News1- منتجات تجميلية 'طازجة' من الصبار على البسطات في شوارع #مصر
انتشرت فجأة - unexpectedly - - abruptly - في شوارع #مصر مهنة جديدة تتمثل في حمل - load - البائعين الجائلين منتجات طبيعية للعناية بالشعر وال...
معلومات الكاتب
- انتشرت فجأة - unexpectedly - - abruptly - في شوارع #مصر مهنة جديدة تتمثل في حمل - load - البائعين الجائلين منتجات طبيعية للعناية بالشعر والبشرة مصنوعة من الصبار، حيث يقومون بعصر الصبار أمام الجمهور مباشرة - direct - لصناعة منتجات تجميلية وبيعها في عبوات بلاستيكية وزجاجية، وهو ما نال إعجاب المصريين بسبب أسعارها المنخفضة.
نيوز وان محمد عبدالهادي [نُشر في 2018/02/19، العدد: 10905، .)]
اختصاصي تجميل منغير علم
#القاهرة- يُقطّع شاب ثلاثيني بوسط #القاهرة نباتات الصبار الطازجة إلى قطع صغيرة ليستخرج من داخلها أليافا هلامية ويعبئها في أكياس بلاستيكية بيضاء، عارضا على المارة شراءها للاستفادة من فوائدها للشعر والبشرة على حد سواء.
ويقول أحمد خلف - back -، الذي كان يعمل سابقا بمجال العقارات قبل أن يتم الاستغناء عنه، إن منتجاته تلقى قبولا متزايدا من الفتيات الراغبات في تكثيف - intensify - أو زيادة طول شعورهن، وتعتبر الأرخص مقارنة بأسعار زيوت الصبّار المصنعة التي تباع في الصيدليات ومحال أدوات التجميل.
ويبيع خلف - back - أنواعا أخرى من الزيوت كزيت الخروع الذي يعمل على زيادة نمو الشعر ويقي من جفاف البشرة، وزيت الزيتون الذي يعالج - heal - قشرة الرأس ومشكلة التساقط، وزيت جوز - nut - #الهند الذي يقي من التجاعيد ويستخدم للعناية بالرموش وإطالتها، وزيت الجرجير الذي يعالج - heal - التقصف.
|
ويضيف خلف - back - لـ”نيوز وان” أنه يجهز وصفاته وفقا لرغبات الزبون وأمام عينيه، لتتم إضافة هُلام الصبار مع نوع - kind - واحد أو أكثر من الزيوت بسعر لا يتجاوز 10 جنيهات (55 سنتا) لجميع وصفات البشرة و15 جنيها (85 سنتا) للشعر.
ويحصل البائعون على الصبار من موردين بمحافظة #الوادي الجديد (على بعد 600 كيلو متر) والذين يحضرونها إلى مواقف السيارات العامة في الصباح الباكر، ليتم تسليمها للبائعين بسعر 100 جنيه للجوال الواحد (5.5 دولار).
وفي مدينة أخرى يقف أحمد طنطاوي أمام أحد البنوك بمدينة #طنطا على بعد 90 كيلو مترا من #القاهرة، بمنضدة صغيرة الحجم عليها عبوات من مختلف الزيوت، وقد عمد على تزيينها بنباتات الصبار لجذب الزبائن، ناقلا هذه المهنة الجديدة إلى وسط - amid - الدلتا، تاركا حرفته الأصلية في صناعة الأحذية للتفرغ إلى تجارة مواد التجميل من المواد الطبيعية.
ويقول طنطاوي لـ”نيوز وان” إنه يحرص على انتقاء أفضل أنواع الصبار والزيوت من أجل الحفاظ على زبائنه، فالبضاعة التي يتعامل معها تتعلق بأهم ما تحرص عليه الفتيات وهو البشرة والشعر، مضيفا أن بضاعته تكسب الكثير من الزبائن يوميا وأسعارها في متناول الجميع ولا تزيد عن جنيه للتركيبة الواحدة (قرابة دولار). ويرجع أصل - descent - مهنة بيع الصبار إلى محافظة #الإسكندرية التي كان لها السبق في استحداث ظاهرة البيع المباشر أمام الجمهور في الصيف الفائت عند موسم الاصطياف، قبل أن يتم استنساخها في العاصمة بعدما بدأت تلقى رواجا.
ويتم حصد نباتات الصبار في وقت - time - الغروب ونقلها ليلا ومباشرة بعد اقتلاعها من الأرض لمنع تعرضها إلى الشمس والي لا تنخفض جودتها، وأحيانا يتم نقلها بالقطارات، فهدفهم أولا وأخيرا هو إكساب سمعة جيدة للمهنة الجديدة وجذب الكثير من الزبائن إليها.
