News1- تمرد النجوم.. لعنة الغرور التي تقضي على مستقبلهم في المنبت بقلم: عماد أنور
يعتبر مقياس الحكم - referee - على اللاعبين هو درجة انضباطهم والمستوى الأخلاقي الذي يحكمهم، إضافة إلى حس عال - loud - - loud - يطبع تحسّسهم -...
معلومات الكاتب
- يعتبر مقياس الحكم - referee - على اللاعبين هو درجة انضباطهم والمستوى الأخلاقي الذي يحكمهم، إضافة إلى حس عال - loud - - loud - يطبع تحسّسهم - arrow - نحو النجومية وشق طريقهم نحو مختلف الأندية الكبرى في العالم. الأمثلة كثيرة للعديد من اللاعبين الذين ساروا على هذا النهج، لكن في المقابل هناك العديد من النماذج لنجوم لم يتحرروا من “الأنا” واستسلموا لأهوائهم وأصيبوا بلعنة مبكرة ضلوا طريقهم على إثرها وباتوا أقرب إلى هامش المستطيل الأخضر منه إلى قلبه. النجم المصري صالح جمعة واحد من هؤلاء الذين أصيبوا بالغرور مبكرا وظل يعاني بسبب غياباته المتكررة، حتى أنه أصبح مهددا بفقدان مكانه بداخل فريقه الأهلي المصري.
نيوز وان عماد أنور [نُشر في 2018/02/04، العدد: 10890، .)]
موهبة تتلاشى
#القاهرة - مثلما يعمل الكثير من نجوم كرة القدم، خصوصا من الناشطين في البلدان العربية، على اتباع أسلوب معين في العمل ومضاعفة جهودهم من أجل كسب ود أعرق الندية في العالم للانضمام إليها، فإنه في المقابل يتمسك العديد من اللاعبين المغمورين بالدفاع عن أهوائهم منغير اكتراث لمستقبلهم مع أنديتهم التي تضع رهانها عليهم، ما يعجل برحيلهم وفك الشراكة معهم، وبالمقابل فقدانهم لروح اللاعب الذي يمكن التعويل عليه مستقبلا سواء في الفرق الوطنية - native - أو بداخل الأندية.
ويقر العديد من الخبراء والمحللين الفنيين في مجال - domain - كرة القدم في تحليلهم لهذه الظاهرة بأن اللاعب إذا ما واصل تعنته واستسلم إلى أهوائه فإنه حتما سيكتب بيديه سطور النهاية لمشواره على المستطيل الأخضر، ويخذل الجماهير والمدربين الذين آمنوا بموهبته.
ويعتبر لاعب فريق النادي الأهلي المصري صالح جمعة، واحدا من هؤلاء الذين قضوا على موهبتهم مبكرا، فقد - missing - قضى أكثر من عامين مع ناديه بين أزمات وعقوبات مالية، ولم يكن اللاعب الأول من نوعه، وربما ليس الأخير، طالما أن هناك من ينزلقون إلى دوامة الاستهتار.
ودخل صانع - maker - ألعاب الأهلي في أزمة جديدة بسبب تغيّبه عن مران الفريق الصباحي، ما عرضه لعقوبة مالية بخصم 200 ألف جنيه من مستحقاته (أكثر من 10 آلاف دولار)، وتعمّدت إدارة - administer - الكرة في النادي توقيع - signature - عقوبة مضاعفة على اللاعب، وتنص عقوبة التغيب عن المران على خصم 100 ألف جنيه (5 آلاف دولار).
وعقد مدير - administrator - الكرة بالنادي الأهلي سيد عبدالحفيظ جلسة مع اللاعب على هامش استعدادات الفريق لمواجهة فريق الإسماعيلي في الدوري الممتاز والذي أنهاه الفريق لصالحه بهدف قاتل - murdere - في الوقت بدل الضائع بإمضاء وليد سليمان، وطالب مدير - administrator - الكرة جمعة بالانضباط والجدية في التدريبات، متوعدا بتوقيع عقوبات ضده في حال تكرر عدم التزامه.
