News1- ضغوط دولية وراء ايقاف هجمة أنصار بري على مسيحيي #لبنان

معلومات الكاتب

الكاتب : Aya Hassan

• يعيش الشارع اللبناني حالة احتقان منذ - since - تاريخ وصف - portray - وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في تصريحات مسربة رئيس مجلس - العموم - النواب نبيه بري بـ”البلطجي”؛ حيث أثارت ردود فعل - verb - شعبية - popularity - غاضبة من أنصار حركة أمل الشيعية التي أشارت إلى أن العصبية والطائفية عادتا إلى المجتمع اللبناني. غير أن الضغوط الدولية التي حذرت من انعكاسات الاحتقان الشعبي على الوضع الأمني بعد دخول قوافل سيارة لأنصار حركة أمل إلى بلدة الحدث المسيحية وإطلاق النار في الهواء في إحدى باحاتها، أسهمت في ايقاف الهجمة الشيعية على باسيل، في الوقت الذي فسر فيه المسيحيون عن غضبهم من تصعيد الحركة، التي تصرح رفضهم استحواذ الثنائية الشيعية بقيادة حزب على النظام السياسي في البلد، ويعتقد مراقبون أنه رغم حالة التهدئة التي سادت البلاد عند الساعات الأخيرة إلا أن سيناريوهات الخروج من الأزمة الحالية في #لبنان ما زالت غير واضحة.

نيوز وان  [نُشر في 2018/02/03، العدد: 10889، .)]

الفتنة السياسية تشعل الشارع اللبناني

#بيروت - كشفت مصادر لم تذكر اسمها لبنانية مطلعة أن العاصمة اللبنانية أخذت تحذيرات من عواصم دولية كبرى بشأن تردي الوضع الأمني الداخلي في #لبنان في الأيام الأخيرة جراء تحرك أنصار رئيس مجلس - العموم - النواب اللبناني نبيه بري في #بيروت وضواحيها استنكارا لما صدر على لسان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل على زعيمهم.

وأكدت هذه المصادر أن دخول قوافل سيارة لأنصار حركة أمل إلى بلدة الحدث المسيحية وإطلاق النار في الهواء في إحدى باحاتها، أعادا تذكير - remin - اللبنانيين كما السفارات الأجنبية في #بيروت بالأجواء التي قبل اندلاع الحرب الأهلية عام 1975.

وأضافت المصادر أن الضغوط الخارجية إضافة إلى ما صدر عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغادور ليبرمان من تهديدات على #لبنان تتعلق بعزم #بيروت إطلاق مناقصة - tender - بشأن أعمال استكشاف - explora - النفط والغاز بداخل البلوك رقم 9 المحاذي للحدود البحرية - navy - مع إسرائيل، دفعا الطبقة السياسة اللبنانية إلى المسارعة إلى لملمة الخلاف وإعادته إلى سكته السياسية بعيدا عن أي تصعيد.

طرق دبلوماسية

وكان ليبرمان قد وصف - portray - أول مناقصة - tender - يطرحها #لبنان للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة البحرية - navy - بأنها “استفزازية للغاية”، وقال إن مشاركة - engagement - الشركات الدولية ستكون من قبيل الخطأ.

ورد الرئيس اللبناني ميشال عون قائلا “إن #بيروت تستخدم الطرق الدبلوماسية لمواجهة الادعاءات الإسرائيلية بشأن نطاق نفط وغاز في نطاق متنازع عليها على الحدود البحرية - navy - بين البلدين”.

وكشفت مصادر لم تذكر اسمها لبنانية محلية أن أطرافا إقليمية بما فيها #تركيا - turkey -، حذرت رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من نتيجة التصعيد بين الأطراف اللبنانية، الأمر الذي دفعه إلى نقل - carriage - هذه التحذيرات إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، حاثا إياه على إجراء اتصال - liaison - مع بري لتهدئة النفوس والخواطر ونزع فتيل الفتنة بداخل البلد.

وقت - time - تدخل - intervene - حزب الله لوقف التصعيد بين باسيل وعون يثبت أن الحزب يمسك - catch - جيدا بأوراق اللعبة الداخلية - inter -

وأضافت المصادر أن اللواء عباس إبراهيم، مدير - administrator - عام الأمن العام اللبناني المعروف بصلاته مع العواصم والأجهزة الإقليمية والدولية، قد تحرّك أيضا، بناء على نفس التحذيرات، في السعي - quest - لإيجاد مخرج ملائم.

وتلفت المصادر إلى المسعى الذي قام به قبل أيام الوزير السابق جان عبيد عند عون وبري للإعداد لمداخل للتسوية بين الرئيسين.

وتقول مصادر لم تذكر اسمها برلمانية لبنانية إن حزب الله شعر في الأيام الأخيرة بأن الأمور أضحت خارج السيطرة في الشارع وأن موقف - stance - الحزب المتضامن مع بري في الخلاف مع جبران باسيل قد شجع الشارع الشيعي على التحرك باتجاه رموز ومناطق مسيحية، ما أدى إلى التهجم على المقر الرئيسي - principal - للتيار الوطني الحر الذي يرأسه باسيل وتسيير قوافل سيارة بداخل مناطق سكانية مسيحية استفزت المجتمع المسيحي وجعلته أكثر تضامنا مع باسيل.

