نيوز وان - مرحلة الصواريخ الباليستية والميليشيات بقلم: خيرالله خيراللهnews 1
الصواريخ الباليستية التي تعمل إيران على تطويرها والتي يتبين مع الوقت أنها، مع الميليشيات المذهبية، أخطر بكثير من الملف النووي الذي ...
https://mnewsone.blogspot.com/2017/11/news-1_94.html
معلومات الكاتب
الصواريخ الباليستية التي تعمل إيران على تطويرها والتي يتبين مع الوقت أنها، مع
الميليشيات المذهبية، أخطر بكثير من الملف النووي الذي كان موضع اهتمام إدارة -
administer - الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
نيوز وان خيرالله خيرالله [نُشر في 2017/نوفمبر/22،]
كان ردّ الفعل الإيراني على البيان الصادر عن مجلس - العموم - جامعة الدول العربية الذي يدين ممارساتها “الإرهابية” في المنطقة وممارسات ميليشياتها، في مقدمها “حزب الله”، بأنّه من النوع الذي “لا قيمة - value - له”.
تتصرّف إيران في المنطقة من منطلق أن كلّ شيء مباح لها، بما في ذلك الحصول على أسلحة إسرائيلية في عند حربها مع العراق بين العامين 1980 و1988 في ما عرف بـ“إيران غيت”.
كان الصاروخ الذي أطلقته إيران من أراضي اليمن في اتجاه مطار الملك خالد في الرياض بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير.
لم يكن الصاروخ سوى تتويج لسلسلة من العمليات العدائية والاستفزازية تستهدف المملكة انطلاقا من الأراضي اليمنية التي تقع تحت - underneath - استحواذ الحوثيين (أنصار الله) الذين تربطهم علاقة عضوية بـ“حزب الله” في لبنان والذين تديرهم إيران بصفة كونهم ذراعا من أذرعها في المنطقة.
ليس الاجتماع الاستثنائي الذي عقده مجلس - العموم - جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية سوى دليل - directory - على أن المملكة العربية السعودية صارت تعتبر أن كفى تعني كفى، وأنّ لا مفرّ بعد الآن من خطوات عملية - process - لمواجهة الخطر الإيراني.
صار واضحا من عند البيان الصادر عن مجلس - العموم - الجامعة أنّ هناك وعيا كاملا لما تقوم به إيران في المنطقة. هناك متابعة - pursuit - في غاية الدقّة لنشاطاتها مع تركيز خاص على الصواريخ الباليستية. هذه الصواريخ التي تعمل إيران على تطويرها والتي يتبين مع الوقت أنها، مع الميليشيات المذهبية، أخطر بكثير من الملفّ النووي الذي كان موضع اهتمام إدارة - administer - الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
هل في استطاعة الدول العربية الإقدام على خطوات تقنع إيران بأنّ البيانات الصادرة عن جامعة الدول العربية ليست من النوع الذي “لا قيمة - value - له”؟
سيتوقف الكثير على ما سيلي الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة. في هذا الاجتماع، كان هناك وضوح - clarity - ليس بعده وضوح - clarity - لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير. كذلك - likewise -، كان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن - bin - أحمد بن - bin - محمد آل خليفة في غاية الدقّة، خصوصا عندما تطرّق إلى نشاطات “حزب الله” وسلوكه.
لم ويعتبر سرّا أن هناك علاقة في العمق بين الحزب ومواطنين بحرينيين يعادون المملكة الصغيرة التي استقبلت تاريخيا أعدادا كبيرة من اللبنانيين والتي كان أبناؤها يعتبرون لبنان وجهة سياحية طبيعية لهم - theirs -.
سيكون موضوع - object - الصواريخ الباليستية موضوع - object - الساعة في الأشهر والأسابيع القادمة. الموضوع ليس مرتبطا بإيران وحدها، بل بدول تسميها الولايات المتحدة بـ“المارقة”.
تستفيد هذه الدول من التكنولوجيا الكورية الشمالية لتطوير ترسانتها الصاروخية. لذلك، كانت فرنسا على حقّ عندما دعت الولايات المتحدة إلى معالجة - processing - هذا الموضوع بما يستحقّ من اهتمام، بدل التركيز على الملفّ النووي الإيراني والاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه في شأنه صيف العام 2015.
لم يكن الملفّ النووي الإيراني في واقع الحال سوى غطاء - cap - لنشاطات أخرى أكثر خطورة - gravity - منه بكثير. في مقدّم هذه النشاطات، جاء تحرّك الميليشيات المذهبية التابعة لإيران في دول عدّة من بينها العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن. جاء دور الصواريخ الباليستية حيث لا تستطيع هذه الميليشيات الوصول، أي إلى مدينة مثل - like - الرياض على سبيل المثال.
