أخبار

News1- لماذا لم تستفد المعارضة الإيرانية من نشاطها في أوروبا بقلم: محمد عباس ناجي

اصطدمت تحركات المعارضة الإيرانية لنقل معاناة - sufferi - الشعب الإيراني من نظام قمع - suppress - الحقوق والحريات داخليا ونشر الفوضى والإرهاب...

معلومات الكاتب




  • اصطدمت تحركات المعارضة الإيرانية لنقل معاناة - sufferi - الشعب الإيراني من نظام قمع - suppress - الحقوق والحريات داخليا ونشر الفوضى والإرهاب خارجيا، بمقاربة سياسية متناقضة لدول الاتحاد الأوروبي، فرغم ما تبديه أوروبا من دعم - backing - لموجات الحرية ونصرة حقوق الشعوب بالعالم، إلا أن غض نظرها عن الدور التخريبي لطهران في المنطقة، الذي دفع - push - الشعب الإيراني ثمنه من عند اهترائه الاقتصادي، وجعله يحتمي بالشارع والاحتجاج في الآونة الأخيرة رفضا لخيارات نظام حكم المرشد، يكشف مدى تمسك الجانب الأوروبي بالحفاظ على مصالحه الاقتصادية مع إيران ومنحها الأفضلية في سياساتها الخارجية، غير أن ما يبديه النظام الإيراني من تعنت لجهة تواصل ممارساته الاستفزازية كإطلاق الصورايخ البالستية، يهدد هذه المصالح ويدفع أوروبا إلى تعديل - alteration - مقاربتها المعتدلة معها وتبني رؤية إدارة - administer - الرئيس الأميركي المتشددة حيالها.




نيوز وان محمد عباس ناجي [نُشر في 2018/01/29، .، .)]



الحقوق تتهاوى أمام المصالح


رغم الجهود الحثيثة التي بذلتها قوى المعارضة وبعض المنظمات القومية الإيرانية في الخارج - ove - لإقناع الدول الأوروبية بضرورة تغيير - changing - سياستها تجاه إيران، إلا أنها لم تحقق نتائج إيجابية مشهورة في هذا الطريق.

وقامت رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي بزيارة مقر الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في ستراسبورغ في 24 شهريناير 2018، بعد أربعة أيام من انعقاد مؤتمر “معا - jointly - على الإرهاب الإيراني” الذي نظمه ناشطون من القوميات الإيرانية غير الفارسية في #بروكسل، بمبادرة من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.

في الحدثين، حاولت المعارضة والمنظمات القومية الترويج للانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني داخليا في حق شعبه على مستوى تزايد عدد المعتقلين وحالات التعذيب واستمرار سياسات التمييز الطائفي والعرقي، وخارجيا من عند الدور التخريبي الذي تقوم به #طهران على الصعيد الإقليمي، بشكل أدى إلى زعزعة الاستقرار وتفاقم الأزمات، لتوجه بذلك انتقادات للدول الأوروبية لغض نظرها عن الممارسات الخطيرة للنظام الإيراني.

تغاض أوروبي

ترى - deem - المعارضة الإيرانية أن التغاضي الأوروبي عن هذه الملفات الخطيرة يبعث رسائل طمأنة - reassure - إلى النظام الإيراني ويدفعه إلى التمادي في استخدام آلة القتل ودعم الإرهاب وتصدير الحرب ونشر الفوضى.

رغم ما أبداه النظام من تعنت إلا أن الدول الأوروبية لم تتراجع عن مقاربتها وما زالت تعول على إمكانية الانخراط في تفاهمات مع إيران

لكن لن تؤثر تحركات المعارضة بشكل كبير على سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه #طهران، التي اعتادت احتضان مثل - like - هذه الفعاليات لأهداف أخرى لا تحول منغير مواصلة مقاربتها الجديدة للعلاقات مع إيران، والتي تبنتها منذ - since - تاريخ إبرام الدول الكبرى الصفقة النووية في شهريوليو عام 2015.

