المصريون القدماء يصنعون العكعك بالعجوة والتين احتفالًا بالعيد article
القاهرة ـ محمد الشناوي تطمس روائح وحروف مصرية أصلية تضرب بجذورها في كل ما هو فرعوني، ليتحول معها الكحك إلى كلمة معربة "كعك" ثم تر...
معلومات الكاتب
القاهرة ـ محمد الشناوي
تطمس روائح وحروف مصرية أصلية تضرب بجذورها في كل ما هو فرعوني، ليتحول معها الكحك إلى كلمة معربة "كعك" ثم ترتدي الثوب الإنجليزي لتصبح "كيك"».
و استمد المصريون القدماء كعكهم الخاص من وحي الشمس حتى بات عادة مصرية قديمة تُزين لحظات الأعياد عام بعد عام، بحسب ما أكده مجدي شاكر كبير الأثريين.
تعامد الشمس على قمة الهرم
اعتادت زوجات الملوك في مصر القديمة تقديم الكعك كقربان للكهنة في يوم تعامد الشمس قبل الغروب بلحظات على قمة الهرم، أو ما يُعرف بيوم الاعتدال الربيعي 21 مارس/آذار .
كان المصريون يجتمعون في احتفال رسمي لمشاهدة تلك اللحظة التي عرفت باسم ليلة الرؤية، والتي أطلقوا عليها عيد شمو، وتعني بعث الحياة، ثم حرفت بعد ذلك إلى اسم "شم النسيم"، وكان الهدف من تقديم هذا القربان تأكيد الإيمان بقوة وسلطة الإله رع، وجلبًا لرضاه وتحاشيًا لسخطه.
و قدّم المصريون القدماء الكعك أيضًا ضمن القرابين المخصصة للموتى التي تدفن معهم؛ جلبًا لرضا الإلهة، وإمداد الميت بالمؤن بما يضمن له البقاء ولا يزال المصريون يحملون نوعًا من الكعك يسمى الشريك تسمى الرحمة للمقابر حتى الآلهة وتذهب النساء يوم العيد وتوزع الرحمة على الفقراء.
بساطة المكونات ودقة التنفيذ
واعتاد المصريون القدماء على تقديم الكعك على شكل قرص الشمس، وكان وقتها تتم صناعته من الدقيق والسمن وعسل النحل، وتم العثور على أقراص الكعك محتفظة بأشكالها.
وصلت درجة إتقان صناعة الكعك في عهد المصريين القدماء فوصلت إلى درجة عالية، حيث تنوعت أشكاله، فمنها اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير أيضًا
ووصلت اشكال صناعته وقتها إلى 100 شكل متنوع منها على شكل بعض الحيوانات وأوراق الشجر والزهور، ولعل الصور الواضحة في مقابر طيبة ومنف كمقبرة الوزير رخمي - رع، الذي كان ينتمي إلى الأسرة الثامنة عشرة من عصر الدولة الحديثة، قادت إلى مجموعة مميزة من أشكال الكعك.
و كان يتم خلط عسل النحل، ثم بعد ذلك يتم تقليبه على النار لتتم إضافته على الدقيق وتقليبه مرة ثانية حتى يتحول لعجينة يتم تشكيلها بسهولة، وبعد ذلك يتم رص الكعك على ألواح يتم وضعها بعد ذلك داخل الفرن.
وكانت هناك أنواع يتم قليها في السمن والزيت لكي يتم عمل أشكال أخرى مثل الحيوانات وأوراق الشجر والزهور، وحشو الكعك بالعجوة أو التين، ثم تتم زخرفته بالفواكه المجففة كالنبق والزبيب
Source link