هادي يقيل محافظ تعز بسبب تصاعد الخلافات بينهما ويعيِّن نبيل القدسي مكانه news1
أقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الاثنين، محافظ محافظة تعز وقائد محورها العسكري، إثر تصاعد الخلافات بينهما وانعكاسه على الأوضاع ف...
معلومات الكاتب
أقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الاثنين، محافظ محافظة تعز وقائد محورها العسكري، إثر تصاعد الخلافات بينهما وانعكاسه على الأوضاع في المحافظة. ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض وعدن، فإن الرئيس هادي أصدر مرسوماً رئاسياً قضى بتعيين نبيل عبده شمسان القدسي محافظاً لمحافظة تعز، خلفاً لأمين أحمد محمود، الذي صدر مرسوم آخر بتعيينه عضواَ في مجلس الشورى اليمني.
وأضافت وكالة "سبأ" أن الرئيس هادي أصدر مرسوماً آخر بتعيين اللواء الركن سمير عبدالله الصبري قائداً لمحور تعز قائداً للواء 145 مشاة، وهو المنصب الذي كان يشغله اللواء الركن خالد قاسم فاضل الذي جرى تعيينه مستشاراً لوزير الدفاع بمرسوم رئاسي.
وكانت أزمة نشبت مطلع سبتمبر/أيلول الماضي بين محافظ تعز السابق وقائد المحور العسكري، على خلفية مخصصات علاج جرحى العسكريين في المواجهات مع جماعة "الحوثيين".
برنامج الغذاء العالمي يتهم "الحوثيين" بسرقة مساعدات الإغاثة
اتهم برنامج الغذاء العالمي ميليشيات "الحوثي" بسرقة شحنات مساعدات الإغاثة، قائلاً: "الحوثيون يسرقون من أفواه الجائعين، ويحولون شحنات الطعام"، مؤكداً على وجود أدلة على ذلك. وفي بيان نُشر على صفحته الرسمية، طالب البرنامج التابع للأمم المتحدة، بوضع حد فوري للتلاعب في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في اليمن، بعد الكشف عن أدلة تثبت حدوث هذه الممارسات في العاصمة اليمنية صنعاء، وأجزاء أخرى من البلاد، خاضعة لسيطرة حركة "الحوثيين".
أقرا أيضًا: "الرئاسة اليمنية" تؤكد هادي بصحة جيدة ولا صحة للأكاذيب مطلقا
وكشفت دراسة استقصائية أجراها برنامج الأغذية العالمي، على مستفيدين مسجلين، أن كثيراً من سكان العاصمة لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية. وفي مناطق أخرى، حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل. وذكر البيان أنه تم الكشف عن التلاعب في تخصيص مواد الإغاثة الغذائية، في مراجعة أجراها برنامج الأغذية العالمي خلال الأشهر الأخيرة. وقد أجريت هذه المراجعة بعد ازدياد التقارير عن عرض المساعدات الغذائية للبيع في أسواق العاصمة. وقد اكتشف البرنامج هذا التلاعب من قبل منظمة واحدة على الأقل من الشركاء المحليين الذين يكلفهم بمناولة مساعداته الغذائية وتوزيعها. المؤسسة المحلية تابعة لوزارة التربية والتعليم في صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "هذه الممارسات هي بمثابة سرقة الغذاء من أفواه الجوعى". وأضاف: "يحدث هذا في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، وهذا اعتداء بالغ. يجب العمل على وضع حد فوري لهذا السلوك الإجرامي".
وقال البرنامج إن المسؤولين "جمعوا عدداً من الصور الفوتوغرافية، وغيرها من الأدلة التي تثبت قيام الشاحنات بنقل المواد الغذائية بشكل غير مشروع، من مراكز توزيع الأغذية المخصصة لذلك. كما اكتشفوا أيضاً أن مسؤولين محليين يتلاعبون أثناء عملية اختيار المستفيدين، ويتم تزوير سجلات التوزيع. وقد تم اكتشاف أن بعض المساعدات الغذائية يتم منحها لأشخاص غير مستحقين لها، ويتم بيع بعضها في أسواق العاصمة لتحقيق مكاسب".
