أخبار

News1- عباس كامل ظل - shade - الرئيس المصري وكاتم أسراره

بصمات كامل تبدو حاضرة في معظم الملفات، وهي صيغة - formulation - جديدة لم تكن معهودة مع معظم دوائر الحكم - referee - في #مصر . نيوز وان  [نُ...

معلومات الكاتب




بصمات كامل تبدو حاضرة في معظم الملفات، وهي صيغة - formulation - جديدة لم تكن معهودة مع معظم دوائر الحكم - referee - في #مصر.




نيوز وان  [نُشر في 2018/02/11، العدد: 10897، .)]



مدير - administrator - مخابرات جديد يصنع سياسات جديدة لكل الملفات


#القاهرة – المؤسسة العسكرية كانت، وما زالت، الجهة الرئيسية التي يعتمد عليها حكام #مصر على مدار التاريخ القديم والحديث، باستثناء - except - السنة التي حكمت فيها جماعة الإخوان البلاد، فتحولت هذه المؤسسة من شريك وضامن إلى عدو يجب التحايل عليه وإضعافه.

ولكل رئيس في العالم مؤسسات يعتمد عليها، ولكل حاكم - ruler - رجال يثق بهم أكثر من غيرهم، إلا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، له مؤسسة واحدة يرتكن عليها، وهي الجيش، ورجل واحد يوصف بأنه كاتم أسراره وحامل مفاتيح صندوقه الأسود، والعين التي يرى من خلالها الكثير مما يجري خارج قصر الاتحادية، وهو اللواء عباس كامل.

السيسي يسير على درب أسلافه، وربما بالغ - adult - في الاعتماد على الجيش، وتفوق على الضباط الذين سبقوه منذ - since - تاريخ ثورة شهريوليو 1952، مدخلا الجيش في كل مناحي الحياة تقريبا، بصورة أصبحت تستفز قطاعات مدنية - civilian - كثيرة، رأت في توسيع - widen - دوره في المجال العام والخاص انتقاصا من مهمته العسكرية الأساسية.

إذا كان الاعتماد على الجيش مفهوما، بحكم العلاقة العاطفية التي تربط معظم المصريين بجيشهم، فإن الاعتماد على شخص واحد مثل - like - اللواء كامل، يجمع اليوم بين منصب مدير - administrator - مكتب رئيس جمهورية مصر العربية ومدير جهاز - apparatus - المخابرات العامة، موضوع - object - لم يستطع الكثير من المصريين هضمه معنويا واستيعابه ماديا.

الرجل بكل إمكانياته، بصرف النظر - considering - عن حجمها، كبيرة أم محدودة، أصبح قريبا من مفاصل كثيرة في الدولة، بما يتجاوز طبيعة مهمته في رئاسة - presidency - جمهورية مصر العربية وفي المخابرات، ويكاد المواطنون لا يرون سواه في المشهد العام، بعد السيسي.

خطوة بخطوة

عندما تبحث عن معلومات كافية فسر محرك البحث على الإنترنت أو تسأل من اقتربوا من كامل عن سيرته الذاتية ومواهبه المتعددة والمؤهلات التي ساعدته ليتبوأ هذه المكانة، لا تجد سوى القليل.

أبرز هذه المعلومات أن كامل قريب وملاصق للسيسي منذ - since - تاريخ أن كان الأخير رئيسا لجهاز المخابرات الحربية. ثم استمر معه عندما بات وزيرا للدفاع، واحتفظ بالمكانة والمكان ذاتهما بعد أن صار وزير الدفاع رئيسا للجمهورية.

الطريقة التي يدير بها كامل ديوان رئيس جمهورية مصر العربية، لم يعهدها قطاع كبير من المصريين، رأوا فيمن سبق واحتل هذا المكان، رجلا غير منعزل ومروحته تستطيع أن تستوعب فئات كثيرة، ويعرف كثيرون كيف يفكر، ويختلط مع العامة، وكان دوما المفتاح لقلب وعقل الرئيس.

كان نموذج - model - زكريا عزمي، مدير - administrator - مكتب ورئيس ديوان الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، مشيرا للكثير من المواطنين. يرون فيه ابن البلد الذي يقدر تقديم - render - خدمات للناس، بمقابل أو منغير مقابل - versus -، وكان محركا لأمور كثيرة على المستوى - level - المحلي - local -، ولم يعرف عنه أن له أدوارا خارجية أو أمنية أو اقتصادية أو إعلامية مؤثرة، فكان هناك آخرون يديرون مثل - like - هذه الأمور.

