News1- 'أمة' أردوغان.. مزيج - mix - من الإسلام السياسي واليمين المتطرف
يخطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استقطاب مكونات جديدة، وذلك فسر التحالف مع القوميين المتشددين لتدعيم نفوذه، لكن الباحث والسياسي التركي...
معلومات الكاتب
- يخطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استقطاب مكونات جديدة، وذلك فسر التحالف مع القوميين المتشددين لتدعيم نفوذه، لكن الباحث والسياسي التركي آيكان اردمير يرى أن إستراتيجية أردوغان في التحالف مع اليمين المتطرف ولجوءه إلى القومية تعيقها الطبيعة الطائفية السنية لسياسته.
نيوز وان [نُشر في 2018/02/09، العدد: 10895، .)]
لا مساواة - equali - مع أردوغان
أنقرة - منذ - since - تاريخ الانقلاب الفاشل في #تركيا - turkey - في شهريوليو 2016، حاول - attempted - الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تدعيم سلطته والحصول على الشرعية عن طريق تبني - embrace - القومية، ليس في خطابه فحسب بل وكذلك عن طريق تعميق تحالفه التكتيكي مع حزب العمل القومي من اليمين المتطرف.
ويشير الباحث والسياسي التركي آيكان اردمير، في دراسة نشرها مركز بيجين السادات للبحوث الإستراتيجية، إلى أن طراز القومية عند أردوغان يتميز بالتنوع ويمكن حتى تلقى المواطنين الأكراد في #تركيا - turkey - إلى درجة أنهم ينأون بأنفسهم عن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد.
تبقى دائرة انتخابية واحدة يتواصل إقصاؤها من الإجماع القومي المزعوم الذي جاء به أردوغان وهي العلويون الذين يمثلون ثاني أكبر جماعة دينية في #تركيا - turkey -. وعن طريق إلقاء نظرة - عامة - - gaze - عن قرب على مبادرة “الانفتاح العلوي” التي قدمها حزب العدالة والتنمية في 2010-2009 وفشلها في استمالة الجالية العلوية، نحصل على أدلة عن الحدود الطائفية لمشروع أردوغان “القومي” الحالي.
#تركيا - turkey - هي اسميا جمهورية علمانية حيث تم ترسيخ مبدأ العلمانية في ديباجة الدستور التركي فضلا عن فصولها 2، 13، 14، 68، 81، 103، 136 و174، بيد أن معظم السياسيين والناخبين الأتراك فسر الطيف السياسي فشلوا في النظر - considering - إلى العلمانية على أنها “الفصل - chap - بين المسجد والدولة” وحرية الدين والحرية من الدين معا - jointly -، وعلى أرض الواقع يؤدي هذا الفهم الشاذ إلى نظام طائفي.
ويهيمن الإسلام السني التابع للمذهب الحنفي (وهو شكل - format - الدين الذي يحظى بالتفضيل والأولوية من الحكومة) على كل المذاهب والمعتقدات الأخرى.
جاءت مبادرة ‘الانفتاح العلوي’ التي قدمها حزب العدالة والتنمية، وهي آخر مبادرة كبرى تستهدف المواطنين العلويين، بعد قرابة خمسين عاما من المبادرات المسكّنة - forth - التي لم تنجح في نقل - carriage - البلد من التمييز الطائفي إلى تشريك كل الأطياف والمساواة.
|
ومن سخرية - irony - الموقف أن حزب العدالة والتنمية صاحب الجذور الإسلامية وصل إلى الحكم - referee - في عام 2002 بفضل وعوده بإصلاح النظام الإقصائي والسياسات التمييزية في #تركيا - turkey -. بيد أن مد حزب العدالة والتنمية يديه للعلويين لم يلق ترحيبا لا من العلويين ولا من القاعدة السنية المحافظة للحزب. وبالرغم من رفع مستوى الآمال في البداية فشلت المبادرة بالكامل وانتهت بتهميش العلويين بدرجة أكبر.
