News1- مؤتمر #واشنطن لتحالف الأديان.. تأكيد - assert - على تحييد المعتقد
“مؤتمر #واشنطن للتحالف بين الأديان” الذي انعقد الاثنين الفائت، جاء تتويجا لمسار بدأ بإعلان مراكش التاريخي لحقوق الأقليات الدينية في العالم ...
معلومات الكاتب
- “مؤتمر #واشنطن للتحالف بين الأديان” الذي انعقد الاثنين الفائت، جاء تتويجا لمسار بدأ بإعلان مراكش التاريخي لحقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي، والذي أسهمت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة ورعته بالشراكة مع #المغرب. وقد أكد المشاركون فيه ومن مختلف الديانات أن تعزيز - foster - مبادرات قافلة - caravan - السلام الأميركية، ضرورة - necessity - ملحة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تقابل - correspond - الإنسانية على كل المستويات، خاصة في ظل - shade - العنف المستشري والتمييز الاجتماعي والعرقي.
نيوز وان [نُشر في 2018/02/08، العدد: 10894، .)]
العالم على طاولة واحدة
#واشنطن - انطلقت مساء الاثنين الفائت في العاصمة الأميركية #واشنطن فعاليات مؤتمر “حلف الفضول من أجل صالح العالم” برئاسة الشيخ عبدالله بن - bin - بيه رئيس منتدى تعزيز - foster - السلم في المجتمعات المسلمة، وبمشاركة عدد كبير من رجال الدين والعلماء والأكاديميين والباحثين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمهتمين بصناعة ثقافة السلام من مختلف الولايات المتحدة الأميركية والدول الإسلامية والعالم.
وفي كلمة ترحيبية عند المؤتمر الذي تواصلت فعالياته لمدة 3 أيام بحضور محمد بن - bin - مطر - rain - الكعبي الأمين العام لمنتدى تعزيز - foster - السلم في المجتمعات المسلمة، أثنى بن - bin - بيه على مشاركة - engagement - الأئمة والقساوسة والحاخامات من مختلف دول الغرب والشرق في فعاليات هذا المؤتمر الهام، مشيرا إلى أن الغرض الأول والأخير لهذا المؤتمر يتجسد في تعزيز - foster - السلم العالمي في وقت - time - يشهد فيه العالم العديد من الحروب والمآسي الإنسانية. وقال إن هذه الحروب يتلبسها اللبوس الديني إلا أن الأديان ليست سببا للحروب وإنما هي دعوة - invitation - للمحبة والسلام.
وشدد الشيخ عبدالله بن - bin - بيه على أهمية - relevance - تفعيل - activate - مبادئ إعلان مراكش وتعزيز مبادرات قافلة - caravan - السلام الأميركية كضرورة ملحة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تقابل - correspond - الإنسانية على كل المستويات، خاصة في ظل - shade -ّ العنف المستشري والهشاشة غير المسبوقة التي يشهدها عالمنا، بما في ذلك تفشي مشكلات الفقر والبطالة والنمو السكاني والتدهور البيئي وانعدام الأمن والتمييز الاجتماعي والعرقي.
وقال “من هنا تبرز أهمية - relevance - تشكيل حلف فضول - curiosi - عالمي يستقطب عقائد العالم من القيادات الدينية للقيام بدورهم في صناعة جبهة فكرية موحدة، وصياغة تحالف إنساني يقوم على تفعيل - activate - دوائر المشتركات التي أدى تجاهلها إلى الكثير من العنف والكراهية والدمار”. وأكد أن الديانات المنتمية إلى العائلة الإبراهيمية عندما تتصالح وتتصافح بما يجمعها من مشتركات القيم والفضائل، تستطيع أن تعزّز روح السلم في العالم وتسهل سلوك طريق العدالة والخير ومعالجة المظالم والمظلوميّات، مشيرا إلى أن تلاقي هذه الديانات هو السبيل الرشيد الوحيد - sole - إلى تعزيز - foster - المشتركات في دائرة العلاقات الإنسانية.
إعلان مراكش يشرح للمسلمين تسامح دينهم ويكشف في نفس الوقت للمسيحيين حرص الإسلام على حرية - liberty - التدين والمعتقد
واعتبر الشيخ عبدالله بن - bin - بيه “إعلان مراكش” بمثابة الوثيقة - document - الإسلامية الأصيلة التي تستمد مضمونها ومضمونها من صحيفة المدينة المنورة التي عقدها الرسول الكريم مع اليهود في المدينة، مما يعني أن العنف والظلم اللذين يلحقان بالأقليات الدينية في العالم الإسلامي في الوقت الراهن ليسا بسبب الإسلام وإنما بسبب منحرفين ومتطرفين اختطفوا الدين لغايات سياسية فألحقوا الأذى بالأقليات وربما بشكل أكثر بالأكثريات.
وأعقبت كلمة الشيخ عبدالله بن - bin - بيه جلسة نقاش تناولت أثر - effect - إعلان مراكش وغيره من النماذج الناجحة للتمسك بالفضائل التي تحمي وتعزز الحرية الدينية.
