أخبار

News1- إظهار قيم العيش المشترك في الإسلام.. المسؤلية عن المثقفين المسلمين

الأحداث الإرهابية التي عرفتها مجموعة - group - من الدول الأوروبية وبعض دول العالم، استدعت التفكير في المساهمة في النقاش العام حول قيم ومبادئ...

معلومات الكاتب




  • الأحداث الإرهابية التي عرفتها مجموعة - group - من الدول الأوروبية وبعض دول العالم، استدعت التفكير في المساهمة في النقاش العام حول قيم ومبادئ التسامح والتعايش الراسخة في الإسلام، في ظل - shade - الصورة القاتمة التي أصبح يقدم فيها الإسلام والمسلمون، مما استوجب الكثير من العمل على تقريب وجهات النظر - considering - بين الضفتين ودعوة النخب الثقافية إلى تحمل - incur - مسؤولياتها، وهذا ما تضمنه كتاب - book - “الإسلام والمشترك الإنساني: تسامح واحترام وعيش مشترك - shared -” للمغربي عبدالله بوصوف، والذي شهدت مؤسسة البيت العربي بمدريد أخيرا تقديم - render - النسخة الإسبانية منه.




نيوز وان  [نُشر في 2018/02/15، العدد: 10901، .)]



التسامح فعل - verb - تشاركي


#مدريد - قدم عبدالله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج الاثنين الفائت بمؤسسة “البيت العربي” بمدريد، الترجمة - translation - الإسبانية لمؤلفه ”الإسلام والمشترك الكوني.. تسامح واحترام وعيش مشترك - shared -” الذي يسلط الضوء على طبيعة الإسلام كدين سلام وحوار، كما يقدم بعض صور - photo - التسامح التي حث - motivate - - induce - عليها القرآن الكريم.

وقبل التطرق إلى مضمون المؤلف وضع - placemen - بوصوف عند هذا اللقاء الذي سيرته مستشارة مدير - administrator - مؤسسة البيت العربي، إيلينا غونزاليس، المؤلف في سياقه التاريخي الذي طبعته الأحداث الإرهابية التي عرفتها مجموعة - group - من الدول الأوروبية، والتي استدعت التفكير في المساهمة في النقاش العام حول قيم ومبادئ التسامح والتعايش الراسخة في الإسلام، في ظل - shade - الصورة التي أصبح يقدم فيها الإسلام والمسلمون في #المغرب، وهي الصور المرتبطة بالعنف والتطرف والإرهاب.

ويرصد عبدالله بوصوف، في هذا المؤلف الذي صدر عند شهر شهرإبريل 2017 بفرنسا عن دار النشر (بانتيون)، قيم ومبادئ التسامح والتعايش كما جاء بها الإسلام كديانة وحضارة منذ - since - تاريخ 14 قرنا بالرغم من بعض مظاهر الحصار التي عرفتها هذه القيم في فترات معينة.

وبالنظر لانعدام مراجع تاريخية مبسطة في متناول الشباب والشرائح العريضة من المجتمعات الأوروبية للمسلمين وغير المسلمين، قدم المؤلف في هذا الكتاب الذي صدرت ترجمته الإسبانية عن دار النشر (ديوان) مجموعة - group - من المقالات بلغة بيداغوجية موجهة إلى فئتين مختلفتين لكنهما متشابهتان في المغزى وفي الغاية، كما يقول، وهما أصحاب الفكر المتطرف ودعاة الغلو في الدين من جهة والعنصريون ممن يستغلون الإسلام للتخويف وبث الشك بداخل المجتمع من جهة أخرى، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من كل هذا هو سد - plug - الفجوة بين مضامين الإسلام الحقيقية الراسخة في النصوص القرآنية والسيرة النبوية والأحداث التاريخية، وبين ما تقدمه وسائل الإعلام والأحزاب اليمينية التي تستغل الدين كشماعة للوصول إلى دغدغة مشاعر أفراد المجتمع من أجل مصالح سياسية.

وقال عبدالله بوصوف إن الإسلام ”هو مشروع حياة وليس مشروع موت”، مؤكدا أن مقاتلي السماحة والتعايش لم تغب عن الدين الإسلامي الذي كان رائدا في فكرة التعايش السلمي واحترام الآخر قبل فترة طويلة - prolonged - من بروز الديمقراطيات المعاصرة.

