بالصور.. حكاية الحاجة «سعدية» و «الجزار» من البداية للنهاية article
هناك جملة شعبية دارجة تقول.. ياما فى الحبس مظاليم وهو يعكس أن العدالة رغم سعيها لمعرفة الحقيقة أحيانا يخفي عن عيونها الحقيقة الكاملة...
معلومات الكاتب
هناك جملة شعبية دارجة تقول.. ياما فى الحبس مظاليم وهو يعكس أن العدالة رغم سعيها لمعرفة الحقيقة أحيانا يخفي عن عيونها الحقيقة الكاملة حيث إنه الممكن اسناد تهمة إلى إنسان وتتكتل ضده قوى الشر وتحاصرة الحقيقة المزيفة ممايجعلها عاجزة عن أكتشاف الجاني الحقيقي، فيذهب آخر إلى غيبات السجون.
وهذا النموذج حدث بتفاصيله في واقعة السيدة العجوز التي تجاوز عمرها الـ75 خريفا، بمركز نبروه بالدقهلية، فكل ما كانت تحلم به هو زيارة بيت الله الحرام، حتي ظهر لها “شيطان” في هيئة “ملاك” ليخبرها أن حلمها سوف يتحقق، بعد تكفل ثرى سعودي بتكاليف العمرة لزيارة بيت الله الحرام.
بداية الحكاية
الشيطان يفكر في تنفيذ الخطة
جلس علي الأرض أمام محل الجزارة الخاص به، يحتسي كوبا من “الشاى” يفكر في حيله جديدة يقوم خلالها بتهريب المواد المخدرة لخارج البلاد، ظل “عبدالله المنزلاوي”، الذي يعمل جزارا، عدد من الساعات يدور في ذهنة كيف سيخرج بضاعتة للملكة العربية السعودية بطريقة لا تخطر ببال أحد ولا يمكن لسلطات المطار أن تكشفها، فأوحي “إبليس” لـ شقيقتة فكرة جهنمية من وجهة نظرها، إلتي تذكرت خلالها قصة السيدة جارتهم المسنة إلتي بمركز نبروة وإلتي تريد الذهاب لـ بيت الله الحرام لإداء مناسك العمرة ، فسارعت بأخبار شقيقها بها، وقرر أن ينفذ أن الخطة الشيطانية.
الحاجة سعدية تفوز بـ «رحلة عمرة »
سيدة مسنة تظهر علي وجهها ملامح التقدم في العمر تجلس بمنزلها البسيط الكائن بمركز نبروة، لاتنتظر شيئأ من أحد غير أن يمن عليها الله بالذهاب لإداء مناسك العمرة، وبعدها بلحظات فوجئت الحاجة “سعدية بقدوم المنقذ الذي سوف يحقق لها رغبتها بالسفر، وهو أحد شباب قرية درين يدعى “عبدالله المنزلاوي” الجزار قائلا:”مبروك يا حاجة سعدية في راجل سعودي ابنه كان مريض وربنا شفاه فتبرع لـ15 فرد برحلة عمرة مجانية” لا تصدق أذنها ما سمعتة من ذاك الشاب، لكن لأحد يعلم خبياه الدنيئة، طارت السيدة من السعادة بذلك الخبر، بعد أن نجحت شقيقته ، في إقناع الحاجة سعدية، التي تحملت مشقة رعاية أسرتها بعد وفاة نجلها، وعلمها بانها تريد اداء مناسك العمرة لكنها لا تستطيع أن تتحمل تكلفتها، مؤكدة أنها اختارتها دونا عن أهالي القرية بشرط أن يظل الأمر سرا بينهم، فوافقت على الفور، وأسرت السعادة في نفسها، وساعدها أبنائها في استخراج جواز السفر سريعا، واستغرق الأمر 20 يوما لإنهاء كافة الإجراءات والحصول على تأشيرة السفر، ونجح الشيطان في تنفيذ “مهمته المحرمة”.
الحاجة سعدية
تنفيذ الخطة الشيطانية
في صباح التاسع عشر من شهرمارس استقيظ “الجزار” من النوم وقام بالذهاب إلى شركة السياحة، لاستلام جواز السفر الخاص بالحاجة سعدية وبرنامج رحلة العمرة ذهاباً وعودة، وطريقة التجمع في المطار وهدايا المعتمر ” وبدأ في تنفيذ خطتة قبل الرحلة بيوم، وتم تسليم جواز سفر الحاجة سعدية للنصاب وعليه تأشيرة العمرة وتذكرة الطيران القاهرة –ينبع، وجدة – القاهرة، وid الخاص بالمعتمر”.
