News1- العلاج بالرسم يدخل اهتمام أسر المعاقين ومرضى التوحد في #مصر
صارت أسر ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى التوحد بمصر مؤمنة بقدرة الرسم والفن التشكيلي على المساهمة في علاج أبنائها، وأن الرسم لا يقل أهمية - rel...
معلومات الكاتب
- صارت أسر ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى التوحد بمصر مؤمنة بقدرة الرسم والفن التشكيلي على المساهمة في علاج أبنائها، وأن الرسم لا يقل أهمية - relevance - عن الوصفات العلاجية للأطباء لإلحاقهم بدورات تأهيلية، هدفها إيجاد صيغة - formulation - تفاهم مشتركة - joi -، ومعرفة احتياجاتهم فسر الرسم.
نيوز وان محمد عبدالهادي [نُشر في 2018/02/09، العدد: 10895، .)]
نـشاط فني يكسر انعزال الأطفال المصابين - casualt - بالتوحد
في جلسة للعلاج بالفن التشكيلي، يجلس الأطفال المعاقون والمصابون بالتوحد على مائدة مستديرة وعيونهم شاخصة نحو قلم ألوان يمسكه الرسام أو المُعالج - therapy - - remedy - بيديه، تتحول باقي مكونات الغرفة وما يحدث فيها إلى مقاتلي تشويش لا يبالون بها، ويتوقف الزمن بالنسبة لهم - theirs - عند الان التي ينتهي فيها الرسم.
يتحول الحال ليعبر الأطفال المعاقون أو المتوحدون عن رغباتهم وآمالهم، ينقلون ما يجول بخواطرهم من أفكار وتخيلات عن المجتمع إلى خطوط على الورق، وينفسون عن مشاعر مكبوتة بتفريغها في صورة شحنات من الألوان يسهل على المعالجين تحليلها.
وتساعد رسومات - graphics - الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على وضع - placemen - برنامج يمكن للأسر اتباعه في التعامل معهم وتلبية رغباتهم بسهولة، فعبره يمكن الولوج إلى العقل الباطن للطفل، والتعرف على مشاكله وميوله واتجاهاته، وعلاقته بالبيئة التي يعيش فيها، والآخرون في الأسرة وخارجها.
ويرى التشكيلي وليد الجندي أن الفن التشكيلي يعالج - heal - كل إعاقات الأطفال وأمراضهم النفسية، بشرط أن يقوم به متخصصون يستطيعون وضع - placemen - برنامج كامل للعلاج يراعي نوعية الإعاقة أو المرض وملابساته والفروق الفردية بين كل طفل والمدى الزمني الذي يحتاجه للـتأهيل.
والجندي حاصل على ماجستير في علاج الأطفال المصابين - casualt - بالتوحد فسر الجمع - combined - بين الفن التشكيلي ومسرح العرائس بكلية التربية النوعية بجامعة #الإسكندرية، وعلى دكتوراه في تأهيل أمهات المصابين - casualt - بالتوحد باستخدام الرسم في العلاج من الجامعة ذاتها، كما حصل على دورات تربوية، تتعلق بآليات التدريس للأطفال.
الفن التشكيلي عنصر إيجابي - positively - في التعامل مع مرضى التوحد الذين يواجهون صعوبة في الحديث أو التعبير عن رغباتهم
وتوجد العديد من أساليب العلاج بالفن التشكيلي، أهمها أسلوب التحليل النفسي للألوان والأشكال التي يرسمها الطفل، وثانيها هو الإسقاط النفسي النابع من حيلة - twist - - twist - لاشعورية ينسب عبرها الطفل إلى غيره ميولاً وأفكاراً مستمدة من داخله، ويرفض الاعتراف بها تجنبا لمشاعر الألم والذنب الذي تسببه.
وتتركز جهود العلاج بالرسم في #مصر على الأسلوب الثالث من أساليب العلاج بالتشكيل المعتمد على فلسفة التنفيس عن اللاشعور لينقل الطفل خبراته وصراعاته ومشاعر القلق والكبت بطريقة لاشعورية إلى لوحات مرسومة.
وقال الجندي، لـ”نيوز وان”، إن اختيار - n - برنامج علاجي يتطلب تشخيص - diagnose - - diagnosis -ًا دقيقا للقدرات والمهارات الفنية التي اكتـسبها الطفل سابقا والنواحي الإدراكية والاجتماعية واللغوية والسلوكية، فالمتأخرون عقليًا يحتاجون مجهودا أقل من المصابين - casualt - بالتوحد الذين قد يبقى - stay - المعالج - processor - معهم 6 أشهر لكسر حاجز الانطوائية وبدء البرنامج - program - التأهيلي.
ورغم أن العلاج بالفن بدأ كمهنة في منتصف القرن - horn - العشرين، إلا أنه لم يكتسب زخم - momentum -ًا في #مصر إلا في السنوات الأخيرة، بعد دراسات جامعية أثبتت أهميته في فترة نقاهة المرضى النفسيين وعلاج الاضطرابات الانفعالية عند الأطفال، ليمتد استخدامه إلى أمراض التوحد وذوي الإعاقة.