حاليا - presently - تبدو بصمات كامل حاضرة في معظم الملفات، وهي صيغة - formulation - جديدة لم تكن معهودة مع معظم دوائر الحكم - referee - في #مصر، للدرجة التي لا يعرف أحد أن هناك نخبة - elite - أخرى تشارك السيسي في صناعة القرار سوى عباس كامل، هو نخبة - elite - جامعة مانعة في حد ذاته.

ملامح الاختلاف في التقديرات بين جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة تبدو واضحة في ملف ترسيم الحدود البحرية - navy - مع #السعودية مثلا، حيث كانت المخابرات العامة ترى - deem - ضرورة - necessity - تأجيله وتجنب احتقان شعبي قد يتم توظيفه سياسيا، بينما رأت الحربية فيه أهمية - relevance - استراتيجية تتجاوز حدود - frontier - توطيد العلاقات مع #الرياض

التكتم الظاهر على الكثير من القرارات - making - في #مصر، والغموض والتضارب والارتباك الذي يكتنف بعض تصريحات السيسي، جعل البعض يقصدون كامل لفهم أسبابه، ولمحاولة ثني الرئيس عن الخروج عن نصوص خطاباته، لأنها أحيانا تسيء إليه أو يتم تحريف معناها، كما أن التلقائية الزائدة التي يتم الحديث بها تنم عن قلة خبرة - experienced - سياسية وقد تتحول إلى مادة - material - للسخرية.

وقد عرف عمن اقتربوا قليلا من كامل أن إجابته حول خروج - exit - الرئيس السيسي عن النص المكتوب أمامه، أنه قال “تم نصحه كثيرا ولم يستجب”. كان ذلك قبل صعود السيسي لإلقاء خطاب في إحدى المناسبات الوطنية - native -، أردف كامل حينها “ربنا يستر هذه المرة ويلتزم بالنص”، ولكن كالعادة لم يلتزم الرئيس.

المعلومة الفائتة تبدو بسيطة لكنها شاهدة على أن كامل لا يقدر التأثير في توجّهات السيسي ومنع الضرر عنه، وكاشفة عن حدود - frontier - العلاقة بينهما، نعم تبدو فيها معالم الثقة والصداقة واضحة، لكنها تظل محكومة بصبغة الرئيس القائد والزعيم الملهم، والمرؤوس الذي يبدو مغلوبا على أمره.

عين - appointed - السيسي الأمينة

الثقة وحدها، وليست الكفاءة، هي السبب الأساسي وراء الدفع - payable - بكامل إلى رئاسة - presidency - جهاز - apparatus - المخابرات العامة، ليكون عين - appointed - السيسي الأمينة على حكمه، ويفض اشتباكا تقليديا يحدث بسبب تضارب الاختصاصات بين الأجهزة الأمنية في معظم دول العالم، غير أنه في الحالة المصرية بدأ يأخذ منحى خطرا يؤثر على مصالح الدولة ويعيق عجلة الدوران في نواحي كثيرة.

الاشتباك الذي تزايدت ملامحه، وكان حديثا مستترا في الجلسات الخاصة ثم تحول إلى مجال - domain - للحديث عند عموم - pan - الناس، يدور أصلا بين جهاز - apparatus - المخابرات الحربية الذي عمل فيه السيسي ورفيقه كامل فترة طويلة - prolonged -، وبين جهاز - apparatus - المخابرات العامة، المنوط به جمع - compile - المعلومات، ويتبع مباشرة - direct - لرئيس جمهورية مصر العربية.

العلاقة أخذت تتسم بقدر كبير من الحساسية عندما زادت المهام الموكلة للمخابرات الحربية وجمعت بين نطاق تخصصها العسكري وبين أمور مدنية - civilian - كثيرة، بما يتداخل مع مهام المخابرات العامة.

المشكلة قديمة، وكان يتم احتواؤها بسلاسة، لكن جذورها الملتهبة بدأت مع اندلاع ثورة 25 شهريناير 2011، ووقتها كان أيضا كامل مديرا لمكتب السيسي وهو على رأس المخابرات الحربية، ولمع دوره من عند تعدد لقاءاته مع شباب الثورة والكثير من القيادات الحزبية والنخب السياسية، وهو ما منح السيسي مساحة للتداخل، لم تكن معروفة من، مع الشأن المدني بما يتجاوز حدود - frontier - صلاحياته واختصاصاته.

