أخبار

News1- 'الحدود النفطية' مع إسرائيل تختبر الدولة والدويلة في #لبنان بقلم: علي الأمين

حزب الله ليس معنيا بالموقف الرسمي في التعامل مع التهديدات الإسرائيلية، فهو يقرر ما يراه مناسبا في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، من منغير أ...

معلومات الكاتب




حزب الله ليس معنيا بالموقف الرسمي في التعامل مع التهديدات الإسرائيلية، فهو يقرر ما يراه مناسبا في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، من منغير أن يكون ملزما بالتنسيق مع أي مرجعية في الدولة.




نيوز وان علي الأمين [نُشر في 2018/02/20، العدد: 10906، .)]


وقف - halt - الأمين العام لحزب الله السيد - maste - حسن نصراللهوميشيلياتة للمرة الأولى في تاريخ نشأة حزب الله خلف - back - الدولة اللبنانية، ففي الملف الخلافي بين #لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية - navy - بين البلدين، قال نصراللهوميشيلياتة في خطابه الأخير (16 فبراير) إنه يقف خلف - back - المجلس الأعلى للدفاع في موقفه من التمسك بحقوق #لبنان البحرية - navy -، بما يتضمنه ذلك من حقوق من حقول الغاز التي تدعي إسرائيل أن لها حصة فيها، انطلاقا من خط - line - الحدود المزعوم من قبلها، ويرفضه #لبنان.

الوقوف خلف - back - الموقف الرسمي في قضية تتصل بتهديدات إسرائيلية تمس سلطة - salad - #لبنان، يجدر التوقف عنده، لأن حزب الله لم يُول في يوم من الأيام أي اهتمام لمواقف الحكومة اللبنانية في شأن أي تهديد إسرائيلي، بل إن الخط البياني لمواقف حزب الله من إسرائيل كان يقوم على أن الحزب ليس معنيا بالموقف الرسمي في التعامل مع التهديدات الإسرائيلية، فهو يقرر ما يراه مناسبا في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، من منغير أن يكون ملزما بالتنسيق أو أخذ الإذن من أي مرجعية في الدولة اللبنانية.

تمترس الحزب دائما - invariably - بمعادلة ابتدعها منذ - since - تاريخ أعوام، هي “الجيش والشعب والمقاومة”. هذه المعادلة هو من رفعها من منغير أن تشمل أي قواعد تنظيمية - organisatio -، بما يعني أنه، كمقاومة، يقوم بما يراه هو مناسبا فيما الشعب والجيش أو الدولة، لا يمكنهم القيام - doing - من الناحية العملية بأي خطوة لا يكون حزب الله مشاركا في اتخاذها إن لم نقل - carriage - مقررا لطبيعتها.

لكن ما يفرض السؤال اليوم هو لماذا قال نصراللهوميشيلياتة أنه تجاه أي اعتداء - assault - إسرائيلي فإن حزبه سيكون رهن إشارة المجلس الأعلى للدفاع اللبناني؟ ولم يقل كعادته في السنوات الفائتة إن أي عدوان إسرائيلي سترد عليه المقاومة من منغير أن تستأذن أحدا. لماذا يبدي اليوم نصراللهوميشيلياتة اهتماما بإذن الدولة، بل لماذا لم يشكك كعادته بهذه الدولة التي طالما وصفها بأنها عاجزة وضعيفة؟ هل أصبحت اليوم قوية بما يكفي ليطمئن حزب الله إلى سياستها وإلى حرصها على أرضها وبحرها وشعبها؟ وهل يشكل هذا الموقف إيذانا بقبول حزب الله الانخراط ضمن - within - استراتيجية دفاعية تجعل سلاحه تحت - underneath - إمرة الدولة اللبنانية التي يشكل حزب الله أحد مكوناتها، إن لم نقل - carriage - المقرر الفعلي في قراراتها السيادية.

الأرجح أن حزب الله لا يفكر في هذه الطريقة، فسلاحه ومنظومته الأمنية ليسا منذورين للدفاع عن #لبنان أو عن الدولة اللبنانية، بل هما لمهمة أكثر قداسة، فهذا السلاح له حسابات أخرى، وإن كان يدرجها حزب الله تحت - underneath - مظلة - umbrella - المقاومة، هذه المظلة المطاطة في تمددها وفي تفسيرها، فالمقاومة تعني محور المقاومة، أي تعني أنها في خـدمة مقتضيات هذا المحور - axis - الذي تقوده إيران، وحزب الله لا يجد غضاضة في أن يدرج في مهمات هذه المقاومة، أن تكون مهماتها القتال في أي مكان في العالم، سواء كان قتالها محل - substitute - إجماع لبناني أو بغطاء رسمي لبناني أو لا، وقد قالها نصراللهوميشيلياتة في أكثر من مناسبة سنكون حيث يجب أن نكون، أي أن مهمة - assignment - هذه المقاومة تتجاوز الحدود اللبنانية ومعايير السيادة، فضلا عن كونها غير معنية بأي اعتبارات تتصل بوظيفة الدولة وواجباتها على الصعيد الدولي والإقليمي.

