الولايات المتحدة تدعو إلى الهدوء في كركوك - في الوقت الذي يواصل فيه المسؤولون الاكراد تحذيرهم من الغزو العراقي الوشيك
الولايات المتحدة تدعو إلى الهدوء في كركوك - في الوقت الذي يواصل فيه المسؤولون الاكراد تحذيرهم من الغزو العراقي الوشيك حث مسؤول عسكري ...
https://mnewsone.blogspot.com/2017/10/blog-post_86.html
معلومات الكاتب
الولايات المتحدة تدعو إلى الهدوء في كركوك - في الوقت الذي يواصل فيه المسؤولون الاكراد تحذيرهم من الغزو العراقي الوشيك
حث مسؤول عسكري اميركي كبير القوات الكردية والعراقية التي تجمع في ضواحي مدينة كركوك الغنية بالنفط على "تهدئة كل شيء" في الوقت الذي يواصل فيه المسؤولون الاكراد تحذيرهم من الغزو العراقي الوشيك.
قال وزير الدفاع الامريكى جيم ماتيس يوم الجمعة ان المواجهة المتوترة بشكل متزايد كانت تحظى باهتمام واشنطن الكامل، محذرا من الحليفين ان الوقت لم يكن هو الوقت المناسب للتركيز على الكفاح الاكبر ضد تنظيم الدولة الاسلامية الارهابى.
وقال ماتيس للصحافيين لدى عودته الى واشنطن في اعقاب زيارة للقيادة الجنوبية للولايات المتحدة في ميامي "لا نستطيع ان ننتقل الى بعضنا البعض". واضاف "اننا لا نريد ان نذهب الى حالة اطلاق النار".
واضاف ان "قواتي تتكامل بين هذه القوى وانها تعمل على التأكد من اننا نحتفظ باحتمال وقوع صراع".
وينظر الى مقاتلة البشمركة الكردية في جنوب غرب كركوك، العراق، 13 تشرين الاول، 2017.
" الحركة الاستفزازية"
لكن المسؤولين الكرديين أصروا في وقت متأخر من يوم الجمعة على أن القوات العراقية، جنبا إلى جنب مع وحدات الحشد الشعبي، وهي قوة قتالية كبيرة تتألف أساسا من جماعات ميليشيات شيعية سابقة، وبعضها موال لإيران، كانت تحشد إلى الجنوب والغرب من الاستراتيجية مدينة.
وقال ممثل حكومة اقليم كردستان بيان سامي عبد الرحمن خلال مؤتمر صحافي في واشنطن "هذه الحركة غير عادية واستفزازية جدا".
وقالت: "ليس هناك حاجة لهذا الانتشار، وليس هناك داعش هناك"، وذلك باستخدام اختصار للدولة الإسلامية. واضاف "لا يوجد احد للقتال الا اذا كانوا يريدون اثارة معركة".
وقال رحمان ان القوات الكردية ووحدات الاستخبارات رصدت تراكما كبيرا للقوات العراقية ووحدة إدارة المشروع خلال ال 48 ساعة الماضية بما فى ذلك الدبابات والمدفعية الثقيلة وهومفيز وقذائف الهاون واشاروا جميعا الى وحدات البشمركة الكردية.
وقال "من الواضح جدا ان هذه محاولة للتنمر والتهديد ومحاولة اجبار كردستان على الخضوع"، مضيفا ان ايران تسعى ايضا الى انسحاب القوات الكردية.
واضافت ان "قاسم سليماني وآخرون موجودون في كردستان" في اشارة الى قائد قوة فيلق الحرس الثوري الايراني. واضاف "انهم كانوا يمارسون ضغوطا علينا، ويمنحون انذارات".
دبابات عراقية تنتشر في قرية بشير، جنوب كركوك، العراق، 13 أكتوبر 2017.
وعلى الرغم من المزاعم الكردية، قال القادة العراقيون انهم لا يعتزمون مهاجمة المدينة وهم ببساطة يؤكدون سلطتهم على المنطقة.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الجمعة "لن تكون هناك حرب على مواطنينا في اي مكان".
وقال قائد القوات الخاصة العراقية الاسد الاسعدى فى مهمة لمحاربة داعش فى محافظة الانبار اليوم الجمعة "لن تكون هناك معركة". واضاف "انها مشكلة سياسية وستحل بحوار".
القوات الكردية
وفي خطوة تهدف الى الحد من مخاطر الاشتباكات، قال مسؤولون كرديون عراقيون انهم نقلوا خطوطهم الدفاعية جنوب كركوك. الا ان المسؤولين قالوا انهم ارسلوا ايضا تعزيزات - ستة الاف جندى اخرين منذ يوم الخميس / اضافة الى عشرات الالاف من قوات البشمركة الموجودة بالفعل فى المنطقة.
وقال دارا سعيد احد الصحافيين المحليين في كركوك ان "بعض المدنيين يخرجون الى الشوارع بمدافعهم". "الناس عصبيون".
وقال مسؤولو البشمركة إنه في حين أنهم يفضلون عدم القتال، فإنهم سيدافعون عن أنفسهم وكركوك إذا حاولت القوات العراقية أو وحدات إدارة المشروع التحرك.
وقال العقيد همن حسن صالح اليوم الجمعة في مقابلة هاتفية من قاعدته في كركوك "اذا جاءوا من دون اذن فانها علامة على حرب لا شيء".
وتظهر العوائق ذات الأعلام الكردية المشوهة خارج نقطة تفتيش تم إجلاؤها في قرية بشير، جنوب كركوك، العراق، 13 أكتوبر 2017.
وتقاتل قوات البشمركة العراقية والكردية كحلفاء ضد مقاتلي الدولة الإسلامية، وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه يخشى أن ينزع النزاع بين بغداد وأربيل عن القتال.
بيد ان بعض الجنود يقولون ان المواجهة يمكن ان تكون مجرد موقف قبل المفاوضات للتوصل الى حل دبلوماسى.
المشاركة الخارجية
وستكون المفاوضات الحل الأمثل لكافة الأطراف، كما يوافق الكابتن طاهر عزيز على قيادة إقليم البشمركة في الوقت الذي تدير فيه حدود إقليم كردستان في إقليم خازير. لكن دون مشاركة دولية، قد يكون الصراع حتميا، مهما كانت القيادة المركزية العراقية في بغداد.
وقال عزيز "ان قيادة وحدة إدارة المشروع قد تعطي اوامر ليست هى نفسها التى تصدر عن القيادة المركزية".
وباعتبارها منطقة شبه مستقلة، فقد حافظت المنطقة الكردية في العراق على حدودها الخاصة منذ أكثر من 25 عاما، مع دخول القوات العراقية فقط بإذن من السلطات الكردية.
وفي اواخر ايلول / سبتمبر، اجاز الناخبون الاكراد استقلالهم في استفتاء اكثر من 92 في المئة على اعتراضات بغداد والمجتمع الدولي. ومنذ ذلك الحين، أصبحت المنطقة معزولة على نحو متزايد، مع تأريض الرحلات الجوية الدولية وفرض عقوبات أخرى.
واعلن فريق عسكرى عسكرى فى بيان اليوم الجمعة "ان قواتنا لها الحق فى دخول اى محافظة فى العراق"، بيد انها لم تعبر حتى الان الى الاراضى التى يسيطر عليها الاكراد.