ولاء عرابي، الموظفة بإحدى شركات التأمين - insure - الحكومية، وقفت للشراء من بائع - vendor - - seller - للصبار بوسط #القاهرة، وأكدت بعد أن تجادلت معه على الأسعار، أنها توقفت عن استخدام المستحضرات والزيوت الصناعية من الصيدليات وباتت تعتمد على الشراء من هؤلاء البائعين الجدد الذين ينتشرون في الشوارع ويبيعون مستحضرات من الصبار الطبيعي.
ويحتوي الصبار على المركبات الغليكوسيدية التي تدخل - intervene - في مكونات مستحضرات التجميل الخاصة بترطيب ونعومة البشرة، وإزالة البثرات المنتفخة بالوجوه. وتقول عرابي لـ”نيوز وان” إن الزيوت الطبيعية أرخص وأجود وتركيز المواد الفعالة أعلى بها ما يجعل مفعولها أسرع، لتقبل على شرائه منذ - since - تاريخ ظهوره في شوارع #القاهرة، وتنصح صديقاتها وعائلتها باستخدامها.
|
ولا يعرف البائعون نوع - kind - الصبار الذين يبيعونه للناس والذي ينتمي لفصيلة “الألوفيرا” الأشهر بين 400 نوع - kind - للصبار، والتي اكتشفها جورج إيبيرز عام 1862 في مخطوطة مصرية، يعود عمرها إلى عام 1500 قبل الميلاد. وكانت الملكات في #مصر القديمة يستخدمن “الألوفيرا” لتغذية الشعر والوقاية من أشعة الشمس وعلاج حروقها وتلطيف البشرة، وانتقل استخدامها إلى الهنود ثم إلى الإغريق والرومان.
وقدّر الفراعنة الصبار وأطلقوا عليه “نبات الخلود” وحرصوا على وضعه - situate - أمام مقابرهم. وتوجد العشرات من الدراسات لوزارة البحث العلمي حول إنشاء مزارع تجريبية بجوار محطات الصرف الصحي لأغراض التصدير - export - والاستهلاك المحلي - local - للصبار الذي يتم حصاد أوراقه أربع مرات في العام، بمتوسط وزن - weigh - للورقة الواحدة يصل - reach - إلى نحو كيلو غرام.
ويستطيع الصبار النمو في معظم الأراضي حتى الصخرية، كما يمكن زراعته في أي وقت - time - من السنة وتفضل زراعته بالربيع أو الصيف، كما لديه قدرة على تحمل - incur - العطش وانخفاض العناصر الغذائية بالتربة.
وأعلنت محافظة #الوادي الجديد عام 2015 عن دراسة إنشاء مزارع متخصصة في الصبار لأغراض التصدير - export - إلى الخارج - ove -، في ظل - shade - ارتفاع - rising - تعرف على أسعار بعض الأنواع ليصل إلى ألف دولار للكيلو الواحد المخفف. ويحذر الصيادلة بمصر من عشوائية - random - صناعة الصبّار لأنه يحوي نوعين من العصارة؛ أولهما تحت - underneath - الطبقات الخارجية مباشرة - direct - ويضم مادة - material - فعالة لها تأثير حارق للبشرة وتتلف بصيلات الشعر، أما الجزء - segment - الهلامي الموجود بداخل الطبقات العميقة فله تأثير مرطب للبشرة ومقو لبصيلات الشعر.
ويقول الدكتور أحمد فاروق، الأمين العام السابق لنقابة الصيادلة، إن أي نبات أو أعشاب تشمل مواد فعالة لا يجب التعامل معها بعشوائية، فالصبّار يحتاج إلى اتباع طرق سليمة - intact - لاستخلاص المواد الفعالة المفيدة منه وعزلها عن الضارة - harmful -.
وأضاف - added - لـ”نيوز وان” أن هذه الظاهرة ستختفي بمجرد صدور الهيئة القومية لسلامة الدواء التي ستضع سياسات ونظما واضحة لكل ما يتعلق بإنتاج وتداول الدواء وضمان سلامة وجودة وفاعلية الأدوية والمستحضرات والمستلزمات الطبية بما فيها منتجات التجميل والعناية بالبشرة.
ولكن لا يبالي المصريون كثيرا بالجدل حول خطورة - gravity - عشوائية - random - صناعة الأوليفيرا، كل ما يفكرون فيه هو معادلة السعر الذي يصب في صالح “رجال الصّبار - bar -” المنتشرين بالشوارع وليس تحذيرات الصيادلة.