ولا توجد إحصائية رسمية حول عدد الأطفال المعاقين في #مصر إلا أن تقديرات مستقلة ترفع العدد إلى قرابة 7.5 بالمئة من إجمالي - gross - السكان، بينما يصل - reach - عدد الأطفال المصابين - casualt - بالتوحد إلى قرابة 300 ألف حالة.
وأوضح الجندي أن الأسر المصرية صارت أكثر اقتناعًا بدور الفن في العلاج، وتسأل عن الأدوار التي يمكن أن تقوم بها في المساعدة والتي تبدأ من تقبل الاختلاف الذي يعاني منه الطفل، وتوفير الأدوات اللازمة له لمزاولة الرسم باستمرار - consisten -، وتشجيعه على استخدامه كوسيلة للتواصل وتلبية احتياجاته، حتى يصبح وسيلته الأساسية للتواصل.
واستطاعت المؤسسة العربية الأفريقية للأبحاث والتنمية المستدامة (مؤسسة مجتمعية غير هادفة للربح، تضم مجموعة - group - من التشكيليين وعلماء النفس) تأهيل 80 طفلاً من المصابين - casualt - بالتوحد عند عامين باستخدام الفن التشكيلي، وامتد نشاطها إلى استخدامه في علاج الإدمان.
ويؤمن الجندي بأن فكرة العلاج بالتشكيل في #مصر لا تزال تحتاج الكثير من الجهود للتنفيذ على أرض الواقع مع تنامي عدد الدراسات الأكاديمية التي تتناول هذه الفكرة نظريًا، بجانب تأهيل الأسر ذاتها للتعامل مع حالة الاختلاف التي يعاني منها الأطفال.
الأسر المصرية صارت أكثر اقتناعًا بدور الفن في العلاج، وتسأل عن الأدوار التي يمكن أن تقوم بها في المساعدة
وبدأت بعض الجمعيات الأهلية المعنية بصحة الطفل تنظيم - regulat - دورات لأمهات المصابين - casualt - بالتوحد والمعاقين، هدفها تأهيلهن نفسيًا ومهنيا للتعامل مع أبنائهن والمساهمة في برنامج العلاج، ومواجهة بعض التصرفات الخاطئة التي تزيد من مشكلات الطفل، منها اعتباره عار - naked -ًا يجب إخفاؤه وعزله عن المجتمع. وأكدت الدكتورة سوسن فايد، أستاذة علم النفس الاجتماعي، أن الفن التشكيلي يجب أن يكون علاجًا مكملاً وليس أساسيًا في التعامل مع مرضى التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة، للتأكيد على معاني وسلوكيات وجدانية إيجابية يسعى البرنامج - program - لتحقيقها. لكن هذا الفن لا يغني عن العلاج كما تعتقد الكثير من الأسر المصرية.
وينمي الرسم مهارات الطفل عن طريق استخدام الخطوط والأشكال، وتعلم التمييز بين الألوان والمجسمات، بجانب تنمية استخدامه يديه وعينيه وأذنيه وكل حواسه بما يشكل لديه خبرة - experienced - متراكمة ويدرب ذاكرته على الاحتفاظ بالمعلومات فسر تذكر أشكالها المرسومة.
وتشير بعض الدراسات العلمية إلى أن استخدام الرسم في عملية - process - علاج الأطفال ذوي الإعاقة مهم للذين يعانون من ضعف السمع أو الصم أو التوحد، والذين تختلف مراحل نموهم وطريقتهم في اللعب والتعلم عن أقرانهم الأصحاء، باعتباره أيسر الطرق التي تمكنهم من التعبير عن أنفسهم. وقالت فايد، لـ”نيوز وان”، إن الفن التشكيلي عنصر إيجابي - positively - في التعامل مع مرضى التوحد من الأنواع الشديدة الذين يواجهون صعوبة في الحديث أو التعبير عن رغباتهم، ويتطلب الأمر تحليلا دقيقا للوحاتهم والوصول إلى ما يريدونه، ويكون تنفيذ - execute - رغبتهم بمثابة مكافأة - reward - يسعون لتكرار الحصول عليها.
ويهدف البرنامج - program - العلاجي للأطفال المصابين - casualt - بالتوحد إلى كسر الانطوائية والانعزال وجعلهم قادرين علـى الاندماج في المجتمع وليس تحويلهم إلى تشكيليين، لذلك يجب التأكد مسبقاً من أن النـشاط الفني الذي يخدم المتوحد يتفق نمطياً مع قدراته وإمكانياته والأهداف الموضوعة.
وشددت على ضرورة - necessity - غرس ثقافة عامة عند الأسر المصرية في كيفية التعرف على الأمراض النفسية والعقلية في بداياتها بما يسهل العلاج، فبعض الممارسات الخاطئة من الأسرة قد تضر بالمريض كاعتقادها أن عجزه عن الكلام محاولة لجذب الاهتمام وليس مرضًا.