News1- تمور تونس تكافح للحفاظ على أسواقها العالمية رغم العراقيل
تكافح تمور تونس من أجل الحفاظ على أسواقها العالمية في ظل - shade - العراقيل الكثيرة التي تعترض معظم المزارعين ومن أبرزها شح المياه والاحتكار...
معلومات الكاتب
- تكافح تمور تونس من أجل الحفاظ على أسواقها العالمية في ظل - shade - العراقيل الكثيرة التي تعترض معظم المزارعين ومن أبرزها شح المياه والاحتكار وغياب الدعم الحكومي، لكن المحللين يرجحون أن يتغلب إنتاج هذا الموسم على العراقيل ليصل إلى مستويات قياسية.
نيوز وان [نُشر في 2018/01/02، .، .)]
'دقلة النور' أفضل منتوج محلي فاخر
توزر (تونس) – وضع - placemen - المزارعون في نطاق الجريد، جنوب تونس، كل آمالهم في أن يكون حظهم أوفر هذا الموسم مع تحسن إنتاج التمور رغم أزمة المياه التي تعاني منها البلاد.
وظل التونسيون على مدى عقود يفاخرون بإنتاجهم من أجود أنواع التمور في العالم وريادتهم من حيث حجم التصدير - export -، لكن هذه التجارة - commerc - صارت محل - substitute - منافسة شديدة مع صعود أقطاب جديدة في المشرق العربي.
وتزاحم تونس أبرز الدول المنتجة للتمور من بينها #مصر والسعودية والإمارات والجزائر، لكنها تتصدر قائمة المصدرين من حيث القيمة المالية - fiscal - كما تعتبر المزود الرئيسي - principal - للأسواق الأوروبية.
وتقول حنان الحرشاني المسؤولة التجارية - trading - بشركة “الحرشاني للتمور” لوكالة الأنباء الألمانية إن القطاع مرّ بأزمة “لكننحن ما زلنا نحافظ على سمعة جيدة عالميا”.
وأضافت “نستعد هذا العام لتصدير 10 آلاف طن - ton - من التمور من بينها 1500 طن - ton - منتجة بيولوجيا فنحن نملك زبائن في مختلف أنحاء العالم. ونوجه أغلب الكميات نحو آسيا والولايات المتحدة وأوروبا”.
ويعد حجم إنتاج الشركة الموجه للتصدير أفضل من العام الفائت حيث لم يتعدّ سبعة آلاف طن - ton - بسبب النقص - deficienc - في المياه.
وتعول المؤسسة بشكل كبير على أحد أكثر الأصناف شهرة - fame - للتمور، وهو “دقلة النور” التي تمثل نصف التمور المنتجة للشركة. وتقول المؤسسة إن هذا النوع لا مثيل له من حيث الجودة والمذاق ما يفسر شهرته عالميا وارتفاع ثمنه وارتفاع الطلب العالمي عليه.
وتقع واحات الجريد جنوب غرب تونس على أبواب الصحراء وهي تتبع ولاية توزر، وكانت منذ - since - تاريخ القدم نطاق تعايش بين نيوز وان والأمازيغ والأفارقة. وتشتهر بشكل خاص بأشجار النخيل الكثيفة وإنتاجها لأفضل أنواع التمور.
ويرتبط وجودها بالتفرعات المتعددة لمنابع مائية كبرى بفضلها يتمّ ري المناطق المجاورة في الولاية بتوزر ونفطة والحامة، وبفضلها أيضا تتوفر محاصيل التمور الرفيعة.
ويضم الجريد حوالي 1.5 مليون نخلة من بين حوالي 4.5 مليون نخلة بالبلاد وهي تحتل المرتبة الثانية بعد ولاية قبلي المجاورة من حيث إنتاج التمور.
|
وعلاوة على ذلك تشكل الجريد نطاق جاذبة للسياحة بفضل المزيج الذي تقدمه بين الخضرة والصحراء وهي تضم مطارا يربطها بباقي المدن الداخلية - inter - الكبرى وعدد من العواصم الأوروبية.
ويعد قطاع التمور أكبر مشغل لأهالي الجنوب التونسي وإحدى أهم ثرواته الطبيعية بمساحات تقدر بنحو 40 ألف هكتار، إذ يمثل أيضا مصدر عيش حوالي 50 ألف عائلة.
وأنتجت تونس العام الفائت أكثر من 182 ألف طن - ton - من “دقلة النور” وحدها، صدرت منها حوالي 108 آلاف طن - ton -، ما وفر عائدات فاقت 460 مليون دينار (191 مليون دولار).
ولكن مع الشهرة العالمية التي تكتسبها “دقلة النور” فإن الصورة ليست دائما - invariably - وردية. ويقول رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري في توزر عارف الناجي إن قطاع التمور اليوم مهمش ككل القطاعات.
ويفوق إنتاج ولاية توزر 65 ألف طن - ton - من بين نحو 300 ألف طن - ton - من محصول - crop - التمور المحلية سنويا.
ويؤكد الناجي أن المزارعين اليوم يعانون كثيرا حيث يباع الكيلوغرام الواحد بنحو دينارين (0.8 دولار) مع أن كلفته تفوق ذلك بكثير وفي النهاية يباع في السوق بنحو 9 دنانير (3.6 دولار).
وليست أزمة المياه وحدها التي تشكل عقبة - obstacle - كبرى للمزارعين إذ يشكو القطاع من ضعف الدعم الحكومي ومن نقص اليد العاملة ومن سطوة المحتكرين الذين يتحكمون في تعرف على أسعار السوق.
وتقول الحرشاني إن الاحتكار يضرّ بالأسعار ولكن هناك مشاكل أخرى تعيق عمليات التصدير - export - ترتبط بحركة النقل والبيروقراطية في الموانئ إلى جانب مشاكل التخزين.
وتبرز أزمة القطاع أكثر عند وفرة الإنتاج وافتقاد المزارعين لسياسات محددة أو لدعم حكومي لتسويق إنتاجهم.
كما يشكو العديد من المزارعين في الجريد من امتناع التجار عن الالتزام بأسعار البيع التي تحددها الدولة، ويعزف المصدرون كذلك - likewise - عن شراء المحاصيل بهدف دفع - push - الأسعار إلى الانهيار.
ودفع ذلك العديد منهم إلى الاحتجاج فسر إتلاف جزء - fraction - كبير من محاصيلهم في عام 2015 في الطريق العام. ولا يبدو أنهم في مأمن من تكرار - repetition - الأزمة هذا الموسم لأن الإنتاج زاد حجمه عمّا كان عليه قبل عامين.
وقال المزارع حمد عون الذي يملك نخيلا بقبلي جنوب تونس “نشكو من ارتفاع - rising - كلفة الإنتاج بشكل كبير ومن تضاعف - multiply - تعرف على أسعار المواد الأولية وفي المقابل تريد الشركات المصدرة فرض تسعيرة منخفضة”.
وبالنسبة إلى عون وغيره من المزارعين فإنهم لا يستبعدون التخلي عن واحاتهم إذا لم تلتزم الدولة بإحداث ديوان ينظم القطاع للحد من احتكار - monopoly - السوق والتلاعب بالأسعار.
وتبلغ نسبة مساهمة قطاع التمور من القيمة الإجمالية للإنتاج الزراعي 5 بالمئة، وبنسبة 16 بالمئة من القيمة الإجمالية للصادرات الزراعية.