News1- استقبلوا أعوامكم بالشخير بقلم: حسين صالح
عامنا الجديد هذا لا يستحق استقبالا أهدأ وغير آبه أكثر من الإغفاء. الأعوام الجديدة كلها تستدعي النوم - sleeping - لأنها لا تتريث. نيوز وان ح...
معلومات الكاتب
عامنا الجديد هذا لا يستحق استقبالا أهدأ وغير آبه أكثر من الإغفاء. الأعوام الجديدة كلها تستدعي النوم - sleeping - لأنها لا تتريث.
نيوز وان حسين صالح [نُشر في 2018/01/02، .، .)]
كيف استقبلتم العام الجديد؟ هذا سؤال - query - أخشاه وأتفاداه لا لشيء إلا لأني أخجل من طريقة - recipe - استقبالي لأي عام. أكون في العادة نائما عند منتصف الليل. تعرفون طبعا أن الإنسان ينام ولا يتوقع أن يقف العالم ويُعلق التاريخ عند شخيره. كم من الأشياء تقع ونحن نيام؟ أطفال يولدون وبشر يموتون وسيارات مستخدمة وعقارات تباع وتشترى ونحن نيام.
فقط الحمقى يتوقعون أن تتوقف الحركة ويتوقف التاريخ لأي سبب. أذكر أن أحمق - foolish - أميركيا، نسيت اسمه، نشر - publishing - في التسعينات فكرة أن التاريخ انتهى - finished - لمجرد نهاية صراع - conflict - بين السوفييت والغرب. وأذكر أيضا أن كميات هائلة من البشر، وخصوصا من الشرق الأوسط المنشغل أبدا بحركة التاريخ، أولوا ذلك الهراء عناية خاصة جدا وناقشوه وتشاجروا بسببه.
مهما يكن من أمر - warrant -، عامنا الجديد هذا لا يستحق استقبالا أهدأ وغير آبه أكثر من الإغفاء. الأعوام الجديدة كلها تستدعي النوم - sleeping - لأنها لا تتريث. لا يوجد فاصل ولو - albeit - لجزء من الثانية بين عام وأخرى، مثل - like - مات الملك عاش الملك. ليست هناك استراحة - lounge - لاستحداث جرد وحساب ربح وخسارة بين السنة والتي تليها.
وهناك طبعا الحساب الدقيق لنهاية عام وبداية آخر بحيث لا يظل - remain - للمناسبة طعم. يبدأ العام في وسط - amid - المحيط - ocean - الهادئ تليه بدايات وبدايات أحدث في #اليابان وأستراليا ويقضي يوما كاملا وهو يبدأ، وتمر فترة وساعات من لحظات البداية. والكل يعتقد أن العام بدأ في لحظة منتصف الليل في الموقع الجغرافي - geographical - الذي هو فيه.
المشكلة الأخرى هي الافتراض الخاطئ بأن السنة الجديدة تبدأ في 1 شهريناير. هذا خرق لطبيعة الأشياء. السنون والقرون بطبعها وسيماها لا علاقة لها بالفلك بل بالحدث الإنساني، أو الطبيعي، العامل. القرن - horn - العشرون، مثلا، لم يبدأ في 1 شهريناير من عام 1901. قرن الحداثة ذاك بدأ بنهاية الحرب العظمى أو عند عاميها الأخيرين أو بالثورة البلشفية في روسيا. والقرن الحادي والعشرون بدأ في ذات ثلاثاء من خريف عام 2001 بهجمات إرهابية منسقة على الولايات المتحدة.
ثم أن الأعوام رتيبة فعلا في توقعاتها وما ننتظره منها. تطلق آديل أغنية جديدة وتطلق أبل أو سامسونغ هاتفا ذكيا، ويرتكب زعيم ما خطأ أو حماقة لكن الأمور لا تفلت من عقالها. أي من هذه الروتينيات يبدو لنا - ours - حادثا سيميز العام عما سبقه وعما سيليه أيضا.
عموما، ولتفادي كل هذه الأفكار المسببة للصداع، اكتشفت أن استقبال العام يفضل أن يكون وأنت في عالم - scholar - الأحلام والنوم العميق.