وأدار الجلسة الحاخام ديفيد سبرستين المدير الفخري لمركز العمل الديني لليهودية الإصلاحية، فيما شارك فيها كل من أغاثا تشيكيلو المديرة التنفيذية لمؤسسة الكاردينال أونيكان للسلام ومريم دادا إبراهيم مؤسسة الكاردينال أونيكان للسلام والقس الدكتور بوب - pop - روبرتس كنيسة نورثوود في كيلر بتكساس ومحمد مجيد - glorious - الإمام التنفيذي بمركز آدامز ورئيس فرق السلام الدولي بين الأديان وكاثرين أوسبورن المديرة التنفيذية بمؤسسة كتفا إلى كتف (الولايات المتحدة الأميركية).
وأكد الحاخام ديفيد ثابرتبين مدير - administrator - الجلسة الأولى للمؤتمر أن لا مناص من الحوار للحفاظ على مستقبل الإنسانية، مثنيا على إعلان مراكش باعتباره وثيقة - deed - إنسانية متقدمة تعبر عن وجه الإسلام الحقيقي.
كما أشاد محمد ماجد إمام مركز آدم في فيرجينيا بإعلان مراكش الذي وافقت عليه 57 دولة بالإضافة إلى المنظمات الفرعية في الأمم المتحدة، في حين دعت أغاثا المديرة التنفيذية لجمعية “بنات مريم” إلى نشر - publishing - إعلان مراكش وتوزيعه على نطاق واسع لما سيعكسه من فوائد جمة للمسلمين والمسيحيين. وأكدت أن فحوى - thrust - - thrust - هذا الإعلان يشرح للمسلمين تسامح دينهم وحرصه على حماية - protect - الآخرين ويكشف في نفس الوقت للمسيحيين حرص الإسلام على حرية - liberty - التدين والمعتقد وحماية حقوق المواطنة.
ومن جانبها أبدت كاثرين المديرة التنفيذية لمنظمة “كتفا بكتف” التي تقوم بجهود كبيرة في إطار الدفاع عن المسلمين، استعداد - willingness - منظمتها للدفاع عن بعض الأقليات مما يتعرضون له بكل السبل الممكنة سواء قانونيا - legally - أو بمساعدتهم لنيل حقوقهم أو على مستوى البحث عن وظائف.
الديانات الإبراهيمية عندما تتصالح وتتصافح؛ بما يجمعها من مشتركات القيم والفضائل، تستطيع أن تعزز روح السلم في العالم
وأكد القس بوب - pop - روبرت رئيس الكنيسة الإنجيلية في تكساس أهمية - relevance - العمل على خلق لغة مختلفة تحترم وتعزز الاختلافات في الانتماءات العقائدية المختلفة، وشدد على مسألتي تعزيز - foster - السلم في المجتمعات المسلمة ونشر إعلان مراكـش التاريخي كضرورة ملحة.
ومن جهتها أشارت مريم إبراهيم نائب رئيس مؤسسة الكاردينال أونيكان وعضو في مؤسسة التنمية الزراعية في #نيجيريا، إلى التحديات التي بات يواجهها سكان شمال #نيجيريا التي تقطنها أغلبية مسلمة. ودعت إلى اعادة الاختلاط بين الديانتين الإسلامية والمسيحية في هذه المنطقة مجددا وذلك من أجل ضمـان نشـر السعـادة والأمـن والاستقرار.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر يستلهم أفكاره من “إعلان مراكش التاريخي” لحماية حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية، الذي رعته دولة الإمارات بالشراكة مع المملكة المغربية في شهريناير 2016، حيث أكد الإعلان بما لا يقبل الشك أن اضطهاد الأقليات الدينية وكافة أشكال العدوان عليها، هو مخالف للقيم الإنسانية من كل الوجوه مشددا على كفالة حق التدين وضمانة الحريات وصيانة الحقوق، في إطار من المواطنة الصالحة والتعايش السلمي السعيد بين أبناء الوطن وذلك بالاستناد إلى “صحيفة المدينة المنورة” التي قال فيها النبي عليه السلام الحقوق والواجبات المتساوية والمتكافئة بين كل سكان المدينة على اختلاف دياناتهم وجذورهم القبلية كأول دستور تعاقدي - contractual - يكفل حقوق المواطنة.
وقد استلهمت كوكبة من العقلاء الأصفياء في الديانات الإبراهيمية إعلان مراكش في تشكيل “قافلة - caravan - السلام الأميركية” التي رعتها دولة الإمارات؛ بمحطاتها الثلاث، الأولى في أبوظبي في شهرمايو 2017، والثانية في الرباط في شهرأكتوبر 2017، والثالثة والأخيرة في #واشنطن، حيث يبحث المؤتمرون خلاصة أعمال القافلة ونتائج ورش العمل والمشاورات التي شارك بها ممثلو الديانات الإبراهيمية في أكثر من 40 مدينة أميركية بغرض التوصل إلى رسم - sketch - “خارطة طريق” للتعايش الإنساني السعيد، حسبما صيغ وبرامج عملية - process - تضمن التوافق بين ممثلي الأديان على تشكيل “حلف فضول - curiosi -” عالمي جديد يدعو للأمن والأمان ويعزز التعاون - cooperation - بين كل الثقافات، ويسهم في التخفيف من آلام البشرية ويعالج مشكلات الفقر ويحافظ على الحريات ويدعو إلى نبذ الظلم وحل المظلوميات بكل أشكالها ومستوياتها.