كانت الشكوى من الملفّ النووي الإيراني إسرائيلية، فيما كانت الشكوى العربية من الميليشيات المذهبية الإيرانية ومن سعي إيران إلى اختراق - penetrate - نسيج - texture -المجتمعات العربية والاستثمار في إثارة - arouse - الغرائز المذهبية.
زاد الآن ملفّ الصواريخ الباليستية الذي يمكن إدراجه في الخطة الإيرانية البعيدة المدى القاضية بتهديد كل مدينة عربية، خصوصا المدن ذات الطابع السني أو المختلط والمتنوّع. لعلّ ما حل ببغداد ثم في الموصل أفضل دليل - directory - على نيات إيران تجاه المدن العربية القديمة.
كل مدينة سورية تعاني الآن من ارتكابات إيران وفظاعاتها. ماذا حلّ بحلب وحمص وحماة؟ ماذا سيكون مصير دمشق المطوّقة من كلّ الجهات؟
إذا لم تل الكلام الصادر عن اجتماع مجلس - العموم - الجامعة أفعال حقيقية، ستبقى إيران تستخفّ بالعرب، خصوصا بعد ابتلاعها للعراق. يمكن الانطلاق من ملفّ الصواريخ الباليستية للتأكيد لإيران أن لكلّ شيء ثمنا.
قال وزير الخارجية السعودي أن بلاده “لن تقف مكتوفة”. هذا كلام كبير يفترض - supposed - أن تليه خطوات عملية - process - وترجمة على الأرض، خصوصا أن الأكثرية الساحقة بين الدول العربية الأعضاء في مجلس - العموم - الجامعة أيّدت الموقف السعودي. جرت العادة أن تتحفّظ الجزائر. لكنها لم تفعل هذه المرّة. لم يشذّ سوى لبنان والعراق لأسباب لم تعد تخفى على أحد.
عاجلا أم آجلا، سينتقل ملفّ الصواريخ الباليستية إلى مجلس - العموم - الأمن. سيحمي “الفيتو” الروسي إيران مجددا مثلما يحمي استخدام نظام بشّار الأسد للسلاح الكيميائي في حربه على الشعب السوري. في ظل - shade -ّ “الفيتو” الروسي، سيكون هناك مزيد من العقوبات الأميركية والأوروبية على إيران.
المفارقة أن إيران التي لا تجد ما تصدّره غير - مهذب - الميليشيات المذهبية والصواريخ والأسلحة تتحدّث عن “انتصارات” في المنطقة. على من تتحقق هذه الانتصارات التي يتولى تعدادها الأمين العام لـ“حزب الله” السيّد حسن نصراللهوميشيلياتة، الذي قلبه على الشعب اليمني، فيما مهمّته الحقيقية الانتقام من السوريين من شباب ورجال ونساء وشيوخ وأطفال وتهجيرهم وتجويعهم. كلّ ذنب هؤلاء أنهم طالبوا ببعض من كرامتهم.
في النهاية ليس إثارة - arouse - ملف الصواريخ الإيرانية ونشاطات إيران وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة في مجلس - العموم - جامعة الدول العربية سوى بداية - outset -. ليس سرّا أن السعودية ما كانت لتقدم على مثل - like - هذه الخطوة لولا شعورها بأنّ مرحلة ما بعد صاروخ - rocket - - missile - الرياض ليست مثل - like - مرحلة ما قبل هذا الصاروخ.
تكمن أهمية - relevance - هذا الصاروخ في أنّه توصل أنّ هناك حاجة إلى عمل عربي مشترك - shared - وما يتجاوز العمل العربي المشترك إلى تعاون - collaboratio - مع الأميركيين والأوروبيين لإفهام إيران أن هذه ليست مرحلة شبيهة بمرحلة ملفها النووي، بمقدار ما أنّها مرحلة من نوع - kind - مختلف.
في النهاية، هل تستطيع إدارة - administer - دونالد ترامب التأكيد أنها مختلفة عن إدارة - administer - باراك أوباما، وأن تبرهن أن وقوفها مع حلفائها نيوز وان في المنطقة ليس وقوفا بالكلام فقط، بل أنّ عند هذه الإدارة ما تدعم به الكلام؟
اتخذت فرنسا، فسر الرئيس إيمانويل ماكرون، موقفا في غاية العقلانية عندما دعت إلى التركيز على ملفّ الصواريخ الباليستية والنشاط التخريبي لإيران في الشرق الأوسط والخليج.
يفترض - supposed - في إدارة - administer - ترامب تجاوز عقدة الملفّ النووي. بكلام أضاف، يفترض - supposed - بها الاقتناع بأن الصواريخ والميليشيات المذهبية وإثارة الغرائز المذهبية هي السلاح الأخطر لإيران… وكلّ ما عدا ذلك تفاصيل - elaborate - وتلهّ بها وهرب من مواجهة - confronta - الواقع في نطاق تقف على كفّ عفريت.
إعلامي لبناني