حقق هذا التمدد، بمساعدة ومباركة وتشجيع من المشير محمد حسين طنطاوي، عندما كان رئيسا للمجلس العسكري، وهو يعرف السيسي جيدا لأنه عمل مديرا لمكتبه قبل أن يختاره مبارك في أواخر عهده رئيسا للمخابرات الحربية.

فراغ - vacuum - نشأ بغياب عمر - age - سليمان

تزامن - coi - صعود دور السيسي ودور جهاز - apparatus - المخابرات الحربية مع اختفاء رجل المخابرات العامة القوي اللواء عمر - age - سليمان، والذي شغل رئاسة - presidency - الجهاز - organ - لنحو 17 عاما حتى نهاية حكم مبارك. بعده تناوبت على رئاسة - presidency - الجهاز - organ - قيادات جاءت معظمها من قلب المخابرات الحربية لضمان التنسيق وعدم التضارب بين الجهازين في وقت - time - بالغ - adult - الصعوبة.

كامل يبدأ عمله من الملف السوداني، مبرزا الفرق ما بين أسلوبية المخابرات العامة والمخابرات الحربية التي هيمنت على القرار اليوم. (الصورة من الاجتماع الرباعي المصري السوداني قبل أيام)

اللواء خالد فوزي الذي شغل منصب قائم بأعمال رئيس المخابرات العامة لمدة 3 أعوام، قبل كامل، جاء من بداخل الجهاز - organ -. ما جعل السيسي على قناعة بضرورة الرجوع إلى تقليد ندب - scar - رئيس من المخابرات الحربية للمخابرات العامة لتجنب التضارب وعدم حدوث - incidence - الكثير من المشكلات، أو على أقل تقدير تسكينها.

ظهرت ملامح الاختلاف في التقديرات بين الجهازين في ملف ترسيم الحدود البحرية - navy - مع #السعودية، وكانت المخابرات العامة ترى - deem - ضرورة - necessity - تأجيله وتجنب احتقان شعبي قد يتم توظيفه سياسيا، بينما رأت الحربية فيه أهمية - relevance - استراتيجية تتجاوز حدود - frontier - توطيد العلاقات مع #الرياض، ولم تعبأ بفكرة رد فعل - verb - الشارع المصري، وكانت النتيجة حدوث - incidence - غضب - anger - لا تزال روافده مستمرة - persist - ومحل مزايدة من قوى في المعارضة.

الفرق في التقديرات العامة لهذه القضية يكشف حجم الخبرة بين من يملك دقة - precision - - accuracy - المعلومات (العامة) ومن لديه سلطة - salad - توجيه - orientation - القرار (الحربية)، لذلك جرى تعيين كامل للجمع بين الأمرين، وسد المناطق والثغرات، وأي تسريبات متعمدة وغير متعمدة، تبيّن درجة الارتباك الذي يسيء لصورة الرئيس، فقد - missing - تظهره كمن لا يقدر القبض على زمام الأمور، وهو يحرص دوما على الاحتفاظ بشكل الرئيس الحاسم الصارم العارف بتفاصيل كل ما يجري في الداخل - inland - والخارج.

ملفات فاشلة

الأمور تفاقمت ووصلت إلى حد الحساسية المفرطة بين الطرفين. واتخذ الإخفاق في التعامل مع ملفات مثل - like - العلاقات مع كل من #السودان وإثيوبيا تكئة للإسراع بتغيير اللواء خالد فوزي، وتحميله المسؤولية كاملة وتجنيب مؤسسة الرئاسة اللوم، مع أنها الجهة الأم التي تتحكم في القرار في هذه الأمور.

في فضائية التغيير جرت مياه كثيرة لتفسيره، لكن تظل فرضيتي تضارب الاختصاصات والإخفاق غير مستبعدتين، لأن هناك شواهد كثيرة عليهما، في مقدمتها التحسن الملحوظ في العلاقة بين الجهازين، لأن كامل ليس فقط خريج - graduate - - graduate - مدرسة المخابرات الحربية، لكنه قريب من قلب الرئيس السيسي ويستطيع ضبط الإيقاع بما يجعل الخلاف لا يخرج للعلن.

