News1- المظاهرات في إيران مرجّحة للتصعيد

معلومات الكاتب

الكاتب : Aya Hassan

#طهران تدفع فاتورة تدخلها في #العراق وسوريا ولبنان، وسخط شعبي من الفقر والبطالة والوعود السياسية الكاذبة.

نيوز وان  [نُشر في 2017/12/30]

العنف المفرط من شأنه أن يزيد احتقان الشارع

#روما - رأت المحامية الإيرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام أن التظاهرات في إيران ليست سوى "بداية - outset - حركة كبيرة" قد يفوق مداها احتجاجات 2009، في إشارة إلى المظاهرات التي خرجت في شوارع إيران احتجاجا على ما قيل أن هناك تزوير في الانتخابات.

وقالت عبادي المقيمة في المنفى - exile - في #لندن "أعتقد أن التظاهرات لن تنتهي في وقت - time - قريب. يبدو لي أننا نشهد بداية - outset - حركة احتجاجية كبيرة قد تتخطى بكثير الموجة الخضراء عام 2009. ولن أتفاجأ إن تحولت إلى شيء أكبر".

وتجددت التظاهرات ليل السبت في إيران احتجاجا على النظام وقتل خلالها متظاهران، فيما أوقف العشرات وجرت هجمات على مبان عامة.

على خطى انتفاضة 2009

وتعد هذه التحركات أكبر تظاهرات منذ - since - تاريخ الاحتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس السابق المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد عام 2009 والتي قابلتها السلطات بحملة قمع - suppress - شديدة.

الشارع الإيراني يخرج عن صمته

غير أن الدوافع خلف - back - الغضب الحالي هي اقتصادية واجتماعية وأوضحت عبادي "هذا ليس جديدا في إيران، هناك أزمة اقتصادية في غاية الخطورة. والفساد في كل أنحاء البلاد بلغ مستويات مروعة. ورفع بعض العقوبات على ارتباط - corre - بالاتفاق حول الملف النووي مع أوروبا والولايات المتحدة عام 2015 لم يأت بفوائد فعلية للشعب، خلافا لما كان ينتظر".

وتابعت "يضاف إلى ذلك أن إيران لديها نفقات عسكرية عالية جدا. ولم ويعتبر الناس يتقبلون رؤية هذه المبالغ الطائلة من الأموال تنفق على ذلك".

خيبة أمل

وحذرت بأن "خيبة الأمل تصيب بصورة خاصة الشباب" الذين يعانون أكثر من سواهم على حد قولها من البطالة المرتفعة ومن الفساد و'أجواء الرقابة التي يشعر - feel - بها الناس في الشوارع".

وإن كانت النساء نزلن أيضا إلى الشارع، إلا أن "الحركة الحالية ليست مسألة تتعلق بالمساواة" بين الرجل والمرأة باعتبارها.

وشددت المحامية الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 على أن "الوضع الاقتصادي والفارق المروع بين الأغنياء والفقراء، بين الذين ينعمون بالرفاه والذين لا يحصلون عليه، هو أساس الاحتجاجات. الفوارق الاجتماعية تزايدت بصورة متواصلة في السنوات الأخيرة وهذا من العناصر الجوهرية لفهم ما يجري".وفي سياق متصل بتطور الأحداث في إيران، اعتبر الأكاديمي والخبير التركي في الشؤون الإيرانية، عارف كسكين، أن ربط المظاهرات الشعبية في إيران بدول وجهات خارجية، هو "تجاهل للمشاكل الداخلية - inter -".

تفاقم البطالة وتدهور الوضع الاقتصادي

فاتورة التدخلات

وقال كسكين في تصريحات صحافية، إن "المتظاهرين يعبرون عن سخطهم من دعم - backing - حكومة بلادهم لنظام بشار الأسد في #سوريا وسياساتها في الشرق الأوسط".

وأضاف - added - أن "المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في مختلف المدن، عند الأيام الماضية؛ يطالبون بالديمقراطية وحرية التعبير".

وأوضح كسكين، أن "المحتجين عبّروا عن سخطهم من حكومة بلادهم لدعمها نظام الأسد، وتدخلها في أحداث #العراق والوضع في #اليمن ولبنان".

وأشار إلى أن "إيران تقابل - correspond - مشاكل اقتصادية خطيرة جد - grandfather -ًا، وأن حكومة الرئيس حسن روحاني جاءت على خلفية وعود أطلقتها لحل المشاكل الاقتصادية".

وأبرز الخبير التركي، أن "الشعب الإيراني أمل من حكومة روحاني وضع - placemen - حدّ للأزمة الاقتصادية والبطالة وإنهاء التضخم والوصول إلى توافق مع الغرب على خلفية الاتفاق النووي، إلاّ أن آماله ذهبت سدى ليدخل في مرحلة يأس - despair - خطيرة".

وشدّد كسكين، على أن "ربط المظاهرات الشعبية في إيران بالولايات المتحدة، هو هروب للأمام وتجاهل للمشاكل الداخلية - inter -، فالشعب يريد - want - وضع - placemen - حدّ للصعوبات اقتصادية".

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية لا تمتلك القدرة على جمع - compile - هذه التظاهرات في المدن الإيرانية".

"ربيع إيراني"

نوّه كسكين، إلى أن "المظاهرات في إيران تمكّنت في فترة وجيزة من بلورة هوية سياسية، بسبب الضغوط السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية".

وأكّد الأكاديمي التركي، أنه من المبكر وصف - portray - المظاهرات في إيران بـ "الربيع - spring - الإيراني" أو "ربيع الشعوب الإيرانية".

وأوضح أن "هكذا تقييم - valuation - سيكون سابقًا لأوانه في الوقت الحالي، فضلًا عن احتمال - probability - قمع - suppress - النظام الإيراني لتلك المظاهرات من عند استخدام العنف المفرط".

وأشار كسكين، إلى أن "انضمام أكبر مدينتين في إيران أي #طهران وتبريز إلى ركب المظاهرات، من شأنه أن يؤدي إلى انتشار - prevalen - واسع للأنشطة المعارضة في البلاد".

والخميس الفائت، بدأت مظاهرات في مدينتي مشهد - spectacle - وكاشمر شمال شرقي إيران، احتجاجًا على غلاء المعيشة، وامتدت لتشمل مناطق مختلفة من البلاد.

وأسفرت هذه الاحتجاجات عن تصفية - clearing - اثنين من المتظاهرين غربي البلاد، إضافة إلى اعتقال - arrest - العشرات.

فيما نقل - carriage - التلفزيون الايراني اليوم عن مسؤول لم يسمه، إن من وصفهم بـ'عملاء أجانب" هم المسؤولون عن استهداف المتظاهرين ومقتل اثنين منهم.