قبل وصل الحاجة سعدية إلى مطار القاهرة، قام “الجزار” بإعطائها حقيبة يد “هاندباج” وطالبها بتسليمها لرجل الأعمال السعودي المتبرع بالرحلات، ” قائلا :” متخافيش دي فيها ملابس حمل ولو انتي مش مطمنة شوفيها”، لم تكن تتخيل الحاجة سعدية أن يتحول حلمها بزيارة بيت الله الحرام، لأداء مناسك العمرة، إلى «كابوس مرعب»، مصيبة تجعل كل من يتناقلها، أو يسمع تفاصيلها يقول أنها تتاجر بالمخدرات.
صعدت الحاجة سعدية الطائرة دون ان تعلم محتوى الحقيبة، ووصلت مساء 20 مارس إلى مطار ينبع، لتضبطها سلطات المطار فور وصولها، ليس هي فقط بل تم القبض على شخص يدعى “تامر محمد أحمد رفقة الحاجة سعدية لأنه كان يضع لها الشنط على سير التفتيش، حيث كان يساعدها فقط مثل أي شخص ممكن يساعد أي شخص تقدم به العمر، وأعتقدت سلطات الأمن بالسعودية أنه يكون شريك للحاجة سعدية في حيازة المخدرات واعتقله الأمن بالمملكة العربية السعودية”.
فيس بوك يشتعل الحاجة سعدية بريئة
أثارت واقعة القبض على “الحاجة سعدية”، بالسعودية استياء رواد التواصل الاجتماعي بمصر، والمملكة، ممن تناقلوا قصتها وطالبوا بمعرفة حقيقة تورطها في تهريب أقراص الترامادول.
تحركت أجهزة الأمن المصرية، لتكشف غموض الواقعة، وكشفت تحرياتها حقيقة تورط عبدالله المنزلاوي المتهم الرئيسي في الواقعة، وشقيقته “جارية”، وزوج شقيقته، “محمد فايق جعفر”، ومساء 23 مارس، ألقت القبض على المتهمين الأخرين، بينما لاذ المتهم الرئيسي بالهرب.
وفي تحقيقات النيابة العامة بمركز نبروه، أقرت شقيقة المتهم الرئيسي بتفاصيل الواقعة قائلة إن شقيقها، استغل معرفتها هي وزوجها بها وبأسرتهما، بحكم وجودهما معهم بنفس القرية، وعرض عليهما منحها هي وأخرى، تأشيرات عمرة مجانية، وأنه أنهى كافة التأشيرات، ولم يكلفهن أي أموال، وأنه عندما حضر لاصطحاب الحاجة سعدية كان بحوزته شنطة ثم علمت أنه أعطاها لها عقب وصولهم المطار ولكنها نفت علمها بوجود مخدرات بالشنطة.
الداخلية تضبط المتهم الرئيسي في قضية الحاجة سعدية
تمكن قطاع الأمن العام ومديرية أمن الدقهلية ومديرية أمن الجيزة من القبض على المتهم الرئيسى فى واقعة العمرة المزيفة
توصلت جهود أجهزة البحث الجنائى بوزارة الداخلية لكشف غموض وتحديد وضبط مرتكبى الجرائم المجهولة فقد رصدت المتابعة الأمنية تداول مواقع التواصل الإجتماعى لواقعة ضبط السلطات السعودية (لمعتمرة مصرية – تبلغ من العمر 75 عاماً – مقيمة بقرية درين دائرة مركز شرطة نبروه بالدقهلية ) بمطار ينبع ، وبداخل أمتعتها ( كمية كبيرة من الأقراص المخدرة ) وما قررته بقيام ( جزار – سن 27- مُقيم بذات القرية بتسفيرها لأداء العمرة ، ووضع حقيبة بداخلها الأقراص ضمن متعلقاتها بزعم توصيلها لأحد أقاربه بالسعودية.
المتهم عبد الله المنزلاوي
وقام قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن الدقهلية بإستهداف الجزار بمحل إقامته ،حيث تبين هروبه ، وإتهام زوج نجلة المعتمرة بتحقيقات النيابة لشقيقته وزوجها بالإشتراك مع المتهم الهارب فى إرتكاب الواقعة ، حيث تم ضبطهما وعرضهما على النيابة التى قررت حبسهما إحتياطياً.
وبتكثيف جهود البحث توصلت التحريات إلى تحديد محل إختباء المتهم الهارب بمنطقة الأهرام بالجيزة..وعلى الفور تم تقنين الإجراءات والتنسيق وأمن الجيزة تم إستهداف الجزار وضبطه بمحل إختبائه بشقة بشارع العشرين دائرة قسم الأهرام ، وبمواجهته إعترف بإرتكاب الواقعة، وتم إحالتة للنيابة العامة لمباشرة التحقيق.
Source link