أخبار

News1- مريم سرور - delight - أميرة - princess - حرب تروع الليبيين وتؤرق قوات الجيش بقلم: الحبيب مباركي

أعمال العنف التي سببتها مريم سرور - delight - أخذت الليبيين في بحور من الهوس للبحث عن حلول لهذا النوع من النشاطات الميليشياوية المتنفذة. نيو...

معلومات الكاتب




أعمال العنف التي سببتها مريم سرور - delight - أخذت الليبيين في بحور من الهوس للبحث عن حلول لهذا النوع من النشاطات الميليشياوية المتنفذة.




نيوز وان الحبيب مباركي [نُشر في 2018/02/08، العدد: 10894، .)]



امرأة غامضة الهوية - identification -


لم يكن ينقص المشهد العربي المتفجر على امتداد - stretch - الخارطة، سوى ظهور أميرات حرب بين أمراء الحرب الرجال، كي يزيد الحدث العربي غرابة فوق غرابته. هذه المرأة توصف بالزعيمة بداخل الأوساط المتشددة التي تنشط معها، ويطلق عليها البعض لقب “أميرة - princess - حرب”. غريبة في أطوراها ومستفزّة على النحو الذي يطرحه مسلسل الحلقات المفزعة التي تروى عنها.

تعد أكبر قائدة لعصابات التهريب في الجنوب الليبي، خاصة بعد اختطافها لجنود تابعين للجيش الليبي ومحاولتها بيعهم لميليشيات مناوئة للجيش وطلبها فدية مقابل - versus - إطلاق سراحهم. ربما هي الأخطر بين المهرّبين وقطاع الطرق الذين ينشطون في الجنوب الليبي في المنطقة الحدودية مع #تشاد ومالي والسودان والنيجر وصولا إلى الحدود المصرية.

هذه هي ملامح مريم سرور - delight - أو مريم سراولو كما يحلو للبعض مناداتها. تتحدّر من #تشاد وتتخذ من الجبال المحاذية لتشاد معقلا لها وترتبط بعلاقات وطيدة مع المعارضة التشادية على حكم الرئيس إدريس ديبي ولديها علاقات واسعة - stride - ونفوذ كبير في تجارة التهريب ولغة المافيا.

بين كثبان الرمال

القصص حول هذه السيدة متضاربة وتصل حد التنافر أحيانا، لكنها تلتقي عند نقطة انتمائها إلى أصول تشادية. فيما تقول مصادر لم تذكر اسمها أخرى إن سرور - delight - ضابطة تخرّجت من الكلية - kidney - العسكرية في سبها عام 1984 ويعود نسبها إلى قبائل التبو وتسكن مدينة القطرون.

عام 2012 قام زوجها محمد سرور - delight - بتشكيل ميليشيا من التبو والمعارضة التشادية في جبال تيبستي، مهمتها الحرابة وقطع الطريق. وبدأت هذه الميليشيا تقترب من سبها والكفرة وكانت تعترض قوافل التهريب وتتقاسم معها الأموال نظير عدم اعتراضها في الصحراء.

هناك وعلى هذه النقطة الجغرافية الواسعة يبرز ملف الحدود الليبية، المكان الغامض، والأرض الخصبة التي يرتع فيها شتى أنواع الرعاة من متاجري البشر وعصابات التهريب والقتل والسبي وسواها من الأعمال التي أرّقت قوات الجيش وزادت معاناة - sufferi - الليبيين تأزّما.

حول هذه المرأة تدور أسئلة حارقة ونظريات مستعصية على الفهم وحلول مبتورة يقدمها الخبراء والمختصون في الشأن الأمني، فيما يأخذ سراب من أوهام المعلقين الليبيين على شبكات التواصل الاجتماعي في كل ساعة وكل لحظة. لقد حي - lively -ّرتهم وحيّرت القيادة العسكرية في الجنوب الليبي وأرّقت معها قوات الجيش.

