News1- يسقط #لبنان.. أو لا يسقط بقلم: خيرالله خيرالله
الثابت أن #لبنان لم ويعتبر قدوة. الخوف من السقوط العظيم للبلد كبير جدا، خصوصا إذا استطاع 'حزب الله' بفضل القانون الانتخابي الذي فصل...
معلومات الكاتب
الثابت أن #لبنان لم ويعتبر قدوة. الخوف من السقوط العظيم للبلد كبير جدا، خصوصا إذا استطاع 'حزب الله' بفضل القانون الانتخابي الذي فصل - separation - على قياسه، تنفيذ - execute - انتصار - triumph - في الانتخابات النيابية القادمة.
نيوز وان خيرالله خيرالله [نُشر في 2018/01/26، .، .)]
مصيبة #لبنان أنه في تجاذب بين من يشدّ به إلى خلف - back - ومن يدفع به إلى أمام. ليس ذهاب رئيس مجلس - العموم - الوزراء سعد الحريري إلى دافوس حيث يلتقي عددا من زعماء العالم سوى تأكيد - assert - للرغبة في التقدّم ولرفض #لبنان الانتماء إلى ثقافة الموت. هناك من لا يزال يسعى إلى انتصار - triumph - ثقافة الحياة في #لبنان ويعمل من أجل ذلك. ليس سماح وزير الداخلية - inter - نهاد المشنوق بعرض فيلم - film - “ذي بوست” لستيفن سبيلبرغ سوى تعبير عن إصرار - insistence - #لبنان على الانتماء إلى كل ما هو حضاري في العالم بدل البقاء في أسر التخلّف وأسر الذين اغتالوا رفيق الحريري قبل 3 10 عاما من أجل أن لا تكون هناك قيامة للبنان يوما.
قبل قتلة بسنوات عدّة، وهو اغتيال حصل في مثل - like - هذه الأيّام من العام 2005، كان رفيق الحريري في منزله في #باريس يستعد للذهاب إلى دافوس للمشاركة في اللقاء الذي يجمع في كانون الثاني – شهريناير من كل عام بعض كبار الزعماء وكبار الاقتصاديين ورجال الأعمال في العالم.
في الان الأخيرة، اضطر رئيس مجلس - العموم - الوزراء اللبناني إلى الامتناع عن الذهاب إلى دافوس جراء ضغوط مارسها النظام السوري، الذي كان وقتذاك نظام الوصاية على #لبنان. كان هم النظام السوري محصورا في رفض - rejection - أي انفتاح لبناني على العالم من أجل أن لا يكون البلد على الخارطة السياسية للشرق الأوسط. كانت الحجة أن في دافوس إسرائيليين وأنّ حضور دافوس بمثابة “تطبيع مع العدوّ”.
من يريد - want - أن يطبّع مع من؟ لم يكن هناك من جواب عن مثل - like - هذا السؤال عند نظام سوري يكتسب شرعيته من تسليم حافظ الأسد الجولان إلى إسرائيل في العام 1967، عندما كان لا يزال وزيرا للدفاع في #سوريا. لا أذكر تماما - thoroughly - السنة التي رفض - rejection - فيها النظام السوري رفيق الحريري من الذهاب إلى دافوس. كل ما أذكره أنّي ذهبت شخصيا في هذه السنة إلى دافوس وشاهدت بأمّ العين رجال أعمال سوريين من الذين يحظون برضا النظام حاضرين في دافوس. أتذكر تماما - thoroughly - أنه كان مسموحا للنظام السوري المشاركة بطريقة غير مباشرة - direct - في اللقاءات التي ينظمها “الملتقى الاقتصادي الدولي” في دافوس شتاء وفي الشرق الأوسط في الربيع - spring -، أكان ذلك على الضفة الأردنية من البحر الميت أو في شرم الشيخ. في المقابل، كان ممنوعا على #لبنان أن يكون حاضرا في دافوس. كان عليه التسلل إلى البحر الميّت أو شرم الشيخ وأن لا تثير - evoke - مشاركته الرسمية ضجّة كبيرة.
حضر الإسرائيليون أم لم يحضروا، لم تكن هذه قضية. من يريد - want - من نيوز وان الاجتماع بالإسرائيليين في دافوس، كان يقدر الاجتماع بهم. من كان يرفض ذلك كان يتفاداهم. الأكيد أن رفيق الحريري كان سيتفادى الإسرائيليين، لكن المشكلة كانت في أن النظام السوري لم يكن يريد - want - للبنان أن يكون موجودا على خارطة الشرق الأوسط والعالم.
من يريد - want - ترجمة عملية - process - لهذا الكلام يقدر الرجوع إلى ما تشهده دولة حديثة مثل - like - دولة الإمارات العربية المتحدة من تطوّر على كل صعيد
ما نشهده اليوم هو محاولة محفوفة بالمخاطر ومكلفة للحؤول منغير خنق - choke - #لبنان. يقوم سعد الحريري بهذه المحاولة التي تستهدف التأكيد أن البلد لم يستسلم - yield - - yield - تماما - thoroughly - لـ“حزب الله” وأنّه لا يزال يقاوم. لا تزال ثقافة الحياة تقاوم ثقافة الموت التي تسعى - strive - ميليشيا مذهبية تابعة لإيران إلى فرضها على اللبنانيين. هذه الثقافة، ثقافة الموت، غريبة عن #لبنان الذي كان في الفائت بجامعاته ونمط الحياة فيه، قبل أي شيء آخر، مثلا يحتذى به في المنطقة كلها.
