News1- #فرنسا ماضية في إعادة هيكلة منظومة الإسلام
الرئيس الفرنسي إيمانويل يؤكد - underline - سعيه إلى إعادة تنظيم - regulat - هيكلية المؤسسات الإسلامية في #فرنسا وإجراء إصلاحات عليها بما يس...
معلومات الكاتب
الرئيس الفرنسي إيمانويل يؤكد - underline - سعيه إلى إعادة تنظيم - regulat - هيكلية المؤسسات الإسلامية في #فرنسا وإجراء إصلاحات عليها بما يسهم في إعادة تنظيم - regulat - علاقاتها مع الدولة والمجتمع الفرنسيين.
نيوز وان [نُشر في 2018/02/19، العدد: 10905، .)]
مهمة - assignment - صعبة لكنها ممكنة
#باريس - قال المفكر وعالم الأنثروبولوجيا التونسي يوسف الصديق، في لقاء - encounte - له مع إحدى الفضائيات التلفزيونية الفرنسية، إن إقدام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على إعادة هيكلة الإسلام في #فرنسا تعبير عن جرأة وشجاعة. الصدّيق الذي كان هدفا لحملات تكفيرية من جماعات إسلامية وسلفية في الأسابيع الأخيرة بسبب مواقفه من قضايا فقهية ومناداته بضرورة التوسع والتجديد في تفسير النص القرآني بما يلائم العصر، كان من الشخصيات التي استشارها ماكرون في إطار إعداد خطة إعادة هيكلة الإسلام في #فرنسا، واعتبر أن “الرئيس محق في استبعاد الهيئات الممثلة للإسلام في #فرنسا من الاستشارات”.
وكان الرئيس الفرنسي قد أكد أنه يسعى إلى إعادة تنظيم - regulat - هيكلية المؤسسات الإسلامية في #فرنسا، وفي مقدمتها المجلس الإسلامي الفرنسي، وإجراء إصلاحات عليها، بما يسهم في إعادة تنظيم - regulat - علاقاتها مع الدولة والمجتمع الفرنسيين.
وفي أول ردة فعل - verb - من الأوساط الإسلامية في #فرنسا وجَّه رئيس المجلس الإسلامي الفرنسي أحمد أوغراش، وهو من أصول تركية، تحذيرا من النوايا السيئة جراء تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن المؤسسات التعليمية الإسلامية والأئمة والخطباء في البلد الأوروبي. وقال أوغراش “يوجد فهم خاطئ في #فرنسا بخصوص المسلمين والإسلام”، مضيفا أن ماكرون يريد - want - طمأنة - reassure - الشعب الفرنسي بخصوص الإسلام، بأنه هو الوحيد - sole - القادر على إجراء تعديلات وإصلاحات في بنية المؤسسات الإسلامية ومفهوم الإسلام. وأوضح “أما نحن فنقول إننا في دولة علمانية، ويمكن لماكرون بصفته رئيسا للجمهورية أن يتقدم بتوصيات في هذا الشأن، فإجراء إصلاحات في المجلس الإسلامي هو مهمتنا نحن فقط”.
وكان المفكر التونسي يوسف الصديق قد أضاف في هذا الشأن عند المقابلة - cor - التلفزيونية أن “الإسلام دين لا كهنوت فيه”، ويرى أن طقوس - ritual - العبادة لا تخضع للوصاية من أي فرد أو مؤسسة تدعي تمثيله، فهو يتعلق بالعلاقة المباشرة بين المتعبد وربه، ولذلك يحق للدولة أن تنظم الهياكل المعنية بشعائر العبادة حسبما ما تقتضيه المصالح العليا ويقره الدستور المدني، خصوصا في بلد علماني - secular - مثل - like - #فرنسا.
