News1- السرقات العلمية تحد يعوق اشتغال منظومة البحث بداخل الجامعات
يؤكد - underline - خبراء التعليم أن السرقات العلمية تعد معضلة - dilemma - حقيقية وتحدّيا يؤرق الجامعات الكبرى والمهتمين بالبحث العلمي على حد...
معلومات الكاتب
- يؤكد - underline - خبراء التعليم أن السرقات العلمية تعد معضلة - dilemma - حقيقية وتحدّيا يؤرق الجامعات الكبرى والمهتمين بالبحث العلمي على حد سواء، أولا لانعكاساتها السلبية على الباحثين والجامعة والمجتمع، وثانيا لما يسبّبه تزايد عددها في بعض الجامعات من مشكلة - trouble - تعجز معها الأخيرة عن مراقبة - monitor - - monitor - هذه السرقات وتنقية البحوث العلمية التي لا تستجيب للمعايير العلمية المطلوبة، فيما تحاول بقوة جامعات أخرى رصد مكامن خلل - defect - هذه الظاهرة من عند ابتكار برامج وطرق متطورة تمكن من تتبع هذه السرقات للحد منها.
نيوز وان [نُشر في 2018/02/20، العدد: 10906، .)]
تباحث حول الخطة
#لندن - تشكل السرقات العلمية مشكلة - trouble - حقيقية أرّقت المهتمين بالبحوث العلمية، وبرزت في مواقف كثيرة كموضوع بحث جدي عند العديد من الدارسين، نظرا لتضخم عددها وتزايد حالات الغش التي تطلبت تدخلا جذريا للتصدي لهذه الظاهرة المستفحلة. والسرقات العلمية ظاهرة تكاد تمس تقريبا كل الجامعات في العالم وطالت حتى الجامعات العريقة منها، كما نتج عن إلى القضاء - eliminate - على مستقبل العديد من أصحاب رسائل الدكتوراه الذين ثبت تورطهم في حالات سرقة - theft -.
وتتطلع العديد من الجامعات إلى رصد ظاهرة الغش وسرقة البحوث العلمية فسر إطلاق برامج جديدة وطرق مبتكرة - innovative - تكنولوجيا لتتبع هذه الظاهرة وكشف مختلف هذه السرقات، وهي برامج يقول مراقبون للبحث العلمي إنها ستساهم في رصد أسلوب كتابة الطلاب وتتبع طرق إعدادهم لبحوثهم.
ويجمع الباحثون والأكاديميون في بعض الجامعات العربية على أن السرقات العلمية من الهنات التي لا يمكن تصور - envisage - درجات تأثيرها على الباحثين أولا لأنها تعكس مستوى متدنّيا لدرجات التحصيل العلمي والنزاهة والمصداقية اللتين من المفترض أن يتحلى بهما أي باحث وثانيا لأنها تعطل اشتغال منظومة البحث العلمي وتكرس الاتكالية .
وفي وقت - time - تزايد فيه القلق بشأن ظاهرة “الغش التعاقدي” تعمل شركة تورنيتين، التي تعتبر أكبر مزود لبرامج الرصد للجامعات البريطانية، على إطلاق برنامج جديد يهدف إلى الإمساك بالطلاب الذين يدفعون مالا مقابل - versus - الحصول على مقالات احترافية مكتوبة متلبّسين.
|
وسيقوم البرنامج - program - الجديد، الذي أطلق عليه اسم “التأليف التحقيق” (AUTHORSHIP INVESTIGATION)، برصد ودراسة أساليب الكتابة عند الطلاب ويحدد المحتوى الذي يظهر تباينا كبيرا مقارنة بأعمالهم الفائتة. وقالت تورنيتين إنها اتخذت قرارا بتطوير البرنامج - program - وسط - amid - ورود بضع تقارير تقول إن واحدا من كل 3 مدرسين جامعيين يعتقدون أن طلابهم قدموا أوراقا كتبها شخص آخر.