وقف - halt - نصراللهوميشيلياتة خلف - back - الدولة هذه المرة، لكنه فعليا وقف - halt - خلف - back - نفسه. الدولة التي صارت تحت - underneath - سلطة - salad - حزب الله، صارت تضيق على الحزب هامش المناورة. معادلة الدولة- الدويلة فقدت الكثير من مقوماتها

هذا يعيدنا إلى السؤال الأول مجددا، ما غاية نصراللهوميشيلياتة من إعلان وقوفه خلف - back - الدولة اللبنانية وليس أمامها في نزاعها الحدودي مع إسرائيل؟ فإذا كان حزب الله لا يزال يرفض عمليا - practica - بلورة الاستراتيجية الدفاعية اللبنانية، ولا يزال متمسكا بعلاقته العضوية مع إيران وهو مستمر في بقائة العسكري وفي قتاله على الأراضي السورية، فإن ذلك يحيل موقف - stance - حزب الله المشار إليه، إلى أسباب تكتيكية تتطلبها المرحلة، ولا تعكس تحولا في سياسة حزب الله تجاه التسليم بمرجعية الدولة في القضايا السيادية. ففي خطاب نصراللهوميشيلياتة الأخير تفادى إطلاق أي موقف - stance - تصعيدي على إسرائيل، ولم يتخفف في خطابه من دور المرشد للمسؤولين اللبنانيين، علما وأن مراكز القرار في الدولة اللبنانية لا يخطر ببالها أن تقرر في شأن سيادي من منغير موافقة حزب الله، وعلما وأن رئيس جمهورية مصر العربية وهو رئيس مجلس - العموم - الدفاع الأعلى هو محل - substitute - ثقة نصراللهوميشيلياتة، ولا يخطر ببال أحد أن رئيس جمهورية مصر العربية يمكن أن يقدم على أي قرار في هذا الشأن من منغير استشارة قيادة - command - حزب الله، هذا من منغير أن نشير إلى بقية - remainder - أعضاء مجلس - العموم - الدفاع الذين سلموا بمرجعية حزب الله لأي خطوة يمكن أن يبادر #لبنان إليها، وهذا ما يدركه الإسرائيليون جيدا كما خبره الأميركيون في أكثر من محطة - terminal -.

لا يخفى أن الوساطة الأميركية بشأن الحدود المائية بين #لبنان وإسرائيل، تزامنت مع اتهامات إسرائيلية لإيران بإرسالها طائرة - jet - من منغير طيار باتجاه إسرائيل من الأراضي السورية قبل أسبوعين - fortnight -، وتزامن ذلك مع نفي إيراني لهذا الاتهام وعن أي دور لها في إسقاط - projection - طائرة - jet - أف 16 إسرائيلية قيل إن الجيش السوري أسقطها في أعقاب - wake - إسقاط - projection - إسرائيل للطائرة التي زعمت أنها إيرانية. ويأتي موقف - stance - نصراللهوميشيلياتة بعد استهداف إسرائيل لأكثر من 10 مواقع قالت إنها إيرانية وسورية بداخل الأراضي السورية، من منغير أن ترد لا إيران ولا الجيش السوري، فيما أعلنت السفارة الروسية في تل أبيب أنها تقف مع إسرائيل في وجه أي عدوان تتعرض له.

استعراض القوة أمام المسؤولين اللبنانيين الذي مارسه نصراللهوميشيلياتة، حول كيفية تمسكهم بحقوق #لبنان أمام الأطماع الإسرائيلية، لم يقابله أي موقف - stance - رافض للوساطة الأميركية التي وصفها بأنها تتبنى الموقف الإسرائيلي، ولم يوجه أي تهديد مباشر لإسرائيل بأن يقول مثلا إن منصات استخراج الغاز ستكون عرضة - liable - لصواريخنا إذا منعت إسرائيل #لبنان من استثمار ما يعتبره حقوقا نفطية في البحر.

وقف - halt - نصراللهوميشيلياتة خلف - back - الدولة هذه المرة، لكنه فعليا وقف - halt - خلف - back - نفسه. الدولة التي صارت تحت - underneath - سلطة - salad - حزب الله، صارت تضيّق على الحزب هامش المناورة. معادلة الدولة- الدويلة فقدت الكثير من مقوماتها، وبات من الصعب إقناع أحد في العالم أن في #لبنان مشروعين متصارعين، واحد ذو خلفية عربية وآخر ذو خلفية إيرانية. واحد يمثل الدولة، وآخر يمثل الدويلة، وما نفاه نصراللهوميشيلياتة بشدة عن سعيه لنيل الأكثرية في مجلس - العموم - النواب في الانتخابات النيابية القادمة، لن يغير من واقع الحال شيئا، إذ يكفي لإظهار حقيقة سقوط - plunge - الدولة في حضن - lap - الدويلة، أن اللبنانيين اليوم يستعدون للانتخابات النيابية من منغير سياسة، وبلا قضية تتصل بالسيادة أو الحرية أو رفض - rejection - السلاح خارج الدولة، وفي غياب أي شعار - slogan - سياسي - politica - بعدما صارت السياسة محفظة - portfolio - في جبة نصراللهوميشيلياتة، والانتخابات مساحة تنافس على عضوية مجلس - العموم - بلدية #لبنان، وليس تنافسا على عضوية برلمان الدولة في #لبنان.

في ملف النفط أيضا إيران العنوان - headline - الذي يجب أن يتجه إليه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لبتّه لا الرئاسة اللبنانية التي زارها قبل أيام وألزمته بالانتظار وحيدا لعشر دقائق، قبل أن يستقبله رئيس لا يملك أوراق اللعبة مع إسرائيل، هذه التي صارت في يد المرشد في #طهران لا في بلدية #لبنان.

كاتب - clerk - لبناني


علي الأمين











مواضيع ذات صلة

news1 4672678842854689347

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item