في الملفين السوداني والإثيوبي استضافت #القاهرة لقاء - encounte - رباعيا، قبل أيام، ضم وزيري خارجية ورئيس جهازي المخابرات في كل من #مصر والسودان.

ومن بين أهم البنود التي تم الاتفاق عليها فيه، رفض - rejection - التراشق الإعلامي، وتعزيز التعاون - cooperation - الأمني والعسكري. وعقب الاجتماع نفى وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إقامة قاعدة عسكرية تركية في مدينة سواكن، مؤكدا أن اعادة السفير - ambassador - السوداني إلى #القاهرة ستكون في “وقت - time - قريب جدا”.

اجتماع رئيسي جهاز - apparatus - المخابرات في البلدين، بعد تعيين كامل بنحو شهر، يوحي ظاهريا بأن الأزمة بين #القاهرة والخرطوم كانت لها أبعاد مخابراتية، وأن عقدة رئيسية بدأت تتحلحل بين #مصر والسودان، وهو ما يمكن انسحابه على إثيوبيا أيضا.

وبدءا من الآن، سوف يوضع كامل في اختبار - testing - مهم، فإذا حقق نجاحا مشيرا سيثبت أن غموض - ambi - التقديرات، وغياب التنسيق بين المخابرات العامة وبقية الأجهزة، مثل - like - وزارتي الري والخارجية، فضلا عن مؤسسة الرئاسة، كانا عاملين مهمّين في وصول - access - الأزمة مع #السودان لدرجة التصعيد وانسداد أفق التعامل مع سد - plug - النهضة.

الرئيس السيسي يسير على درب أسلافه، وربما بالغ - adult - في الاعتماد على الجيش، وتفوق على الضباط الذين سبقوه منذ - since - تاريخ ثورة شهريوليو 1952، مدخلا الجيش في كل مناحي الحياة تقريبا، بصورة أصبحت تستفز قطاعات مدنية - civilian - كثيرة

فكرة الاعتماد على دائرة مقرّبة وضيقة خطيرة في دولة مثل - like - #مصر عدد سكانها يتجاوز المئة مليون نسمة لن تعدم الكفاءات. فتعيين كامل على رأس المخابرات واستمراره في موقعه كمدير لمكتب رئيس جمهورية مصر العربية، ربما يحقق غرضه في التنسيق بين الأجهزة والمؤسسات، لكنه يبعث برسالة في اتجاه آخر، تقول إن كامل الرجل القوي في السلطة، ما يضاعف من مريديه، توددا وتقربا وتزلفا، ويجعله متضخما من الناحية المعنوية أو رئيسا موازيا، بحكم تراكم - accumulate - الصلاحيات والاختصاصات.

غير أن التكوين البيروقراطي والتواضع الإنساني الظاهر عند كامل، يشي بأنه مسؤول بدرجة موظف كبير. بمعنى أنه مطيع للأوامر ومنفذ جيد للتعليمات، وهي من الصفات التي يريدها السيسي في مرؤوسيه، وربما عموم - pan - المصريين، لأنها تبعده عن النقاش والجدل أو ما يراه “مناكفة سياسيين” لا طائل منها، الأمر الذي يفسر أحد تجليات الأزمة المتشعبة في #مصر وانسداد الأفق السياسي العام فيها.

ميزة - merit - كامل الكبيرة تكمن في فهمه لطريقة تفكير - thinking - - thinki - السيسي، وقدرته على توفير كل وسائل طمأنته. لكن هذه النوعية من المسؤولين تنظر للأمور بقليل من العمق، ويمكن أن ترتكب أخطاء بحسن نية - intent -، تجلب تأثيرات تفوق ما يحدث بسوء نية - intent -، فهي تحرص على أن تكون دائرتها المقربة منها شبيهة بالطريقة التي يختار بها الرئيس مساعديه، مريحة وتتلقى الأوامر وتنفذها تلقائيا، وهي طريقة - recipe - عسكرية صارمة، يتخلص منها سريعا بعض المسؤولين في البلاد، والبعض يحتاج لزمن طويل ليقتنع بأن في #مصر أكفاء أيضا خارج المؤسسة العسكرية.











مواضيع ذات صلة

news1 319792776263250950

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item