ويأتي هذا بعد أكثر من عام من توصل صحيفة “ديلي تلغراف” أن ما يصل - reach - إلى 20 ألف طالب يشترون المقالات من خدمات الكتابة فسر الإنترنت، والمعروفة باسم “كتابة الأبحاث والمقالات”، حيث يدفع البعض ما يصل - reach - إلى 6500 جنيه إسترليني للأطروحات المعدّة بحسب الطلب وأطروحات الدكتوراه، فيما توجد العديد من الشركات التي تدعي خدمة الآلاف من الطلاب سنويا وتقوم بتوظيف العشرات من الكتاب المستقلين والأكاديميين الذين يحصلون على مقابل - versus - مادي مقابل - versus - كل مقال يكتبونه، ويقول النواب والأقران إن هذه الصناعة تسمح للطلاب بالدفع للحصول على درجة أعلى ودعوا الحكومة البريطانية والمهتمين بقطاع التعليم إلى قمع - suppress - هذه الممارسة.
ويقول كريس كارين، الرئيس التنفيذي لشركة تورنيتين، عند إعلانه عن البرنامج - program - “إن التعامل مع التهديدات الجارية للسلامة الأكاديمية مثل - like - الغش التعاقدي هو امتداد - stretch - طبيعي لمهمتنا، حيث تتطور - evolve - أشكال سوء السلوك الأكاديمي، لذا يجب أن تقدم تورنيتين عروضا، فنحن نؤمن بقيمة التعليم العالي ونرى أن حلنا المقبل يخفي في أن نلعب دورا أساسيا في حماية - protect - الدرجات التي تمنحها المؤسسات”.
ورغم أن الغالبية العظمى من الجامعات البريطانية تركز بالفعل على استخدام برنامج تورنيتين أو مقدمي خدمات مماثل، إلا أن النظام الحالي يظل - remain - قادرا على الكشف عن المقالات المنشورة فقط، ومع استخدام خوارزميات التعلم الآلي، فإن البرنامج - program - الجديد سيقوم بتحديد أسلوب الكتابة الفريد لكل طالب، فإذا واجه أوراقا مختلفة اختلافا كبيرا عمّا قدمه الطالب في السابق، فإنه سيتم إخطار الجامعة بالحالات المخالفة.
وفي ألمانيا ومع اكتشاف العديد من السرقات الفكرية في رسائل دكتوراه مؤخرا - lately -، تم تطوير برمجيات جديدة للكشف عن هذه السرقات. وطرحت قضية السرقات البحثية بعد خروج - exit - فضيحة رسالة الدكتوراه لوزير الدفاع الألماني السابق كارل تيودور تسو غوتنبرغ إلى السطح وتداعياتها التي نتج عن إلى استقالته، إضافة إلى السرقة في رسالة الدكتوراه التي أعدتها النائبة عن الحزب الديمقراطي الألماني الحر سيلفانا كوخ - hut - ميرين، والتي نتج عن إلى استقالتها هي الأخرى من الحياة السياسية.
وبدأ العديد من هواة ملاحقة السرقات العلمية يلاحقون رسائل الدكتوراه التي أعدها مشاهير المجتمع من سياسيين واقتصاديين ورجال أعمال. وقد افتتح البعض مواقع على شبكة الإنترنت خاصة تتيح لعموم الناس المشاركة في الكشف عن هذه السرقات. وإضافة إلى الجهود الفردية سارعت بضع جهات منها جامعات ومراكز أبحاث متخصصة إلى تطوير برمجيات خاصة تسهل عملية - process - الكشف عن السرقات.
ورغم تواجد مثل - like - هذه البرمجيات، فإن محركات البحث التقليدية على الإنترنت لا تزال الوسيلة الأنجع لكشف السرقات في الرسائل والبحوث العلمية. وترى الباحثة الألمانية ديبورا فيبر وولف أن محركات البحث مثل - like - محرك غوغل تغني عن مثل - like - هذه البرمجيات. وقالت “هناك إمكانيات كبيرة يجب استغلالها في عملية - process - الكشف من عند خدمة ‘غوغل بوكس” التي لا توفرها البرمجيات”.
