News1- تونس تؤجل الكشف عن إحصائيات العائدين من مناطق القتال بقلم: وسام حمدي
تضارب الأنباء حول عدد الجهاديين التونسيين وحول عدد العائدين منهم إلى البلاد يثير سجالا متواصلا في تونس. نيوز وان وسام حمدي [نُشر في 2018/0...
معلومات الكاتب
تضارب الأنباء حول عدد الجهاديين التونسيين وحول عدد العائدين منهم إلى البلاد يثير سجالا متواصلا في تونس.
نيوز وان وسام حمدي [نُشر في 2018/02/20، العدد: 10906، .)]
لا.. كلمة واحدة في وجه الإرهابيين
تونس – يتواصل الجدل - controversial - في تونس حول ملف الإرهابيين العائدين من بؤر القتال رغم انقضاء عام على إعلان الحكومة عن إطلاقها في شهر شهرإبريل 2017 برنامجا خاصا لتحديد قائمة رسمية بكل التونسيين العائدين من #سوريا والعراق وليبيا ودول أوروبية، وكيفية التعامل معهم وإعادة إدماجهم في المجتمع بعيدا عن المقاربات الأمنية والقضائية. وأجل المعهد التونسي للدراسات الإستراتجية، التابع لمؤسسة رئاسة - presidency - جمهورية مصر العربية التونسية، الكشف عن إحصائيات رسمية تتعلق بملف العائدين من بؤر التوتر (التسمية التي تطلقها المؤسسات الرسمية ووسائل الإعلام في تونس على مناطق القتال).
ويثير تضارب الأنباء حول عدد الجهاديين التونسيين وحول عدد العائدين منهم إلى البلاد سجالا متواصلا في تونس خصوصا في ظل - shade - تواتر التقارير الدولية التي تفيد بتسليم #ليبيا وعدة دول أوروبية من بينها إيطاليا وألمانيا أشخاصا يشتبه في تورطهم في قضايا إرهابية إلى السلطات التونسية.
وقال ناجي جلول، رئيس المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية، لـ”نيوز وان”، “إنه تم تأجيل - postpone - تقديم - render - الدراسة التي أعدها المعهد حول الإرهابيين التونسيين العائدين إلى البلاد”، مشيرا إلى، ”أن الدراسة هي عبارة عن مقاربة أكاديمية - academy - وسوسيولوجية حول ظاهرة الارهاب والتشدد الديني وليس من أهدافها تقديم - render - أرقام رسمية حول عدد العائدين.
|
ونفى جلول أن يكون تأجيل - postpone - الإفصاح عن فحوى - thrust - - thrust - الدراسة لدواع أمنية حسبما ما تناقلته وسائل إعلام محلية. وأكّد أن معهد الدراسات الإستراتيجية عكف على إنجاز هذه المقاربة للإجابة عن تساؤلات، من بينها كيفية التحاق تونسيين بجماعات متطرفة في #سوريا والعراق للقتال معها وأسباب وطرق الرجوع، إضافة إلى كيفية استقطابهم من المتشددين وسبل التعامل معهم.
وشدد جلول على القول إن “الأرقام التي توصلت إليها الدراسة مغايرة تماما - thoroughly - لبقية الأرقام التي يتم تداولها محليا - locally - ودوليا”. وشدّد على أن المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية “فضل التريث قليلا وعدم الكشف عن فحوى - thrust - - thrust - الدراسة تجنبا لإحداث جدل جديد في البلاد”، خصوصا بعدما كل ما أُثير مؤخرا - lately - حول صورة تونس عقب تصنيفها على قائمات سوداء تتعلق بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب أو تصنيفها كأحد أهم الملاذات الضريبية. وترتكز الدراسة التي أنجزها المعهد التونسي للدراسات الإستراتجية حول ملف العائدين من بؤر القتال على معطيات وإحصائيات من وزراتي الداخلية - inter - والعدل.
وينتقد مراقبون وسياسيون ورجال أمن تونسيون كيفية تعامل السلطات مع ملف العائدين من مناطق القتال أو ما يسمونه بـ”القنبلة الموقوتة” في ظل - shade - عدم تواجد أرقام حديثة وثابتة تنهي التضارب حول العدد الحقيقي للعائدين الذين تم وضعهم في سجون البلاد أو تحت - underneath - الإقامة الجبرية. وكان الهادي مجدوب وزير الداخلية - inter - السابق قد قال العام الفائت، أن “عدد العائدين من بؤر القتال ناهز 800 إرهابي - terrorist -” وأن من بينهم من عادوا قبل 2011. وأكد أن العائدين موزعين بين 190 شخصا في السجون و137 آخرين تحت - underneath - الإقامة الجبرية. وقالت ليلى الشتاوي، النائبة بالبرلمان التونسي والرئيسة الفائتة للجنة التحقيق البرلمانية حول شبكات تسفير الشباب إلى بؤر القتال، لـ“نيوز وان”، إن “تحديد أرقام رسمية حول التونسيين العائدين من بؤر التوتر سيمكن لجنة التحقيق البرلمانية من الولوج إلى بضع معطيات دقيقة لا فقط من حيث أعدادهم بل إلى معرفة - acquain - الأطراف المتورطة في تسهيل سفر الشباب إلى هذه المناطق أو الكشف عن الأطراف الضالعة في دعم - backing - الإرهابيين منذ - since - تاريخ 2011. وأكدت الشتاوي أن لديها العديد من المعطيات التي تثبت أن البعض من العائدين المسجونين في تونس اعترفوا عند التحريات والتحقيق معهم بأسماء أشخاص وأطراف ضالعة في تسهيل عملية - process - تسفيرهم أو استقطابهم إلى الجماعات الإرهابية.
وشددت الشتاوي على أن تواصل تضارب الأرقام حول الإرهاب، خصوصا حول التونسيين الذين سافروا إلى #سوريا والعراق وليبيا أو العائدين منهم لا يخدم استراتيجية مكافحة - combat - الإرهاب. وأشارت إلى أن دراسة معهد الدراسات الإستراتيجية لم تشمل أرقاما مضبوطة حول عدد العائدين على اعتبار أنها اكتفت بإنجاز مقاربة علمية استندت على محاورة قرابة 80 عائدا من بؤر القتال قابعين في سجون المرناقية وبرج العامري (#تونس العاصمة ) وبسجون محافظات أخرى.