News1- أحزاب عراقية تتلاعب بملف النازحين خدمة لأغراض انتخابية
المرصد العراقي لحقوق الإنسان: إعادة قسرية للنازحين إلى الأنبار لتثبيت موعد الانتخابات. نيوز وان [نُشر في 2018/01/11، .، .)] أصواتهم الانت...
معلومات الكاتب
المرصد العراقي لحقوق الإنسان: إعادة قسرية للنازحين إلى الأنبار لتثبيت موعد الانتخابات.
نيوز وان
[نُشر في 2018/01/11، .، .)]
أصواتهم الانتخابية أهم من حياتهم
#بغداد - تثير - evoke - قضية النازحين الكثير من الشكوك في إمكانية إجراء الانتخابات العراقية في موعدها المحدّد بشهر شهرمايو القادم، وفي مصداقيتها في حال أجريت قبل إيجاد حلّ جذري - radical - لمشكلة تواجد ما يزيد عن مليوني عراقي خارج مناطقهم التي كانوا غادروها فرارا من الحرب علىّ تنظيم - regulat - داعش ولا تتوفّر إلى حدّ الآن أبسط ظروف عودتهم الآمنة إليها.
وأصبح موعد هذه الانتخابات التي تكتسي أهمية - relevance - قصوى -كونها الأولى في مرحلة ما بعد داعش في #العراق، وتُعلَّق عليها آمال في إحداث تغييرات سياسية تقطع مع المرحلة الفائتة بكل مساوئها ومآسيها- مثار جدل كبير بين أنصار الالتزام بالموعد المحدّد، ودعاة التأجيل.
واختلاف المواقف بشأن موعد الاستحقاق ليس سوى صدى - echo - لاختلاف المصالح بين فرقاء الساحة - arena - السياسية الذين يجد بعضهم مصلحة في التعجيل بإجراء الانتخابات، ويرى البعض الآخر مصلحته في تأجيلها.
ويرى الكثيرون أن إجراء الانتخابات في ظل - shade -ّ تواجد ذلك العدد الكبير من السكان خارج مناطقهم يمثّل بابا للتزوير، وبالتالي لإسقاط آمال التغيير وتكريس الوضع السابق وتثبيت المسؤولين عنه في مواقعهم القيادية بمؤسسات الدولة.
ومن أسوأ السيناريوهات المطروحة أن يتمّ اللجوء - asylum - إلى إعادة النازحين قسريا منغير توفير الظروف المعيشية والأمنية اللاّزمة - tuck - لاستئناف حياتهم الطبيعية في مناطقهم التي طالها دمار كبير بفعل الحرب الضروس التي دارت فيها.
واتّهم المرصد العراقي لحقوق الإنسان أحزابا سياسية بالعمل على إعادة النازحين العراقيين قسرا إلى مناطق سكناهم لضمان إجراء الانتخابات في موعدها المقرر بمنتصف شهرمايو المقبل.
وقال المرصد -وهو عبارة عن هيئة مدنية - civilian - مستقلة- في تقرير نشره يومالأربعاء إن “بعض الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة العراقية، وتحديدا هذه التي تُسيطر على محافظة الأنبار غربي البلاد، تعمل على إعادة النازحين من المخيمات قسريا بغية إجراء الانتخابات في موعدها المُحدد”.
|
وأضاف - added - المرصد أن “احترام - respect - التوقيتات الدستورية الخاصة بالانتخابات ضروري، شرط ألّا يكون ذلك على حساب حياة الناس وأمنهم”.
وتسببت الحرب علىّ داعش بنزوح نحو 5.5 مليون عراقي من المحافظات الشمالية والشرقية والغربية التي تقطنها معظم سنيّة، وهي نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار وديالى، إضافة إلى سكّان نطاق جرف - cliff - الصّخر بمحافظة بابل جنوبي العاصمة #بغداد.
وتقول الحكومة العراقية إن نصف النازحين عادوا إلى مناطقهم المستعادة من داعش، لكن البقية يواجهون حوائل تمنع عودتهم نتيجة تدمير - destruction - منازلهم وعدم توفر - availability - الخدمات الأساسية إلى جانب انتشار - prevalen - مخلفات الحرب من ركام وألغام وعبوات ناسفة وذخائر غير منفجرة.
وتشترط قوى سياسية سنية اعادة النازحين لإجراء الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات في موعدها المحدد، في ظل - shade - مخاوف من خسارة الكثير من تمثيلها في الحكومة والبرلمان القادمين في حال عدم مشاركة - engagement - مئات الآلاف من النازحين في التصويت.
غير أنّ مِن الأحزاب والشخصيات السنية مَن هو مشارك في السلطة ومتحالف مع الأحزاب الشيعية الحاكمة - ruling - - ruling - التي يرى أغلبها أنّ إجراء الانتخابات في موعدها يخدم مصلحته ويتيح له الحفاظ على مكاسبه السياسية.
وتؤكّد فرح السراج، عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، إحدى أكثر المحافظات العراقية تضرّرا من حرب داعش، استحالة إجراء الانتخابات في محافظتها، وخصوصا مركزها مدينة الموصل التي جاءت الحرب بشكل كامل على الكثير من أحيائها.
وتقول في بيان إنّ “الإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها وخاصة في نينوى يعني الإصرار على التزوير والمجيء بأشخاص لا يمثلون المحافظة والعودة إلى المشاكل والأزمات التي قبل دخول عصابات داعش للموصل”.
وحسب تقرير المرصد العراقي المذكور، فإن “الرجوع غير الآمنة والقسرية من مناطق النزوح، لن تُسهم - arrow - في وصول - access - كل الناخبين لمراكز الاقتراع، وستحرم الكثير منهم من ممارسة حقهم الانتخابي”.
ونقل تقرير المرصد عن نازح في مخيم عامرية الفلوجة ويُدعى أحمد الحلبوسي قوله “زارنا قبل أيام أشخاص قالوا إنهم من حكومة الأنبار المحلية وطلبوا منا الرجوع إلى مناطقنا باعتبارها صارت آمنة، ولم نشك لحظة بكلامهم، لكن بعد اعادة 10 عوائل عرفنا أن مناطقنا غير صالحة للعيش وأن الغاية من الرجوع هي المشاركة في الانتخابات”.
ودعا المرصد الحكومة إلى التحقيق في “الضغوط التي تمارسها الأحزاب السياسية من أجل إعادة النازحين إلى مناطق غير صالحة للعيش”.
