News1- تقارب بين الكوريتين.. آخر ما قد تقبل به #واشنطن في الظرف الدولي الراهن بقلم: د. أحمد قنديل
كيم يو جونغ، شقيقة زعيم #كوريا الشمالية كيم جونغ أون، تصبح أول شخص من العائلة الحاكمة - ruling - - ruling - يزور #كوريا الجنوبية منذ - sin...
معلومات الكاتب
كيم يو جونغ، شقيقة زعيم #كوريا الشمالية كيم جونغ أون، تصبح أول شخص من العائلة الحاكمة - ruling - - ruling - يزور #كوريا الجنوبية منذ - since - تاريخ نهاية الحرب الكورية في عام 1953 ، وذلك للمشاركة في الأولمبياد.
نيوز وان د. أحمد قنديل [نُشر في 2018/02/13، العدد: 10899، .)]
مشهد - spectacle - نادر
لا تعتبر دورة بيونغ تشانغ للألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها #كوريا الجنوبية عند الفترة من 9 إلى 25 فبراير الجاري، حدثا رياضيا مهما وحسب، وإنما أيضا حدثا سياسيا كبيرا، في مرحلة تاريخية تشهد انقلابات كبرى في النظام العالمي وكيفية إدارة - administer - ملفاته الحارقة.
تأتي مفاجأة - surprise - النسخة الـ23 من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية من الخطوة التي اتخذتها #كوريا الشمالية بإرسال كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم كيم جونغ أون، والقيادية في حزب العمال الحاكم، ضمن - within - الوفد الكوري الشمالي للمشاركة في الأولمبياد، لتصبح أول شخص من العائلة الحاكمة - ruling - - ruling - يزور #كوريا الجنوبية منذ - since - تاريخ نهاية الحرب الكورية في عام 1953. وكانت بيونغ يانغ قاطعت أولمبياد سيول الصيفي عام 1988.
ترأس الوفد كيم يونغ نام رئيس هيئة رئاسة - presidency - المجلس الشعبي الأعلى (البرلمان)، والذي يمارس المهام الفخرية لرئيس الدولة، ضمن - within - مشاركة - engagement - تتجاوز حدود - frontier - الحضور - attendance - الرياضي البروتوكولي لتحمل رسائل سياسية عابرة للقارات، وترسم مشهدا جديدا ضمن - within - وضع - placemen - دولي متغير.
شاهد العالم في مراسم - ceremo - افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرئيس الكوري الجنوبي وزوجته وهما يرحبان بحرارة بضيوفهما من #كوريا الشمالية، كما فؤجئ العالم أيضا بسير المشاركين من الكوريتين سويا تحت - underneath - علم واحد، وهو علم “كوريا الموحدة”، الذي يتكون من خلفية بيضاء ناصعة تحمل - incur - سماء زرقاء على شكل - format - خارطة الكوريتين، منغير رسم - sketch - حدود - frontier - بينهما.
وشكلت الدولتان فريقا مشتركا لهوكي الجليد للسيدات، وهو ما يعتبر المرة الأولى التي تشارك فيها الكوريتان بفريق موحد - uniform - في دورة ألعاب أولمبية.
لكن، في الوقت الذي كان فيه العالم مركزا على هذه المشاهد غير المعتادة بين الكوريتين، كانت بيونغ يانغ تحتفل بالذكرى السبعين لتأسيس قواتها المسلحة، ضمن - within - عرض - width - عسكري ضخم استعرضت خلاله ترسانة صواريخها الباليستية العابرة للقارات.
بالنظر إلى التطورات الإقليمية والدولية، يلتقي الاستعراضان، العسكري والرياضي، ضمن - within - سياق استراتيجي تتأطر داخله مختلف الأحداث الكبرى التي يشهدها العالم.
|
تمثل مشاركة - engagement - #كوريا الشمالية في أولمبياد السلام، إشارة واضحة على رغبة - desire - بيونغ يانغ في توظيف - recruit - هذه الأولمبياد لخلق انطباع بأن النظام الحاكم هناك راغب في إذابة الجليد مع الجار الجنوبي وتحسين صورته الدولية، وفي ذلك رسالة واضحة إلى #واشنطن وحلفائها.يدعم ذلك دعوة - invitation - زعيم #كوريا الشمالية نظيره الكوري الجنوبي إلى قمة في بيونغ يانغ.
تناور بيونغ يانغ وتبعث برسالة للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة الآسيوية، مفادها أنه من الممكن كسر الجليد مع #كوريا الجنوبية في أي وقت - time - وبأسهل الطرق.
