أخبار

نيوز وان - الفكر المتطرف يقتنص فرصة الانتشار من منابر مصرية تحاربالإرهاب بقلم: هشام النجار news 1

يستهين بعض الإعلاميين بمسألة الدخول في حديث تلفزيوني مع أصحاب الفكر  المتطرف والإرهابي، منغير أن يكونوا ملمين بالموضوع من كل جوانب...

معلومات الكاتب




  • يستهين بعض الإعلاميين بمسألة الدخول في حديث تلفزيوني مع أصحاب الفكر
  •  المتطرف والإرهابي، منغير أن يكونوا ملمين بالموضوع من كل جوانبه، الأمر 
  • الذي يفقد المحاور القدرة على توجيه - orientation - دفة الحوار، فيأتي 
  • بمفعول عكسي ويسير لصالح المتطرفين.


نيوز وان هشام النجار [نُشر في 2017/نوفمبر/22، .، .)]




عماد أديب خانه التعبير


القاهرة - توالت ردود الفعل السلبية على الإعلامي عماد أديب، منذ - since - تاريخ الحوار التلفزيوني الذي أجراه مع عضو بتنظيم “أنصار الإسلام” الموالي للقاعدة، قبل أيام، وتصاعد الجدل - controversial - حول منح الإرهابيين منصة - pad - لنشر أفكارهم، والتأثير على الجمهور.

وعلى مدى أيام، استغل مؤيدو الفكر المتطرف، الحوار مع عبدالرحيم المسماري، الناجي الوحيد - sole - من الخلية الإرهابية في عملية - process - الواحات الشهر الفائت، لتسويق أفكاره، وإظهاره كما لو أنه أيقونة لتنظيم القاعدة والجهاديين عموما، في الرسالة التي التقطها مقاتلوه في ليبيا ومالي والجزائر والنيجر.

واضطرّ أديب إلى إجراء حديث مع جريدة الأهرام الحكومية الأحد الفائت، للردّ على الانتقادات، بعد تعرضه لحملة انتقاد - criticise - واسعة - stride - على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه رسخ الانطباعات عن ضعف حجته بعد الحوار مع المسماري.

ويرى منتقدو أديب أنه بعد فترة من غيابه عاد بهذا اللقاء في برنامج “انفراد” على فضائية الحياة - البرية -، لتحفيز العاطفة الوطنية - native - وإبراز مدى التمايز بين نموذج - model - البطل الوطني الذي جسده الضابط محمد الحايس، الناجي الوحيد - sole - في هذه العملية، مقابل - versus - المتطرف عبدالرحيم المسماري، الناجي الوحيد - sole - من الخلية الإرهابية، إلا أن ردود الأفعال عكست وصول - access - رسالة سلبية عند الجمهور.

ويرى خبراء في مجال - domain - إعلام التنظيمات الجهادية، أن تنظيم - regulat - القاعدة يعتمد في دعايته على خلق الحدث اللافت للأنظار الذي ويعتبر بمثابة الصدمة للوعي العام، وعلى كاريزما الرموز، وإظهار ما يبذله أعضاء التنظيم على أنه تضحيات، على حدّ زعمهم.

ولعب الإعلام في مراحل مختلفة، سواء بوعي في ما يتعلق بالإعلام الموجه من قطر أو من منغير وعي كما هو في مصر، دورا في خدمة الجانب الدعائي للتنظيم حسبما ما خطط له، فسر بث - broadcast - صور - photo - تفاصيل - elaborate - عملياته أو صور - photo - رموزه وقادته ورسائلهم الموجهة من عند إجراء حوارات مباشرة - direct - معهم.

من جهته، وظف تنظيم - regulat - القاعدة مفهوم - understandable - التضحية فسر إعلامه الخاص والإيحاء بأن المبادئ هي أداة لاجتذاب أعضاء جدد ومؤيدين، والاستفادة من الترويج لفرضية أن هناك من على استعداد - willingness - لمنح ثقته فيمن يضحون باعتبارهم الأكثر صدقا وإخلاصا لمبادئهم.