وانبثقت النقائص الكبرى لمبادرة الانفتاح العلوي من عدم القدرة على فهم الحاجة إلى الشفافية والمشاركة وبناء الثقة، فضلا عن عدم الاستعداد للاعتراف بطبيعة الصراع الإثني (العلوي السني) من عند حصرها فقط في العلاقات بين العلويين والدولة.
ويشير اردمير إلى أنه اتضح من البداية بأن حزب العدالة والتنمية لم يخصص من الوقت والجهد كفاية لبناء الثقة مع الأطراف العلوية المتدخلة. إضافة إلى ذلك كان هناك غياب شبه تام لتفكير الحزب الإسلامي الحاكم في دور قاعدته الانتخابية في معاناة - sufferi - العلويين، وبدلا من الاعتراف بالدور المركزي للديناميات ما بين مختلف الطوائف، تم حصر تظلمات العلويين في مجرد - bare - كونها مشكلة - trouble - بين الدولة والمواطنين العلويين.
ويكشف الفحص الدقيق لفشل مبادرته العلوية (2010-2009) العراقيل الهيكلية - structur - التي تقف أمام الإسلاميين الأتراك في محاولاتهم الوصول إلى ما هو أبعد من المجتمع السني لاستمالة الناخبين العلويين. وبشكل مماثل، ستستمر سياسات أردوغان القومية في إقصاء العلويين ومزيد ترسيخ الطائفية وكشف محدودية الانتماء إلى “أمته” السنية.
وتخللت مبادرة الانفتاح العلوي التي قدمها حزب العدالة والتنمية نقائص كبرى في الصياغة والتصميم والتطبيق. ومن الصعب الجزم ما إذا كانت لأردوغان نية - intent - صادقة في معالجة - handling - تظلمات المجتمع العلوي في أي مرحلة عند المبادرة، لكن ما يمكن تأكيده هو أن عملية - process - المصالحة المزعومة التي أطلقها حزب العدالة والتنمية كان محكوما عليها بالفشل بسبب عيوبها الهيكلية - structur -، فهي لم تكتف فقط بإهدار آمال جيل آخر من العلويين في المساواة والحقوق والحريات في #تركيا - turkey -، بل استمرت في تخريب الآفاق بالنسبة لمحاولات المصالحة المستقبلية.
وبالنسبة إلى المواطنين العلويين الأتراك لم تفض الإخفاقات المتكررة لمبادرات الإصلاح على مر العقود فقط إلى توصل الحدود الطائفية لقدرة #تركيا - turkey - على ضم الجميع، لكن أيضا قوضت الثقة والعزيمة المطلوبة للمبادرات في المستقبل.
ويؤكد اردمير أن محاولة الرئيس أردوغان تدعيم الإسلاموية بالقومية في أعقاب - wake - المحاولة الانقلابية الفاشلة لسنة 2016 التي تعيقها الطائفية المترسخة في #تركيا - turkey - ليست لها مطامح في تجاوز الانقسام الطائفي. وبالعكس، إن وصف - portray - حزب الشعب الجمهوري على أنه علوي وحزب الشعوب الديمقراطي على أنه انفصالي كردي يساعد على تقوية صفوف “الأمة السنية” عند أردوغان، إذ أن تعبئة أغلبية سنية فسر قومية - national - طائفية إقصائية مازالت ضرورية لآفاق إعادة انتخاب الرئيس التركي في انتخابات شهرنوفمبر 2019.
ويخلص آيكان اردمير إلى أنه وعلى إثر الفشل الذريع لمبادرة الانفتاح العلوي 2010-2009 لم ويعتبر عند أردوغان ولا العلويين الأتراك المنهكين الاهتمام أو العزيمة للقيام بمحاولة إصلاحية أخرى. والآن يعرف الرئيس التركي جيدا أن الناخبين العلويين في البلاد ليسوا مهتمين بأي صفقة - package - خاسرة مع حزب العدالة والتنمية. وفي غياب الفرصة لاستمالة الناخبين العلويين سيكون أردوغان ملتزما بما يحمل - bear - في صدره وما يتميز في القيام - doing - به، أي ترسيخ النزعة الطائفية ورسم حدود - frontier - “أمته” السنية بأي طريقة - recipe -.