News1- الثورة المضادة في #اليمن: ذهب صالح وبقي الحوثيون والإخوان وقطر بقلم: صالح أبوعوذل
عند الأعوام الماضية، مرت الثورة اليمنية بعدد من الإرهاصات التي حالت منغير تنفيذ - execute - كامل أهدافها، وحولتها إلى مجوعة حروب بين أطراف -...
معلومات الكاتب
- عند الأعوام الماضية، مرت الثورة اليمنية بعدد من الإرهاصات التي حالت منغير تنفيذ - execute - كامل أهدافها، وحولتها إلى مجوعة حروب بين أطراف - الجسم - كثيرة تذكيها تدخلات خارجية ترى - deem - أن من مصلحتها إطالة أمد الصراع في #اليمن حتى وإن أدى الأمر إلى تفتيته وإعادة تقسيمه.
نيوز وان صالح أبوعوذل [نُشر في 2018/02/13، العدد: 10899، .)]
السلاح يتصدر المشهد
لم يجن #اليمن من ثورة 11 فبراير 2011، غير الخراب والدمار. يجمع اليمنيون على أن علي عبدالله صالح دمر #اليمن وقضى على مشروع الوحدة السلمي بالحرب في العام 1994، وما تبقى من الدولة اليمنية قضت عليه ثورة 11 فبراير التي دفعت - paid - بالحوثيين من جبال صعدة إلى وسط - amid - شوارع العاصمة اليمنية منغير قتال.
منتصف مارس - march - 2014، زرت ساحة الجامعة في #صنعاء، حيث كان الحوثيون يسيطرون على مداخل ومخارج الساحة - arena - التي أغلقت بشكل تام، خضعت للتفتيش في مدخل البوابة من طفل حوثي لا يتجاوز الـ15 من عمره، يحمل - bear - سلاحا آليا صينيا، وعلى مقربة من البوابة نصب - تذكاري - الحوثيون خياما لعرض الصور الخاصة بالغارات التي شنها الطيران الأميركي على مدن يمنية مستهدفا مقاتلي مفترضة من القاعدة.
كان الجو في #صنعاء معتدلا بالنسبة للسكان، باردا بالنسبة لي أنا القادم من عدن المدينة الساحلية - coasta - إلى هضبة #صنعاء (2300 متر عن سطح البحر). تجولت في الساحة - arena -، ثم قابلت محمد العنسي، وهو شاب من محافظة ذمار إلى الجنوب من #صنعاء، يقيم في خيمة تقع في الجانب الآخر من خيام الحوثيين.
في الجهة المقابلة - cor -، آثار خيام كانت منصوبة، أخبرني العنسي أن هذه الخيام التي كانت هنا رفعتها توكّل كرمان. يومها كان اليمنيون انتهوا من عقد - contract - مؤتمر حديث مطول - lengthy - أنتج حلولا رفضها الجنوبيون، في أعقاب - wake - انسحاب - withdrawal - الفريق المشارك في المؤتمر الذي رعته حينها المبادرة الخليجية. يضحك العنسي قائلا “توكل كرمان رفعت الخيام بعد أن أوهمت أصحابها أن الثورة انتصرت، في حين أنها لم تنتصر بل جاءت بالأحمر زعيما خلفا لصالح”.
على بعد أمتار من منصة - pad - الساحة - arena -، سقط العشرات من المتظاهرين برصاص مقاتلي مسلحة، لم تعرف هويتهم حتى الآن، حيث يقول الإخوان إنهم مسلحون من أتباع علي عبدالله صالح، فيما يقول أتباع الأخير إنهم من جماعة الإخوان.
رفعت توكل كرمان، التي نصبتها أطراف - الجسم - إقليمية زعيمة الثورة في #اليمن، شعار - slogan - “كلما سقط شهيد اهتز عرش - throne - النظام”، ليتساقط الشباب قتلى بنيران عدوة وصديقة على أمل أن يسقط النظام.
شعر الإخوان أن صالح في طريقه إلى التحالف مع الحوثيين، فسارعوا إلى طرق باب الرئيس الذي ثاروا عليه
وقفت أمام المنصة في المكان الذي وقفت فيه توكل كرمان قبل سبع أعوام تهتف “يسقط النظام”، لكن الذي سقط لم يكن النظام بل سقط #اليمن بيد الحوثيين الموالين لإيران.
الحوثيون أصبحوا يتجولون في #صنعاء العاصمة بكل حرية - liberty -. الفضل في ذلك لثورة 11 فبراير. سحبت كرمان جزءا من الخيام، فيما تركت أخرى للحوثيين القادمين من صعدة.
دخلت إحدى الخيام الحوثية، وقابلت مجموعة - group - من الفتيات كن يقمن بتصوير مجسمات لجنود أميركيين، فيما يقف وسطهن مسلح حوثي يخزن القات.
أخبرت المسلح بأني صحفي وأرغب في مقابلة المسؤول عن المخيم، ذهب مسرعا إلى خيمة مجاورة وتبعته إلى قرب الباب، حين خرج أحدهم وأخبرني بأن علي الانتظار لنحو ساعة لمقابلة المسؤول الأول عن ساحة الاعتصام بدعوى أن لديه اجتماعا هاما.