أفضل الطرق لكشف السرقات يتلخص بإدراج ثلاث كلمات مفاتيح من المقطع مثار الشك في محرك البحث، ليتأكد في ما إذا كان هناك أي اقتباس - quotat - غير مشروع
ولمعرفة جودة - goodness - البرمجيات الموجودة في الأسواق ومدى كفاءتها قامت وولف ببحثها العلمي الأول حول هذه البرمجيات في العام 2004، وكان آخر اختبار - testing - أجرته في العام 2010. وعن نتائج الاختبار تقول “قمنا باختبار 26 برنامجا وخرجنا بنتائج مخيّبة للآمال. من حيث الفعالية كانت قدرة أفضل البرمجيات من 60 إلى 67 بالمئة. بعض البرمجيات كانت مريبة لأنها أشارت إلى تواجد سرقات فكرية في بعض المقاطع التي لا تشكل في الواقع أي سرقة - theft -”. ويُعتبر هذا برأي الخبيرة الألمانية أسوأ عيوب هذه البرمجيات، ومن عيوبها أيضا أن معظمها من النوع المعقّد بحيث يصعب استخدامه.
أما أفضل الطرق لكشف السرقات، بحسب وولف، فيتلخص بإدراج ثلاث كلمات مفاتيح من المقطع مثار الشك في محرك البحث، ليتأكد في ما إذا كان هناك أي اقتباس - quotat - غير مشروع. ويحقق محرك غوغل نتائج ممتازة، خاصة إذا كانت الكلمات مدار البحث متقاربة.
وعن إمكانية إصدار برمجيات للبحوث المكتوبة بلغات أخرى غير اللغات ذات الأصول اللاتينية كاللغة العربية، تقول الخبيرة الألمانية بتفاؤل “الباحثون يعملون على تطوير برمجيات تكون قادرة على فحص البحوث المكتوبة باللغة العربية”. وتضيف “لقد أجرينا اختبارات ناجحة على أحد البرامج باللغة اليابانية، وهو ما يعطي الأمل بأن تطبيق - enforce - برمجيات باللغة العربية ممكن”.
ويفسّر الأستاذ الجامعي الأردني أنيس الخصاونة ظاهرة السرقات العلمية بقوله إنه “حتى يؤدي البحث العلمي رسالته ويحقق غاياته لا بد من توفر - availability - الأمانة العلمية والحصافة والدقة في النقل والتوثيق من المصادر وتوخي النزاهة في تلخيص وتأويل ونقل ما كتبه الكتاب الآخرون ممن سبق وتناولوا الموضوعات محور البحث”.
ويعلق على ظاهرة السرقات العلمية بقوله “أما البحث العلمي في مجال - domain - الرسائل والأطروحات الجامعية فحدث ولا حرج - embarr - عن تجاوزات مهمة - assignment - ونقل حرفي - craftsman - وضعف في التوثيق وغياب الأمانة العلمية”. ويوضح أنه من جانب آخر، فإن تواجد مكاتب متخصصة تقوم بكتابة الرسائل لطلبة الماجستير والدكتوراه مقابل - versus - الأجر المادي يضع ظلالا كثيرة وشكوكا أكثر عن جودة - goodness - البحوث ومدى أهلية هؤلاء الطلبة لنيل درجات علمية.
وكثيرا ما يفاجأ أساتذة باحثون بمقالات وأبحاث أنجزوها وقد نشرت على صفحات مجلات متخصصة بأسماء لباحثين آخرين مثلما حصل مع الأستاذ المغربي إدريس لكريني الذي فوجئ ببحث أنجزه ليجده منشورا باسم أستاذ - professor - جامعي سوري.
ويقول لكريني عن ظاهرة السرقات العلمية إنه “رغم تزايد اقترافها بشكل كبير، مازالت لم تحظ بالاهتمام المطلوب أو النقاش الكافي، فهي لا زالت بمثابة طابو”. ويضيف أنه لا تخلو جامعة من مقترفي مثل - like - هذه السلوكيات، سواء تعلق الأمر بتأليف وتقديم محاضرات أو مناقشة - debate - رسائل جامعية وأطروحات منتحلة، حيث أسهمت التطورات التقنية في إنعاش هذه الظاهرة.