وأضافت هذه المصادر أن الحزب الحريص على تحالفه مع حركة أمل الشيعية حريص أيضا على ألا يفقد تحالفه مع التيار الوطني الحر، وهو الحزب المسيحي الذي أرسى بزعامة عون تحالفا منح حزب الله غطاء - cap - مسيحيا كاملا لم يضعف منذ - since - تاريخ تاريخ التوقيع على “ورقة التفاهم” بينهما في عام 2006.

وكشفت المصادر أن اتصالات سريعة قام بها الحزب في الساعات الأخيرة على خط - line - بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي لدفع الفريقين المتنازعين إلى وقف - halt - التوتر المتصاعد بينهما.

ونقلت المصادر أن عون أبلغ بري عند الاتصال الهاتفي أن “كرامتك من كرامتي”، واتفقا على سحب - haul - المناصرين من الشارع ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة، وهو أمر - warrant - تم تحقيقه، إذ خلت نشرات الأخبار في قناتي “أن بي أن” التابعة لبري و”أو تي في” التابعة لعون من أي حملات في هذا الصدد.

ودعت حركة أمل إلى وقف - halt - المظاهرات في الشوارع في مسلك لاحتواء الأزمة. وأهابت في بيان “بكل الذين تحركوا بشكل عفوي - spontan - وغير منظم - organiser - من عند مسيرات سيارة نتج عن إلى بعض الإشكالات التي لا تعكس صورة وموقف الحركة، أن يتوقفوا عن أي تحرك في الشارع لقطع الطريق”.

وزار مسؤولون من حركة أمل وحزب الله نطاق يطغى على سكانها المسيحيون في #بيروت يومالجمعة للمساعدة في نزع فتيل التوترات. وقال آلان عون عضو التيار الوطني الحر “لقاؤنا اليوم رسالة معاكسة لكل ما حدث في الأيام الماضية”.

متابعة - pursuit - الأزمة ولو - albeit - في شّقها السياسي السلمي قد يؤدي إلى عرقلة العمل الحكومي برمته

ويرى محللون أن حزب الله زعم عدم تدخله في الخلاف رغم أن تضامنه مع بري يمثل موقفا منحازا بداخل هذا الخلاف. وأضاف - added - هؤلاء أن وقت - time - تدخل - intervene - الحزب لوقف التصعيد بين باسيل وعون يثبت أن الحزب يمسك - catch - جيدا بأوراق اللعبة الداخلية - inter - ويمتلك نفوذا على حركة أمل كما على التيار الوطني الحر كما على الرئيس عون ليكون له ما يريد - want - حين يضغط جديا لأنهاء الأزمة الراهنة.

تدخل - intervene - حزب الله

غير أن مصادر لم تذكر اسمها وزارية لبنانية كشفت أن حزب الله أدرك هذه المرة أن سطوته على البلد تفقد بعضا من مفاعيلها بسبب تشابك المصالح الداخلية - inter - والخارجية وتضاعف عدد أصحاب المصالح، بما في ذلك مصالح البلدان التي تنتمي لها الشركات النفطية التي اتفق على تكليفها بالقيام بأعمال الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية.

وتضيـف المصادر أن غضب - anger - الشارع المسيحي من التحرك الذي قام به متظاهرو حركة أمل الشيعية في مناطقهم أقام الدليل على رفض - rejection - جماعي - collective - مسيحي للاستحواذ التي تريدها الثنائية الشيعية بقيادة حزب الله على النظامين المجتمعي والسياسي في #لبنان.

وبالرغم من حالة التهدئة التي سادت البلاد عند الساعات الأخيرة، إلا أنه لم تتضح السيناريوهات التي سيتم انتهاجها للخروج من الأزمة السياسية منذ - since - تاريخ أن وصف - portray - باسيل بري بأنه “بلطجي”. فحركة أمل تطالب باعتذار علني لباسيل وهو ما رفضه بيان للتيار الوطني الحر.

ويرى محللون أن متابعة - pursuit - الأزمة ولو - albeit - في شّقها السياسي السلمي قد يؤدي إلى عرقلة العمل الحكومي برمته. وتذهب بعض التحليلات إلى أن الخلاف لن ينتهي قبل الانتخابات التشريعية القادمة والمزمع إجراؤها في 6 شهرمايو المقبل.

وكانت مصادر لم تذكر اسمها إعلامية محلية نسبت إلى رئيس البرلمان اللبناني قوله منذ - since - تاريخ أيام إن عمل الحكومة اللبنانية قد يتعثر بسبب “التشنج السياسي القائم”.

وينقل عن محيطين بباسيل أن الأخير قد عزز حضوره الانتخابي بداخل الكتل المسيحية جراء سجاله الأخير مع بري، وأنه لا يود أن يفقد من عند الاعتذار المطلوب ما كسبه عند الأيام الأخيرة.