News1- #طهران تتشبث بالسوق العراقي باستهداف تصدير الطحين
تحاول بقوة إيران التشبث بالسوق العراقي كباحة خلفية ورئة أساسية لاقتصادها الذي يعاني من عزلة دولية خانقة بسبب صعوبة جني ثمار الاتفاق النووي ف...
معلومات الكاتب
- تحاول بقوة إيران التشبث بالسوق العراقي كباحة خلفية ورئة أساسية لاقتصادها الذي يعاني من عزلة دولية خانقة بسبب صعوبة جني ثمار الاتفاق النووي في ظل - shade - العقوبات الأميركية التي تردع المصارف والشركات العالمية من التعامل معها. وقد كشفت أمس عن خطط للهيمنة على السوق العراقي لطحين الخبز.
نيوز وان [نُشر في 2018/02/19، العدد: 10905، .)]
صراع - conflict - على ما تبقى من مائدة العراقيين
دبي- توصل اتحاد - federation - شركات الغذاء الإيرانية أن #طهران تتفاوض مع الحكومة الروسية لإبرام اتفاق - accord - يسمح لها بتوسيع استيراد القمح - wheat - الروسي من أجل زيادة صادرات طحين الخبز إلى الأسواق العراقية.
وأكد الأمين العام للاتحاد كاوه زرجران أن المحادثات جارية وأنه يتوقع الانتهاء من الاتفاق عند شهرين. وقال إنه في “الأسبوع الفائت كنا في #موسكو للتفاوض على الاتفاق وبعد الانتهاء منه سنبدأ عند بضعة شهور” بزيادة صادرات الطحين إلى #العراق.
ويتضمن الاتفاق استيراد 100 ألف طن - ton - من القمح - wheat - الروسي شهريا لمطاحن إيرانية من أجل التصدير - export -، وخاصة إلى السوق العراقي. لكن زرجران ذكر أن “لدينا مشكلة - trouble - مالية صغيرة يجب حلها ولكن بعد ذلك سوف يصبح بالإمكان المضي قدما في الاتفاق” منغير أن يذكر أي تفاصيل - elaborate - عن هذه المشكلة.
|
وتحاول إيران التشبث بالسوق العراقي كنافذة شبه وحيدة لاقتصادها الذي يعاني من عزلة دولية خانقة بسبب العقوبات الأميركية التي تردع المصارف والشركات العالمية من التعامل معها.
وخسر الريال الإيراني أكثر من 25 بالمئة من قيمته مقابل - versus - الدولار الامريكى عند الأشهر الستة الماضية وهبط إلى أكثر من 48 ألف ريال للدولار مع تلاشي الآمال بطفرة في الاستثمار الأجنبي إثر تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المستمر بإنهاء الاتفاق النووي مع إيران.
ويمكن لانهيار العملة الإيرانية أن يعزز القدرة التنافسية للسلع الإيرانية في الأسواق العراقية، لكنه يساهم أيضا في تراجع - retreat - فاتورة الاستيراد بالنسبة للتجار العراقيين.
ويشير مراقبون في #طهران إلى أن الكثير من الإيرانيين في أنحاء إيران أصبحوا يطاردون أي عملة أجنبية يمكن أن تصل إياديهم إليها من أجل الحفاظ على قيمة - value - مدخراتهم في ظل - shade - السقوط الحر لقيمة الريال الإيراني.
وأكدت اللجنة الاقتصادية الروسية للمنطقة الأوروبية الآسيوية، وهي لجنة معنية بمنطقة الجمارك الحرة التي تجمع - assemble - روسيا بجيرانها من دول الاتحاد السوفييتي الفائتة، إجراء المفاوضات وأنها تقودها هذه اللجنة.
ونسبت وكالة رويترز #Reuters إلى أركادي زلوتشيفسكي رئيس اتحاد - federation - منتجي الحبوب في روسيا، وهو جماعة ضغط - squeeze - زراعية غير حكومية، قوله إن المباحثات جزء - fraction - من مفاوضات أوسع نطاقا بشأن التجارة - commerc - الحرة بين إيران وروسيا. وأضاف - added - أن شركات خاصة روسية تدرس زيادة إمدادات القمح - wheat - المتجهة إلى إيران في إطار هذه المباحثات.
وأوضح زلوتشيفسكي، الذي شارك في المباحثات، أن “روسيا مستعدة لبدء التوريد في أقرب وقت - time - عند الأيام القادمة. السؤال يتعلق بالجانب الإيراني ومدى سرعة تأقلم شركاته مع نظام التوريد لأن إيران لم تكن تشتري القمح - wheat - من روسيا منذ - since - تاريخ مارس - march - 2016”. يذكر أن السلطات الإيرانية لا تسمح للمطاحن المحلية الخاصة باستخدام القمح - wheat - المحلي - local - لصادرات الطحين.
|
وأكدت روسيا، وهي من أكبر مصدري القمح - wheat - في العالم، أن لديها إمدادات وفيرة في انتظار - waiting - التوصل إلى اتفاق - accord - مع إيران في وقت - time - أكد فيه زرجران أن #موسكو “تتفاوض مع شركات من القطاع الخاص الإيراني”.
وتحاول #طهران التي تهيمن على جانب كبير من الأسواق العراقية خاصة بوسط وجنوب البلاد انتزاع سوق طحين الخبز من الهيمنة الحالية لإمدادات الطحين التركية.
وقال مصدر في القطاع الإيراني “سوف يكون من الصعب على الطحين الإيراني أن ينافس نظرا لطبيعة جودة - goodness - الطحين التركي التي اعتاد عليها العراقيون، ولهذا السبب على المنتجين الإيرانيين أن يستوردوا قمحا روسيا عالي البروتين لإنتاج طحين يباع بسهولة في #العراق”.
وصدرت إيران بعضا من القمح - wheat - الصلد من إنتاجها من حصاد محلي وفير في العام الحالي إلى سلطنة عمان وإيطاليا والعراق. لكن زرجران قال إن هذا ليس بالاتجاه الذي يمكن أن ينمو بسهولة.
وأقر زرجران بأن “سياسة إيران في الواقع لا تهدف إلى تصدير القمح - wheat - والطحين. بل إنها تكافح في حقيقة الأمر لتحقيق الاكتفاء الذاتي”. وكان نائب الرئيس الإيراني محمد باقر نوبخت وهو مسؤول أيضا عن الميزانية والتخطيط قد أقر هذا الأسبوع بوجود مشاكل كبيرة تقابل - correspond - التوازنات المالية - fiscal - والاحتياطات النقدية لإيران.
ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى نوبخت قوله إن “مشكلتنا الأساسية هو المناخ الثقيل الذي خلقته الولايات المتحدة للمصارف الأوروبية، التي لا تجرؤ على العمل معنا”.
وتشير الأوساط الاقتصادية والشعبية في #العراق إلى أن تراجع - retreat - العملة الإيرانية بدأ يظهر مؤشرات إيجابية من عند تراجع - retreat - واردات السلع وعودة الكثير من الأموال التي كانت مودعة في #طهران من التجار والطبقات السياسية الفاسدة التى اعلنت ولائها لإيران.