أخبار

News1- رزق 'الهبل' بقلم: محمد هجرس

في رأيي الشخصي الذي قد يغضب 'نون النسوة' لا تبدو هناك إجابة مقنعة أكثر من أنها تحاول بقوة أن تصنع “من الفسيخ شربات”.. لكن من يفهم أو...

معلومات الكاتب




في رأيي الشخصي الذي قد يغضب 'نون النسوة' لا تبدو هناك إجابة مقنعة أكثر من أنها تحاول بقوة أن تصنع “من الفسيخ شربات”.. لكن من يفهم أو يصدق.




نيوز وان محمد هجرس [نُشر في 2018/02/17، العدد: 10903، .)]


سُئل أحد الحكماء: كيف ترى - deem - “الماكياج” على النساء؟ قال: أشبه بمصباح علاء الدين. قيل: لماذا؟ قال: الاثنان.. لو مسحتهما يطلع لك عفريت.

ربما كانت هذه المقولة تدفع بالروح الساخرة للتساؤل: هل النساء بحاجة لـ”الماكياج” أصلا؟ وإذا كنَّ فعلا “جميلات” كما يُصدَّعن رؤوسنا كل صباح ومساء، فلماذا يصبغن وجوههنَّ بكل هذا الكم الهائل من أدوات تلطيخ الوجه بهذا الشكل الصارخ، ويستنزفن جزءا كبيرا من مصروفهن في هذا التلطيخ الشائع؟

ولأنه يبدو صحيحا أن “رزق الهبل على المجانين” خاصة في عالمنا العربي، نجد معدل الإنفاق حسبما إحصائيات نشرتها عام 2013 دراسة لشركة الأبحاث العالمية “يورو مونيتور إنترناشيونال” بلغ 2.1 مليار دولار؛ كما أن سوق مستحضرات التجميل والعناية بالجمال قد زادت في العالم العربي إلى 300 بالمئة ما بين عامي 2009 و2012 فقط، وهو معدل يفوق كل معدلات التنمية الحقيقية اقتصاديا - economi - بمراحل.

كما أن إجمالي - gross - هذه المبيعات في المنطقة العربية قد تتجاوز 4 مليارات دولار، ما جعل هذه المبيعات الأعلى في معدلات الاستهلاك عالميا، حيث بلغ متوسط قيمة - value - مشتريات الفرد الواحد 334 دولارا، أما عن حجم استهلاك العطور في الشرق الأوسط فحدث ولا حرج - embarr -.. إذ يكفي أنه يمثل 20 بالمئة من حجم نفس السوق الأكبر في العالم وهو الولايات المتحدة الأميركية.

وبما أن شراء مستحضرات التجميل بالنسبة لـ95 بالمئة من المستهلكين جزء - fraction - أصيل من إنفاقه الشهري، لذا كان الطريف حسب - depending - إحدى الدراسات “أن النساء لا يستطعن اتخاذ - adoption - قرار بالتوقف عن الشراء أبدا”. لذا كان علينا أن نتأمل نحن في #مصر التي تمر بأزمة اقتصادية مثلا، كيف أن النساء يكلفن أزواجهن أكثر من 3 مليارات جنيه سنويا، يقتطعنها من “لحم الحيّ” ليرممن بها وجوههن في الصباح قبل أن يجتهدن لمحوها في المساء. وهذه هي نفس الإشكالية المثيرة والتي ملخصها أنه رغم كل الأزمات الاقتصادية التي تطحن الدول، إلا أن سوق المستحضرات هو الوحيد - sole - الذي لم يصب بسوء، بسبب تهافت المرأة في المقام الأول.

أعودُ للتساؤل: إذا كانت المرأة العربيّة بمثل هذا الجمال الذي تقنع نفسها لتتباهى علينا به، فلماذا تلجأ لكل هذه المساحيق المرطبة والمنعِّمة و”المفتّحة” للبشرة؟ وإذا كانت هي الأجمل عالمياـ كما تقول ـ فلِمَ كل هذه الأصباغ والألوان والتي تشبه معرضا مفتوحا للفنون الزيتية؟ في رأيي الشخصي الذي قد يغضب “نون النسوة” لا تبدو هناك إجابة مقنعة أكثر من أنها تحاول بقوة أن تصنع “من الفسيخ شربات”.. لكن من يفهم أو يصدق.

محمد هجرس











مواضيع ذات صلة

news1 50631689449412850

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item