غادرت في هدوء - calm - من أمام بوابة الخيمة التي كانت تكتظ بالمسلحين، قبل أن أصادف 3 جنود يرتدون زي - costume - الجيش اليمني، وهم - illusion - يتناولون الأكل في الساحة - arena -. أخبرني أحدهم أنهم جنود في الفرقة الأولى مدرع وأتوا لتناول الأكل في الساحة - arena -، حيث وفرت دولة (في الإقليم) الأكل بشكل متواصل للمعتصمين رغم مرور 3 أعوام على الثورة.
كان اليمنيون قد بدأوا بنسيان الثورة. لكن هناك جرحى تركتهم زعيمة الثورة منغير علاج بعد أن طارت صوب #قطر ومنها إلى #تركيا - turkey -، حيث حصلت على الجنسية - citizenship - وجائزة نوبل للسلام، نظير دورها في الثورة اليمنية التي لم يجن #اليمن منها غير الحرب والدمار والاقتتال الذي لا يزال مستمرا. دعمت #قطر الثورة على النظام اليمني، غير أن الإخوان الذين حكموا بعد علي عبدالله صالح فشلوا في أول مهمة - assignment -، بعد أن وجدوا أنفسهم في مواجهة - confronta - مع الشعب الذي توصل أن شيئا من هذه الوعود التي قطعتها كرمان لم يتحقق.
انتبه علي عبدالله صالح لما كان يخطط له الإخوان، فحاول الانتقام من كل الأطراف التي اعتقد أنها أزاحته من السلطة. كان صالح حينها يراقب الحوثيين وهم - illusion - يتمكنون من #صنعاء، فيما #السعودية تضع جماعة الإخوان في #اليمن على قائمة الإرهاب، خاصة في أعقاب - wake - تزايد الخطاب الإعلامي المعادي لما كان يطلق عليه ثورة فبراير.
شعر الإخوان أن صالح في طريقه إلى التحالف مع الحوثيين، فسارعوا إلى طرق باب الرئيس الذي ثاروا عليه، وبرروا أن تحالفهم مع علي عبدالله صالح الهدفمنه إيقاف عبث الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، رغم أنهم اعتبروا وصوله إلى سدة الحكم - referee - انتصارا للثورة التي دعمتها #قطر ومولتها.
#قطر سعت مع إيران إلى إقناع بن - bin - دغر بالدخول في تسوية سياسية يكون فيها الحكم - referee - لصالح الإخوان في الجنوب والحوثيين في الشمال
رفض - rejection - علي عبدالله صالح التحالف مع الإخوان، فهم من حاولوا قتلة في جامع النهدين عقب استهدافه بصاروخ قتل - killing - أبرز رجاله حينها. وجد الحوثيون فرصة كبيرة واستغلوا الخلاف الحاصل بين الأطراف الثلاثة (صالح والإخوان وهادي)، للتمدد صوب #صنعاء وإسقاطها عسكريا لمصلحة إيران.
انطلق رؤساء الإصلاح في رحلة - voyage - فسر الجو من مطار #صنعاء العسكري إلى بلدة مران في صعدة، ليقدموا الطاعة لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، الذي رحب بالحلفاء الجدد، الذين اعتبروا تحالفهم مع الحوثيين الهدفمنه تجنيب أنصارهم أي قتال قد يكلفهم خسائر كبيرة.
تفاخر عبدالملك الحوثي بسقوط قوتين كبيرتين في #صنعاء (الإخوان والمؤتمر)، فانطلق صوب العاصمة لإسقاط النظام الجديد وإعلان حكومة جديدة يقودها الحوثيون بتوجيهات السيد - maste - عبدالملك الحوثي.
لم يجن #اليمن من ثورة 11 فبراير 2011، سوى الدمار والخراب، لكن ما يمكن الإشارة إليه هو أن شمال #اليمن أصبح إيرانيا بامتياز، وأن حربا أخرى يخوضها الموالون لقطر بهدف إسقاط - projection - الجنوب بيد حلفاء #الدوحة، ليصبح #اليمن، شمالا وجنوبا، بيد إيران وحليفتها.
#قطر، التي قدمت الشمال اليمني هدية لإيران، تبحث اليوم عن مساعدة من #طهران لإسقاط الجنوب بيد قواتها المتواجدة في مأرب أو هذه التي هزمت مؤخرا - lately - في عدن على يد القوات الجنوبية التي أحبطت انقلابا قطريا إيرانيا في عدن يقوده مسؤولون في حكومة أحمد عبيد بن - bin - دغر.
الحديث عن يمن موحد - uniform - بات مستحيلا، فالجنوب المحرر منذ - since - تاريخ 3 أعوام بات اليوم تحت - underneath - تهديد #قطر وقد تسقطه، خاصة في ظل - shade - تحشيد ديني يقوم به علماء دين من الإخوان في مأرب يرون أن الحرب الثالثة على الجنوب هي حرب للدفاع عن الدين الإسلامي.
بات الجنوب، الحليف الأبرز للتحالف العربي، مهددا بالسقوط بيد الإخوان الموالين لقطر التي سعت مع إيران إلى إقناع بن - bin - دغر بالدخول في تسوية سياسية يكون فيها الحكم - referee - لصالح الإخوان في الجنوب والحوثيين في الشمال، ويكون بن - bin - دغر الرئيس المؤقت الخليفة لهادي.
لكن، التحالف العربي سرعان ما تنبه لهذا المخطط - planne - وعمل على إحباطه. واليوم، ليس أمامه من خيار غير إبعاد الجنوب عن مطامع الإخوان وتهديدات إيران وحليفتها #قطر للتركيز على معركة - battle - استعادة - restorati - الشمال.
كاتب - clerk - يمني