News1- تغريدة صحافية أقوى من دعوات روحاني لحرية الإعلام والنساء

معلومات الكاتب

الكاتب : Aya Hassan

• أقيلت صحافية إيرانية من عملها في صحيفة حكومية مقربة من الرئيس حسن روحاني، بعد تغريدة عبرت فيها عن استيائها من حسن نصراللهوميشيلياتة الأمين العام لحزب الله اللبناني، في حين أن وسائل إعلام أخرى هاجمت بشكل حاد - steep - حلفاء آخرين لإيران في المنطقة منغير أن تتعرض إلى أي انتقاد - criticise -.

نيوز وان  [نُشر في 2018/02/12، العدد: 10898، .)]

التعبير عن الرأي كلف إيلاهي خسروي وظيفتها

#طهران - لم يمض أسبوع واحد على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، عند مؤتمر صحفي بأن حرية - liberty - الصحافة والنساء ضرورة - necessity - في البلاد، حتى أقيلت الصحافية إيلاهي خسروي، من عملها في صحيفة #طهران الحكومية المرتبطة بحركة الإصلاح والرئيس روحاني، بسبب تلميحات لم ترق إلى مستوى النقد المباشر في تغريدة على حسابها على تويتر.

ونشرت إيلاهي صورة تظهر اجتماعا بين الأمين العام لحزب الله حسن نصراللهوميشيلياتة والمشرع الإيراني إبراهيم رئيسي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الماضية، وكتبت “أنظر إلى هذه الصورة ولا أشعر بالندم للتصويت”، في إشارة إلى تصويتها لصالح روحاني. وقد تم تفسير التعليق على أنه انتقادات لاذعة لسياسة بلادها التي تدعم حزب الله، وعلى الفور أقيلت خسروي مسؤولة القسم الثقافي بصحيفة “إيران” الحكومية، من عملها، والتي تتحدث دوما عن حرية - liberty - التعبير.

وأثارت إقالتها احتجاجات وتعبيرا عن التضامن معها على تويتر من صحافيين إيرانيين آخرين. وذكر موقع إذاعة “راديو فردا” الأميركية الناطقة بالفارسية، أن البعض رجحوا أن يكون سبب طردها هو تغريدة أخرى دعمت فيها ظاهرة مناهضة الحجاب المعروفة بـ”فتاة شارع الثورة” والتي اجتاحت إيران منذ - since - تاريخ أسابيع.

ودعا بهمن كالباسي مراسل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في نسختها الفارسية، إلى عدم متابعة - pursuit - حساب الصحيفة على تويتر، كما طالبت الصحافية والناشطة الإصلاحية، “صبا آذ ربيك” الرئيس الإيراني ووزارة الثقافة بالتدخل للتحقيق في الأمر، وقالت “روحانى ووزير الثقافة والإرشاد ننتظر التحقيق في هذا العار المتمثل في عزل صحافية من صحيفة إيران”.

وذكر أحد الصحافيين الإيرانيين مفضلا عدم ذكر اسمه، أن “على روحاني أن يشعر - feel - بالخجل من إطلاق دعوات حرية - liberty - الصحافة التي تنكر لها، وأثبتت هذه الواقعة مدى خذلانه للوعود التي لا تعدو عن كونها دعاية انتخابية فقدت قيمتها”.

تضامن - solidarity - من صحافيين إيرانيين مع خسروي مسؤولة القسم الثقافي بصحيفة إيران، التي تتحدث دوما عن حرية - liberty - التعبير

وينظر إلى حزب الله اللبناني على أن ميليشياته تعدّ ذراعا عسكرية لإيران، خاصة بعد إعلان زعيمه سابقا أن الحزب يعتمد في كل نفقاته على إيران، وأنه شخصيا يتقاضى راتبه منها.

وفتحت هذه الإقالة أسئلة أخرى حول طبيعة السياسات الإيرانية في المنطقة وطريقة النظر - considering - إلى الحلفاء ومدى احترامهم بالنسبة لطهران، وقال مراقبون إن صحيفة “قانون” الإيرانية لم تقابل - correspond - مشاكل عندما هاجمت الرئيس السوري بشار الأسد بشكل علني في شهريناير الفائت.