ولا يعني ذلك أن المقاربة الأوروبية لن تشهد تغييرات محتملة في الفترة القادمة، وهو احتمال - probability - قائم بقوة، لكنه لن جاء استجابة لجهود المعارضة، بقدر ما يعود إلى فشل رهان - bet - - bet - الدول الأوروبية في إقناع #طهران بإبداء مرونة - flexibility - في الملفات الخلافية، وفي مقدمتها برنامج الصواريخ الباليستية ودورها السلبي على الصعيد الإقليمي.

ويفسر عجز - inability - المعارضة والقوميات عن إحداث تغيير - changing - في المقاربة الأوروبية تجاه #طهران في ضوء عوامل كثيرة، أبرزها أن المعارضة أثبتت، خاصة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق، أن لها ثقلا سياسيا كبيرا في الداخل - inland - الإيراني، وهو ما اتضح عند الاحتجاجات الأخيرة في أواخر شهرديسمبر الفائت.

ومع أنها أيدت الاحتجاجات من البداية وسعت إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إزاء تعامل السلطات الإيرانية القمعي معها، إلا أن المؤشرات لا توحي بأن المعارضة دفعت - paid - الشارع الإيراني إلى التحرك والاحتجاج، أو أنها كانت وراء انتقالها من محافظة مشهد - spectacle - إلى مدن أخرى.

واندلعت هذه الاحتجاجات في الأساس لضغوط معيشية فرضها تراجع - retreat - الاهتمام الحكومي بمعالجة المشكلات الاقتصادية الحرجة، مثل - like - ارتفاع - rising - مستويات البطالة والتضخم والفقر وانتشار الفساد بالتوازي، ليمنح النظام أولوية إلى إنفاق الأموال الإيرانية في دعم - backing - الأنظمة والميليشيات الإرهابية الحليفة لها في الخارج - ove - والتدخل في شؤون دول الجوار.

ورغم أن النظام الإيراني روج لنظرية المؤامرة من عند توجيه - orientation - اتهامات لقوى المعارضة، لا سيما مجاهدي خلق، وبعض القوى الخارجية، باستغلال الغضب الشعبي كمحاولة لتقويض دعائمه، إلا أن ذلك كان بهدف تقليص الزخم الذي حظيت به الاحتجاجات الشعبية، وصرف الأنظار عن أسبابها الحقيقية، وهو رفض - rejection - الإيرانيين اليوم السياسة الداخلية - inter - والخارجية لنظامهم.

ويتوازى ذلك مع متابعة - pursuit - تعويل الدول الأوروبية على الاتفاق النووي من أجل الوصول إلى صفقات اقتصادية مربحة مع إيران، فقد - missing - اعتقدت هذه الدول منذ - since - تاريخ إبرام الاتفاق أن هذه الصفقة ستحدث تغييرا في سياسات النظام الإيراني بالتراجع عن دوره التخريبي في الخارج - ove - ودعمه للإرهاب، مقابل - versus - الاكتفاء بالاهتمام بأزمات الداخل - inland -.

واعتبرت أن نجاح الرئيس حسن روحاني في الوصول إلى الاتفاق النووي من شأنه تغيير - changing - توازنات القوى السياسية الداخلية - inter - لصالح تيار المعتدلين، الذي يدعو إلى الانفتاح على الخارج - ove - وتحسين العلاقات مع دول الجوار وتوسيع هامش الحريات السياسية والاجتماعية في الداخل - inland -.

الدول الأوروبية ستواجه خيارات صعبة في الفترة القادمة، حيث سيفرض التعصب الإيراني تداعيات سلبية كبيرة على الصفقات الاقتصادية التي عقدتها معها مؤخرا - lately -

لكن التوقعات الأوروبية بأن يحظى المعتدلون بمساحة نفوذ أكبر كانت خاطئة، حيث واصل النظام سياسته المتشددة ولم يجر تغييرا في سياساته الداخلية - inter - والخارجية، بل إنه أمعن في تقديم - render - الدعم لحلفائه في المنطقة باستخدام الأموال التي نالها من الصفقة، ورغم ما أبداه النظام الإيراني من تعنت إلا أن الدول الأوروبية لم تتراجع عن مقاربتها، وما زالت تعول على إمكانية الانخراط في تفاهمات مع إيران.

