محمد القصبجي.. «ملك العود» article
محمد القصبجي - صورة أرشيفية لُقب بشيخ المُجددين، وحظي بشُهرة واسعة بعد رحيله، فكان طيلة حياته يتمتع بأعمال مشهورة، و...
معلومات الكاتب
لُقب بشيخ المُجددين، وحظي بشُهرة واسعة بعد رحيله، فكان طيلة حياته يتمتع بأعمال مشهورة، ولكن لم يحظ شخصه من الشُهرة ما حظيت به أعماله، حتى قال عنه الموسيقيون، إنه ظُلم حيا وميتا، هو الموسيقار المصري محمد القصبجي، حيث تحل اليوم 26 مارس ذكرى رحيله في عام 1966.
حُب القصبجي للموسيقى كان وراثيا، فوالده كان عازف العود والمُلحن أحمد القصبجي، وكان والده كثيرا ما يُعلم الأولاد العزف في منزلهم، فكان ابنه يُحب أن يُشاهدهم في جلساتهم ولكنه رفض تقليد والده ليُكًون لنفسه شخصية فنية خاصة به، وبالرغم من ذلك تأثر بوالده وأصبح عازف عود ومُلحنا ماهرا.
أحدث القصبجي اختلافا ملحوظا في أعماله الموسيقية التي تمتعت بميزة الحداثة جعلتها محل دراسة حتى الآن، حيث أضاف للموسيقى الشرقية ألوانا جديدة ومتنوعة من الإيقاعات والألحان سريعة الحركة، كما لعب دورا هاما في حياة كوكب الشرق أم كلثوم، والذي استطاع أن ينقلها نقلة نوعية في أعمالها، لأنه أحب صوتها كثيرا، فكون فرقة خاصة للعزف خلفها، وأبدع في تلحين أغانيها وكان من أشهرها: إن كنت أسامح، ورق الحبيب.
تأثرت شُهرة القصبجي كثيرا طيلة أيام حياته بسبب سيد درويش الذي وُلد في نفس وقت ميلاده في 1892، حيث حظى على شُهرة واسعة وسط الشعب، وتمكن من السيطرة على مكانته العالية في الوسط الفني والغنائي، ولكن بالرغم من هذه الشُهرة إلا أن أعماله لم تحظ بقدر الشهرة التي حظي عليها شخصه.
لحن القصبجي الكثير من أنجح أعمال مشاهير المطربين، فأبدع في تلحين أغنية يا طيور للمُطربة أسمهان صاحبة الصوت العذب، كما تجلى في تلحين أغنية أنا قلبي دليلي للمُطربة ليلى مُراد، وكانت لأعمال كوكب الشرق النصيب الأكبر، حيث لحن لها مجموعة من أروع أغانيها، مثل طالت ليالي البُعاد، يا سلام على الأمة، قال إيه حلف ميكلمنيش، زارني طيفك في المنام، إلى جانب عدد كبير من الأغنيات الأخرى.
فارق القصبجي الحياة في مثل هذا اليوم 26 مارس وذلك عن عمر ناهز 74 عاما تاركا خلفه الكثير من الإبداعات الموسيقية والفضل في التقدم الموسيقي الشرقي.
Source link