وتم تغليظ العقوبة على جمعة (25 عاما)، بعد أن تكرر غيابه عن المران، وتخطى إجمالي - gross - العقـوبات الماليـة ضـده حاجز المليون جنيه (50 ألف دولار)، ومثلما تكرر الغياب والعقوبات، تكررت اعتذارات اللاعب الذي اعترف - confess - مرارا - repeatedl - بالتقصير في حق نفسه وناديه.
وكتب جمعة على صفحته الشخصية فسر موقع “تويتر” قائلا “أعلم أني مقصر في حقكم وفي حق بيتي الذي طالما حلمت بالوجود بين جدرانه، لكن يعلم الله عز وجل أن تقصيري ما هو إلا قلة خبرة - experienced -، وأعدكم وأعد بيتي النادي الأهلي والجهاز الفني الذي دعمني، أن أعود أقوى وأفضل”.
المدير الفني السابق للأهلي فتحي مبروك قال إن لاعب الكرة أحيانا يكون أكبر عدو لموهبته، خاصة إذا قادته الشهرة إلى الغرور
وما هي إلا أيام قليلة مضت على هذه التغريدة، حتى عاد اللاعب إلى سهراته في الملاهي الليلية، ليكرر سيناريو - scenario - سبقه إليه بعض أصحاب المواهب الذين ضلوا طريق الرياضة وانحرفوا إلى طريق النزوات، لأنه عندما تقود الشهرة صاحبها إلى الغرور تتحول إلى نقمة، وتتبدل أخباره في وسائل الإعلام من الحديث عن موهبة استثنائية، إلى حديث عن نزوات مع فتيات الليل.
ولم يكن لتصريحات اللاعب حول قلة خبرته أي مبرر - justification -، لا سيما وأن هناك لاعبين في مثل - like - عمره خاضوا تجارب احتراف خارجية ناجحة بينهم أيقونة الكرة المصرية محمد صلاح، أحد أشهر لاعبي ليفربول الإنكليزي حاليا - presently -، ومحمد النني المحترف في صفوف فريق نادي أرسنال الإنكليزي، رغم أن هذا الثنائي مر بظروف اجتماعية قاسية - stiff - لم يتعرض لها لاعب الأهلي المستهتر.
وانضم صالح جمعة إلى صفوف الأهلي عام 2015، بعد رحلة - voyage - احتراف قصيرة وغير موفقة في صفوف نادي ماديرا البرتغالي، وتوقع خبراء أن يكون اللاعب خليفة صانع - maker - ألعاب الأهلي عبدالله السعيد، فيما وصفه آخرون بأنه مثل - like - نجم الفريق السابق محمد أبوتريكة، لكنه خذل كل هؤلاء.
الانسياق وراء الملذات
بدلا من أن يصبح جمعة مشروع نجم كبير تحول إلى مشروع جديد لسقطات اللاعبين، وهو ما أرجعه الخبراء إلى انسياق اللاعب وراء ملذاته، لا سيما وأن كرة القدم لا تعطي إلا لمن يستحق، ولا تعترف إلا بالجهد في التدريبات.
وقال المدير الفني السابق للأهلي فتحي مبروك لـ“نيوز وان”، إن لاعب الكرة أحيانا يكون أكبر عدو لموهبته، خاصة إذا قادته الشهرة إلى الغرور، وأن اللاعبين الذين يدخلون مع أنديتهم في أزمات بسبب الاستهتار من أصحاب المواهب العالية، فاللاعب يعتقد أن موهبته لن تتأثر.
وأضاف - added - مبروك أن الموهبة تحتاج إلى تدريب مستمر، حتى يقدر اللاعب تنفيذ - execute - مهاراته، لأن لعبة كرة القدم تعتمد في الأساس على عامل - labourer - اللياقة البدنية، ودونها يفقد اللاعب أكثر من نصف مستواه، مشددا على أن السهر المتكرر يقضي على مستوى اللاعب ويؤدي إلى ضياع مستقبله، محذرا جمعة من التمادي في الغرور، بعد أن نال إشادة - tribut - الجماهير في أول مباراتين له مع الأهلي.
