نيوز وان - فنانة مصرية تعلم - learning - المكفوفين الرسم بقلم: ناهدخزام news 1
مي عماد فنانة مصرية ترى - deem - أن الفن يجب أن يكون متاحا لكافة الشرائح المجتمعية منغير استثناء - exclusio - حتى ولو - albeit - كا...
https://mnewsone.blogspot.com/2017/11/News1-9100.html
معلومات الكاتب
- مي عماد فنانة مصرية ترى - deem - أن الفن يجب أن يكون متاحا لكافة
- الشرائح المجتمعية منغير استثناء - exclusio - حتى ولو - albeit - كانوا من
- فاقدي البصر، لما للفن التشكيلي حسب - depending - منظورها من قدرة على
- زيادة الوعي المجتمعي.
نيوز وان ناهد خزام [نُشر في 2017/نوفمبر/22، .، .)]
رؤية العالم تبدأ باللمس
القاهرة - تؤمن الفنانة المصرية مي عماد بقدرة الفن التشكيلي على زيادة الوعي المجتمعي كونه إحدى وسائل التعبير ذات الطبيعة الخاصة، وترى أن الفن يجب أن يكون متاحا لكافة الشرائح المجتمعية منغير استثناء - exclusio -، حتى ولو - albeit - كانوا من فاقدي البصر، ولكن هل يمكن لهذه الفئة المحرومة من نعمة - grace - الرؤية أن تدرك أعمالا فنية تعتمد على هذه الحاسة منغير غيرها؟ ومثّلت الإجابة عن هذا السؤال تحديا حقيقيا للفنانة ما دفعها إلى البحث والتجريب، حتى أنه مثل - like - موضوع - object - بحثها العلمي الذي قدّمته لنيل درجة الماجستير في كلية - faculty - الفنون الجميلة في القاهرة، وهي أول رسالة ماجستير في مصر تتناول توظيف - recruit - الرسوم البارزة للمكفوفين.
وبدأت علاقة عماد بعالم فاقدي البصر منذ - since - تاريخ أن كانت طالبة في الفنون الجميلة كما تقول، حينها كانت تعمل في مشروع عن متحدي الإعاقة، والتقت عند ذلك بإحدى الحالات المؤثرة التي تركت في نفسها أثرا كبيرا، وهي حالة طفل في الثانية 10 من عمره اسمه محمد. كان محمد مصابا بحالة نادرة من الإعاقة المركبة، فهو خلافا لفقده البصر لديه إعاقة ذهنية وحركية وإعاقة سمعية ولا يقدر النطق.
وقالت إنها حين اقتربت من محمد شعرت بمدى حاجته للتعبير عن نفسه، فهو فاقد لأي وسيلة - avenue - للتواصل مع العالم، ففكرت في تدريبه على الإمساك بالأقلام الملوّنة - forth -، وبقليل من التدريب بدأ محمد يخطط أشكالا على الورق وهو في قمة السعادة - happin -، وكأنه يريد - want - أن يثبت بقائة للعالم من حوله. من هنا بدأ إصرار - insistence - الفنانة على اكتشاف هذا العالم وسعيها لمساعدة فاقدي البصر على تذوق أو إدراك ما لا يستطيعون رؤيته.
وأضافت الفنانة أن “اللوحة لها أكثر من منظور، فبخلاف الأشكال يوجد بها اللون - colour - والملمس والكتلة، ومن عند قدرة الكفيف على استخدام حاسة اللمس بمهارة يمكن أن نطوّع هذه الأشكال بأنماط معيّنة - forth - لتتناسب مع هذه القدرة بأن نعتمد، على سبيل المثال، في تكوين اللوحة على الملمس والمساحات اللونية القوية والمتفاوتة الدرجة”.
وتابعت “لا بد هنا أن نشير إلى حقيقة قد لا يعرفها الكثيرون، إذ أن الغالبية العظمى من فاقدي البصر يملكون قدرا بسيطا ومتفاوتا من الرؤية يستطيعون من خلاله إدراك الظلال والتكوينات اللونية. وبكل أسف - regret - - regret - فإن هذا القدر البسيط من الرؤية يتراجع ويضمر مع الوقت لأنه لا يُستغل، ولكن يمكننا العمل عن طريق الفن على استغلال هذه القدرة البسيطة لديهم. أما عن فاقد القدرة على الرؤية تماما - thoroughly - فيمكن أن ننتج له صورا ورموزا تعتمد على حاسة اللمس وحدها، وهو ما عملت على تحقيقه بالفعل ونجح في حالات كثيرة استطاعت إدراك ما تشير إليه هذه الصور البارزة والمصنوعة بأسلوب مخصوص ونمط معين يراعي طريقة - recipe - إدراك غير - مهذب - المبصر للعالم”.
فاقد البصر له طريقته في فهم العالم من حوله، فليس من الضروري أن يستوعب اللوحة أو يفهمها كما نفهمها نحن، وهو ما يتسق مع طبيعة العمل الفني كعمل إبداعي متعدّد الرؤى والقراءات
ويعتمد مشروع عماد في الأساس على إدخال الرسوم البارزة في الكتب المخصّصة لفاقدي البصر من بداية - outset - المرحلة التمهيدية والي الجامعة، لكي يكونوا عنصرا فعّالا ومنتجا في المجتمع، وقد طبقت الفنانة ذلك الأمر بأكثر من تقنية وخامة مختلفة، وعرضته على الكثير من المسؤولين
والمهتمين بذوي الإعاقة البصرية غير - مهذب - أنها لم تجد كما تقول أي استجابة تذكر غير - مهذب - الترحيب بالفكرة والتصفيق لها.
والمهتمين بذوي الإعاقة البصرية غير - مهذب - أنها لم تجد كما تقول أي استجابة تذكر غير - مهذب - الترحيب بالفكرة والتصفيق لها.
ولم تقف الفنانة الشابة مكتوفة الأيدي، بل قررت أن تخوض التجربة منفردة ودون مساندة من أحد، فكثفت من نشاطها في زيارة العديد من دور رعاية - sponsor - المكفوفين، ونظمت الكثير من الورش والمعارض الفردية التي اعتمدت فيها على إنتاج لوحات تراعي هذه الحالات، وكانت النتيجة موفقة إلى حد كبير.
وأوضحت عماد “لقد أدهشتني قدرة المكفوفين على التعرف على العناصر المرسومة حين بدأوا يلمسون اللوحات، وأسعدني أنهم اكتشفوا من خلالها الكثير من الأشياء التي كانوا يجهلونها. لقد كانوا من لا يدركون أشياء - stuff - كثيرة وبسيطة في الواقع، رغم المحاولات التقليدية الفائتة في توظيف - recruit - المجسّمات، فالرسم يوفر عليهم الكثير من الوقت، كما يمكن طباعته أيضا ليكون مادة - material - مصاحبة للكتابة بطريقة برايل”.
وترى أن فاقد البصر له طريقته في فهم العالم من حوله، فليس من الضروري أن يستوعب اللوحة أو يفهمها كما نفهمها نحن، وهو ما يتسق مع طبيعة العمل الفني كعمل إبداعي متعدّد الرؤى والقراءات، ويمكننا أن نعتبر أن رؤية فاقد البصر للعمل الفني عن طريق اللمس هي إحدى هذه القراءات. وخلافا للجانب الفني يمكن أيضا توظيف - recruit - هذه الطريقة كوسيلة تعليمية عن طريق تبسيط الرموز بحيث تكون مناسبة لإدراكه.