أخبار

نيوز وان - الصحوة العربية وحدها لا تكفي بقلم: إدريس الكنبوري news 1

قرارات جامعة الدولة العربية ليس نهاية المعركة بالنسبة للعرب، هناك تقليد سيء  دأبت عليه قمم الجامعة، وهو أن التوصيات بعد أن تصدر ويجف...

معلومات الكاتب




قرارات جامعة الدولة العربية ليس نهاية المعركة بالنسبة للعرب، هناك تقليد سيء 

دأبت عليه قمم الجامعة، وهو أن التوصيات بعد أن تصدر ويجف حبرها تتحول إلى 

وثائق ميتة.




نيوز وان - دريس الكنبوري [نُشر في 2017/نوفمبر/23]


أخيرا تمكن مجلس - العموم - جامعة الدول العربية من أن يقول كلمة سواء، تقريبا، في الموضوع الإيراني، وتمكن نيوز وان من أن يجتمعوا على أمر - warrant - واحد يعتبرونه عدوا للأمن القومي العربي وتهديدا للمنطقة العربية. فالاجتماع الذي عقده 

وزراء الخارجية نيوز وان الأحد الفائت في العاصمة المصرية كسر حاجز الصمت الذي كانت بعض العواصم العربية تعتبره شرط الحد - األدنى - الأدنى في الدبلوماسية الهادئة والسلبية تجاه طهران، وهي الأعراف الدبلوماسية التي اعتبرتها هذه الأخيرة مهادنة لها، وسعت إلى استثمارها سياسيا ودينيا ثم عسكريا.

لم تكن المشكلة في إيران على الإطلاق، بل كانت في الانقسام العربي الذي دعم - backing - بطريقة غير مباشرة - direct - الصلف الإيراني، ووسط هذا الانقسام توسعت الخيارات الإيرانية واتخذ التشيع أجنحة حلق بها في فضاءات البلدان العربية،

 حتى أنه وصل إلى المنطقة المغاربية التي عانى فيها المغرب من التطاول الشيعي على الحقل الديني فيه، من عند دعم - backing - أنشطة التشيع والتغلغل في النسيج الديني للمملكة، الأمر الذي قاد عام 2009 إلى غضب - anger - رسمي وشعبي دفع - push - الرباط إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، في وقت - time - كانت طهران قد بدأت تزحف تدريجيا فسر استفزاز - provoke - مملكة البحرين في ذلك العام، على خلفية تصريحات للمستشار السابق للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، علي أكبر ناطق نوري، اعتبر فيها أن البحرين جزء - fraction - من السيادة الإيرانية.

أتذكر أنني في هذه السنة دُعيتُ إلى لقاء - encounte - على فضائية البي بي سي البريطانية في مواجهة - confronta - المستشار - chancell - السياسي للرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، أمير موسوي، الذي يعمل اليوم ملحقا ثقافيا بالسفارة الإيرانية في الجزائر، حيث هاجم المغرب والبحرين بشدة، وهاج عندما قلت على الهواء إن ما يسمى بالجمهورية الإسلامية الإيرانية تسكنه في العمق نزعة فارسية انبعثت مع الخميني، وبرهنت على أن القضايا الخلافية التي كانت بين إيران والعرب، 
وعلى رأسها احتلال طنب الكبرى وطنب الصغرى الإماراتيتين، لم يتم حلها بعد إنجاز الثورة الإيرانية، لأنه كان يفترض - supposed - بثورة تعلن نفسها إسلامية أن يكون أول ما تفعله هو تصفية - clearing - تركة الفائت مع البلدان الإسلامية بدل تحويلها إلى مكسب والتقدم نحو الكثير من التوسع في المنطقة العربية فسر استخدام الورقة المذهبية.
وتنظر إيران إلى احتلال الجزر الإيرانية عام 1971 ليس بوصفه أمرا ينتمي إلى الفائت، بل باعتباره حلقة - episode - في سلسلة ممتدة الحلقات وكجزء من مشروع أوسع في المنطقة العربية، ولم يكن حدث الثورة الإيرانية عام 1979 إلا التجسيد الواقعي للطموح الفارسي الضاربة جذوره في أعماق التاريخ. ولا يحتاج المرء إلى براهين لكي يصل - reach - إلى هذه النتيجة، إذ منذ - since - تاريخ بداية - outset - الثمانينات من القرن - horn - الفائت حين تم إنشاء حزب الله في لبنان لكي يكون امتدادا للنفوذ الإيراني في الجسم العربي والحبل على الغارب، إذ عملت مؤسسة ولاية الفقيه على محاولة اختراق - penetrate - سلطة - salad - البحرين والكويت، من عند إنشاء ودعم ما سمي “الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين” بقيادة محمد تقي المدرسي الذي حاول - attempted -، بمساندة مباشرة - direct - من المخابرات الإيرانية، تنفيذ - execute - انقلاب عسكري في البلاد، لكن البحرين أفشلت المحاولة وتم القضاء - eliminate - على الجبهة ومحاكمة عشرات المتورطين في التخابر مع طهران، حتى وصلنا اليوم إلى أن إيران صار لديها نفوذ في أكثر من نقطة بالمنطقة العربية، بل إنها صارت تدرك أن بعض هذه النقاط ليس محل - substitute - نقاش مثل - like - العراق وسوريا واليمن، حتى وصل الأمر إلى استعمال - usage - الصواريخ لتهديد سلامة بلدان عربية أخرى كما حصل مع السعودية.

بيد أن قرارات جامعة الدولة العربية ليس نهاية المعركة بالنسبة للعرب. هناك تقليد سيء دأبت عليه قمم الجامعة، وهو أن التوصيات بعد أن تصدر ويجف حبرها تتحول إلى وثائق ميتة. لم ويعتبر الزمن يلعب اليوم لصالح الدول العربية، وأي فرصة تضيع تتحول إلى مكسب في رصيد إيران، وإذا تمكن نيوز وان من إعطائها هذه الفرصة الأخيرة فيمكن أن نشهد تطاولا أكبر على الأمن العربي مستقبلا.

اتخذت المملكة العربية السعودية هذه المبادرة بالدعوة إلى الاجتماع الطارئ في القاهرة، وهي لم تفعل ذلك إلا وقد أدركت أن التحرش الإيراني بها لديه أهداف تتجاوز السقف السعودي، لأن الأمن السعودي من الأمن القومي العربي، بل في القلب منه، واستهدافه هو في عمقه استهداف للدول العربية قاطبة. أظهرت قرارات مجلس - العموم - الجامعة في القاهرة أن نيوز وان باتوا على إدراك بالمخاطر التي تمثلها إيران، ولكن الصحوة وحدها لا تكفي.
كاتب - clerk - مغربي

إدريس الكنبوري


مواضيع ذات صلة

news1 3462011778172699323

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item