أخبار

News1- خيبتنا 'السودة' بقلم: محمد هجرس

جولة - tour - واحدة تحت - underneath - سفح الهرم الأكبر، أو 'أبوالهول' تفضح كل هذا العبث الذي يتم علنا في أبشع عملية - process - ضحك...

معلومات الكاتب




جولة - tour - واحدة تحت - underneath - سفح الهرم الأكبر، أو 'أبوالهول' تفضح كل هذا العبث الذي يتم علنا في أبشع عملية - process - ضحك - laugh - على الذقون، وقد جربتها مرَّة ولم أكررها أبدا.




نيوز وان محمد هجرس [نُشر في 2018/01/17، .، .)]


ليس من قبيل المبالغة - ex - أن أؤكد أن أكثر من تعرَّض للظلم في التاريخ المصري، قديمه وحديثه، ليس الحكام، ولا الملوك، ولا السلاطين أو الرؤساء، ليس الشعب ولا الجيش، ولا الشرطة، إنه ـويا للمفارقةـ فرعون، ومعه كل “الفراعين” الذين سادوا ثم بادوا، بعد أن تركوا لنا - ours - كل هذا الإرث الحضاري الضخم الذي يماثل ثلث آثار العالم ولم نعرف بعد كيف نتعامل معها.

نعم.. هو “فرعون”.. الذي لم يكن اسما محددا لشخص بعينه، وإنما هو لقبٌ أو صفةٌ لكل من حكموا #مصر قديما وطيلة 7 آلاف عام، جاء من بعده من يمحو عمدا ذكر سلفه ليستأثر بها على أحجار التمجيد، وربما يتهمه البعض بـ”الكفر” لأنه قضى غرقا بمواجهة نبي الله موسى.

هو كل فرعون نلعنه صباح مساء بسياط شائعات القهر والدكتاتورية والسخرة، مع أنه الوحيد - sole - تقريبا، الذي ترك لنا - ours - بعد مماته، إرثه التاريخي لنتاجر به، ونستدرُّ عبرهُ صناعة سياحة - tourism - “غائبة” تصرف على الدولة والشعب وتنتشل الخزانة - treasury - العاجزة بالمليارات من الدولارات سنويا.

وإذا كنا نحن، وهكذا معظم نيوز وان، نتشدق كثيرا، ونملأ الدنيا صخبا وضجيجا، بأننا قوم - folk -ٌ ذو حضارة - ci - تتعدى 7 آلاف عام، وأن أجدادنا العظماء تركوا لنا - ours - الهرم الأكبر، إلا أن السؤال المخجل: ماذا فعلنا نحن؟ الإجابة الساخرة: أنشأنا “شارع الهرم” للكباريهات والملاهي الليلية فقط، وفشلنا حتى الآن على أقل تقدير، في إنجاز ولو - albeit - مشروع واحد يمكن أن يتباهى به أبناؤنا وأحفادنا، إلا ما رحم ربي.

ولأن خيبتنا “سودة”، فقد - missing - اكتفينا باللعن وفشلنا حتى في الترويج لما تركه جدنا “فرعون” بالعديد من سلوكيات “الشطارة” و”الفهلوة” والابتزاز القبيح، التي تنهي مغامرة - adventure - أي سائح بانطباع رديء، فيما دول أخرى لا تملك شيئا، تعبئ لنا - ours - السياحة في “أزايز” وتبيع الهواء بشكل مبهر ومقنع.. وجولة واحدة تحت - underneath - سفح الهرم الأكبر، أو “أبوالهول” تفضح كل هذا العبث الذي يتم علنا في أبشع عملية - process - ضحك - laugh - على الذقون، وقد جربتها مرَّة ولم أكررها أبدا.

عن نفسي.. أشفق على الفراعنة، وعلى كل فرعون ترك كل هذه الكنوز الثرية، سواء اعتقادا بأنها ستكون ذخرا له في رحلة - voyage - الخلود الأبدية، أو معينا لاحقا لأحفاده يتباهون و”يتفشخرون” به وسط - amid - الأمم، وغالبا ما يسرقه ضعاف النفوس ليبيعونه سرّا.

أشفق على جدي الفرعون المظلوم جدا.. لأنه اقتطع مما يملك هو شخصيا، وتركه إرثا لمن لا يستحقه من أبنائه وأحفاده.

محمد هجرس











مواضيع ذات صلة

news1 1104654787040374019

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item