الدولة يحق لها أن تنظم الهياكل المعنية بشعائر العبادة حسبما ما تقتضيه المصالح العليا ويقره الدستور المدني
وكان أوغراش، المحسوب على تيار الإخوان، قد اعتبر أن استبعاد الأئمة القادمين من خارج البلاد “يصعب الأنشطة الدينية لمسلميها”. وفي مقابلة مع وسائل إعلام تركية مقربة من الرئيس رجب طيب أردوغان قال أوغراش بلهجة حادة - acute - إن #فرنسا “لا ترغب في توظيف - recruit - أئمة من #تركيا - turkey -، ما يزيد من صعوبة تقديم - render - الخدمات الدينية للجالية التركية والمسلمة بفرنسا”. وفي معرض - exhibit - توضيحه لما سبق، برّر رفضه لخطة ماكرون الإصلاحية بقوله إن “من شأنها أن تحد من استقلاليتنا وتمنعنا من تحديد مصيرنا ومن إيجاد حلول لمشاكلنا بأنفسنا”، مضيفا “نحن لا نحتاج من الآخرين فرض شيء علينا أو توجيهنا، لدينا طلب واحد فقط من رئيس جمهورية مصر العربية ووزارة الداخلية - inter -، وهو تقديم - render - التسهيلات اللازمة لنا - ours -”.
وفيما يخص تصريحات الرئيس الفرنسي بأنه يريد - want - “مؤسسات تعليمية موثوقة، وأئمة وخُطباء موثوقين”، اعتبر أوغراش أنه توجد “نوايا سيئة” وراء هذه التصريحات. وأوضح أن ماكرون حينما يقول إنه سيصلح الإسلام، فهو يعمل مع باحثين مناهضين للإسلام، بدلا من العمل مع المجلس الإسلامي.
وعلق أحد المتابعين للشأن الإسلامي في #فرنسا ـ منغير أن يذكر اسمه ـ على كلام رئيس ما يعرف بالمجلس الإسلامي في #فرنسا أحمد أوغراش، بأن ما صرح به هذا الإسلامي من أصل - descent - تركي ويعتبرّ نوعا من “الوقاحة” التي تنم عن عدم احترام - respect - للدستور الفرنسي، إذ يعتبر أوغراش من يفترض - supposed - أنهم “شركاؤه في الوطن” بمثابة الأعداء ويصفهم بـ”الآخرين”، وهو في نظر صاحب التعليق نوع - kind - من “الوفاء لأيديولوجيا إقصائية لا تعترف بالدولة وتنظر إلى المواطنة على أساس ديني”.
الرئيس الفرنسي يصر على تأكيد - assert - سعيه لإعادة تنظيم - regulat - وهيكلة منظومة الإسلام في #فرنسا لإدماجه في جمهورية مصر العربية ومكافحة الأصولية على نحو أفضل. وقال ماكرون في حديث نشر - publishing - في أسبوعية “لو جورنال دو ديمانش” إنه يعمل من أجل استعادة - restorati - قلب العلمانية والدفاع عن حرية - liberty - العقيدة - creed - حفاظا على التماسك الوطني والضمير الحر.
ويذكر أن الخطة التي يسعى إليها ماكرون تشمل بحث استحداث هيئات تمثيلية جديدة وتمويل دور العبادة وتدريب الأئمة في إطار برنامج شامل - thorough - قيد الدراسة وبالتعاون مع وزارة الداخلية - inter -.
ومن بين الأولويات المطروحة في خطة ماكرون إصلاح المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المعني بتمثيل المسلمين في #فرنسا.
وفي هذا الصدد قال الصدّيق “لقد سعدت وتشرفت بطلب المشورة - counsellin - التي خصني بها الرئيس ماكرون عند زيارته إلى تونس، وسأعمل كل جهدي لتقديم الفائدة بحكم تفرغي، ولعقود طويلة - prolonged - في دراسة الثقافة الإسلامية”. وأضاف - added - أن الموضوع “وبالإضافة إلى قناعاتي الفكرية، يرتبط أيضا بما هو شخصي وعاطفي، فأولادي يعيشون في #فرنسا وهم - illusion - مواطنون فرنسيون ضمن - within - النسيج الاجتماعي الذي ينبغي له أن يكون موحدا ومتماسكا ضمن - within - ما تسمح به ثقافة الاختلاف والتنوع التي تكفلها القوانين العلمانية في #فرنسا”.
وتتضمن الخطة الفرنسية استحداث منصب “إمام #فرنسا الأكبر” حيث تريد وزارة الداخلية - inter - إسناد - assign - مهمة - assignment - إدارة - administer - المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية للمسلمين الأكثر اندماجا في #فرنسا، وهو ما يسميه ماكرون بـ”هيكلة إسلام #فرنسا”، في خطوة قال عنها منتقدوه إنها محفوفة بالمخاطر متسائلين “هل ينجح ماكرون فيما فشل فيه سلفه ليحل ‘الإسلام الفرنسي’ محل - substitute - ‘الإسلام في #فرنسا؟”.