News1- رجال كردستان #العراق يشكون عنف زوجاتهم

معلومات الكاتب

الكاتب : Aya Hassan

• تتكاثر المنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق المرأة وتسابق بوتيرة سريعة لعرض الانتهاكات والعنف اللذين تتعرض لهما الزوجات من أزواجهن مطالبات بحمايتهن، مقابل - versus - ذلك تعد المنظمات المدافعة عن حقوق الزوج وحمايته من عنف الزوجة قلة قليلة في المجتمعات الذكورية، رغم أن الكثير من الوقائع تثبت تواجد هذه الظاهرة التي تسعى - strive - منظمة “اتحاد - federation - رجال كردستان” للكشف عنها ومساعدة الرجال الذين تعرضوا لعنف زوجاتهم.

نيوز وان  [نُشر في 2018/02/14، العدد: 10900، .)]

المرأة الكردية قوية وصلبة بداخل المنزل وخارجه

السليمانية (#العراق) - بالتزامن مع حملة "مي تو" العالمية لمكافحة التحرّش الجنسي، تكتسب حملة مختلفة زخما في إقليم كردستان #العراق، حيث تقول منظمة “اتحاد - federation - رجال كردستان” في الإقليم، إنها تتلقى المئات من الشكاوى من رجال يقولون إن زوجاتهم يمارسن ضدهم عنفا جسديا.

وقال رئيس المنظمة برهان علي فرج إنها قرّرت نقل - carriage - تركيزها من توعية النساء بشأن حقوق الرجال إلى عرض - width - مساعدة الرجال.

جدير - worthy - بالذكر أن منظمة "اتحاد - federation - رجال كردستان"، تأسست في محافظة السليمانية شمالي #العراق من أجل مناهضة العنف على الرجل، هي الأولى من نوعها على مستوى #العراق، مقابل - versus - المئات من المنظمات النسوية الحكومية والمدنية المناهضة للعنف على المرأة.

وأوضح مهند فائق أحد أعضاء المنظمة أنها تهدف إلى تحسين - improved - ظروف ووضع الأسرة العراقية لا سيما في نطاق كردستان.

وأضاف - added - "نعمل علي تحسين - improved - المجتمع الأُسري - confidentia - من عند هذه المنظمة وبالخصوص الدفاع عن حق الرجل، ونستقبل الحالات في إقليم كردستان ومن خارج الإقليم ومن النازحين نيوز وان. أسبوعيا نستقبل تقريبا ثلاث حالات".

وقال رجل من ضحايا عنف المرأة، طردته زوجته من المنزل ويدعى عوارة، إنه لم ير أطفاله منذ - since - تاريخ 19 شهرا. وأضاف - added - أنه “متزوج منذ - since - تاريخ 18 عاما. زوجتي تسيء معاملتي. لذلك ثارت بيننا مشاكل وقررت ترك المنزل حتى لا تتفاقم أكثر. ولما عدت للمنزل لم تفتح الباب لي. منذ - since - تاريخ عام وسبعة شهور وأنا أعيش في غرفة بمسجد. ومنذ ذلك الوقت لم أر أطفالي لأن أهل زوجتي يمنعونني من الرجوع للبيت ويهددونني إن عدت".

وأفاد فرج أن حالات العنف تتزايد عام بعد الأخرى، وقال لتلفزيون رويترز #Reuters “تأسست منظمة اتحاد - federation - رجال كردستان عام 2007. هي أول منظمة تهتم بشؤون الرجال في كردستان والعراق.

وتهدف المنظمة، التي تأسست في السليمانية بالاتفاق مع حكومة إقليم كردستان، إلى توعية وتثقيف النساء بشأن حقوق الرجال. وبعد انتشار - prevalen - منصّات التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال المتطورة الأخرى نرى زيادة في مشكلات الأزواج بشكل يومي". وأشار فرج إلى أن منظمته أخذت 560 شكوى من رجال في 2015 زادت في 2017 إلى 614 شكوى.

وبيّن فرج أن المنظمة وثّقت خمس حالات قتل - killing - رجال على يد زوجاتهم أو بالتعاون مع أشخاص آخرين، موضحا أنه تمت محاكمة 36 امرأة ممن شاركن في قتل - killing - رجال في الأشهر الستة الأولى من 2015.

وأرجع تفاقم حالات العنف على رجال إلى أسباب كثيرة بينها، انتشار - prevalen - وسائل التواصل الاجتماعي التي تساعد الرجال والنساء على إقامة علاقات عاطفية غير شرعية، إضافة إلى تدهور - deteriorate - الأوضاع الاقتصادية.

560 شكوى تلقتها المنظمة من رجال في 2015 زادت في 2017 إلى 614 شكوى

وقالت تقارير حديثة إن الكثير من الرجال الذين يتعرضون إلى عنف زوجاتهم لا يتجرؤون على توصل ذلك والذهاب إلى المنظمة، نظرا إلى أنهم يعتبرون أن الرجل هو صاحب القرار الأول والأخير في المجتمع الذكوري الذي يعيشون فيه، لذلك يفضّلون التكتّم على معاناتهم على البوح عنها وكشفها للعموم وما يخلّفه ذلك من فضيحة.