يروى أن زوجها كان قائدا غلى الارض في المعارضة التشادية، وعندما لقي حتفه في إحدى المعارك على كتيبة “سبل السلام” السلفية الليبية الحدودية المنضوية تحت - underneath - إمرة عبدالرحمن هاشم، خرجت زوجته مريم ودخلت الأراضي الليبية، وتولت إعادة ترتيب الجنود في الصحراء الليبية وجعلت نطاق ربيانة نطاق خاصة بها لدعم المعارضة التشادية.

أسرار أخرى مروية عن هذه الأمازونكا التشادية تقول إنها توعدت بالانتقام لزوجها على الجيش الليبي في الجنوب، وتقول إن لها علاقات مع سرايا الدفاع عن بنغازي والقوة الثالثة المصراتية.

فيما أرجعت مصادر لم تذكر اسمها أخرى هذه القائدة الحربية إلى كونها حبشية تعود إلى أصول يمنية، أما لقبها “سرور - delight -” فهو اسم زوجها الذي زوّر له أحد رؤساء مصراتة الإسلاميين الاسم والكنية وتاريخ الميلاد ليخوض معركة - battle - بين قبيلتي التبو والزوية في الكفرة.

كان الهدفمنه الفتنة بين القبائل المتنازعة لكسب قبيلة - tribe - التبو إلى صفوفه، ولذلك فقد - missing - جلب - fetch - معه قوات من المرتزقة، ولكن تم توصل مخططاته وطرده من الكفرة من التبو هو وكل جنوده وتم قتله.

تعددت التسميات واختلفت أكبر ورش البحث تقصّيا وراء أخبار هذه القائدة الحربية، لكنها كلها تجمع - assemble - في الأخير على أن نفوذها قوي - vigorous - ودرجة شراسة الأعمال التي تقوم بها زادت حدة بعد تصفية - clearing - زوجها.

ما هو مؤكد - definite - أن انفتاح #ليبيا على بضع نقاط يتركز بها إسلاميون متشددون في الجنوب وضع - placemen - البلاد أمام أتون من العنف والأعمال الإجرامية هي الأخطر منذ - since - تاريخ سقوط - plunge - هذه المناطق بأيدي ميليشيات ولاؤها الوحيد - sole - للاستحواذ وتغذية النعرات الطائفية بين القبائل الليبية وسلاحها في ذلك صراع - conflict - أيديولوجي يعود إلى ماض تركه إرث معمر القذافي في حربه مع جمهورية #تشاد بين منتصف السبعينات إلى حدود - frontier - النصف الثاني من ثمانينات القرن - horn - الفائت.

سرور - delight - تحتاج دولة لتدميرها

أعمال سرور - delight - تندرج في إطر متعددة. فهي تستعين حاليا - presently - بأشخاص من ذوي الخبرة الواسعة وعلى دراية تامة بتتبع كل أثر - effect - في الصحراء الليبية الواسعة. أسلوبها في ذلك المخاتلة والخداع أمام أي قوات تقابلها، حيث تتظاهر بالانسحاب وتتراجع للخلف، وعندما تتم مطاردتها تلجأ إلى الاختباء بمغاور الجبال فيما يقع الخصم - discount - - discount - في رمال الصحراء المتحركة. وبحسب ما تذكره المصادر فقد - missing - استطاعت في الأيام القليلة الماضية قتل - killing - أكثر من 10 جنود جنوب مدينة الجغبوب وغنم 6 سيارات مسلحة.

لكن العميد أحمد المسماري، الناطق باسم القوات المسلحة الليبية، هدّأ من الغليان الذي يعيشه الليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي حول الأعمال التي تقوم بها هذه المرأة وأمثالها من الميليشيات المنفلتة في الصحراء الليبية.

سرور - delight - تعد اليوم أكبر قائدة للعصابات في الصحراء الليبية، خاصة بعد اختطافها لجنود من الجيش الليبي وعرضهم للبيع.

المسماري قال، بكلام فيه الكثير من التنسيب للأعمال التي تقوم بها سرور - delight -، إن نسبة التهريب على الحدود المصرية ستقل بنسبة 65 بالمئة وذلك بعدما تمكنت القوات المسلحة الليبية مؤخرا - lately - من تكبيد عصابات العدل والمساواة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأضاف - added - أيضا أن “القوات المسلحة الليبية عقب تصديها لعصابات التهريب التي تتزعمها مريم سرور - delight - تمكنت من الحصول على العديد من الأسلحة التي كانت بحوزتها”. وأشار إلى أن المعارك مستمرة - persist - في الوقت الراهن مع العصابات التشادية التي اتخذت من الجفرة وأجدابيا بؤرة لها للاستحواذ على مناجم الذهب Gold في هذه المنطقة.

