News1- صراع - conflict - الأجنحة بداخل حمس - excite - يطفو على السطح قبل المؤتمر القادم بقلم: صابر بليدي
تجري تحضيرات المؤتمر الخامس لحركة مجتمع السلم الإخوانية، وسط - amid - أجواء مشحونة بين رموز الحركة، بسبب الخلافات الصامتة بين القيادات، في ظ...
معلومات الكاتب
- تجري تحضيرات المؤتمر الخامس لحركة مجتمع السلم الإخوانية، وسط - amid - أجواء مشحونة بين رموز الحركة، بسبب الخلافات الصامتة بين القيادات، في ظل - shade - الأوضاع الإقليمية المحيطة بتيار الإسلام السياسي، والتراجع اللافت لشعبية الإسلاميين في #الجزائر، بعدما أفرزت الاستحقاقات الانتخابية نتائج متواضعة لهم - theirs - في المجالس النيابية البرلمانية والمحلية.
نيوز وان صابر بليدي [نُشر في 2018/02/17، العدد: 10903، .)]
أبوجرة السلطاني يحذر من فشل المؤتمر
#الجزائر - أكدت مصادر لم تذكر اسمها قيادية من حركة حمس - excite - الجزائرية لـ”نيوز وان”، أن “عملية - process - تحضير المؤتمر المقرر في شهرمايو المقبل تجري في ظروف معقدة، بسبب التجاذبات الداخلية - inter - وصراعات الأجنحة حول مستقبل الحركة وموقفها من الاستحقاق الرئاسي القادم، ومن الأوضاع السياسية التي تعرفها البلاد في السنوات الأخيرة”.
وأضافت أن “رسالة الرئيس السابق لحمس أبوجرة سلطاني للهيئة المشرفة على تحضير المؤتمر، تعكس حالة الاحتقان والتجاذب الداخلي، بسبب مخاوف الجناح المعتدل من استحواذ جناح - suite - القيادة الحالية وتوظيف المؤتمر لتمرير أجندتها وللاستمرار على رأس حمس - excite -، والتمسك بالمواقف المعارضة للسلطة”.
وكان رئيس حمس - excite - السابق أبوجرة سلطاني قد وجه مراسلة - corresp - داخلية لهيئة تحضير المؤتمر، عبّر فيها عن امتعاضه من طريقة - recipe - تحضير المؤتمر بشكل يخدم تيارا معينا ويبعد أصحاب الأفكار الأخرى”، في إشارة إلى حالة إقصاء مبكرة للعناصر والجناح المعتدل من الهيئات والمؤسسات التي ستنبثق عن المؤتمر القادم.
ويعتبر سلطاني من الجناح المعتدل القريب من السلطة ومن أنصار ما يعرف بخيار “المشاركة” في السلطة والمؤسسات الرسمية، كالحكومة والمحافظات والهيئات المحلية.
وكان من ضمن - within - التحالف الحزبي الثلاثي (جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم)، الذي أيد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة منذ - since - تاريخ اعتلائه قصر المرادية إلى غاية العام 2012، لمّا قفزت حمس - excite - من مركب - compound - السلطة إلى خندق - trench - المعارضة السياسية.
وكانت الحركة عقدت في 2012، مؤتمرها الأخير الذي أفضى إلى بروز الجناح الراديكالي، الممثل في القيادة الحالية، وتبنى مواقف سياسية مناوئة لخيارات السلطة. ورغم النكسة التي مني بها الإسلاميون في الانتخابات التشريعية والمحلية الأخيرتين، واعتراف القطب الإخواني الآخر الممثل في حزب عبدالله جاب الله، بتراجع ثقل الإسلاميين في الخارطة السياسية، فإن أكبر الأحزاب الإخوانية في البلاد، وصفت نتائجها بـ”الإنجاز” قياسا بالظروف السياسية السائدة في البلاد. ووصف رئيس التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى حالة حمس - excite - الإخوانية بـ”التيهان”، بسبب عدم استقرار - stability - أجنحتها على موقف - stance - معين، بشأن الاستحقاقات السياسية والتعاطي مع السلطة.
ويتجاذب الحركة جناحان قويان، الأول من أنصار البقاء في شراكة مع السلطة، والثاني راديكالي يتجه لتبني مواقف مناوئه لها، قبل بروز تيار آخر بعد الانتخابات المحلية الأخيرة، يدعو إلى مغادرة العمل السياسي والاكتفاء بالعمل الدعوي والخيري.
ولا زالت قيادة - command - الحزب متمسكة بمواقفها التي وصفها المعارض السياسي ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان بـ”الزئبقية”، بسبب خيار مشاركتها في الاستحقاقات الانتخابية، رغم إدراكها المسبق لهيمنة ظروف التزوير والتلاعب بأصوات الناخبين. وهو التوجه الذي تسبب برأي ناشطين في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، في تفجير قطب المعارضة والانخراط في لعبة السلطة.
وظهرت في الفترة الأخيرة، معالم مبادرات سياسية من طرف بعض القوى السياسية للتعاطي مع الاستحقاق الرئاسي القادم، على غرار دعوة - invitation - جيلالي سفيان لتقديم المعارضة لمرشح واحد، ورفع زعيمة حزب العمال لويزة حنون عريضة - petition - لبوتفليقة من أجل انتخاب مجلس - العموم - تأسيسي.
إلا أن زعيم حمس - excite - عبدالرزاق مقري، أظهر في تصريحاته الأخيرة عدم تفاعل مع الحراك السياسي، وشدد على أن “أزمة #الجزائر أكثر من مجرد - bare - انتخابات رئاسية، وأن السلطة والمعارضة في مركب - compound - واحد، إذا أرادا تجاوز الوضع”.
وكانت قيادة - command - حمس - excite -، قد عيّنت هيئة قيادية لتحضير المؤتمر القادم، ووضعت الموقف من الانتخابات الرئاسية، والوضع السياسي السائد، والخيارات الفكرية والأيديولوجية على رأس جدول - schedule - أعمال المؤتمر، لكن مخاوف الترتيب لصالح الجناح الحالي طفت إلى السطح مبكرا، بعد الرسالة التي وجهها أبوجرة سلطاني للهيئة التحضيرية.
وحذرت رسالة سلطاني، الذي يحوز عضوية مجلس - العموم - الشورى الوطني، مما أسمته بـ”فشل المؤتمر المقبل، إذا لم تحترم قواعد اللعبة الديمقراطية، وأن طريقة - recipe - التحضير صادرت حق مجلس - العموم - الشورى الوطني في ضبط إيقاع - rhythm - السير الآمن نحو مستقبل أفضل للحركة ومؤسساتها”. وأضافت “لقد تم حرمان - deprivation - - depr - مجلس - العموم - الشورى الموقر - distingui - من حقه في مناقشة - debate - أربع مسائل أساسية، توفر - availability - للمؤتمر أجواء التوافق واحترام قواعد اللعبة الديمقراطية من جهة، وتضمن للمؤتمرين من جهة أخرى تكافؤ الفرص، وتضفي على النتائج الشرعية الكاملة والشفافية الواجبة في التعامل مع النصوص”.