وفي تصريحات سابقة - precedent - قال فرج لموقع رصيف 22 إن الرجال في الإقليم يعانون أوضاعا صعبة، مؤكدا أنّ حالات العنف والانتحار والقتل بين الرجال في تزايد مستمر نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. كما أضاف أن معاناة - sufferi - الرجال أكبر في الإقليم بسبب الأوضاع غير المستقرة على كل الأصعدة.

وأشار إلى أن عددا كبيراً من الرجال يلجؤون إلى الإقامة في الفنادق، بسبب قيام نسائهم بطردهم من البيت لأسباب مختلفة، وهو يعمل مع مجموعة - group - من الناشطين في مجال - domain - الدفاع عن حقوق الرجال في إقليم كردستان على نشر - publishing - الوعي بحقوق الرجال، والضغط لتعديل بعض القوانين لضمان حقوقهم.

وأفاد في السياق ذاته أن معظم القوانين في الإقليم تدعم المرأة، ومجحفة في حق الرجال، فضلا عن تواجد المئات من المنظمات المدنية التي تدعم حقوق المرأة، في حين ليس هناك من يدافع عن الرجل.

وفي المقابل ينفي المدافعون عن حقوق المرأة تواجد عنف على الرجل، وإن وجد فإنه نفسي وغير جسدي - bodily -، مبررين ذلك بأن الرجل الشرقي له سلطة - salad - أكبر على زوجته بحكم طبيعة المجتمع العراقي الذكوري.

ويرون أن موضوع - object - ممارسة العنف على الرجال من النساء مبالغ فيه، وأن حالات كهذه تحدث نادرا - scarcely - في المجتمع الكردستاني، الذي يشهد ممارسة حالات العنف على النساء بشكل ملحوظ - marked -.

وأوضحوا أن المجتمع الكردستاني مجتمع ذكوري رغم تواجد قوانين تضمن حقوق المرأة، وأشاروا إلى أن “الرجل ما زال يتمتع بالسلطة الكاملة ويملك القرار في الأسرة، كما يتمتع بالحرية الكاملة، في حين يفرض المجتمع قيوداً كثيرة على المرأة”.

توثيق - documentati - خمس حالات قتل - killing - رجال على يد زوجاتهم أو بالتعاون مع أشخاص آخرين ومحاكمة 36 امرأة ممن شاركن في قتل - killing - رجال في الأشهر الستة الأولى من 2015

ومن جانبها قالت الناشطة هيفاء دوسكي، إن المرأة ما زالت تقابل - correspond - ظروفاً صعبة بسبب العادات والتقاليد السائدة التي تقف إلى جانب الرجل، وتتعرض لعنف نفسي وجسدي، مشيرة إلى أن الأرقام والإحصاءات تبيّن أن معدلات العنف على النساء أعلى بكثير من معدلات العنف على الرجال. لكن ذلك لا ينفي أن العنف على الرجال في الإقليم في تزايد مستمر.

وأشار فرج إلى تواجد بنود قانونية في المحاكم، تدعم المطالبة بحقوق المرأة، لكن ليس هناك بنود قانونية تدعم الرجال لنيل حقوقهم. ويأمل في أن توافق وزارة الداخلية - inter - على طلب الاتحاد باستحداث أقسام خاصة بالرجال في مديرية الحد من العنف.

وبين أن هناك إحصائيات كثيرة تخصّ واقع العنف على الرجال، إلا أن وسائل الإعلام المحلية صارت تخفي الأمر على أساس أن طبيعة المجتمع ذكورية.

وكشف فرج أن العنف الذي يواجهه الرجال في كردستان يتمثل بالخيانة الزوجية ونفور الزوجات عن أزواجهن جنسيا - sexual -ً، بالإضافة إلى عزل آبائهم المسنين من زوجاتهم، والحرمان من زيارة العائلة والاستيلاء على الأموال الخاصة، وقال إن العنف يصل - reach - إلى ذروته من عند تعرض - exposure - الزوج إلى العنف الجسدي من زوجته.

وقال إن منظمته تهدف إلى تفعيل - activate - دور الرجل في الأسرة والمجتمع، والدفاع عن حقوق الرجال وإصلاح الحياة الاجتماعية المختلة نحو حياة يسودها الوئام والمحبة، كما ناشد في وقت - time - سابق إلى تعميم - circulate - دور المنظمات المدافعة عن حقوق الرجال على المحافظات العراقية الأخرى، وجعل يوم تأسيس منظمته يوما لمناهضة العنف على الرجل. كما ناشد المنظمات الحقوقية النسوية إلى توعية النساء حول مراعاة واحترام حقوق الرجل والزوج وعدم الاقتصار على الدفاع عن حقوقهن.

ومن جانبه يرى كريم سعيد محمد الباحث الاجتماعي في المنظمة أن الثورة المعلوماتية ساهمت في إدخال عادات سيئة على المجتمع، مما ساهم في نشر - publishing - ثقافة العنف على الرجال.