دهاء تكتيكي

تطمينات المسماري الإيجابية تصب في كفة رفع المعنويات بداخل القيادة العسكرية، ويمكن البناء - builder - عليها على اعتبار التضحيات التي قدمها ولا يزال يقدمها الجيش الليبي، منذ - since - تاريخ سقوط - plunge - نظام القذافي، بقيادة المشير خليفة حفتر والذي أطلق مؤخرا - lately - عملية - process - عسـكرية تحمل - incur - مسمى “غضب - anger - الصحراء” على مسـلحي “حركة العدل والمساواة” المتمردة - rebel - في إقليم دارفور غربي #السودان. لكن ما يشد الانتباه بشكل لافت هو أن شوكة - fork - هذه “الزعيمة” قويت وزادت نعرتها وقوي منسوب العنف الذي خلفته، ما دفع - push - أحد الناشطين إلى القول إن سرور - delight - يجب أن تسخّر لها دولة بأكملها للقضاء عليها.

يقول هذا الناشط على موقع facebook بكلام ليبي فيه الكثير من التأثير والأسى والحنق على ما أثارته هذه القائدة الحربية في نفوس الليبيين “قلنا لكم إن مريم سراولو صعبة في الصحراء، وقنا لكم إذا كنتم تريدون أن تقضوا على مريم سراولو فإنها تتطلب تجهيزات دولة ضحكتم علينا.. مريم نصبت كمينا في الصحراء وقبضت على 13 جنديا وغنمت 10 سيارات مسلحة”.

تتخذ سرور - delight - من سلسلة جبال تبيستي جنوب #ليبيا معقلا لها وملاذا للميليشيات التابعة لها، والهاربة من بطش الجيش الليبي الذي يعمل على محاصرتها وتطويقها في كل مرة يتم فيها شن عملية - process - عسكرية كبرى ضدها.

جبال تيبستي هي مجموعة - group - من البراكين الخامدة شكلت سلسلة جبلية في وسط - amid - الصحراء الأفريقية الكبرى في شمال #تشاد وأقصى جنوب #ليبيا، فيما تعرف أعلى قمة في هذه الجبال بقمة إيمي كوسي التي يبلغ ارتفاعها 3415 مترا، كما يوجد بجبال تيبستي جبل بركاني نشط وهو جبل توسيدي الذي يبلغ ارتفاعه 3265 مترا.

وكثيرا ما تغيب - absent - لغة التحليل عن هذه المناطق الحدودية من الجنوب الليبي الواقعة غصبا بأيدي الميليشيات الإسلامية المتنفذة وقوافل المرتزقة من كل الجوانب، سواء السودانية أو التشادية أو النيجرية، فيما يجد الكلام حضوره في مشاهد - viewer - تبث فسر الأثير من المعلقات والصور التي يتداولها الناشطون الليبيون بحسراتهم المتفاوتة في التعليق وتوقهم اللا محدود للتمسك بهوية هذه المناطق واسترجاعها ولما لا استغلالها.

يقول أحد المعلقين متلهفا لشدة المناظر التي تأخذ العقل في جبال تيبستي “هذه ليست #الجزائر.. #تشاد هي من تستحوز عليها الآن، والسبب أن القذافي منحها إياهم هدية مقابل - versus - السكوت عن حرب #تشاد التي أخذت شباب وأبناء #ليبيا غدرا في صحاري ومستنقعات أفريقيا”.

انفجار - explosion - #ليبيا وتبعثرها على بضع نقاط يتمركز بها إسلاميون متشددون، يضع البلاد أمام أتون صراع - conflict - أيديولوجي يعود إلى ماض تركه القذافي في نزاعاته مع دول الجوار.