عبدالله بوصوف: الإسلام هو مشروع حياة وليس مشروع موت، والسماحة لم تغب عنه

وتوقف المؤلف عند هذا اللقاء عند السياق الحالي الذي تمر منه المجتمعات #الغربية اليوم وما تعيشه من تشنجات هوياتية تتمظهر سواء من عند صعود اليمين المتطرف وارتفاع العنصرية وموجات الكراهية والإسلاموفوبيا أو في خطابات الارهاب والغلو والإرهاب، مشيرا إلى أن كل هذه التمظهرات تصب في مصب واحد هو الكراهية والحقد ومحاولة استئصال الآخر.

وعن أسباب سوء التفاهم البنيوي بين الإسلام والغرب، يقول بوصوف إن الإسلام عندما وصل إلى الغرب بعد الحرب العالمية الثانية كان عدد من الدول الأوروبية قد وضعت تشريعات علمانية، وبالتالي فإن هذه التشريعات لم تأخذ بعين الاعتبار الوجود المسلم في مجتمعاتها، مما خلق صعوبة في التعامل معه بعد ذلك واستيعابه، على الرغم من أنه من الناحية المبدئية ليس هناك تعارض بين التشريعات الأوروبية وبين الإسلام بما أن هذه التشريعات تضمن جميعها حرية - liberty - الممارسة الدينية.

وبخصوص أفراد الجالية المسلمة الذين يعيشون في دول الغرب، أكد عبدالله بوصوف أن هناك هوة كبيرة بين التشريعات والقوانين المعتمدة في هذه الدول وبين واقع المسلمين وحقوقهم بداخل هذه المجتمعات #الغربية، مضيفا أن هذه الهوة ساهم في اتساعها غياب الرغبة السياسية الجادة عند الفاعلين السياسيين في أغلب هذه الدول المستقبلة للمهاجرين المسلمين بدعوى الخوف من الإسلام نتيجة ضغط - squeeze - الرأي العام ومن ثم انسياق بعض السياسيين نحو نوع - kind - من الشعبوية، خصوصا عند الحملات الانتخابية وما يرافقها أحيانا من شعارات تضليلية.

وفي نظر الباحث المغربي عبدالله بوصوف فإن الأمر لا يقتصر فقط على المسؤلية عن الدول والمجتمعات الأوروبية في تلقى الوافد الجديد، ولكن يتقاسمها أيضا المسلمون أنفسهم خصوصا المثقفون منهم الذين لم تكن لهم - theirs - القدرة على مواءمة المقتضيات الدينية مع سياقات البلدان #الغربية ووضع الإسلام كدين لا يتعارض مع قيم الكونية ومع الديمقراطية وحقوق الإنسان، مما عرقل بالتالي اندماج المسلمين في هذه المجتمعات وخلق نفورا بينها وبين الإسلام.

ودعا الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج في هذا السياق المسلمين في المجتمعات #الغربية إلى المساهمة بمعية المجتمع في إيجاد نخبة - elite - علمية قادرة على الاجتهاد من أجل استنباط - devise - أحكام تستطيع أن تكون متوافقة مع ما تعيشه المجتمعات #الغربية، مستدلا ببعض مظاهر العيش المشترك في النموذج المغربي من قداسة أماكن العبادة لجميع الديانات بالإضافة إلى المكانة التي يوليها كل السلاطين المغاربة للمكونات الدينية المكونة للمجتمع المغربي.

وأكد على أهمية - relevance - العمل من أجل مواجهة - confronta - الفكر المتطرف والإرهاب وأيضا موجات العنصرية والإسلاموفوبيا مع تبني - embrace - مقاربة تعتمد على المسؤولية المشتركة بين الجميع والمعرفة الحقيقية بالآخر والتفريق بين الديني والثقافي بعيدا عن التشنج والأحكام المسبقة والتصورات الجاهزة والعدوانية اللفظية من هذا الطرف أو ذاك، مستشهدا في هذا الصدد بمضمون الخطاب الملكي في #المغرب، والذي ناشد فيه العاهل - monarch - المغربي الملك محمد السادس إلى تشكيل جبهة موحدة بين الديانات الإبراهيمية الثلاث أي بين المسلمين والمسيحيين واليهود لمواجهة الارهاب والكراهية.

وعرف هذا اللقاء تفاعلا للحاضرين مع مضامين المؤلف وأيضا مع العلاقة بين الإسلام والغرب وكيفية تحسينها، وتم في النهاية توقيع - signature - مجموعة - group - من النسخ من الترجمة - translation - الإسبانية لمؤلف الإسلام والمشترك الكوني، بحضور القنصل العام للمملكة المغربية بمدريد وعدد من الأكاديميين والمؤرخين والفاعلين والناشطين في الجمعيات المغربية والإسبانية.











مواضيع ذات صلة

news1 4790354340726978650

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item