كما يعكس الترحيب الشديد من جانب الرئيس الكوري الجنوبي بهذه المشاركة حرصه على تنفيذ - execute - المصالحة الكورية واستغلال الفرصة التي تمثلها هذه الأولمبياد لاستئناف المفاوضات بين الطرفين، وبالتالي نزع فتيل التوتر.
في المقابل، استقبلت عواصم الدول الحليفة لكوريا الجنوبية، خاصة #واشنطن وطوكيو، هذا التطور محذرة من أن بيونغ يانغ “تناور لكسب الوقت”، وتهدف في الواقع إلى الاعتراف بوضعها كـ”دولة نووية”، وإيجاد شرخ في العلاقات بين الأميركيين واليابانيين وبين الكوريين الجنوبيين، بهدف تخفيف - soften - العقوبات الشديدة المفروضة عليها.
وقد تكون هذه التحذيرات هي التي دفعت - paid - نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى التغيب عن مأدبة العشاء - supper - التي أقامها الرئيس الكوري الجنوبي تكريما لرؤساء الوفود المشاركة في ألمبياد 2018، وكان يُفترَض أن شارك فيها الرئيس الشرفي لكوريا الشمالية كيم يونغ نام.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن سياسة المغازلة التي تعتمدها #كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية ستفشل في إثارة - arouse - خلاف بين #كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وقال ماتيس إن هناك من “يبحث عن إيجاد خلاف بين #كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. لكن ليس ثمة خلاف”.
الاختراق الدبلوماسي بين الكوريتين، الذي ساهمت فيه أولمبياد 2018 الشتوية، يمكن ألا يظل - remain - طويلا، كما أن المصالحة الكورية، وإن تحققت على أرض الواقع، قد لا تفضي بالضرورة إلى حل الأزمة الكورية في المستقبل المنظور، لأن صانعي القرارات - making - في كل من #واشنطن وطوكيو يرون أن مشاركة - engagement - بيونغ يانغ في الأولمبياد تحرك تكتيكي بعد تشديد - tighten - العقوبات عليها من جانب مجلس - العموم - الأمن الدولي، كما أن #واشنطن تبدو في هذه المرحلة في غنى عن أي تطور استراتيجي جديد قد يقلب عليها الطاولة كما هو الحال في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن تجرى مناورات عسكرية مشتركة - joi - بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كانت تأجلت عن موعدها الأصلي في بداية - outset - العام الجاري، غير أن صانعي القرار في سيول قد يصبحون أكثر حرية - liberty - في اتخاذ - adoption - قرار إجراء هذه المناورات بعد انتهاء الأولمبياد، كما أن #واشنطن مرجح ألا تقبل تأجيلا آخر لهذه المناورات، حتى لا تبدو #كوريا الشمالية وكأنها تتحكم في قواعد اللعبة في شبه الجزيرة الكورية. هنا سيكون على رئيس #كوريا الجنوبية الاختيار بين أن شارك مع الأميركيين في المناورات العسكرية، وينهي الحوار مع بيونغ يانغ، أو يأجل المناورات مرة أخرى، وهو أمر - warrant - يزيد الخلاف مع #واشنطن.
وطالما أن إدارة - administer - ترامب تؤكد مرارا - repeatedl - أن كل الخيارات متاحة في التعامل مع #كوريا الشمالية، بما في ذلك خيار المواجهة العسكرية، فإن الرئيس مون جاي إن لن يقدر، غالبا، المخاطرة بالانفصال عن #واشنطن في المدى المنظور، رغم اعتراضاته الشديدة على الخيار العسكري في مواجهة - confronta - بيونغ يانغ، كما أن التصعيد مع #كوريا الشمالية، لم يفلح في إجبارها على التخلي عن برامجها النووية والصاروخية.
من الضرورة اعتبار مشاركة - engagement - #كوريا الشمالية في دورة الألعاب الشتوية فرصة لحماية العالم من “جنون” كيم جونغ أون، لكن إذا لم يفلح الساسة في الكوريتين عند الأيام القادمة في إحداث اختراق - penetrate - سياسي - politica - إلى جانب الاختراق الدبلوماسي الذي تم مع انطلاق أولمبياد السلام، من المرجح أن تشتعل الأوضاع مرة أخرى في شبه الجزيرة الكورية في نهاية مارس - march - المقبل.
باحث في الشؤون الآسيوية