News1- الملاكمة مغامرة - adventure - الأطفال التايلانديين لإعالة أسرهم الفقيرة
العائلات التايلاندية ترسل أطفالها إلى معسكرات التدريب الخاصة بتعلم الملاكمة أو رياضة 'مواي تاي'، لما تدره هذه الرياضة من أموال تستفي...
معلومات الكاتب
العائلات التايلاندية ترسل أطفالها إلى معسكرات التدريب الخاصة بتعلم الملاكمة أو رياضة 'مواي تاي'، لما تدره هذه الرياضة من أموال تستفيد منها هذه الأسر.
نيوز وان [نُشر في 2018/02/14، العدد: 10900، .)]
الحلبة لا تعنيها حقوق الطفل
ببوريرام (#تايلاند) - تتصاعد الهتافات حين يتبادل صبيان اللكمات وسط - amid - حلبة ملاكمة في إقليم بوريرام شمال شرق #تايلاند.
وأعلن اسم الفائز الذي سيطر على خمس جولات وهو نانتاوات برومسود (11 عاما) المعروف باسم شهرة - fame - في أوساط الملاكمة “ساكساندي الكبير جدا”.
وكسب 3 آلاف بات (94.3 دولار) على فوزه في المسابقة ويحصل على 1500 بات (47.17 دولارا) عن كل مباراة شارك فيها.
وهو واحد من 10 لاعبين تبلغ أعمارهم 15 عاما أو أقل في نطاق ساتوك حيث يوجد في كل قرية تقريبا معسكر للملاكمة.
ولا يتوقف القتال في #تايلاند على مدار الأسبوع، وتستمر المراهنات لسبع ليال، ولا يستخدم الأطفال في هذه المباريات أي نوع - kind - من واقيات الرأس أو الأسنان، ويشتمل كل ما يرتدونه على قفازي القتال وسروال الملاكمة التقليدي. يقال إن تاريخ الملاكمة التايلاندية “مواي تاي” يعود إلى ألفي عام، وتحكى الأسطورة أنه في عام 1767 عند الحرب بين بيرمانيا وتايلاند، كان جندي ملاك اسمه “ناي خانوم توم” سجينا في معسكر الخصم - discount - - discount - وتمت مواجهته بعشرة أبطال بيرمانيين هزمهم جميعا بالضربة القاضية.
وأصبحت لرياضة المواي تاي شعبية - popularity - واسعة - stride - ابتداء من القرن - horn - الثامن 10 تحت - underneath - حكم “برا شاو سوا” الذي كان يلقب بالملك النمر، واشتهر بكونه ملاكما قويا من الدرجة اﻷولى، وكان يتسلى بتحدي أبطال البلاد.
في ذلك الوقت، كانت تجري المبارزات بغض النظر - considering - عن فئة الوزن وبدون تحديد للمدة الزمنية.
وعام 1930 تم نقل - carriage - قوانين المنافسة وأدوات الملاكمة، كالقفازات والحلبة، من الملاكمة الإنجليزية إلى رياضة المواي تاي، وتعتبر هذه الرياضة في #تايلاند تحديا اجتماعيا - socially - كبيرا بالنسبة إلى الشباب والأطفال الذين يحاولون إخراج أسرهم من بوتقة الفقر.
بالاضافة إلى استعمالها الأطراف الثمانية من الجسم، القبضتين والرجلين والركبتين والمرفقين، تعتبر المواي تاي أيضا رياضة متكاملة حيث تتطلب يقظة شديدة وحضورا بدنيا - physic - متعددا كالخفة وردود الفعل والقدرة والقوة، كما تتطلب لياقات ذهنية كالإرادة والشجاعة والاحترام والحرص على تطبيق - enforce - القوانين والتقنيات التي تضبط اللعبة.
وتستعمل تقنية المسك لتمكين الملاكم التايلاندي من ربح الوقت، أما تقنية الدفع - payable - فلا تمكن من ربح النقاط وإنما تستعمل فقط كوسيلة للخروج من
المجابهة جسما لجسم. ويتزايد انتشار - prevalen - الملاكمة التايلاندية في الخارج - ove - أيضا، لكنها في #تايلاند تعتبر وسيلة - avenue - للخروج من الفقر، فالذين يتقدمون في اللعبة يحصلون على أموال كثيرة، وهي وسيلة - avenue - يستخدمها الآباء أيضا لكسب المال، ويشعر الطفل بأنه مجبر على الفوز لأن والديه وضعا كل مدخراتهما لتدريبه.
الطفل الناجح هو الذي يقدر أن يحقق لعائلته في ليلة واحدة أرباحا تُعادل ما قد تحققه عائلته في عام كاملة من زراعة - farming - الأرزّ
والطفل الناجح هو الذي يقدر أن يحقق لعائلته في ليلة واحدة أرباحا تُعادل ما قد تحققه عائلته في عام كاملة من زراعة - farming - الأرزّ.
وبالرغم من أن هذه الرياضة تتعارض مع حقوق الطفل ترسل الأسر أطفالها إلى معسكرات التدريب المنتشرة في القرى والمدن لتعلم الملاكمة، لما تدره هذه الرياضة من أموال تستفيد منها هذه الأسر، وتقوم مؤسسات المراهنات برصد مبالغ طائلة لإنجاح هذا النوع من الرياضات.
وتعتبر المواي تاي صناعة حقيقية حيث تؤمن العيش لقرابة مئتي ألف شخص، من ملاكمين ومدربين، وتجار ومراهنين.
لكن مع تزايد إقبال الأطفال التايلانديين على اللعبة يحذر الأطباء والهيئات المدافعة عن حقوق الطفل من أن تسبب هذه الرياضة مشكلات صحية مزمنة مثل - like - الاضطراب العصبي.
وتبدأ تدريبات الأطفال على رياضة المواي تاي في سن مبكرة (عمر - age - 5 أعوام) ويتم ذلك في معسكرات تدريب قاسية - stiff - تشتمل على الركض اليومي لمسافات طويلة - prolonged - وتدريبات اللياقة الشاقة والتمرينات الفنية القتالية.
وقالت جيرابورن لواثاماتاس طبيبة الأمراض العصبية ومديرة مركز التصوير - ph - التشخيصي المتطور في #تايلاند، إنها أجرت دراسة استغرقت خمس أعوام وأظهرت أنماطا من تلف - spoil - في المخ وفقدان الذاكرة بين صغار لاعبي الملاكمة مقارنةً بنظرائهم غير الممارسين لهذه الرياضة.
وقالت “لا توجد ملاكمة آمنة لأنك ترى - deem - أن حتى اللاعبين البالغين عندما يكبرون يصابون بمرض الشلل الرعاش بسبب الاضطرابات التي يعانون منها في المخ”.
وقالت هيئة الرياضة في #تايلاند العام الفائت، إن أكثر من 10 آلاف ملاكم في #تايلاند تقل أعمارهم عن 15 عاما، لكن الخبراء يقولون إن هذا العدد قد يكون أكثر عشرين مرة لأن أغلب اللاعبين غير مسجلين.
وما زال بعض أولياء الأمور والمدربين يقولون إن هذه الرياضة تعلم - learning - الأطفال الانضباط كما أنها مصدر مهم للدخل.
ويقول أونغ أرج برومسود والد نانتاوات ومدربه “المال الذي يكسبه نانتاوات من الملاكمة ندخره له”، مضيفا “عندما يضيق بنا الحال نعطيه مصروفه من هذا المال عند أيام الدراسة”.