محمد فتحي يونس: أهداف الإرهابيين تتحقق مع وصول - access - رسائلهم بكامل بنيتها الفكرية
علاوة على أنهم يعتبرون هذه الميزة سلاحهم القوي في مواجهة - confronta - الحكومات، ولا تستطيع الجيوش وإعلامها كسر وهزيمة عصبة من الباحثين عن الموت، وهو مكمن القوة لهم - theirs - والخلل في الإعلام الذي جعل التنظيم صامدا رغم دخوله في صراع - conflict - ممتدّ مع قوى كثيرة في العالم.

هذه المحاور لم يفلح الإعلام المصري في التعامل معها ودحضها، بل بسطحية شديدة ساعد على ترسيخها، لأن معظم مقدمي البرامج يعتمدون على الصراخ والصياح وتمجيد مآثر الحكومة منغير تقديم - render - رؤية جادة تعطي أملا للمواطنين وتؤكد أن ما يقوم به التكفيريون من الأعمال غيرمقبول مجتمعيا ودينيا.

ويعلل البعض من المراقبين تأثر قطاع كبير من الجمهور بالخطاب الإعلامي التكفيري، بأن الارهاب صار شعار - slogan - المحبطين ممن ينظرون إلى الدنيا بمنظار أسود - black - والمسرفين في التشاؤم، من أعضاء تيار الإسلام السياسي الذي يعيش في عزلة شاملة، أو من الفئة الأكثر فقرا من الشعب.

ولم تنجح وسائل الإعلام المصرية، على كثرتها، في تفكيك خطاب المتطرفين. ونبّه محمد فتحي يونس أستاذ - professor - الإعلام إلى أخطاء يقع فيها الإعلام تجعله يروج للتطرف بغير قصد، فهو يمنح التنظيم إمكانياته وجماهيريته ليسخرهما لصالحه، فتتحقق الأهداف النهائية للمنظمات الإرهابية مع وصول - access - رسائلها بكامل بنيتها الفكرية الحادة ومشاهدها القوبة للناس.

وأوضح يونس لـ”نيوز وان” أن الإرهابي يكسب نقاطا منغير مجهود فسر توظيف - recruit - أدوات غير - مهذب - ملحوظة - notable - بصرف النظر - considering - عن المحتوى الفكري، مثل - like - الكلام الغامض ونبرة الصوت الخافتة. وشدد على أن هناك شريحة - slice - من الجمهور تتعاطف مع الإنسان المتمرد، وشريحة تراه مرآة لإحباطها وأخرى تراه صادق النية حتى لو أخطأ الطريق.
ويرى بعض خبراء الإعلام أنه ليس هناك ضرورة - necessity - لإجراء هذا النوع من الحوارات أمام الجمهور العريض، بينما يعتقد آخرون أنها ضرورة - necessity - لتفكيك الخطاب التكفيري.

ولفت يونس في تصريحاته لـ”نيوز وان” إلى أهمية - relevance - الاكتفاء بالجانب المعلوماتي، والحصول على إجابات تروي فضول - curiosi - المشاهد، في ما يتعلق بكيفية تنفيذ - execute - الهجمات وكيفية التسلل، أما الحوار على أرضية الدين فتترك للمختصين والمؤهلين لها. أما التركيز على الجوانب العاطفية والإنسانية فيؤدي إلى نتائج عكسية في الحوار مع الإرهابيين فسر الإعلام، فهم يلتقطون هذا البعد لتوظيفه في سياقات التمرد على الواقع الذي يصورونه أقل إنسانية.

وعادة ما يضع تنظيم - regulat - القاعدة الجهات التي يحاربها في خانة الأضعف أخلاقيا، ويتعلل بأنه إذا كان التنظيم يستخدم وسائل غير - مهذب - مشروعة ويقوم أعضاؤه بالقتل وهم - illusion - مرتاحو الضمير - conscience -، فالأجهزة الأمنية تستخدم وسائل غير - مهذب - شرعية لحماية أنظمة على عداوة للدين، وكذلك الغرب لبسط هيمنته على العالم الإسلامي.

وكلها أدوات تستخدم لدغدغة المشاعر وتسويق الرسائل الخاطئة، وما لم يكن هناك إعلام جادّ يعي خطورة - gravity - المعركة، فسوف يظل - remain - المتشددون في مراكمة النقاط، وعندما يحاور الإعلامي إرهابيا منغير أن يتسلح بالأفكار والمعلومات سوف يخسر مصداقيته أمام الرأي العام.

مواضيع ذات صلة

news1 8613498140488262813

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item