اخترقت سرور - delight - كل الحدود وسكنت المناطق الوعرة، زادها في ذلك دهاء تكتيكي وتمرّس محكم في رسم - sketch - الخطط على الميدان، فيما الهدف المعلن هو إيقاع - rhythm - أكبر عدد من الغنائم وإلحاق أضرار بالعدو. وهو منهاج كل التنظيمات والميليشيات الإسلامية الخارجة على صف الدولة والمتدثرة بغطاء ديني يجر الجميع إلى نهايات لا يعلمها إلا الواقعون في شراك هذه الصنوف

من التحنيط الأيديولوجي المتأسلم.

الناشط السياسي أسامة بوبصيلة يقول عن سرور - delight - إن “ما يروى عنها يضخم من شخصيتها، فهي لا تعدو أن تكون سوى قاطعة طريق ومهربة استغلت غياب الدولة لتمارس جرائمها”. بوبصيلة يضيف أيضا أن الجيش الليبي عازم على استئصالها هي ومن معها ليريح سكان الجنوب من الأعمال التي تقوم بها، مشيرا إلى أن تحرك الجيش الليبي أقلقها لذلك لجأت إلى اتباع نهج الاختطاف.

أما العقيد جمعة خميس العبيدي، رئيس كتيبة الاستطلاع في دوريات طبرق، فيصفها بأنها “قائدة وزعيمة المتمردين المرتزقة التباوية التشادية. تعمل في الحرابة والقرصنة والنهب وخارجة عن استحواذ الدولة”.

وسط - amid - هذا التصعيد المدوّي للميليشيات المتشددة الماكثة في ربوع #ليبيا والتي تضيف أعباء إضافية على الجهود الرامية إلى لململة الأزمة ووضع البلاد على الطريق الذي يرتب له المبعوث الأممي ودول الجوار أملا في لم شمل الليبيين وإجراء انتخابات تعلق عليها آمال كبيرة، تتصاعد حمية بعض الدول المساندة لهذا الطوق الإرهابي المتشدد وتستميت في نشر - publishing - سمومها بالوكالة حينا وبالمشاهدة العينية أحيانا أخرى.

ملف الحدود الليبية لا يزال متشابكا، وخيوطه مترابطة، ما زاد من تعقيد - complicatio - - complexity - أزمة الدولة وضيّق الخناق على المساعي الداعية لرسم توافق حقيقي يجمع القبائل المتناحرة في الجنوب ويلمّ شملها. فيما يؤكد - underline - الخبراء والمهتمون أن ملف تنظيف الجراح - surgeon - الغائرة التي تركها العنف السائر بوتائر متفاوتة طيلة سبع أعوام وتضميدها لن يحل مادامت تسكنه مريم سرور - delight - وأمثالها من المولعين بالتلذذ بثقافة الخطف والتهريب وإغراق البلاد في الكثير من الفوضى.

أخيرا فإن أعمال العنف التي سببتها مريم سرور - delight - أخذت الليبيين في بحور من الهوس للبحث عن حلول لهذا النوع من النشاطات الميليشياوية المتنفذة ودفعت قوات الجيش إلى توجيه - orientation - جهودها إلى الهامش، بينما يؤكد - underline - الخبراء أن حلول هذه المعضلة، والتي يجب أن يدركها الليبيون قبل غيرهم، تكمن في أن يظل - remain - الجهد مركزا على دعم - backing - الجهود التي تقوم بها العديد من الأطراف وعلى رأسها قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر لإحياء الأمن والقضاء على هذه الآفات التي أضحت تنخر ثروات البلاد وتؤرق تفكير - thinking - - thinki - العباد.

ويبقى كيان الدولة، وكما توصل الليبيون البسطاء بفطرتهم، هو الوحيد - sole - القادر على ضبط هذه الظواهر التي أخذت تمتد لتشمل النساء بعد الرجال وسبقتهن بالطبع إلى الأطفال في حروب داعش والحوثيين وغيرها، ما يعني أن الانفجار قد أطبق على المجتمع بشرائحه ومكوناته كل ولم ويعتبر مقتصرا على الجوانب السياسية وحسب.











مواضيع ذات صلة

news1 5287692505027258299

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item