وتعتقد الدول الأوروبية أن الاتفاق النووي “أفضل من لا شيء”، وبمعنى أدق لا يوجد بديل أفضل من الاتفاق النووي الحالي، وهو المبرر الذي تستند إليه في تعاملها مع الضغوط المستمرة التي تمارسها إدارة - administer - الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تهدد بالانسحاب منه.

وأكدت بعض الدول أن #واشنطن لم تقدم الخيار الأفضل الذي يمكن استخدامه في حالة انهيار - breakdown - - collapse - الاتفاق الحالي أو ايقاف العمل به لأي سبب كان، بما يعني أنها ترى - deem - أن المسار المرجح لفشل الاتفاق هو اعادة أزمة البرنامج - program - النووي الإيراني إلى مربعها الأول.

احتضان مؤتمرات المعارضة

لإحداث توازن - balance - في المقاربة الأوروبية تجاه #طهران وتجنب التعرض للانتقادات والاتهامات بالتغاضي عن الممارسات السلبية للنظام الإيراني، سمحت هذه الدول بهامش أوسع من الحركة لقوى المعارضة وبعض المنظمات التي تنتمي للقوميات الإيرانية المختلفة.

وعقدت مؤتمرات كثيرة في بعض العواصم الأوروبية، وفي مقدمتها #باريس، حضرتها شخصيات إيرانية وعربية ودولية، نددت بسياسات النظام داخليا وخارجيا ودعت إلى العمل على تغييره.

ودعت بعض المجموعات السياسية في أوروبا مريم رجوي لحضور اجتماعاتها على غرار تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا، كما حضرت مؤتمر القوميات شخصيات من المنطقة وخارجها وكوادر من الجاليات العربية، والتي أيدت مطالبها ونددت بممارسات النظام الإيراني.

في المقابل استقبلت بعض هذه العواصم الرئيس حسن روحاني، وعقدت صفقات اقتصادية كبيرة مع إيران، في مجالات النقل الجوي والطاقة والتكنولوجيا، ولم يستبعد بعض المسؤولين الأوروبيين زيارة #طهران، مثل - like - الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو ما يكشف تناقض السياسة الأوروبية تجاه إيران رغبة - desire - من الجانب الأوروبي في الحفاظ على مصالحه.

لكن يصطدم حرص أوروبا على حماية - protect - مصالحها الاقتصادية مع #طهران بتعنت الأخيرة في مواقفها وإصرارها على مواصلة إجراءاتها المستفزة تجاه بعض القوى الإقليمية والدولية، بدليل مسارعتها إلى نفي اتجاهها نحو إجراء نقاش حول الملفات الخلافية، وخاصة برنامج الصواريخ الباليستية.

وستواجه الدول الأوروبية خيارات صعبة في الفترة القادمة، حيث سيفرض التعصب الإيراني تداعيات سلبية كبيرة على الصفقات الاقتصادية التي عقدتها معها مؤخرا - lately -، ما يمكن أن يدفعها إلى تغيير - changing - مقاربتها تجاه العلاقات مع #طهران، باتجاه التقارب من سياسة #واشنطن، التي حذرت من أن المهلة الحالية هي الأخيرة قبل إقدامها على اتخاذ - adoption - قرارات أخرى تؤثر على متابعة - pursuit - العمل بالاتفاق النووي، وهو مسار لن يكون لقوى المعارضة دور كبير فيه، باعتبار أن الأفضلية في أوروبا تبقى للمصالح على حساب الملفات الأخرى.

رئيس تحرير - liberation - دورية مختارات إيرانية












مواضيع ذات صلة

news1 8794896720847410594

إرسال تعليق

emo-but-icon

تابعونا

المشاركات الشائعة

إتصل بنا www.news1.news@gmail.com

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

item