News1- الموصل على طريق التحرر من الفكري الجهادي بعد النصر العسكري
مدينة الموصل تحاول بقوة محاربة أفكار الجهاديين بعد دحرهم عسكريا من عند دورات تثقيفية لنشر مفاهيم التعايش السلمي.. نيوز وان [نُشر في 2018/0...
معلومات الكاتب
مدينة الموصل تحاول بقوة محاربة أفكار الجهاديين بعد دحرهم عسكريا من عند دورات تثقيفية لنشر مفاهيم التعايش السلمي..
نيوز وان [نُشر في 2018/02/17]
مناهج فكرية تنويرية
الموصل (#العراق)- بدات مدينة الموصل في شمال #العراق المرحلة الثانية من الحرب على الجهاديين بعد دحرهم عسكريا في محاولة لتفنيد تاثيرات التنظيم الفكرية من عند دورات تثقيفية ينظمها اشخاص يعملون على نشر - publishing - مفاهيم التعايش.
بعد 6 أشهر من انتهاء المعارك في أعقاب - wake - ثلاث أعوام من حكم الجهاديين، تبنت مجموعة - group - من العلماء الإسلاميين عملية - process - إعداد "ألوية" تتولى محو الأفكار التي بثها تنظيم - regulat - الدولة الإسلامية بين أبناء الموصل التي كانت عاصمة ما يسمى دولة "الخلافة" في #العراق.
يقول مصعب محمود، وهو عامل - labourer - بأجر يومي يبلغ من العمر 30 عاما وواصل إحدى هذه الدورات، إن "الموصل يحب أن تتحرر فكريا من داعش، بعدما تحررت عسكريا. لقد انخدعنا بأفكار داعش، والآن نسعى إلى تحرير - liberation - أنفسنا من هذه العقيدة - creed - المسمومة".
فهؤلاء الذين يحاولون محو تاثيرات الجهاديين هم من مختلف الاتجاهات والمهن، بينهم ميكانيكيون ومدرسون وعمال مياومون، وشيخ.
وتتراوح أعمار المتطوعين بين 25 و45 عاما، إذ كانوا الأوائل الذي سجلوا أسمائهم فسر مجموعات على فايسبوك للمشاركة في الجلسات التي ينظمها "منتدى علماء الموصل".
يتولى 5 أساتذة من جامعتي الموصل وصلاح الدين من المختصين في شؤون الدين والشريعة، بإلقاء المحاضرات عند الدورة التي تمتد أسبوعا واحدا.
يقول رئيس المنتدى - forum - الشيخ صالح العبيدي لوكالة فرانس برس إن "المحاضرات تركز على حقوق الإنسان والتنمية البشرية، والتعايش السلمي، والسلام المجتمعي".
ويشير إلى أن "المشاركين تلقوا دروسا حول العقيدة - creed - والفقه الإسلامي والحديث النبوي الشريف، تمكنهم من الرد على أفكار تنظيم - regulat - داعش المتطرفة، وتجفيف منابع الإرهاب الفكري".
"كلا الجنسين"
وفرض تنظيم - regulat - الدولة الاسلامية عند سيطرته على الموصل قوانين متشددة طالت كل جوانب الحياة، واعتبر كل معارض لتلك القوانين "مرتدا".
ودفعت هذه القوانين بالأقليات وخصوصا المسيحيين الذين عاشوا في الموصل منذ - since - تاريخ اكثر من 1500 عام الى الفرار - flee - من المدينة ذات الغالبية السنية.
وقد ارغم التنظيم المتطرف المسيحيين في الموصل على المغادرة بعد تخييرهم بين اعتناق الاسلام او دفع - push - الجزية اذا ارادوا البقاء او حد السيف. يؤكد - underline - العبيدي أن المشاركين في الدورة "سيحاربون أفكار داعش فسر الإنترنت وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي، من عند تنوير الرأي العام، إضافة إلى فرق ميدانية تزور المواطنين في الأحياء والمناطق السكنية".
وتأسس "منتدى علماء الموصل" العام 2014 في إقليم كردستان #العراق، من رجال دين فروا من المدينة عند دخول تنظيم - regulat - الدولة الإسلامية إليها.
وخلال احتلال الجهاديين للمدينة، نظم المنتدى - forum - أنشطة وفعاليات فسر وسائل الإعلام، الأمر الذي أثار - raised - غضب - anger - الجهاديين الذين كانوا يلاحقون متابعي هذه البرامج ومعاقبتهم من سكان الموصل.
ورغم اعادة فريق المنتدى - forum - إلى الموصل بعد استعادتها، إلا أنه لم يجد مقرا بعد بسبب الدمار الذي لحق بغالبية المباني جراء العمليات العسكرية.
واكد العبيدي أن "هذه الدورة الأولى من نوعها في الموصل بعد التحرير، أستمرت أسبوعا واحدا وبإمكانياتنا الذاتية منغير أي دعم - backing - حكومي، ستعقبها دورات وفعاليات مماثلة لاحقا تستهدف كل الفئات الاجتماعية ومن كلا الجنسين".
"تغيير - changing - المناهج"
ويشكل الأطفال الأفضلية الأولى في عملية - process - التثقيف، كونهم أجبروا على دراسة مناهج فرضها تنظيم - regulat - الدولة الإسلامية عند المرحلة الماضية، تهدف إلى تحويلهم إلى مشاريع جهاديين قادرين على حمل - load - السلاح قبل أي شيء آخر.
ويقول في هذا السياق إبراهيم محمد حامد، وهو مدرس يبلغ من العمر 27 عاما وشارك في الدورة، إن "عملي كمعلم في مدرسة القصر بالساحل الأيسر (شرق الموصل)، سيمكنني وبشكل كبير من محو أفكار داعش المتشددة من عقول التلاميذ الصغار لانني على تواصل يومي معهم، خصوصا وأنهم الشريحة الأكثر تضررا".
ويضيف "سأستهدف بمعلوماتي الجديدة أيضا، أولياء أمور الطلاب، لأن للبيت والعائلة الدور الاكبر في المساعدة على نشر - publishing - أفكار التسامح والتعايش".
بدوره، يسعى رجل الدين الشاب محمد أحمد فتاح العبايجي (24 عاما) من عند هذه الدورة، إلى مخاطبة الشباب من "بداخل المسجد".
ويشير إلى أنه سيعمل "على تنظيم - regulat - دورات وحلقات دراسية للشباب في منطقتي (...) الدين الإسلامي ليس دين تركز وإنما هو دين تسامح ورحمة وتعايش سلمي - peaceful -".
وتعمل السلطات المحلية في الموصل باتجاه مماثل، إذ يلفت قائممقام قضاء الموصل زهير الأعرجي لفرانس برس إلى أن "هناك مناهج ودورات أخرى للتلاميذ من عمر - age - 7 إلى 14 عاما، ودورات إجبارية للموظفين، بهدف تغيير - changing - أفكار داعش".
ويؤكد الأعرجي أنه "من الضروري استحداث وتغيير المناهج الدراسية من أجل التركيز على المبادىء الحقيقة للإسلام".