ويتأثر بعض اللاعبين في #مصر بأقرانهم في أوروبا ممن يقضون عطلاتهم الأسبوعية في الملاهي الليلية، غير أن الأمر مختلف تماما - thoroughly - بين ما يحدث في #مصر وهناك، وهو ما فسره رئيس قطاع الناشئين السابق بالأهلي عادل طعيمة قائلا “إن اللاعبين في الأندية الأوروبية يفرقون بين حياتهم الخاصة وبين عملهم كلاعبي كرة قدم”.
|
وأضاف - added - لـ“نيوز وان”، أنهم يقدسون التدريبات ويطبقون أنظمة احتراف صارمة، عكس - reverse - ما يحدث في #مصر لأن اللاعب ينتابه الغرور بمجرد إحراز هدف - target - أو اثنين، وهذا يحدث بكثرة من لاعبي الأندية الكبرى وتحديدا الأهلي والزمالك، لأن الأضواء تكون مسلطة عليهم بشكل دائم - standing -.
ولفت طعيمة إلى ضرورة - necessity - التعامل مع نفسية اللاعب منذ - since - تاريخ مرحلة الناشئين وتحذيره من الغرور، فضلا عن ضرورة - necessity - الاستعانة بطبيب نفسي للتعامل مع اللاعب في مثل - like - هذه الأمور.
وبخلاف التغيب عن التدريبات، تعددت أزمات لاعب الأهلي، سواء مع المدربين - trained - أو مع زملائه من اللاعبين، فقد - missing - نشبت مشادة بين جمعة ومدربه حسام البدري في أحد تدريبات الفريق، بعد أن دخل اللاعب بقوة في كرة مشتركة - joi - مع زميله حسام عاشور، وعندما لفت البدري نظره إلى الحفاظ على سلامة زملائه، رد عليه بشكل غير لائق وألمح إلى تركه النادي عند فترة الانتقالات الشتوية، أي في شهريناير الفائت.
وقبل ذلك دخل اللاعب في أزمة مع مدرب - trainer - الأهلي السابق الهولندي مارتن يول، بسبب جلوسه على مقاعد البدلاء، وقضت تصرفات جمعة خارج الملعب - stadium - على جزء - fraction - كبير من حب الجماهير له، لوجود شبهات حول تناوله مشروبات كحولية، لا سيما بعد تسريب صورة له مع إحدى المعجبات، وهي الصورة التي وصلت إلى مدير - administrator - الكرة بالأهلي سيد عبدالحفيظ، وتسببت في توقيع - signature - عقوبة مالية على اللاعب قدرها نصف مليون جنيه (حوالي 20 ألف دولار).
ضلوا الطريق
يسير صالح جمعة على خطى نجوم أنهوا مسيرتهم الكروية مبكرا، على غرار لاعبي الأهلي إبراهيم سعيد وعمرو سماكة ولاعبي الزمالك عمرو زكي وجمال حمزة. ويعتبر إبراهيم سعيد واحدا من أفضل لاعبي كرة القدم في #مصر، وكان أول لاعب يحترف في الدوري الإنكليزي مع فريق إيفرتون، لكن عُرف - rack - عنه ارتياد الملاهي الليلية، فضلا عن خلافاته مع مدربيه، ففي إحدى مباريات الأهلي توصل لزملائه عن نيته تقليد اللاعب الهولندي إدغار ديفيدز وارتداء نظارة شمسية - solar -، لكن عندما منعه مدرب - trainer - الأهلي السابق البرتغالي مانويل جوزيه، هدد بإحراز هدف - target - في مرماه، وكانت مباراة السوبر - super - الأفريقي أمام فريق كايزرتشيفز الجنوب أفريقي.
