News1- استماتة الأكراد في عفرين تربك حسابات #تركيا - turkey -

معلومات الكاتب

الكاتب : Aya Hassan

• أظهر الأكراد استماتة واضحة أمام القوات التركية المدعومة بمقاتلين سوريين، والتي تحاول بقوة منذ - since - تاريخ 6 أيام تنفيذ - execute - اختراق - penetrate - في عفرين، جاء ذلك فيما بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقرع طبول الحرب على منبج والسؤال هل هو قادر فعلا على تحويل - divert - تهديده إلى واقع؟

نيوز وان  [نُشر في 2018/01/25، .، .)]

الأكراد ينتفضون على #تركيا - turkey -

#دمشق - شارفت العملية العسكرية التركية التي أطلق عليها تسمية “غصن الزيتون” في عفرين بريف حلب على نهاية أسبوعها الأول منغير أن تحقق أي تقدم نوعي في المنطقة التي تستحوز عليها وحدات حماية - protect - الشعب الكردي، الأمر الذي يثير الشكوك في مدى قدرة الجانب التركي على إنهاء - ending - العملية في “وقت - time - سريع - prompt -” كما تعهد - pledge - - undertaking - بذلك الرئيس رجب طيب أردوغان.

ورغم التفوّق الناري والعددي للأتراك المسنودين بالآلاف من مسلحين المعارضة السورية الذين تحوّلوا من قتال نظام الرئيس بشار الأسد إلى مجرّد أدوات لحروب غيرهم، كما بات يردّد السوريون، إلا أن الوحدات الكردية إلى اليوم تبدو صامدة وفي وضع - placemen - لا يؤشر عن قرب انهيارها.

وتركّزت الغارات الجوية التركية يومالأربعاء على المناطق الحدودية في شمال غرب وشمال شرق عفرين “لحمل المقاتلين الأكراد على التراجع وفتح الطريق أمام تقدّم بري”، بحسب ما كشفه مدير - administrator - المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن.

وأكد عبدالرحمن أنّ القوات التركية المدعومة من الفصائل السورية لم تحرز سوى تقدّم محدود في نطاق عفرين منذ - since - تاريخ أول الهجوم. ومضى يقول “بمجرد حصول تقدّم والسيطرة على بلدة، يشنّ الأكراد هجوما مضادا ويستعيدون السيطرة عليها”.

ويقول خبراء عسكريون إن طول معركة - battle - عفرين ليس في صالح #تركيا - turkey - فهي قد تجد نفسها في مستنقع بلا قرار يصعب عليها الخلاص منه، خاصة وأنها تطمح إلى أبعد من ذلك وهو الزحف على منبج، في ظل - shade - كثرة المتربصين بها، والي من حلفائها اليوم الذين يتعاطون معها بحذر شديد ويخضعون كل حركة منها إلى فحص شامل - thorough - ودقيق في غياب الثقة بنواياها.

وبالتوازي مع احتدام المعارك على حدود - frontier - عفرين تدور حرب أرقام بين الأكراد وتركيا، ففيما زعمت أنقرة أنها نجحت في القضاء - eliminate - على أكثر من 268 عنصرا من وحدات حماية - protect - الشعب وأيضا من مقاتلي داعش في المنطقة، أكد القيادي البارز في تحالف قوات #سوريا الديمقراطية الذي تشكّل الوحدات عموده الفقري، ريدور خليل أن الجيش التركي يبالغ كثيرا في عدد القتلى، داحضا الرواية التركية بشأن تواجد مقاتلين من تنظيم - regulat - الدولة في المدينة حيث قال “العالم كله يعرف أن تنظيم - regulat - داعش غير موجود في عفرين”.

وفي ظل - shade - التضارب بشأن عدد قتلى الأكراد قال الجيش التركي تصفية - clearing - 3 من عناصره منذ - since - تاريخ أول الحملة السبت الفائت، وسط - amid - أنباء غير مؤكدة تتداولها المواقع الكردية عن عملية - process - نوعية وجةتها الوحدات يومالأربعاء أسفرت عن تصفية - clearing - ثمانية من الجنود الأتراك.

ريان ديلون: قوات التحالف موجودة في منبج ولها حق متأصل في الدفاع عن نفسها

وجدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يومالأربعاء تأكيده أن قواته ماضية قُدما في عملية - process - عفرين، إلى حين عزل الوحدات التي وصفها بـ”الإرهابية”، من المدينة، وتركيز اللاجئين السوريين الموجودين في #تركيا - turkey - بها.

ويعكس حديث أردوغان عن توطين الفارين من النزاع السوري في عفرين، عن رغبة - desire - تركية واضحة في تغيير - changing - الوضع الديموغرافي للمناطق الحدودية، بتفريغها من المكوّن الكردي، واستبدالهم بعرب سنّة، في مسلك يتجاوز، حسبما البعض، إجهاض - abortion - أيّ كيان مستقبلي للأكراد هناك، إلى عملية - process - عنصرية - racism - ممنهجة تتعارض مع كل المواثيق الدولية.

