كابوس - nightmare - الاحتجاز يرهق مغاربة عالقين بليبيا
السلطات المغربية تعلن عزمها إعادة مواطنيها العالقين بليبيا وضمان سلامتهم بعد تصاعد مخاوف أسرهم عقب فيديو بثته شبكة 'سي إن إن' يظهر ...
معلومات الكاتب
السلطات المغربية تعلن عزمها إعادة مواطنيها العالقين بليبيا وضمان سلامتهم بعد تصاعد مخاوف أسرهم عقب فيديو بثته شبكة 'سي إن إن' يظهر سوقا لبيع المهاجرين.
نيوز وان [نُشر في 2017/12/01]
الرباط- تسعى - strive - السلطات المغربية إلى حل ازمة مواطنيها العالقين في #ليبيا، وسط - amid - احتجاجات متصاعدة من أسرهم بعدة مدن للمطالبة بإعادتهم.
وتقول الأسر المحتجة إن أكثر من 230 من أبنائها رهن الاحتجاز بعدة مدن ليبية، بينما تحدث مسؤول بالجالية المغربية في #ليبيا عن احتجاز - detain - نحو 500 شخص.
للقصة بداية - outset -
يقول عزالدين ثابت - steady -، مسؤول بتنسيقية الجالية المغربية المقيمة بليبيا إن مشكلة - trouble - المغاربة العالقين بليبيا، أثيرت لأول مرة في شهريناير الفائت.
ويضيف أن التنسيقية علمت بأول مجموعة - group - مغربية محتجزة فسر الهلال الأحمر الليبي، وكان عددهم 70 شخصاً، وواجهنا العراقيل للوصول إليهم.
ويرى ثابت - steady - أن نقطة تحوله تمثلت في تمكن عدد من المحتجزين من الوصول إلى أوروبا، بعدما قضوا فترة في مراكز الاحتجاز.
ويكشف أن ثمة رشاوى دفعت - paid - للجهات المعنية بمركز احتجازهم غير النظامي في مدينة الزاوية (غرب) فسر الحراكة (شبكات متخصصة في التهجير)، لأن الكتائب المسلحة هي المسيطرة على المراكز لا الحكومة.
ويوضح أنه في الزيارة الأولى لمراكز الاحتجاز وجدنا 68 مغربيا، بعدها 53 فقط ثم تراجع - retreat - العدد إلى 40، مما يعني أن شبكات التهجير كانت تهجر من أسبوع لآخر عدداً من المغاربة نحو السواحل الإيطالية.
ويرى أن نجاح هذه الطريقة شجعت مغاربة آخرين على خوض المغامرة، فبدأت تصل أفواج جديدة منهم إلى الأراضي الليبية، وخاصة منذ - since - تاريخ نهاية مارس - march - الفائت.
وبالتزامن مع ذلك تصاعدت حدة ملاحقة المهاجرين في البلاد فسر الجهاز - organ - النظامي لمكافحة الهجرة غير الشرعية، أو من الكتائب التي تحمي أمن المدن.
وتعتبر #ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف مهاجر هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
محمد المهدي، شقيق محتجز مغربي في #ليبيا، يقول "أخي عيسى (23 عاماً) معتقل منذ - since - تاريخ 6 أشهر، وهو موجود حاليا - presently -ً عند جهاز - apparatus - الهجرة غير الشرعية في زوارة (غرب)، بحسب ما وصلنا من أخبار".
بدوره، يقول عامر فضلي "شقيقي رامي (30 عاماً) معتقل في السجون الليبية، ويعاني أوضاعاً صعبة منذ - since - تاريخ أكثر من أربعة أشهر، ولا مجيب لدعواتنا بسرعة التدخل لإنقاذه".
وشدد على أن "وضعه - situate - الصحي سيء للغاية، هو في سجون زوارة، تم إلقاء القبض عليه عند محاولة هجرة - immigrati - إلى إيطاليا، ووصلتنا مقاطع فيديو تؤكد أن وضعه - situate - الصحي والإنساني صعب للغاية".
الحدود المقفلة
وقال اسماعيل السملالي، والد أحد المحتجزين المغاربة بليبيا "إن آخر تواصل له مع نجله هاتفيا كان قبل 4 أسابيع".