كما اشتهر سعيد بصباغة شعره بألوان ملفتة ورسم الوشم على جسده، حتى انتهى - finished - به المطاف عند ظهوره قبل أعوام قليلة في إحدى مسابقات الرقص، وهو ما حدث مع مهاجم - striker - الزمالك السابق عمرو زكي، الذي انتهى - finished - مسيرته الكروية بسبب علاقاته النسائية ليتبدد تألقه الذي أشادت به الجماهير في بداية - outset - مشواره الاحترافي مع فريق ويغان الإنكليزي.
وتقضي مثل - like - هذه الممارسات على مستقبل اللاعبين والأكثر قسوة أنها تسحب بساط الشعبية من تحت - underneath - أقدامهم، لكن جماهير الأهلي قدمت النصيحة للاعبيها الشباب فسر مواقع التواصل الاجتماعي، بتغيير بوصلتهم إلى المسار الصحيح كي يعودوا إلى تشكيلة الفريق الأساسية.
وكثيرا ما يتخلف صالح جمعة عن السفر مع مستبعدي الفريق الأحمر عن مواجهات الفريق في المسابقة الدوري، لكنه سجّل حضروه مؤخرا - lately - قبل مواجهة - confronta - أتلتيكو #مدريد الودية التي خاضها الأهلي بعناصر عربية وعناصر تنتمي العديد من الفرق المصرية وقدم فيها مستوى راقيا شرف الكرة المصرية والعربية.
وداخل الملعب - stadium - لم يخل أي لقاء - encounte - يتم إشراك اللاعب فيه تقريبا من التسبب في مشادات كلامية وأسلوب لعب عنيف - fierce -، حتى أنه بات يجد حجة لتبرير تخلفه باستمرار - consisten - شكواه من الكدمات التي يتعرض لها.
وتلقى صالح جمعة، صانع - maker - ألعاب الأهلي، أكثر من عرض - width - شفهي للرحيل عن القلعة الحمراء عند فترة الانتقالات الشتوية، بعد حصوله على الضوء الأخضر من الجهاز - organ - الفني لإحضار عرض - width - مناسب، بعد خروجه من حسابات حسام البدري المدير الفني للفريق في الفترة الأخيرة.
صالح جمعة بدلا من أن يصبح مشروع نجم كبير تحول إلى مشروع جديد لسقطات اللاعبين، وهو ما أرجعه الخبراء إلى انسياق اللاعب وراء ملذاته
ودار حديث مؤخرا - lately - عن أن اللاعب يجد اهتماما من نادي النجم الساحلي التونسي وأحد أندية الوسط في الدوري السعودي الذين تواصلوا بالفعل مع اللاعب وأكدوا رغبتهم في إرسال - transmit - عروض رسمية للأهلي للحصول على خدماته، ورحب جمعة باللعب في الدوريين السعودي والتونسي.
واستقر الرأي بداخل جهاز - apparatus - الكرة بالأهلي على إعارة صالح جمعة بعد ابتعاده عن مستواه الفني والبدني وخروجه عن النص في أكثر من مناسبة، الأمر الذي دفع - push - سيد عبدالحفيظ مدير - administrator - الكرة إلى فرض غرامات عليه.
ويواصل صالح جمعة غيابه غير المبرر والمتكرر عن مران مستبعدي الأهلي في العديد من المناسبات، فيما يتدخل جهاز - apparatus - الكرة بفريق الأهلي في كل مرة لفرض غرامة - fine - مالية على اللاعب بسبب غيابه عن التمارين منغير إذن، وهو ما يراه محللون طريقة - recipe - غير مجدية للتعامل مع هكذا حالات منفلتة من اللاعبين.
وبرّر سيد عبدالحفيظ ذات مرة غياب جمعة بأنه حصل على إذن لارتباطه بأداء الامتحانات بجامعته.
ومهما يكن من مبررات أو حجج واهية لتفسير المستوى - level - المهزوز لانضباط بعض اللاعبين أو ما يعبّر عنهم في الأهلي بصنف “المستبعدين”، على غرار ما يحصل مع جمعة، فإن الأساس في التعامل معهم يجب أن يبحث في حقيقة تحولهم من حالة شاذة إلى ظاهرة يمكن أن تنعكس وتؤثر سلبا على بقية - remainder - المجموعة بداخل النادي.