا، فهم يقضون الأيّام القليلة الأولى في زيارة أعضاء العائلة الأكبر سنًّا والأقرباء والأصدقاء الآخَرين، حيث يجري تبادُل الهدايا، واستهلاك الحلويات وطعام المآدب، وفي اليوم الأخير، الثالث عشر من الشهر الأول، يغادر الناس منازلهم للذهاب إلى المتنزهات أو المناطق الريفية لقضاء يومٍ، ويمكن أن تضع العائلات أمورًا إضافية من البيض الملوَّن إلى زهرة الياقوتي، قبل الانتقال إلى العام الجديد مباشرةً، تجلس العائلات بشكل عامّ وتنشد الأغاني، تروي القصص، وتتلو الصلوات.
يخصص “يوم جديد”، تبتدئ السنة الإيرانية أو الفارسية التقليدية في أول أيام الربيع، في يوم الاعتدال الربيعي أو قربه، وتشمل الاحتفالات تنظيفًا ربيعيًّا تقليديًّا، يعد المهرجان الإيراني الذي يقفز فيه المشارِكون عن مواقد ليمثِّلوا تغلّب النورعلى الظلمة.
احتفالات الربيع في إسرائيل
يحتفلون بالعيد لثمانية أيّام إحياءً لذكرى خروج اليهود من مصر وتحرّر الإسرائيليين من العبودية، وفق ما دُوّن في التوراة، حين أطلق فرعون مصر الإسرائيليين، غادروا بعَجَلَة شديدة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من انتظار اختمار الخبز، إحياءً لذكرى تلك المناسبة، خلال فترة الفصح والجلوس علي مائدة طويلة، لا يُؤكَل أيّ خبز مختمر، يشكّل الخبز الفطير، والخبز الهشّ المستوي غير المختمر، ويعتبر الرمز الأساسيّ للعيد يجري الاحتفال ببداية الفصح، في اليوم الرابع يتناول وجبة الفصح وقراءة الـ هاجاداه، في ما يُدعى سيدير الفصح.
عيد الربيع في العالَم المسيحيّ – الفصح
إحتفالات عيد الفصح المجيد في الكنائس المقدسه، وهو بمثابة “العيد الكبير” ويعد اليوم الأهمّ في تقويم الكنيسة، إذ يمثّل إقامة يسوع بعد ثلاثة أيّام من صلبه على الصليب الخشبي، اما بالنسبة للكاثوليك، يمثّل الفصح نهاية فترة الصوم الكبير، وهي فترة تتّسم بالصلاة والتعبّد، حيث يضحي أرنب الفصح رمزًا معاصرًا للعيد، ويحتفل كثيرون ببيض الفصح المُلوَّن.
عيد الربيع الهنديّ – هولي
وهو يسمي “هولي” المعروف بمهرجان الألوان، هو احتفال ربيعي هندوسيّ شعبيّ يُحتفَل به في الهند، النيبال، الدول ذات العدد الكبير من السكّان الهندوس، حيث يجري الاحتفال به برشّ المسحوق المُلوَّن والماء، كلّ واحد على الآخر يجري إشعال المشاعل في اليوم السابق، المعروف أيضًا باسم “هوليكا”، حبث توقد المشاعل لذكرى الهروب العجائبيّ لـ “براهلاد” حين حملته الجنيّة “هوليكا” في نار احترقت هوليكا، لكنّ براهلاد، متعبّدًا وليًّا للإله فيشنو، هرب بأمان بسبب الإخلاص القويّ.
عيد الربيع المصري – شمّ النسيم
شَمُّ النِّسِيْمِ هو مهرجان يقام سنوياً في فصل الربيع، إلا أنه ينسجم مع موروث ثقافي أقدم حيث كان من أعياد قدماء المصريين في عهود الفراعنة، ويحتفل فيه جميع المصريين بدخول الربيع بزيارة المنتزهات وتلوين البيض وأكل الفسيخ، حيث ترجع بداية الاحتفال به إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، أي نحو عام 2700 ق.م، وبالتحديد إلى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية ويحتفل به الشعب المصري حتى الآن. وإن كان بعض المؤرخين يرون أن بداية الاحتفال به ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، ويعتقدون أن الاحتفال بهذا العيد كان معروفًا في مدينة هليوبوليس “أون”، وترجع تسمية “شم النسيم” بهذا الاسم إلى الكلمة الفرعونية “شمو”، وهي كلمة مصرية قديمة لها صورتان: وهو عيد يرمز – عند قدماء المصريين – إلى بعث الحياة، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بدأ خلق العالم كما كانوا يتصورون.
وقد تعرَّض الاسم للتحريف على مرِّ العصور، وأضيفت إليه كلمة “النسيم” لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم، وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة.
ويتحول الاحتفال بعيد “شم النسيم” – مع إشراقة شمس اليوم الجديد – إلى مهرجان شعبي، تشترك فيه طوائف الشعب المختلفة، فيخرج الناس إلى الحدائق والحقول والمتنزهات، حاملين معهم أنواع معينة من الأطعمة التي يتناولونها في ذلك اليوم، مثل: البيض، والفسيخ، والخَسُّ، والبصل، وهي أطعمة مصرية ذات طابع خاص ارتبطت بمدلول الاحتفال بذلك اليوم – عند الفراعنة – بما يمثله عندهم من الخلق والخصب والحياة.
Source link
