أخبار

News1- تحولات العالم والكسل العربي بقلم: الحبيب الأسود

الحرب القادمة ستكون حرب الفيروسات، وهذا ما يعني أن البشرية في جزء - fraction - منها قد تكون أمام كارثة - disastrous - فعلية، والفيروسات قد ت...

معلومات الكاتب




الحرب القادمة ستكون حرب الفيروسات، وهذا ما يعني أن البشرية في جزء - fraction - منها قد تكون أمام كارثة - disastrous - فعلية، والفيروسات قد تكون السلاح الصامت الذي يقتل الملايين من البشر.




نيوز وان الحبيب الأسود [نُشر في 2018/02/17، العدد: 10903، .)]


التحولات التي سيشهدها العالم عند الأعوام الثلاثين القادمة ستتجاوز ما شهده العالم عند 3 آلاف عام، هذا بعض ما أكده خبراء شاركوا في القمة السادسة للحكومات التي احتضنتها دبي الأسبوع الفائت واهتمت بموضوع الذكاء الاصطناعي، ولنأخذ مثلا عن ذلك. لن تكون هناك حوادث سير، لأن السيارات الذكية ذاتية القيادة ستعرف كيف تحمي نفسها وكيف تنظّم حركتها في الطريق، ولن تكون هناك أمراض خطيرة لأن الإنسان سيكون بوسعه أن يدخل دورة المياه كل صباح ليقضي حاجته، وقبل أن يخرج منها سيكون أمامه تحليل طبي كامل يكشف له أي مستجدات تنذر بالمرض أو الخلل الصحي. الحياة ستطول والعمر سيزداد بمعدل 5 أعوام كل 10 أعوام، الذكاء الاصطناعي سيرتب حياة البشر والروبوتات ستقدم خدمات في مختلف المجالات، الوي فاي سيكون في عدسة - lens - العين، ونظرات ذكية ستمكن صاحبها من معرفة - acquain - الناس الذي سبق أن رآهم في يوم ما وتقدم له سيرهم الذاتية، طائرات ستختصر مدة - duration - الرحلة بين #واشنطن ودبي من 12 ساعة حاليا - presently - إلى ساعتين فقط، والبشر سيكون بإمكانهم استخراج المعادن - mineral - من النيازك عند 5 أعوام لا أكثر، والجريدة في المستقبل سيكون دورها أن تجيب عن أسئلتك مباشرة - direct -.

الأمر لا يقف عند هذا الحد فالخبراء يتحدثون عن مهن كثيرة ستنقرض قريبا، حيث أن الآلات ستكون أفضل من البشر في ترجمة اللغات بحلول عام 2024، وكتابة الوظائف فى المدارس الثانوية بحلول عام 2026، وقيادة الشاحنات عام 2027، والعمل في تجارة التجزئة عام 2031. وبحلول عام 2049، سيكون بمقدور الآلات كتابة أكثر الكتب مبيعا، وفي عام 2053، ستقوم بإجراء العمليات الجراحية، كما هناك فرصة بـ50 بالمئة ليتفوّق الذكاء الاصطناعي على البشر في كل المهام عند 45 عاما القادمة، كما أن الآلات يمكن أن تهيمن على كل الوظائف البشرية عند 120 عاما.

في ظل - shade - هذه التحولات، ستكون #الصين الدولة الأولى في العالم، وخلال أعوام معدودات، سيصدر القرار الدولي عن #بكين وليس عن #واشنطن أو #لندن، وستجد ديمقراطيات الغرب نفسها أمام مأزق حقيقي مع بداية - outset - انسداد الأفق أمامها، كما ستتأكد ظاهرة الرجل القوي في أنظمة المستقبل السياسية، وستحتاج الدول إلى أنظمة قوية. أما الدول الفاشلة فمن الصعب أن تستعيد عافيتها، وهذه التنبؤات صدرت عن فرنسيس فوكوياما المفكر السياسي والاقتصادي الأميركي صاحب “نهاية التاريخ والإنسان الأخير” الذي يرى أن السلاح النووي قد لا يكون الخطر الذي سيهدد حياة البشر، وإنما الخطر قد جاء من أشياء - stuff - أخرى. فالحرب القادمة ستكون حرب الفيروسات، وهذا ما يعني أن البشرية في جزء - fraction - منها قد تكون أمام كارثة - disastrous - فعلية، والفيروسات قد تكون السلاح الصامت الذي يقتل الملايين من البشر، فقط في إطار خطة ربما يتم وضعها في أيّ غرفة مغلقة - closed -، بهدف تخفيف - soften - حجم الضغط على كوكب - planet - الأرض بسبب الكثافة الديموغرافية وخاصة في الدول الفقيرة، وتراجع إمكانيات تنفيذ - execute - حاجيات البشر من الماء والغذاء والبيئة النظيفة.

ماذا نحن فاعلون في ظل - shade - هذه التحولات؟ للأسف لا تزال شعوبنا في جانب كبير منها تعيش على الوهم والخرافة، وعلى الكسل والاستهلاك، وعلى تصنيع - manufacturing - الأكاذيب وهتك عرض - width - التاريخ، والصراعات الأيديولوجية الجوفاء. والي نُخبنا لا تزال في غالبيتها غير مدركة لحجم التطورات من حولها، وخاصة عندما يتعلق الأمر باتساع دائرة الذكاء الاصطناعي وهيمنة الآلة، وبالصراع بين القوى الكبرى على ما تبقى من موارد في كوكب - planet - يمضى نحو العجز - deficit - على توفير حاجيات سكانه، وبالأسلحة الجديدة التي تتراوح بين حرب فيروسات حذّر منها فوكوياما، وبين المقاتلين المعدّلين جينيّا الذين قال الرئيس فلاديمير بوتين إن #واشنطن بصدد إعداد جيش منهم، تماما - thoroughly - كما في أفلام الخيال - imaginat - العلمي الهوليوودية.

الحل بالنسبة لنا - ours - لن يكون في الديمقراطية #الغربية والصراع على المناصب، وإنما في المؤسسات والقانون، وفي قوة الدولة المركزية والقيادة الملهمة القادرة على تحفيز طاقات الجماهير، وفي العمل حسبما متطلبات التحولات القادمة لا التاريخ الغابر، وفي الانتماء إلى العصر والإنسانية لا إلى الشوفينيات العرقية والدينية والمذهبية والجهوية، وفي تجاوز شعارات القدامة والعراقة لأن أقدر الدول على مواكبة التطورات العلمية المذهلة هي الدول الحديثة بقدراتها الديناميكية المتحركة بسرعة تواكب ما ينتظر العالم عند الأعوام الثلاثين القادمة.

كاتب - clerk - تونسي


الحبيب الأسود











مواضيع ذات صلة

news1 2279716380019685530

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item