وقال أردوغان “اللاجئون إلى #تركيا - turkey - من كوباني (عين - appointed - نيوز وان) السورية، لا يعودون إلى منازلهم رغم تطهير المنطقة من داعش، لأن تنظيما إرهابيا آخر هو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قد تمركز هناك”.

وأضاف - added - الرئيس التركي أن الهدف من معركة - battle - عفرين هو “القضاء - eliminate - أولا على الإرهابيين هناك ومن ثمّ سنجعل هذه المناطق مؤهلة - eligible - للعيش، واستيعاب 3.5 مليون سوري نستضيفهم في أراضينا الآن”.

وتنظر #تركيا - turkey - إلى الأكراد على أنهم جميعهم إرهابيون، يشكّلون تهديدا لأمنها القومي، وبالتالي لا بد من استئصالهم.

ورغم أن الجيش التركي لا يبدو قادرا على تنفيذ - execute - إنجاز سريع - prompt - في عفرين في ظل - shade - استماتة الأكراد، إلا أن أردوغان بدأ يروّج للمحطة التالية بعدها وهي منبج التي تبعد عن هذه المدينة بنحو 100 كلم شرقا، وحيث تنتشر قوات أميركية إلى جانب مسلحين الوحدات، الأمر الذي يشكّل استفزازا كبيرا للأميركيين.

وقال الرئيس التركي عند لقائه مع ممثلي السلطات المحلية التركية بأنقرة “سنواصل إحباط - frustrate - كل المؤامرات على طول حدودنا بدءا من منبج”.

وأضاف - added - أن بلاده ستقضي على “التنظيم الإرهابي”، الذي تلقّى حمولة 200 طائرة - jet - و5000 شاحنة - truck - - lorry - من الأسلحة والذخيرة، في إشارة ضمنية إلى الدعم الأميركي لقوات #سوريا الديمقراطية.

ويرى مراقبون أنه في حال نفّذ أردوغان تهديده بالتقدّم صوب منبج، فإن ذلك سيجعل الولايات المتحدة مضطرة للتحرك، وحسم موقفها بين الانضواء كليا إلى جانب الأكراد وهذا قد يقود إلى مواجهة - confronta - مباشرة - direct - مع الأتراك، أو التخلّي عن دعمهم وهذا سيعني خسارة حليف - ally - بنت عليه كل استراتيجيتها في #سوريا.

وقال شرفان درويش من مجلس - العموم - منبج العسكري التابع لقوات #سوريا الديمقراطية إن المقاتلين انتشروا في الخطوط الأمامية للتصدي لأي هجوم - offensive - قد تشنه #تركيا - turkey -، كما أنهم على تواصل مع التحالف الذي تقوده #واشنطن بشأن حماية - protect - المدينة.

وذكر أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة كثّف دورياته في نطاق منبج في استجابة في ما يبدو للتهديد التركي.

من جهته قال المتحدث باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون “بالطبع نحن في حالة تأهب لما يحدث لا سيما في نطاق منبج لأن هذه هي المنطقة التي توجد بها قواتنا للتحالف”.

وواصل “قوات التحالف موجودة في هذه المنطقة ولها حق متأصل في الدفاع عن نفسها وستفعل ذلك إذا لزم الأمر”.

وفي وقت - time - سابق استبعد بكر بوزداج نائب رئيس الوزراء التركي أن تصل الأمور إلى مواجهة - confronta - مباشرة - direct - بين بلاده والولايات المتحدة عند عملياتها في #سوريا، مستدركا بأن هناك احتمالا ضئيلا بأن يحدث ذلك في نطاق منبج. ومنبج الواقعة شرق عفرين هي جزء - fraction - من نطاق أكبر بكثير في شمال #سوريا تستحوز عليها قوات #سوريا الديمقراطية. وتتاخمها من الغرب نطاق تستحوز عليها جماعات سورية مدعومة من #تركيا - turkey -.

ولا يستبعد مراقبون أن تقدم أنقرة على عملية - process - في منبج بالتوازي مع المعركة في عفرين، ولكن يبقى - stay - ذلك رهين توافق مع روسيا.

وتعتبر منبج مهمة - assignment - جدا بالنسبة لتركيا لأن ذلك يعني ضربة - blow - قاصمة لأي مشروع كردي قابل للحياة في #سوريا، وسبق وأن اتخذتها أنقرة هدفا في العملية العسكرية التي شنتها في أغسطس العام 2016، تحت - underneath - مسمى “درع - shield - الفرات” بيد أنها فشلت في تنفيذ - execute - ذلك لوجود محاذير كبيرة منها تواجد فيتو روسي أميركي عليها.

ويرجّح مراقبون أن تؤيد روسيا هذه المرة الأتراك ورغم ذلك يتساءل هؤلاء هل بوسع أنقرة تحدي الأميركيين والذهاب فعلا نحو منبج؟