وزاد السملالي "ابني المهدي محتجز بمدينة #طرابلس، إنهم يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، وبلغنا أن المحتجزين تعرضوا للتعذيب عقب نشرهم شريط - strip - فيديو يُظهر معاناتهم".
وواصل "قبل 6 أشهر هاجر ابني نحو #ليبيا برا، مرورا بالحدود المغربية الجزائرية المقفلة، ليصل بعد ذلك إلى #ليبيا" مع مجموعة - group - من 12 شاباً.
أمهات مكلومات
وتحكي أم سعيد الترباوي عن معاناتها بعدما انقطعت عنها أخبار ابنها الشاب ذو 26 عام، الذي هاجر نحو #ليبيا في الـ31 من شهريناير الفائت.
تقول أم سعيد "آخر مرة تحدثت إليه يوم 15 فبراير الفائت، بعدها بيومين أخذوهم إلى السواحل الليبية، كان ابني برفقة جارنا الذي عاد إلى #المغرب، والآخرون من دول جنوب الصحراء، بعدما قطعوا مسافة 2000 متر فقط، انقلب بهم القارب".
وتواصل الأم، وهي من مدينة خريبكة، وسط - amid - #المغرب "أخبرني جارنا الذي رافقه، أن ابني قفز من القارب، وهو سباح ماهر، ومنذ هذه الان لم يره أبدا، إلا أن السلطات الليبية أخبرته بأنه على قيد الحياة".
وأضافت "منذ - since - تاريخ 9 أشهر وأنا أبكي، فقدت البصر بعدما عانيت من داء السكري، ومن ارتفاع - rising - الضغط الدموي بسبب تألمي لفراقه".
من جهتها، تقول أم أشرف "ابني محتجز بسجن معيتيقة شرق #طرابلس، منذ - since - تاريخ أكثر من 6 أشهر". وتابعت "اتصل بنا قبل أيام فقط، إنهم يعانون كثيرا، وظروف احتجازهم صعبة جداً، يعانون من سوء ونقص التغذية، وينامون في العراء".
وتصاعدت مخاوف الأسر المغربية على أبنائها عقب فيديو بثته شبكة "سي إن إن" الأميركية يظهر سوقاً لبيع المهاجرين الأفارقة مقابل - versus - 1200 دينار ليبي (نحو 800 دولار للشخص)، في بلدة قرب #طرابلس.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي - rear -، قبل أسبوعين - fortnight -، أن "وضعية المغربيين العالقين في #ليبيا تحظى بالأولوية وبمتابعة سريعة".
وشارك عشرات المغاربة، قبل أيام، في وقفة - pause - احتجاجية أمام وزارة الخارجية بالعاصمة الرباط، للمطالبة بـإعادة المحتجزين في #ليبيا.
وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات يناشد فيها مهاجرون مغاربة في #ليبيا العاهل - monarch - المغربي، الملك محمد السادس، إعادتهم إلى بلادهم.
وفي شريط - strip -، قال أحد المحتجزين، إن عددهم يصل - reach - إلى 260 مغربيا يوجدون حاليا - presently - بسجن مدينة الزوارة الليبية، مؤكدا أن "مطلبهم يتمثل في الرجوع إلى أهلهم فقط".
ويقول هؤلاء إنهم وقعوا ضحية عملية - process - نصب - تذكاري - من شبكات هجرة - immigrati - غير شرعية، قبل أن يتم احتجازهم في مركزي طريق السكة في #طرابلس، ومركز زوارة (50 كلم شرق الحدود التونسية).
وعقب هذه الفيديوهات، أعلنت السلطات المغربية عزمها إعادة مواطنيها العالقين بليبيا وضمان سلامتهم، غير أنها لم تحدد - determined - موعداً للقيام بالمهمة.
وأثار فيديو "بيع العبيد" صدمة أممية، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتحقيق في الأمر.
كما أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن - bin - رعد الحسين، عن استيائه إزاء الزيادة الحادة في عدد المهاجرين المحتجزين في "ظروف مروعة" بمنشآت الاحتجاز في #ليبيا.