وذكرت الصحيفة الإصلاحية المقربة من الحكومة الإيرانية، “العالم يدرك أن إيران هي التي تحمّلت تكلفة بقاء بشار الأسد في رئاسة - presidency - #سوريا، ودفعنا ثمنا باهظا لذلك؛ من تصفية - clearing - محسن حججي (قائد - commander - بارز - prominent - في الحرس) بسوريا إلى التكاليف اللوجستية التي دفعناها ثمنا لاستراتيجيتنا في المنطقة، ولكن اليوم يبدو أنه مع جهودنا وتضحياتنا، ستكون حصة داعمي بشار الأسد (إيران) لا شيء من بازار الشام”.

ووصفت الأسد بأنه “بلا مبادئ، وناكر للجميل بسبب اتفاقه مع الروس حول تسليم ملف إعادة إعمار #سوريا للروس بدلا من إيران، مصالحنا القومية وكرامتنا التي اكتسبناها بدماء الكثير من قتلانا، ينبغي ألا تُستنزف لفائدة شخص جبان مخنّث وأناني”.

وتابعت هجومها “يجب ألا نسمح لبشار الأسد وأي شخص آخر بتحقيق أهدافه المتمثلة في تقليم أظافر إيران وحذفها من مرحلة إعادة الإعمار في #سوريا”.

كما شنت الصحيفة هجوما آخر على حركة حماس برأسة يحيى السنوار في مقال بعنوان “حماس منحنية الهامة وفارغة اليد”. واستهلت كلمتها بالمثل الفارسي القائل “آزموده را آزمودن خطاست” (تجريب المجرب خطأ)، وقالت “حماس كالأداة التي انتهى - finished - استخدامها وفاعليتها”.

وأضافت “نحن في صحيفة قانون أيضا شككنا في أهداف هذه المجموعة وكتبنا في تقرير سابق تحت - underneath - عنوان - heading - (حماس، الحساب البنكي في #طهران، والخندق في #الرياض)، وحذرنا من خطورة - gravity - الثقة بهذه المجموعة”. وتابعت الصحيفة، أن “حماس كانت تنشر أحياناً مقالات تعبر عن التقارب الفكري لبعض الفلسطينيين وتنظيم الدولة، كما أن في احتفالاتهم كانوا يرفعون علم التنظيم”، واعتبرت أن يد حماس ملطخة بدماء الشعب اليمني، بسبب موقف - stance - حركة حماس برأسة يحيى السنوار الداعم والمؤيد لعمليات عاصفة الحزم #السعودية في #اليمن.

لكن صلاحيات الصحيفة الواسعة على ما يبدو وقربها من مراكز القرار، لم يشفعا لها في الساعات الماضية من التعرض إلى الإغلاق بسبب نشرها خبراً عاجلاً يفيد بوفاة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وتداول ناشطون إيرانيون فسر مواقع التواصل خبراً عن إغلاق موقع صحيفة “القانون” بعد أن أكدت الصحيفة أن وفاة خامنئي جاءت بسبب تفاقم مرض سرطان الأمعاء. وأضاف - added - الخبر أنه تم إلغاء مسيرات ذكرى انتصار - triumph - الثورة المقررة، الأحد، في كل أنحاء إيران. ولم تؤكد مصادر لم تذكر اسمها إخبارية مستقلة أو رسمية خبر وفاة خامنئي، ولاحقا، أعلنت الصحيفة فسر حسابها الرسمي على موقع تويتر أن موقعها تعرض - exposure - للقرصنة، ونُشرت أخبار كاذبة، مشيرة إلى أن الموقع خرج كليا من الشبكة الافتراضية.

من جهته، أكد رئيس تحرير - liberation - موقع صحيفة “قانون” علي رضا شاكر، في تصريحات لوكالة “إيلنا” الإيرانية، تعرض - exposure - الموقع للقرصنة. وقال إن شرطة مكافحة - combat - جرائم الإنترنت “فتا” تتابع الموضوع.

وأضاف - added - شاكر أن صحفا أخرى، مثل - like - “ستارة صبح” و”آرمان”، قالت الخبر أيضا. وتم إغلاق موقع ستارة صبح لكن موقع “آرمان” لا يزال متاحا. وكشف أن الصحف الثلاث يتم تزويدها بالخدمات الفنية من شركة واحدة ومن المحتمل أن “القرصنة حدثت من عند هذه الشركة”.