وأكد البيان أن البرنامج يعمل حالياً على توسيع نطاق عمليات توفير المساعدات الغذائية، لتصل إلى ما يقرب من 12 مليون شخص من الجوعى في اليمن. ومن دون تلك المساعدات، قد يواجه ما يصل إلى 20 مليون شخص أزمة غذائية، في البلد الذي مزقته الحرب الأهلية المريرة على مدار السنوات الأخيرة. وكانت المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج من العوامل الأساسية في تفادي حدوث المجاعة في اليمن، ولكن مع استمرار تدهور حالة الأمن الغذائي، تزداد الجهود المبذولة لتقديم المساعدة بشكل كبير.
وأضاف بيزلي: "أنا أطالب السلطات الحوثية في صنعاء باتخاذ إجراء فوري للتصدي للتلاعب بالمساعدات الغذائية، والتأكد من أنها تصل لمن يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة". وقال: "إذا لم يحدث ذلك، فلن يكون لدينا خيار إلا التوقف عن العمل مع الذين يتآمرون من أجل حرمان أعداد كبيرة من المحتاجين من الغذاء الذي يعتمدون عليه. وفي الوقت نفسه، سنواصل التحقيق والعمل على معالجة هذه الثغرات التي أدت إلى مثل ما حدث من سوء استخدام للمساعدات الغذائية".
وتستغل ميليشيا الحوثي سيطرتها على منافذ حيوية، كميناء الحديدة ومطار صنعاء، لنهب المساعدات وبيعها في السوق السوداء لتمويل عملياتها الحربية. وذكر عاملون في المجال الإنساني أن نهب الإغاثة من قبل الحوثيين يتخذ أشكالاً متعددة، بينها المصادرة وبيعها في السوق السوداء بعد استبدال طوابع المنظمات، أو تزوير أسماء وهمية للاستحواذ على مساعداتهم، والضغط على المنظمات الأممية والإنسانية العاملة بطرق وأشكال مختلفة.
وكان عشرات من الصحافيين قد رفعوا أصواتهم الأسبوع الماضي في وجه برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، متهمين موظفين في البرنامج بالتواطؤ مع قيادات حوثية لنهب المساعدات الغذائية المقدمة للموظفين الحكوميين خلال عام.
وقال موظفون وصحافيون في "مؤسسة الثورة للصحافة"، في صنعاء الخاضعة للجماعة الحوثية، إن كثيراً من موظفي المؤسسة تلقوا اتصالات هذا الأسبوع من برنامج الغذاء العالمي للتأكد مما إذا كانت تصلهم المساعدات الغذائية المقدمة للبرنامج منذ عام، وهو ما تم نفيه من قبل الموظفين. وأوضح الصحافي معين النجري، أحد الموظفين في المؤسسة، أن كثيراً من زملائه بعد تلقيهم الاتصال ذهبوا إلى مقر برنامج الغذاء العالمي في صنعاء للوقوف على حقيقة الأمر، وحينها فوجئوا بوجود كشوف بأسمائهم وصور لهوياتهم الشخصية وأرقام هواتفهم وبصمات أصابع تفيد بأنهم تسلموا السلال الغذائية الخاصة بهم.
وعلق وزير الإعلام اليمني على فضيحة نهب المساعدات الإنسانية (السلة الغذائية) المقدمة من منظمة الغذاء العالمي للعاملين في مؤسسة الثورة للطباعة والنشر، قائلاً إنه "نموذج لعمليات النهب الواسع التي مارستها الميليشيات للمساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة في مناطق سيطرتها".
وقال الإرياني، في سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إذا كانت الميليشيات الحوثية الإيرانية قد قامت بنهب السلة الغذائية الخاصة بالإعلاميين، رغم نهبها مرتباتهم منذ أكثر من عامين، فكيف هو الحال بباقي موظفي ومؤسسات الدولة، وما وضع المواطنين العاديين الذين لا يجدون أي قناة للتواصل مع المنظمات الدولية والهيئات العاملة في مجال الإغاثة؟".
ودعا الوزير "منظمات الإغاثة الدولية إلى سرعة مراجعة شاملة لأدائها في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية، وبما يضمن وصول المساعدات لمستحقيها، وعدم استغلال ومتاجرة هذه الميليشيا بالأوضاع المتردية للمواطنين، وملف الإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، لنهب وتكديس المليارات على حساب معاناة الناس".
وقد يهمك أيضًا:
وصول 8 مراقبين إلى اليمن لمساندة الجنرال الهولندي في تطبيق اتفاق السويد
عبدربه منصور هادي يناقض مع السفير السعودي مستجدات الأوضاع في اليمن
Source link