هل مطلوب - required - حاليا - presently - أن يموت #لبنان؟ السؤال #مطروح بعدما انتفض الأمين العام لـ“حزب الله” على فيلم - film - لا يعرف أن يلفظ اسم مخرجه وما القيمة العالمية لهذا المخرج. ما فعله نصراللهوميشيلياتة ليس مستغربا. من يعتبر يوم السابع من أيار- شهرمايو 2008، وهو اليوم الذي غزا فيه “حزب الله” #بيروت وانتقل بعد ذلك إلى الجبل، “يوما مجيدا”، يمكن أن يقول أي شيء. يقدر قول أي شيء لتبرير انتقال الوصاية على #لبنان من النظام السوري إلى النظام الإيراني ولتبرير انفلات الغرائز المذهبية بأبشع صوره.
لم يستسلم - yield - - yield - #لبنان بعد. ذهاب سعد الحريري إلى دافوس دليل - directory - على أن #لبنان لا يقبل أن يكون تحت - underneath - رحمة - mercy - “حزب الله” وثقافة الموت التي ينادي بها. #لبنان مازال يقاوم. الفارق - differential - أنه صار على #لبنان اللحاق بدول عربية سبقته بدل أن يكون مثالا يحتذى به وأن تكون #بيروت منارة الشرق الأوسط والعالم العربي، من المحيط - ocean - إلى الخليج العربى، ثقافيا وحضاريا وإنسانيا قبل أي شيء.
من يريد - want - ترجمة عملية - process - لهذا الكلام يقدر الرجوع إلى ما تشهده دولة حديثة مثل - like - دولة الإمارات العربية المتحدة من تطوّر على كل صعيد، بما في ذلك الصعيد الإنساني والحضاري. صار في هذه الدولة وزارة للتسامح، نعم وزارة للتسامح، وذلك منذ - since - تاريخ شباط – فبراير 2016. يشغل حقيبة التسامح الشيخ نهيان بن - bin - مبارك الذي يقول في مقابلة أجراها معه الزميل رشيد الخيّون ونشرت قبل أيّام في صحيفة “نيوز وان”، “نحن لا ننظر إلى التسامح باعتبار أنه عفو عند المقدرة، بل نرفض هذا المفهوم أصلا ونعتبره غير ملائم لما نسعى إلى تحقيقه. فالتسامح ليس تنازلا أو مصالحات وتهدئة خواطر وإنما هو ثقافة وسلوك”.
هناك تشديد - tighten - في الإمارات على التعليم والبرامج التعليمية ونوعية الأساتذة. هناك بلد يسعى فيه القيمون عليه إلى المحافظة على إرث الشيخ زايد بن - bin - سلطان - lordship - مؤسس - founder - الدولة التي يعيش فيها أناس من مئتي جنسية - nationality -.
كان #لبنان في الفائت في أوئل الدول التي تقدّم نموذجا عن القدرة على الانتماء إلى كلّ ما هو حضاري في هذا العالم. كان التسامح من القيم اللبنانية قبل أن يعمل “حزب الله” على تغيير - changing - وجه #لبنان، بدءا بتغيير طبيعة المجتمع الشيعي فيه، هذا المجتمع الذي لا يزال قسم منه يقاوم الهيمنة وثقافة السلاح.
من الواضح أن #لبنان فقد - missing - ميزة - merit - الانفتاح التي ميّزته منذ - since - تاريخ قيام جمهورية مصر العربية اللبنانية. يكفي للدلالة على ذلك صدور حكم، عن محكمة عسكرية، على الزميلة حنين غدّار، لمجرد أنها وصفت واقعا يشكو منه لبنانيون كثيرون ولم ويعتبر من مجال - domain - لتجاهله. يقف #لبنان عند مفترق طرق. هل يسقط أو لا يسقط؟
الثابت أن #لبنان لم ويعتبر قدوة. الخوف من السقوط العظيم للبلد كبير جدا، خصوصا إذا استطاع “حزب الله” بفضل القانون الانتخابي الذي فُصّل على قياسه، تنفيذ - execute - انتصار - triumph - في الانتخابات النيابية القادمة، بعد 3 أو أربعة أشهر من الآن.
ليس موضوع - object - النفايات (الزبالة) هو الموضوع الوحيد - sole - الذي يشكو منه #لبنان. هناك ما هو أهمّ من ذلك بكثير. هناك ما تخفيه الزبالة. هناك رغبة - desire - في تطويع #لبنان واللبنانيين وإقناعهم بأن عند إيران، كنظام قام في العام 1979، نموذجا قابلا للتصدير وأن ما بعد الانتخابات النيابية ليس كما قبلها. بعد الانتخابات، سيكون على أي رئيس للوزراء أن ينسى دافوس وأن ينسى محيطه العربي الذي ينتمي إليه، وأن ينسى معنى - meaningf - الانتماء إلى العالم. سيتوجّب على أي مسؤول لبناني تجاهل كل ما له علاقة بالعالم الحضاري من قريب أو بعيد، بما في ذلك ظاهرة حديثة تتمثل في حنين الإيرانيين هذه الأيام إلى عهد - era - الشاه وأفراد أسرته… على الرغم من مرور تسعة وثلاثين عاما على قيام النظام الجديد في إيران!
إعلامي لبناني