News1- مشروع قانون يفاقم الأزمة بين الصحافيين والحكومة التونسية
تشارك نقابات وبعض منظمات المجتمع المدني في تونس، الصحافيين مخاوفهم من انعكاسات مشروع القانون المتعلق بهيئة الاتصال السمعي البصري على الحريات...
معلومات الكاتب
- تشارك نقابات وبعض منظمات المجتمع المدني في تونس، الصحافيين مخاوفهم من انعكاسات مشروع القانون المتعلق بهيئة الاتصال السمعي البصري على الحريات الإعلامية، ويعتبرون أنه “إعلان حقيقي عن نهاية مسار حرية - liberty - التعبير والإعلام العمومي”، لا سيما مع تأثر نقابة - guild - الصحافيين من وضع - placemen - الحريات العام.
نيوز وان [نُشر في 2018/01/31، .، .)]
الرجوع للمطالب نفسها
تونس - فسر نقيب الصحافيين التونسيين ناجي البغوري عن “تأثر النقابة الشديد للمناخ العام لحرية الإعلام الذي بات يتسم بتزايد التضييق على الصحافيين عند القيام - doing - بعملهم”.
وجاءت تصريحات البغوري عند ندوة عقدتها نقابة - guild - الصحافيين التونسيين ومجموعة من منظمات المجتمع المدني الوطنية - native - والدولية يومالثلاثاء، لمناقشة القانون المتعلق بهيئة الاتصال السمعي البصري الذي تناقشه حاليا - presently - لجنة الحقوق والحريات بمجلس النواب، وأوضاع الحريات الصحافية في البلاد.
وأبدى البغوري استغرابه الشديد من اعتراف - confession - وزارة الداخلية - inter - بالتنصت على مكالمات الصحافيين معتبرا ذلك خرقا واضحا للدستور والقانون، وقال في هذا السياق ”لن نسمح بأن تعود الصحافة إلى مربع الطاعة”.
وأكد موقف - stance - النقابة وشركائها من منظمات المجتمع المدني، الداعي إلى سحب - haul - المشاريع الحكومية المتعلقة بقوانين إحداث هيئة الاتصال السمعي والبصري، التي اعتبرها مشجعة على الرجوع إلى الوراء وبوابة للاستحواذ على وسائل الإعلام.
وطالبت منظمات حقوقية، الحكومة بسحب مشروع القانون، في رسالتين مفتوحتين تم توجيههما إلى الرئاسات الثلاث، العام الفائت، وذكرت فيهما أن المشاورات التي قامت بها الوزارة المكلفة بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان شكلية وغير شفافة، وغيّبت الجهات الفاعلة في القطاع الإعلامي. من جهتها لم تخف سلوى الغزواني مديرة مكتب منظمة المادة 19 في تونس تخوفها من تراجع - retreat - المكتسبات لحرية الإعلام في تونس لا سيما في الفترة الأخيرة، وأكدت على ضرورة - necessity - استجابة الحكومة لسحب المشروع - venture -.
|
وأشار محللون قانونيون ومنظمات مختصة وخبراء ومهنيون، إلى تواجد العديد من الثغرات القانونية في المشروع - venture -، وغياب ضمانات الاستقلالية المالية - fiscal - والوظيفية لهيئة الاتصال السمعي والبصري، وغياب التناسب بين مقتضيات الاستقلالية اللازمة وآليات المساءلة - accountab -، فضلا عن عدم تمكين الهيئة الجديدة من صلاحيات عقابية فعلية وعدم توضيح - illustration - أدوارها في ما يتعلق بمراقبة تركيز ملكية المنشأة - established - الإعلامية والدور المنوط بها عند الفترة الانتخابية.
وقالت فريال المباركي مديرة البرامج بالاتحاد التونسي للإعلام الجمعياتي إن الحكومة ليست لديها استراتيجية تشاركية أو بناءة مع منظمات المجتمع المدني ولم تأخذ برأي هذه المنظمات عند صياغة - formulate - مشاريع هذه القوانين المتعلقة بحرية - freely - الإعلام.
كما شددت على أن الإعلام الجمعياتي سيحافظ على استقلاليته وأنه لن يكون بوقا لأي حزب من الأحزاب لا سيما في الانتخابات البلدية القادمة، حسبما تعبيرها.
بدوره قال توفيق - reconcile - يعقوب عضو المكتب - bureau - التنفيذي لجمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية أن على منظمات المجتمع المدني التحلي باليقظة تجاه هذه المشاريع الحكومية المتعلقة بالإعلام، خاصة وأن تونس تمر بمرحلة حرجة، وأنه لا سبيل للتراجع عن المكتسبات المحققة في حرية - liberty - التعبير منذ - since - تاريخ الثورة.
كما حذّر عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، هشام السنوسي، من خطورة - gravity - مشروع القانون. وقال في تصريحات صحافية إن مشروع القانون الجديد هو “إعلان حقيقي عن نهاية مسار حرية - liberty - التعبير والإعلام العمومي”.
وأوضح أن هذا المشروع - venture - فيه “تغوّل لأصحاب المؤسسات على حساب حقوق الصحافيين واستقلاليتهم”، مشيرا إلى أنه يجب التعويل على مجلس - العموم - النواب لسحب هذا المشروع - venture -.
وأثيرت قضية التضييق على الصحافيين والمدونين في مجلس - العموم - النواب الاثنين، ومثل وزير الداخلية - inter - لطفي براهم أمام لجنة الأمن والدفاع بمجلس نواب الشعب لتقديم توضيحات حول تراجع - retreat - الحريات في تونس، وقال براهم إن حرية - liberty - التعبير لا تعني التهجم على الآخر والدعوات إلى الانقلاب والتحريض والتشكيك في مؤسسات معينة أو في أفراد، وأضاف - added - “كل إنسان مسؤول عن تدويناته وأقواله والقضاء هو الفيصل”. وأكد براهم أنه لا توجد أي جهة أو مسؤول محدد - specified - يستهدف الصحافيين وإن كانت هناك بعض الإشكاليات فهي أمر - warrant - غير مقصود من مقاتلي الأمن بل هناك بعض النقائص أو سوء تصرف من بعض العناصر، مفندا تواجد أي حالة من حالات احتجاز - detain - الصحافيين. وأضاف - added - أن وزارة الداخلية - inter - منفتحة على نقابة - guild - الصحافيين وكل الجمعيات لتجاوز كل النقائص أو الإخلالات تمشيا نحو ضمان - guarantee - حرية - liberty - التعبير والسلم الاجتماعي بصفة عامة.
ورغم تصريحات وزير الداخلية - inter - فإن نقابة - guild - الصحافيين تتجه إلى إضراب عام قطاعي احتجاجا على التضييقات التي يعرفها القطاع وما لحق العديد من الصحافيين من اعتداءات جسدية ومصادرة آلات عملهم، حسبما ما قال البغوري.
وأوضح نقيب الصحافيين أنه ليس هناك أخطر من المس بالحريات مبينا أن يد الأمنيين أُطلقت بطريقة فجة على الصحافيين ووصلت إلى حد أن أحد رجال الأمن حاول - attempted - الاطلاع على محتوى - content - تسجيلات أحد الصحافيين والتنصت على الهواتف، معتبرا أن ذلك يحدث للمرة الأولى في تونس منذ - since - تاريخ الثورة. وواصل قائلا إن النقابة أخبرت المنظمات الدولية لا سيما الأمم المتحدة بما يتعرض له قطاع الصحافة في تونس، مشددا على أن الوضع في تونس في غاية الخطورة.